الساعات

أقمار وأوبال إصدارات آسرة أبدعتها مشاغل لوي موانيه

في العام 2012 اكتشف جان-ماري شالر، في أحد المزادات، جهاز عداد الثلثين أو عداد الأجزاء الثلاثية؛ compteur de tierces – كومتور دو تييرس الشهير لقياس وعرض الزمن بدقة عالية، من ابتكار صانع الساعات الفرنسي لوي موانيه؛ فقرر اقتناءه. قُدِّمت هذه الأداة، التي عُرفت بأنها أول كرونوغراف في العالم، للجمهور في 21 مارس من العام 2013، عندما حازت علامة لوي موانيه رسمياً اللقب المرموق First Chronograph-أول كرونوغراف، الذي منحتها إياه منظمة غينيس للأرقام القياسية. ومنذ ذلك الحين، تنتج مشاغل لوي موانيه أو Les Ateliers Louis Moinet قطعاً مذهلة رائعة الابتكار من الساعات الفاخرة. هذا العام، تشمل إصدارات الدار الآسرة ساعات Black Moon – بلاك مون، وMoon Tech – مون تِك، وGeopolis Opal – جيوبوليس أوبال.

Black Moon – بلاك مون 
تتميز ساعة بلاك مون، التي تأتي بإصدار محدود من 60 قطعة فقط، بعرض غير مسبوق في جدته لدورة القمر. فقد وُضع حجران نيزكيان قمريان – حيث استُخدمت القطعة المأخوذة من الحجر النيزكي القمري Dhofar 457 – ظفار 457 لصُنع مجسم القمر المكتمل، فيما استُخدمت شظايا Gadamis 005 – غاداميس 005 لصُنع مجسم القمر الجديد (المولود) –؛ وضع الحجران فوق القرص المركزي المقبب، الذي جاء بتشطيب سفع الرمل؛ وهي سابقة في صناعة الساعات.

تحتضن هذا العرض الآسر علبة بقطر 40.7 مم، صيغت من التيتانيوم من الدرجة 5، وتقاوم تسرب الماء حتى عمق 50 متراً. حيث تحتضن الميناء المصنوع من حجر الأڤينتورين، وفوقه نشاهد القطعتين من الأحجار النيزكية القمرية المشار إليهما، اللتين صُنعت منهما أقراص القمر، فيما جاء المؤشر الموجود عند علامة الساعة 3 المصوغ من مادة مضيئة، والموجود داخل إطار من الألمنيوم المؤكسد باللون الأحمر؛ ليشير إلى طور – مرحلة – القمر الحالي. وتعلن الساعة عن اكتمال القمر، عندما تصبح الشظية التي توجد داخل دائرة باللون الأحمر بمحاذاة المؤشر. إضافة إلى ذلك، تعلو الميناء مؤشرات من مادة مضيئة ومطلية بالروديوم، وعقارب للساعات والدقائق مهيكلة متعددة الأوجه، وعقرب للثواني بتصميم مؤشر البوصلة، مع مادة مضيئة.

يوفر هذا الجهاز المعقّد، والذي يتضمن مسلسلة تروس تتألف من 135 عجلة مسننة؛ دقة ممتازة في عرض أطوار القمر. وعلى عكس عروض أطوار القمر التقليدية، فإن عرض أطوار القمر لساعة بلاك مون يتميز بأنه دقيق بشكل خاص، مع انحراف قدره يوم واحد فقط كل 122 عاماً. وذلك بفضل الكاليبر ذاتي التعبئة الحصري، الذي ينبض داخل الساعة وهو من تصميم لوي موانيه؛ صانعة الساعات المستقلة، فيما تم تطويره بالتعاون مع شركة Concepto كونسيبتو؛ شريك لوي موانيه منذ سنوات عديدة. وهذا الكاليبر يتضمن آلية قمر فلكي مركزي، ويحتفظ بالطاقة الاحتياطية لمدة 48 ساعة، وينبض بمعدل تردد 4 هرتز، ليشير إلى وظائف أطوار القمر والساعات والدقائق والثواني.

Moon Tech – مون تِك 
في ساعة مون تِك، وهي إصدار محدود من إحدى عشرة قطعة، يتم تمثيل القمر المكتمل والقمر الجديد – المولود – بواسطة قطعتين من حجرين نيزكيين قمريين؛ هما Dhofar 457 – ظفار 457 و Gadamis 005 – غاداميس 005؛ موضوعتين فوق قرص مركزي مقبب بتشطيب سفع الرمل.

وتُقرأ هذه المراحل – أطوار القمر – على الميناء المصنوع من رقاقة من السيليكون محفورة بدوائر إلكترونية دقيقة فائقة الصغر؛ عبر مؤشر يوجد عند موضع علامة الساعة 3، عُزّز صُنعه بواسطة شظية أصلية من ورقة كابتون (فيلم البوليميد)، والتي استُخدمت – أي ورقة كابتون – لحماية رواد الفضاء في وحدة قيادة مركبة الفضاء كولومبيا من الحرارة، أثناء بعثة أبولو 11، عندما وطئت قدما الإنسان سطح القمر لأول مرة. وقد تمكنت هذه المادة الخاصة من الانتقال من الأرض إلى القمر والعودة مرة أخرى، أي أنها قطعت آلاف الكيلومترات مسافرة عبر الفضاء. وقد تم إنقاذها واستعادتها بعد هبوط المكوك في المحيط، وتُعدّ من القطع الفريدة النادرة التي يرغب في اقتنائها هواة الجمع. وتشير الساعة إلى القمر المكتمل عندما يكون الحجر النيزكي المحاط بدائرة باللون الذهبي؛ محاذياً لهذا المؤشر.

توجد على الميناء أيضاً مؤشرات من مادة مضيئة ومطلية بالروديوم، وعقارب للساعات والدقائق مهيكلة متعددة الأوجه، وعقرب للثواني بتصميم مؤشر البوصلة، مع مادة مضيئة؛ تحتضنها علبة بقطر 40.7 مم، مصنوعة من التيتانيوم من الدرجة 5، وتقاوم تسرب الماء حتى 50 متراً. وداخل العلبة تنبض حركة عبارة عن آلية قمر فلكي مركزي، وهي آلية ذاتية التعبئة، تتمتع باحتياطي طاقة يدوم لمدة 48 ساعة، وتنبض بمعدل 4 هرتز، لتشير إلى أطوار القمر والساعات والدقائق والثواني.

Geopolis Opal – جيوبوليس أوبال 
عشرة أحجار من الأوبال ترصّع قواعد صغيرة الحجم، تبرز فوق اللون الأسود الكثيف لميناء الأونيكس – العقيق اليماني – لتشكل قوس مطر ساحراً فوق علبة من الذهب الأحمر بقطر 40 مم، هذا باختصار هو المشهد الذي تعرضه هذه القطعة الفريدة.

بينما يحتل قرص أكبر حجماً من الأوبال مكان الصدارة في مركز الميناء. ويستقر الحجر الكريم الثاني عشر في خلفية قفص التوربيون، حيث يحتضنه هذا الحيز، تحت القلب النابض لآلية التنظيم، وقد تم تقطيع كل حجر أوبال بعناية وصقله يدوياً، ومن ثمّ تقليصه إلى أقراص يبلغ سمكها 0.5 مم فقط؛ بيديّ قاطع الأحجار الكريمة الشهير وصديق جان-ماري شالر: دانييل هاس. وبهذا يضم الميناء المصنوع من العقيق اليماني؛ 12 قرصاً من الأوبال، إضافة إلى عقارب للساعات والدقائق مهيكلة متعددة الأوجه، مع مادة مضيئة.

تضم الساعة آلية توربيون محلق سريع الحركة غير مركزية، داخل ميناء فرعي، يوجد عند علامة الساعة 6. وحركة الساعة يدوية التعبئة، بواسطة اثنين من خزانات النوابض، يوفران احتياطي طاقة وافراً يبلغ 96 ساعة. وتحتضن الحركة علبةٌ يبلغ قياس قطرها 40.7 مم، مصنوعة من الذهب الأحمر 5N عيار 18 قيراطاً، فيما جاءت العلبة الداخلية مصنوعة من التيتانيوم من الدرجة 5. وتقاوم العلبة تسرب الماء حتى عمق 30 متراً. بينما تكشف القبة المصنوعة من البلور السافيري عالي التقنية، عن العديد من الأوجه الساحرة لأحجار الأوبال التي تستقر أدناها. ومن جهتها تؤكد العروات ذات التصميم المخرّم اندماج السوار بشكل مثالي مع العلبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى