احتفالاً بإطلاق ساعة “لانغيه 1” في أكتوبر من العام 1994، قامت صانعة التعقيدات الساعاتية الراقية؛ المصنّعة الألمانية “إيه. لانغيه آند صونه”، بتقديم إصدار كلاسيكي محدود من عائلة ساعة “لانغيه 1” كل شهر، بداية من “لانغيه 1” ذات الإصدار المحدود من 250 ساعة، والتي قدمتها في “الصالون الدولي للساعات الراقية” SIHH في يناير من العام الجاري 2019. وقد أعقبت تلك الساعة في شهر فبراير ساعة “غراند لانغيه 1 مون فيز”، ثم “ليتل لانغيه 1” في شهر مارس، وبعدها “لانغيه 1 توربيون بربتشوال كاليندر” في شهر أبريل، وفي شهر مايو قدمت العلامة “لانغيه 1 تايم زون”؛ وجميعها إصدارات محدودة من 25 ساعة لكل منها.
هنا في الأسطر التالية، نقدم لكم نظرة سريعة إلى الساعات الثلاث الأخيرة التي أصدرتها العلامة، احتفالاً باليوبيل الفضي لساعتها الأيقونية “لانغيه 1”.
“غراند لانغيه 1 – توينتي فيفث أنيڨرسري”
ساعة “غراند لانغيه 1” أكبر بـ2.5 ملليمتر من ساعة “لانغيه 1” الكلاسيكية. وحقيقة أن نِسَب الميناء تم تكبيرها، مقارنة مع الساعة الأصلية، لا تمكن رؤيتها إلا عند مشاهدة الموديلين جنباً إلى جنب. وللاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لساعة “لانغيه 1″، تتوفر ساعة “غراند لانغيه 1” الآن بإصدار محدود من 25 ساعة، مصنوعة من الذهب الأبيض مع لمسات باللون الأزرق.
على الميناء غير المتماثل، تم ترتيب المؤشرات المكبّرة نسبياً، وهي مؤشرات الزمن، والتاريخ كبير الحجم، ومؤشر احتياطي الطاقة؛ بحيث لا تتداخل. وما ظُنّ في البداية أنه أمر ثانوي كانت له نتائج بعيدة المدى؛ فلأنه توجبت إزاحة محاور العقارب قليلاً نحو المحيط؛ كان من الضروري تطوير حركة مخصصة لهذا الموديل.
ويعكس الكاليبر L095.1 يدوي التعبئة بنية الميناء البارزة، وصولاً إلى أصغر التفاصيل. أما قطر الحركة الأكبر والبالغ 34.1 ملليمتر، فقد سمح بترتيب أكثر إحكاماً من خلال برميل زنبرك واحد فقط، ومن ثم – ومقارنة مع ساعة “لانغيه 1” – جاءت العلبة أكثر نحافة، لكن احتياطي الطاقة بقي كما هو حيث تبلغ مدته 72 ساعة.
يتزيّن ميناء هذا الموديل الخاص، المتراجع ذو اللون الفضي، بعقارب من الفولاذ المزرقن المعالج حرارياً ونقوش زرقاء. ويؤكد حزام من جلد التمساح مزود بمشبك شوكي من الذهب الأبيض؛ الأناقة الفائقة لهذه الساعة. ومن خلال ظهر العلبة المصنوع من البلور الصفيري، تمكن رؤية الحركة التي تتألف من 397 جزءاً، والتي تم تشطيبها يدوياً بشكل باذخ. حيث تستقر سبعة من 42 جوهرة حاملة داخل مواضع فصوص ذهبية، مثبتة ببراغ مزرقنة. في حين جاء (المتذبذب) نظام التذبذب، المكون من عجلة ميزان كلاسيكية وزنبرك توازن “لانغيه”؛ معلقاً تحت ذراع التوازن المحفور يدوياً، ليتم دمج التوقيع الخفي لمجموعة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين “25th Anniversary” في زخرفته المعبأة باللون الأزرق؛ وهي 25 مؤطراً تعكس تاريخ “لانغيه” كبير الحجم.
“لانغيه 1 مون فيز – توينتي فيفث أنيڨرسري”
يُظهر الموديل السادس من مجموعة الذكرى السنوية، القمر ليلاً ونهاراً. في العام 2017، ومع ساعة “لانغيه 1 مون فيز”؛ اتخذت “إيه. لانغيه آند صونه” نهجاً جديداً في تصوير أطوار القمر، من خلال الجمع بين مسمى العرض الفلكي ومؤشر النهار/ الليل. وللاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإطلاق ساعة “لانغيه 1″، قدمت العلامة ساعة “مون فيز” في إصدار حصري محدود من 25 ساعة، من الذهب الأبيض مع عقارب من الفولاذ المزرقن.
يبرز القمر بوضوح في الظلام، أما في النهار عادة ما تحجب الشمس ضوءه، لكنه مع ذلك يرافقنا. وتجعل ساعة “لانغيه 1 مون فيز” ذلك مرئياً؛ فخلال النهار يتم تصوير القمر على خلفية سماء زرقاء ساطعة بلا نجوم، أما في الليل فيتباين القمر مع خلفية السماء الزرقاء الداكنة المزدانة بعدد 383 نجمة متلألئة. وهكذا، يظهر القمر دائماً على خلفية واقعية تتضاعف كمؤشر النهار/ الليل. وهذا ما يُسهّل ضبط الوقت؛ لأنه يضمن تغير التاريخ في منتصف الليل وليس عند الساعة 12 ظهراً، من دون قصد.
يتضمن دمج عرض أطوار القمر مع مؤشر النهار/ الليل طبقتين، ويتألف من قرص سماوي من الذهب الصلب مع تدرج أزرق. ويُكمل القرص دورة واحدة كاملة حول محوره كل 24 ساعة، مع تحديد تناوب النهار والليل. وعلى هذه الخلفية، ينهي القمر المصنوع من الذهب الأبيض مداره القمري في 29 يوماً، و12 ساعة، و44 دقيقة، و3 ثوان، بدقة تصل إلى 122.6 عاماً قبل أن يكون إجراء التصحيح في يوم واحد مطلوباً.
تتكشف تداخلات مثيرة من اللونين الفضي والأزرق على الميناء الفضي غير المتماثل. وتتناغم العقارب المصنوعة من الفولاذ المزرقن المعالج حرارياً، والنقوش المتطابقة لونياً، مع درجات اللون الأزرق المتدرجة للقرص السماوي. وتتميز الساعة بحزام من جلد التمساح الأزرق، مع مشبك شوكي من الذهب الأبيض الصلب.
يستند كاليبر L121.3 يدوي التعبئة لساعة “لانغيه 1 مون فيز”، والذي تم تشطيبه وفقاً لمعايير جودة “لانغيه” الأشد صرامة؛ إلى كاليبر L121.1 العام لساعة “لانغيه 1″، والذي أُطلق في العام 2015. وقد دُمجت الأجزاء الـ70 الإضافية، الخاصة بعرض أطوار القمر ومؤشر النهار/ الليل، في الحركة بشكل مضغوط جداً، بحيث يبلغ سمك الساعة 0.4 ملليمتر فقط، وبقي قطرها البالغ 38.5 ملم من دون تغيير. وتواصل الساعة التميز من خلال السمات التقنية نفسها، والتي تتضمن برميلاً مزدوجاً للزنبرك الرئيسي، مع طاقة احتياطية تبلغ 72 ساعة، ومؤشراً لاحتياطي الطاقة مع نقش Up/Down، وعرض التاريخ القافز كبير الحجم بكل وضوح. أما ضابط الانفلات، الذي يتكون من ميزان بكامة متحركة ونابض اتزان “لانغيه” المتأرجح بحرية؛ فينبض عند معدل 21600 شبة ذبذبة في الساعة.
ومثل جميع الموديلات الأخرى من مجموعة “25th Anniversary” – الذكرى السنوية – تتمتع ساعة “لانغيه 1 مون فيز” بتفاصيل خاصة للحركة: رقم الذكرى السنوية 25 تم دمجه في ذراع التوازن المعبأ باللون الأزرق والمحفور يدوياً. وفي ما يتعلق بالطباعة والشكل، فإنه يتوافق مع تاريخ “لانغيه” كبير الحجم الذي تم ضبطه على الرقم 25 في جميع الصور. ويشير الرقم نفسه إلى القيود الصارمة التي تحكم إنتاج جميع موديلات الذكرى السنوية.
“لانغيه 1 دايماتيك – توينتي فيفث أنيڨرسري”
تم طرح ساعة “لانغيه 1 دايماتيك” في العام 2010 كصورة طبق الأصل من ساعة “لانغيه 1” ذاتية التعبئة، التي تحتفل بذكراها السنوية الخامسة والعشرين هذا العام. ويتميز هذا الموديل المصنوع من الذهب الأبيض مع لمسات زرقاء، بعرض ارتدادي لأيام الأسبوع، وينتمي – هذا الموديل – إلى مجموعة ساعات الذكرى السنوية العاشرة، التي تأتي في إصدار محدود من 25 ساعة فقط.
للوهلة الأولى تبدو ساعة “لانغيه 1 دايماتيك” وكأنها ساعة “لانغيه 1” تماماً. ومع ذلك فهي تختلف عن الساعة الأصلية يدوية التعبئة في جانب رئيسي: وهو أنه تم عكس مينائها غير المتماثل؛ حيث تم نقل الساعات والدقائق إلى اليمين، والثواني الفرعية والتاريخ كبير الحجم إلى اليسار. أما مؤشر احتياطي الطاقة في ساعة “لانغيه 1″، والذي يقع بجوار التاج؛ فقد تم استبداله في ساعة “لانغيه 1 دايماتيك” بعرض ارتدادي لأيام الأسبوع على الجانب المقابل. ويستند هذا إلى إدراك أنه في ساعة ذاتية التعبئة، تكون معلومات أيام الأسبوع أكثر أهمية من الوضع الحالي للتعبئة. وفضلاً عن هذا، فإن عرض أيام الأسبوع يكمل التاريخ كبير الحجم بشكل مثالي.
تشمل المزايا الخاصة لساعة “لانغيه 1 دايماتيك – توينتي فيفث أنيڨرسري”، علبة من الذهب الأبيض ذات قطر يبلغ قياسه 39.5 ملم، وميناء متراجعاً فضي اللون، تعلوه عقارب من الفولاذ المزرقن. وتعكس النقوش، بما فيها أرقام تاريخ “لانغيه” كبير الحجم، اللون الأزرق للعقارب. بينما يؤكد حزام من جلد التمساح الأزرق محاك يدوياً، ومزود بمشبك من الذهب الأبيض الصلب؛ مفهوم اللونين.
يتمتع كاليبر L021.1 ذاتي التعبئة، الذي تم تصنيعه داخلياً في الدار، باحتياطي طاقة كبير يبلغ 50 ساعة. ويوفر نابض (دوّار) مركزي كبير مع كتلة طرد مركزي طرفية مصنوعة من البلاتين؛ بكفاءة طاقة تعبئة كبيرة. ويدور فوق الحركة المزخرفة، وبالتالي يكشف عن تضليعات “غلاشوتي”، والنقوش، وغيرها من تقنيات التشطيب الأخرى. وبالاعتماد على نابض الاتزان “لانغيه”، يتم ضبط نظام التذبذب الخالي من المؤشرات بستة كامات على حافة الميزان. في حين يبرز ذراع توازن إصدار “25th Anniversary”، المصمم بأسلوب “لانغيه” والمحفور يدوياً، بتفاصيل خاصة، وقد نُقش تاريخ “لانغيه” الأيقوني كبير الحجم، والذي ضُبط على الرقم 25، بنقش بنمط الأزهار تمت تعبئته باللون الأزرق.
