بفضل صُنع وتطوير 69 عيار حركة داخل ورشات الدار منذ العام 1990، تكون إيه. لانغيه آند صونه قد رسّخت مكانتها بين أرقى ماركات صناعة الساعات في العالم. وتتضمن أعظم نجاحات الشركة أيقونات مثل ساعة لانغيه 1؛ ساعة اليد الأولى ذات الإنتاج المتسلسل، والتي تتميز بعرض التاريخ بحجم كبير، إضافة إلى ساعة زايت ويرك التي تتميز بشاشة عرض رقمية تتحرك بدقة، والتعقيدات الاستثنائية مثل ساعة زايت ويرك مينيت ربيتر، وساعة تريبل سبليت، والموديل الأكثر تعقيداً حتى الآن غراند كومبليكيشن. هذا العام، قامت الشركة المصنّعة بإطلاق ساعة ريتشارد لانغيه مينيت ربيتر – التي تُعد بهجة صوتية – والإصدار الجديد من ساعة غراند لانغيه 1 مع ميناء باللون الرمادي.
ريتشارد لانغيه مينيت ربيتر
تُعدّ ساعة ريتشارد لانغيه مينيت ربيتر هي التفسير الكلاسيكي الخاص بعلامة إيه. لانغيه آند صونه للتعقيدات الصوتية. فقد قامت الشركة المصنّعة للساعات الفاخرة، التي تتخذ من ساكسونيا مقراً لها؛ بإثراء عائلة ساعات ريتشارد لانغيه بتحفة فنية تتميز بواحدة من أكثر وظائف الصوت تفصيلاً: مكرر الدقائق الساعة الدقّاقة، التي تم تنفيذها بشكل كلاسيكي ولكنه متطور بشكل معاصر. ومع مينائها من المينا الأبيض المكوّن من ثلاثة أجزاء؛ فإن الساعة المصنوعة من البلاتين، بإصدار محدود من 50 قطعة؛ جذابة بشكل مبهج، ليس فقط صوتياً ولكن أيضاً بصرياً.
يعتمد التصميم المعقّد لهذه الساعة على تنسيق الصوت التقليديّ: عندما يتم تشغيل الشريحة المدمجة في جانب العلبة اليسرى؛ فإن آلية الرنين تدقّ عند الساعات وأرباع الساعات والدقائق. ويتبع التصميم برنامجاً ميكانيكياً يمكنه باستخدام اثنين من الأجراس المضبوطة بشكل مختلف؛ أن يضرب 720 تسلسلاً مختلفاً – واحد لكل دقيقة في دورة مدتها 12 ساعة.
تدقّ الساعات بنغمة منخفضة، وأرباع الساعات بنغمة مزدوجة، والدقائق التي انقضت منذ ربع الساعة الأخير – تدقّ بنغمة أعلى. وعلى سبيل المثال، فإذا كان الوقت هو 1.51 صباحاً أو 1.51 مساء، يتم الضرب بنغمة منخفضة وثلاث نغمات مزدوجة وست نغمات عالية. وعندما يتم تنشيط تسلسل المكرر (مكرر الدقائق)، يكشف ظهر العلبة المصنوع من البلور السافيري، بالضبط، كيف تنفّذ مطارق الأجراس المصقولة كالمرآة تسلسل الضربات على الجرسين الملتفين حول منظومة الحركة، حيث يتحكم نظام دقيق من الرفوف والقواقع والرافعات والعجلات المصمّمة بشكل فني؛ في الآلية المؤلفة من 191 جزءاً.
تم تصميم ساعة مينيت ربيتر لتحقيق معايير جودة صوتية رائعة. يتوافق جهد الضبط المتضَمَّن مع جهد آلة موسيقية رائعة. يتم ضمان الصوت الواضح والشفاف والمرتدّ، من خلال الأجراس المضبوطة يدوياً، والتي تتناغم تماماً مع الخصائص الصوتية للبلاتين؛ المادة التي صُنعت منها العلبة. وفي ما يتعلق بالمطارق، فإن المشكلات الرئيسية هي المواد والشكل والحجم والوزن والصلابة – وقبل كل شيء، وتماماً كما هي الحال مع آلة البيانو – الضرب. تُنسّق جميع المكونات بعناية ومع بعضها البعض بواسطة صانع ساعات محترف في لانغيه. وهذا يتطلب عمليات تفكيك متعددة، وإعادة العمل، وإعادة التجميع، وفي النهاية اختبار آلية الحركة. وهكذا، فإن الكثير من وقت التصنيع مخصص لإتقان الصوت.
تتّبع ساعة ريتشارد لانغيه مينيت ربيتر الجديدة مبدأ طويل الأمد لدى إيه. لانغيه آند صونه، ويتمثّل في أن البناء والتصميم يجب أن يتفاعلا. يبلغ قطر العلبة المصنوعة من البلاتين 39 مم في حين يبلغ ارتفاعها 9.7 مم فقط. وتتميز العلبة بجوانب نموذجية ملمّعة؛ بتشطيب ساتاني، وعروات على شكل قبة بارزة. ويحتوي ميناء المينا الأبيض على نواة من الذهب الخالص، وهو مصنّع داخل الشركة. ويتكوّن الميناء من ثلاثة أجزاء؛ الحلقة الخارجية والجزء الأوسط من الميناء الرئيسي وميناء الثواني الفرعي؛ وجميعها مصنّعة يدوياً بشكل فردي في عملية متقنة قبل ربط الأجزاء الثلاثة معاً.
تضمن الخلفية المشعة البيضاء تبايناً واضحاً للعقارب الفولاذية المزرقنة حرارياً. يتم حرق النقوش المطبوعة في السطح، وهي تشمل الأرقام الرومانية النحيلة النموذجية لعائلة الساعات هذه. وهذه العناصر تبرز من خلال مقياس الدقائق بنمط مسار سكة الحديد المحيطية، والقرص الفرعي للثواني عند موضع علامة الساعة 6، وتؤكد الطابع الكلاسيكي للساعة. وبينما يضيف الخط الأحمر الناعم فوق الرقم 12 علامة لونية دقيقة، يتم ارتداء الساعة بحزام جلدي أسود مخيط يدوياً مع إبزيم مفتوح من البلاتين.
يكشف ظهر العلبة المصنوع من البلور السافيري، عن مشهد كامل للحركة الجديدة ذات التعبئة اليدوية كاليبر L122.1 . وتتضمن الحركة نقشاً يدوياً على ذراع التوازن مع الزنبرك الآسر. إضافة إلى أن برغيّها الجانبي، يمكن استخدامه لضبط التفاعل بدقة بين حامل الذراع وضابط الانفلات، والمشار إليه باسم الضرب. وُضعت ست جواهر تُحمل في مواضع الفصوص الذهبية الملولبة المصقولة على صفيحة الثلاثة أرباع؛ المصنوعة من الفضة الألمانية الخالصة، والمزيّنة بتضليع غلاشوتي. كما توجد أربعة من الفصوص مثبّتة ببراغٍ مزرقنة حرارياً، في حين تمّ دمج مسلسلة التعبئة المزيّنة بالتشميس؛ بشكل واضح في الصفيحة.
يتميز الكاليبر التاسع والستون من إنتاج مصنع الدار؛ بميزان لولبي، ونابض توازن بريغيه المتذبذب بحرية، والمصنوع داخل الشركة، مع منحنى طرفي بريغيه خارجي مفرط الالتفاف. يعمل الميزان بتردد 21600 ذبذبة جزئية في الساعة (3 هرتز). بينما يوفر خزان النابض الرئيسي طاقة تصل إلى 72 ساعة.
غراند لانغيه 1
يمثّل العام 2022 أول ظهور لساعة غراند لانغيه 1 المعاد تصميمها، مع ميناء رمادي وبنسب أكثر أناقة. وتتوفر الساعة مصنوعة من الذهب الأبيض أو الوردي عيار 18 قيراطاً، ويبلغ قياس قطرها 41 مم وارتفاعها 8.2 مم فقط. ومنذ العام 2003، كانت ساعة غراند لانغيه 1 جزءاً لا يتجزأ من مجموعة ساعات الدار، وتم منحها حركتها الخاصة في العام 2012، في حين تتميّز أحدث نسخة بتصميم أعيدت صياغته بكل أناقة.
يتميز الموديل الجديد بارتفاع أقل يبلغ 8.2 مم، ما يسمح للساعة باحتضان المعصم بشكل مريح ويناسب أي طرف. كما يضفي عدم التماثل الكامل للميناء جاذبية إضافية على هذه الساعة. ويتضمن عرض الزمن خارج المركز تاريخ لانغيه كبير الحجم داخل نافذة مزدوجة بإطار ذهبي، ومؤشراً لاحتياطي الطاقة مع نقش “UP/DOWN” المميز، وميناءً فرعياً بخطوط متداخلة وزخارف مسطحة. وتضمن الحواف المشدوفة برفق انتقالات متوازنة من الموانئ الفرعية إلى الميناء الرئيسي المطعّج بحبيبات. وهذا يسمح بإبراز تباين بالغ للعقارب والأرقام الرومانية، والعلامات على شكل معيّن المصنوعة من الذهب الأبيض أو الوردي. فجاءت النتيجة أن الميناء زاهي اللون بشكل ملحوظ، ومصمم بشكل رائع، وأنيق أيضاً.
وللتناغم مع اللون الذهبي، تأتي نسخة الساعة المصنوعة من الذهب الأبيض مع حزام جلدي باللون الأسود، بينما يقترن موديل الذهب الوردي بحزام جلدي بلون بني محمر. وتمتد الحرفية عالية الجودة إلى الإبزيم ذي الشق المصقول بعناية، والمصنوع من الذهب الأبيض أو الوردي، وهذا ما يجعلها ساعة رسمية مثالية.
يعمل كاليبر L095.1 يدوي التعبئة الذي أثبت قدراته، على تشغيل الإصدار الجديد أيضاً. ونظراً للنسب المكبّرة بالنسبة إلى محور عجلة عقارب ساعة لانغيه 1، الذي تم تحريكه قليلاً نحو الخارج، فإنه يحترم رمز تصميم عائلة هذا الموديل وصولاً إلى أصغر التفاصيل. وعلى عكس الموديل لانغيه 1، فإن الموديل الجديد غراند لانغيه 1 يحتوي على خزان واحد فقط للزنبرك الرئيسي، بدلاً من خزانيْن مع وحدتيْن متراكبتيْن من الزنبرك الرئيسي. ولكن بفضل قطره الأكبر من قطر الخزان المزدوج؛ فإن الخزان الفردي يحقق طاقة احتياطية قصوى تبلغ 72 ساعة.
يمكن الاستمتاع بمشاهدة منظومة الحركة، التي تم تجميعها مرتين؛ من خلال ظهر العلبة المصنوع من البلور السافيري. تتألف الحركة من 397 جزءاً تم تشطيبها يدوياً بشكل متقن، حتى لو تم إخفاؤها أسفل صفيحة الثلاثة أرباع المصنوعة من الفضة الألمانية الخالصة، والمزيّنة بتضليع غلاشوتي. سبع جواهر من أصل 42 من أحجار الياقوت الأحمر، تحمل جواهر منظومة الحركة، متموضعة ضمن مواضع الفصوص الذهبية الملولبة المصقولة والمثبتة ببراغٍ مزرقنة. وينتج عن التفاعل المنسّق باهتمام بين المواد والتشطيبات المتنوعة؛ عدد لا يحصى من الألوان الرائعة. أما اللمسات النهائية فهي نظام التذبذب مع الميزان اللولبي الكلاسيكي وزنبرك التوازن لانغيه. وهو يُوجد أسفل ذراع التوازن المحفور يدوياً؛ والذي يزيّن كل ساعة من ساعات إيه. لانغيه آند صونه بتوقيع فني، ويجعلها ساعة فريدة من نوعها.