أعلنت علامة صناعة الساعات الراقية بانيراي؛ العديد من المبادرات التي من شأنها المساعدة في الحفاظ على محيطات وبيئة كوكبنا. تحدثت مجلتنا إلى جان-مارك بونترويه، الرئيس التنفيذي لـبانيراي، حول الشراكات الجديدة للعلامة التي تهدف إلى جعل المحيطات أكثر نظافة، كما حول منصة البحث والتطوير الخاصة بالشركة، والتي تشجع علامات الساعات الأخرى على تبني استخدام مواد معاد تدويرها.. وكذلك تناول الحديث الساعات والشراكات الجديدة.
في العام الماضي، أعلنت بانيراي دخولها في شراكة مع اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لمنظمة يونسكو UNESCO أو كما تُعرف اختصاراً (IOC-UNESCO). كيف حدثت تلك الشراكة؟ وكيف كانت ردود الفعل حولها؟
نحن لا نتوقع أي ردود أفعال أو تعليقات عندما يتعلق الأمر بعملنا. وتتمثل الشراكة في تزويد بانيراي بطريقة لاكتشاف أفضل المنظمات وأفضل المشروعات لدعمها. ولأننا غير متخصصين في هذا المجال؛ فليس لدينا معرفة بالمكان الذي يتعين علينا الاستثمار فيه للمساعدة في جعل محيطات كوكبنا أكثر نظافة. ومن أجل كل هذا، كنا بحاجة إلى خبرات الطرف الآخر في الشراكة، ولدينا بالفعل شراكة جيدة جداً معهم. فهم، أولاً، يخبروننا بما يجب أن نفعل وأين نستثمر أموالنا. وثانياً، جعلونا مرتبطين بشبكة من أكثر من 100 جامعة عبر العالم، وبذلك نستطيع تثقيف جيل الشباب حول حماية البيئة والحفاظ عليها. والسؤال المهم هو: كيف نقوم بتثقيف جيل الشباب بأهمية تنظيف الشواطئ والحفاظ على محيطات كوكبنا؟
وقريباً جداً سينعقد لقاؤنا الأول؛ حيث سأخاطب طلاب جامعة بوكوني في ميلانو؛ وسأحاضر في اللقاء الأول، ولكن الجميع في بانيراي سيشاركون ويكون لهم دور. ولدينا 20 شركة تابعة في جميع أنحاء العالم، وسيكون كل منها مسؤولاً عن خمس مؤسسات تعليمية.
لديكم أيضاً منصة جديدة للبحث والتطوير المتعلقين بالمواد المعاد تدويرها، مع إمكانية استخدام المنصة من قبل علامات الساعات الأخرى.. هل تلقيتم أي ردود فعل من علامات صناعة الساعات الأخرى؟
نعم، لقد قام الكثيرون بزيارتنا. البعض منهم زار مصنعنا مباشرة، حيث لدينا قائمة بأسماء موردينا (لهذه المواد) الـ10، حيث تم الاتصال بهم من قبل العلامات المنافسة، والذين لا أريد الكشف عن أسرارهم! فماداموا لا يقومون بنسخ موديلات بانيراي؛ فنحن على استعداد لتشجيعهم بهذا الخصوص. وإذا قامت هذه العلامات باستخدام المواد المعاد تدويرها التي أرشدناهم إليها؛ فبإمكانهم تجنب خسارة ثلاث سنوات من التطوير والاستثمار كما حدث معنا في بانيراي، وسيكون هذا أفضل للعالم. لا يمكنني إعطاؤك أسماء، لكن بعد معرض ساعات وعجائب Watches & Wonders، ستعلن بعض العلامات الكبرى عن استخدامها الفولاذ المعاد تدويره الذي حصلت عليه من موردينا في صُنع ساعاتها.
في العام الماضي، أزاحت بانيراي الستار عن ساعتها النسائية لومينور دوي بيكولو Luminor Due Piccolo؛ لماذا انتظرتم طويلاً قبل طرح ساعة للنساء؟
تُعدّ بانيراي علامة ساعات حديثة العهد نسبياً؛ فمن بين صانعي الساعات الـ20 الأكبر في العالم، فإن اثنين منهم لديهما تاريخ عمره أقل من 25 عاماً، وأحد هذين الاثنين هو علامة بانيراي. في بانيراي، استغرق الأمر عامين تقريباً لنؤسس عملنا ونرسخه، ولنطوّر موديلاتنا. وقبل ثلاث سنوات فقط، أدركنا أن النساء مهتمات بساعاتنا. كنت في العربية السعودية، ولم يكن هناك عدد كاف من النساء حاضرات حفل العشاء الذي أقمناه، أو بين زبائننا؛ فمن بين 25 ضيفاً كانوا هم حضور حفل العشاء، كان هناك 3 أو 4 نساء فقط واللاتي كنّ زوجات لبعض الزبائن ومحبي ساعات بانيراي.
في كل مرة؛ كنت أعرض على النساء الحاضرات تشكيلتنا من الساعات النسائية، وفي كل مرة؛ كنت أبيع لهن ساعات نسائية. بالطبع بانيراي علامة ساعات رجالية جداً! لكنني عندما كنت في دبي، كنت أرى نساء يقدن سيارات بورشه 911، وهي سيارة ذكورية للغاية؛ إذن.. لماذا لا يرتدين ساعات بانيراي؟! إلا أن المشكلة كانت كما لاحظنا هي أننا لم نفعل أي شيء لجعل ساعتنا أكثر جاذبية بالنسبة إلى النساء؛ مثل الأحزمة سهلة الفصل أو الإزالة، أو النسخ المصنوعة من الذهب ذات موانئ من عرق اللؤلؤ، أو أحزمة أكثر غنى بالألوان. ومن ثمّ قررنا إبداع عدة إصدارات أكثر جاذبية للنساء، وبالفعل نجح الأمر جداً، وحصلنا على ردود فعل وتعليقات جيدة جداً بخصوص ساعاتنا النسائية، التي نفدت جميع قطعها.
كيف كانت ردود الفعل حول ساعة Submersible S Brabus Black Ops Edition، والتي كشفتم النقاب عنها في العام الماضي؟ وكيف نشأت تلك الشراكة؟
شراكتنا كانت مع شركة برابوس Brabus، والتي لديها قسم لصناعة اليخوت؛ بمفهومٍ شديد التطور التقني والميكانيكي. ونحن لدينا في بانيراي خط ساعات لومينور Luminor المرتبط بسباق لونا روسّا Luna Rossa. أما منتجات برابوس Brabus فهي ذات مفهوم مادي ذكوري جريء؛ مرتبط بخط ساعات صبمرسيبل Submersible. وقد أزحنا الستار عن ساعة Submersible S Brabus Black Ops Edition، أثناء معرض موناكو لليخوت، حيث أبقينا أمرها سراً حتى آخر لحظة، بل إن فريقنا في بانيراي لم يكن على علم بالأمر؛ فقط 3 أشخاص في شركة برابوس و3 أشخاص في بانيراي هم الذين كان لديهم علم بعملية الإطلاق. لم نقم بعمل أي عروض تقديمية أو تعريفية بالساعة؛ سواء للصحافة أو لفريقنا، وفي يوم افتتاح المعرض، وحوالي الساعة 9 صباحاً؛ قمنا نحن ومالكو شركة برابوس بإعلان أننا قد دخلنا في شراكة، وأننا قد ابتكرنا إصداراً أوتوماتيكياً ذا تصميم هيكلي من ساعة صبمرسيبل يقتصر على 100 قطعة فقط. وقد بعنا القطع الـ100 في غضون 4 ساعات. كانت حصة الولايات المتحدة 25 قطعة، وقد بيعت جميع القطع قبل نهاية اليوم. وسنواصل هذه الشراكة وإصدار هذه الساعة؛ حيث لن تجد حالياً في المتاجر أياً من ساعات Barbus؛ لأنها جميعاً صارت من نصيب مالكيها. وسيكون لدينا إصدار جديد من هذه الساعة، سيتم الإعلان عنه في معرض بالما الدولي للقوارب المقام في جزيرة مايوركا في أبريل.
بدأتم برنامج Experience –تجربة منذ بضع سنوات، ووفقاً لهذا البرنامج عندما يشتري أحدهم ساعة معينة من ساعات بانيراي؛ فإنه يمكنه أيضاً المشاركة في فعالية Adventure Experience-تجربة مغامرة؛ هل تخططون لمواصلة هذا البرنامج؟
نعم، بالتأكيد؛ نخطط لأن يكون لدينا 5 فعاليات أو تجارب ضمن برنامج Experience، في الأشهر الـ12 المقبلة. إحداها مرتبطة بالقطب الشمالي، وستكون مع مايك هورن، وتجربة أخرى ستكون مع القوات البحرية الإيطالية في جنوب إيطاليا، وتجربة ثالثة مع يخت إيليان؛ وهذه هي التجربة أو الفعالية التي سنتحدث عنها في معرض ساعات وعجائب، وستكون التجربة/المغامرة لمدة 48 ساعة مع اليخت إيليان؛ حيث سيمكنك لمس القارب، كما يمكنك قيادة القارب على ساحل أمالفي في إيطاليا. وهناك تجربة أخرى تدور حول سر فلورنسا-Secret of Florence، وهي تجربة مرتبطة بتعقيدة التقويم الدائم، وستكون مترافقة مع إصدار متطور لساعة تقويم دائم؛ في هذه التجربة عندما يسافر مالكو ساعات بانيراي إلى فلورنسا، لن نصحبهم لمشاهدة المتاحف والمعالم السياحية التي يعرفها الجميع، حيث إن الفكرة هي أن نريهم الأجزاء السرية من فلورنسا، التي لا يمكن لأي أحد أن يعرفها إذا لم يكن لديه أصدقاء إيطاليون يمكنهم اصطحابه لمشاهدة الأجزاء المخفية من فلورنسا.