لقاءات

بولغري.. جواهر في الوقت المناسب

عرضت دار بولغري أحدث مجموعاتها من الساعات الفاخرة لأول مرة، خلال النسخة الرابعة من معرض أسبوع ساعات LVMH، والذي أقيم في سنغافورة في المدة من 10 إلى 12 يناير الماضي. أزاحت العلامة الستار عن عدة ساعات جديدة، تضمنت ساعة بولغري بولغري X ليزا ليميتد إيديشن، وإصدارات متعددة من ساعة ديڤاز دريم، وسيربنتي، وساعة أوكتو فينيسيمو ألترا – الذكرى السنوية العاشرة. يتحدث إلينا هنا فابريتسيو بوناماسا ستيلياني، المدير التنفيذي لقسم تصنيع المنتجات في بولغري عن هذه المجموعة من الساعات.

هل يمكنك في البداية أن تخبرنا عن تعاون بولغري مع الفنانة ليزا؟

بدأنا العمل مع ليزا كسفيرة للعلامة، ثم قررنا استخدام هذا التعاون للقيام بشيء لا يمكننا عمله بمفردنا. وبدأنا ببعض الأفكار المجنونة؛ منها ساعة بولغري بولغري وهي ساعة مثيرة للاهتمام للغاية، وهي أكثر ساعاتنا شهرة. عندما انضممت إلى الشركة في العام 2001، كان علينا إعادة تصميم ساعة بولغري بولغري، وخلال مشواري المهني مع الشركة قمت بإعادة تصميم هذه الساعة 3 أو 4 مرات. مرة كانت مع علبة جديدة، والثانية مع إطار أكبر، والثالثة مع سوار جديد، وهذه هي المرة الأحدث. ورغم أننا طرحنا العديد من الإصدارات، فإن الوقت قد حان الآن للعودة إلى جذورنا، حيث إن ساعة بولغري بولغري بتصميم جيرالد جنتا هي الأفضل. وقد أردت أن يكون للساعة نفس السوار في التصميم أو شيء مشابه لذلك، ونفس الشكل الحاد للعلبة، وهو ما بدأنا عمله في هذا الإصدار الذي حقق نجاحاً كبيراً، حيث تغير وضع الساعة تماماً.

نحن دائماً مهتمون بأن يكون لدينا منتج رائع، حيث إن الساعة كما ترى عصرية جداً. نشأت فكرة العمل مع ليزا خلال أحد الاجتماعات، عندما كنا نتحدث عن الاستفادة من مزاج جيل الشباب في ما يتعلق بتناول الموسيقى بطريقة مختلفة، ومن جانب مختلف من العالم، ما قد يكون أمراً ممتعاً ومثيراً للاهتمام. ومن ثم بدأنا العمل على هذا المشروع؛ الذي يتضمن ميناء فريداً يجمع بين ألوان مختلفة، مع تغير الألوان بانعكاس الضوء. ورغم وجود الكثير من الألوان، فإن التصميم غير صاخب. كما أنه مثير للاهتمام أيضاً لأنه يعكس مزاج جيل اليوم، الذي لا يركز على شيء واحد فقط، وله نهج مختلف تماماً. وفكرة تضمّن الساعة ميناء بألوان قوس المطر، يتغير لونه بطريقة ذكية؛ هي لمسة صغيرة جداً تمنحنا الفرصة للحديث عن الساعة ورؤيتها بطريقة مختلفة تماماً.

عاماً بعد عام، تصدر بولغري المزيد من إصدارات مجموعة ديڤاز دريم، التي أصبحت إحدى أيقونات الدار، فهل فوجئت بنجاح هذا الخط؟

لا، فقد كان شيئاً خططنا له منذ البداية. وتُعد ديڤاز دريم هي المزيج المثالي بين ساعة مستديرة الشكل وساعة مجوهرات، بتنفيذ مختلف. ونحن سعداء جداً بنجاح تعقيدة مكرر الدقائق على سبيل المثال. وهذه الساعة مدهشة وهي المفضلة لدي لأنني أحب سوارها. وكان ابتكار هذا السوار من أكبر التحديات، لأننا نطرحه بعد 4 أو 5 سنوات من الحزام الجلدي. وجاء السوار رائعاً لأنه مصنوع بنمط ديڤا إلا أنه فائق النعومة فوق المعصم، وبصراحة فإن هذه الساعة تمثل قطعة مجوهرات حقيقية. وأنا أحب سوار الساعة لأنه يتحدث بنفس لغة الساعة، بل إنه يُعد تحسيناً للتصميم كونه سهل الارتداء.

هي ساعة دائرية الشكل بسوار ذهبي، حيث يمكنك التلاعب بالأحجار الكريمة والأحزمة الجلدية. أما الميناء فكان بمثابة كابوس! لأنه بعد النسخة ذات الشكل المستطيل (الرغيف الفرنسي) التي قمنا بصنعها العام الماضي، فإنه لتغيير التصميم مرة أخرى إلى ميناء جديد تماماً، كان علينا إيجاد طريقة الترصيع، والأحجار الكريمة الصغيرة ذات درجات الألوان المتنوعة. ولذلك كان علينا العمل لأشهر، فقط للعثور على الأحجار المناسبة، ومن ثم تنفيذ نماذج تجريبية ذات بتلات مفردة، وبذلك لم نكن قادرين طوال تلك الفترة على رؤية النموذج الأولى النهائي، ففي النهاية كنا نرى فقط أجزاء من الميناء وعلى أساسها نمنح الضوء الأخضر للاستمرار في العمل.

ويُعد الحصول على هذه الأنواع من الأحجار الكريمة بمثابة كابوس حتى اليوم، ولحسن الحظ لدينا قسم متخصص في الأحجار الكريمة، وهم هناك على دراية بعالم الأحجار الكريمة، والموردين الذي يعرفون مدى انتقائيتنا في ما يتعلق بالألوان، ومع ذلك فقد كانت عملية طويلة جداً؛ حيث إنه لتغيير الميناء فقط استغرق الأمر منا سنة كاملة.

كيف كانت ردود الفعل التي تلقيتموها من المستهلكين النهائيين حول ساعة ديڤاز دريم، والتي تمثل تزاوجاً مثالياً بين اللون والتصميم؟

أوضحت ردود الأفعال أن المستهلكين سعداء جداً بكلتا الساعتين؛ فساعة الكوكتيل جاءت تضم حشداً من الألوان مع بتلات غير مثبتة بشكل صارم فوق العلبة. ولدينا أنواع مختلفة من العملاء بالنسبة إلى كلتا الساعتين؛ فهم يحبون الساعات ذات الأشكال المستديرة، والاهتمام بالتفاصيل، والبراعة والخبرة التي تكمن وراء صُنعها. وبالنسبة إلى إحدى الساعتين ينجذب إليها العملاء الأصغر سناً، لكن بالنسبة إلى الساعة الأخرى لا يعتمد الأمر على العمر ولكنها مناسبة لأولئك الذين لديهم نمط مختلف تماماً من الأناقة.

شهدت ساعة سيربنتي العديد من الإصدارات المختلفة التي غطت تقريباً جميع الجوانب، فأين ترى اتجاه سيربنتي في المستقبل؟
إذا قارنت موديل سيربنتي الذي طرحناه هذا العام مع موديل الساعة بتقنية بيكوليسيمو الذي طرحناه العام الماضي، ستلاحظ أننا قد أعدنا تصميم شكل سيربنتي بالكامل. وساعة سيربنتي بتقنية بيكوليسيمو هو شيء بدأناه قبل بضع سنوات، لأننا أحببنا أن تكون لدينا حركة ميكانيكية ضمن ساعة مجوهرات. وهكذا تبدو ساعة سيربنتي توبوغاز إنفينيتي شبيهة لموديل توبوغاز، ولكنها في الواقع ذات بنية مختلفة تماماً.

يمكن القول إنها لم تعد موديل توبوغاز، نعم لا يزال لدينا النابض داخل الوصلات، لكن هذه المرة تأتي كل وصلة مختلفة. عنق شكل الأفعى عريض جداً، بينما الذيل ضيق جداً؛ لذا كان علينا تصنيع الكثير من الوصلات مختلفة الأحجام. ولهذا السبب، تمكنّا من استخدام الماسات حيث إن بنية التصميم تعني أنه لدينا الآن سمك كافٍ لوضع الماسات. وقد كان هذا أكبر قيد على تصميم ساعة بولغري بولغري توبوغاز؛ أي حقيقة أننا لم نستطع استخدام الماس، حيث كانت تحتوي على عنصرين فقط هما الذهب والنوابض؛ ولهذا السبب نحن سعداء جداً باستخدام الماس في هذه الساعة؛ لأن ذلك قد أحدث فرقاً هائلاً، وأصبح لدينا ساعة مجوهرات تتمتع بجماليات موديل توبوغاز.

ما الصعوبات التي واجهتموها في تنفيذ ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا؟

بالنسبة إلى ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا، استخدمنا نفس العملية المستخدمة في ساعة من ساعات المفهوم التصميمي (التصميم النموذجي). وقد قمنا بالفعل بتسليم أول 10 قطع للزبائن، ولدينا حجوزات للسنوات القليلة المقبلة. ورغم أننا استخدمنا نفس العملية المستخدمة بالنسبة إلى ساعة المفهوم التصميمي، فإن هذه الساعة في النهاية هي ساعة للاستخدام اليومي؛ أي أنها ساعة يمكنك شراؤها واستخدامها على عكس ساعات المفهوم التصميمي (التصميم النموذجي) التي تستخدم فقط لعرض قدراتنا الإبداعية. إلا أننا يمكننا إنتاج 10 قطع فقط سنوياً وليس أكثر من ذلك.

وهو بالمناسبة رقم جيد بالفعل..

نعم، هو رقم جيد، ونحن سعداء جداً بالنتائج لأننا قمنا ببيع الساعة على الفور، وقمنا بتأمين الطلبات التي سنلبيها على مدى السنوات الخمس المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى