ساعدت نظرية فيثاغورس في تفسير النسب الربانية للهندسة الموجودة في جمال الطبيعة. حيث يمكن تفكيك الأنماط والتصاميم الموجودة في الطبيعة رياضياً إلى نسبة ذهبية تبلغ 1.618 (تُعرف أيضاً باسم فاي)، مثل تشكيل البذور في زهرة دوار الشمس، أو النمط الموجود على قشرة ثمرة فاكهة الأناناس. كذلك استُخدمت هذه النسبة السحرية في حساب الأشكال الهندسية الذهبية، التي تخلق تناغمات جمالية في الهندسة، والهندسة المعمارية، والفن (وتشمل الأمثلة لوحة الموناليزا لليوناردو دا ڨنشي، وهندسة لو كوربوزييه، وموسيقى زيناكيس، والأهرامات المصرية، على سبيل المثال لا الحصر). لكن كيف يؤثر كل هذا في صناعة الساعات؟ تجيب مون بلان عن هذا السؤال من خلال أحدث تكريم لها لهذه النظرية، فيما جاءت الإصدارات الجديدة الأخرى؛ مثل ساعتي بربتشوال كاليندر وميتامورفوسيس، على نفس القدر من السحر والروعة.
هيرتيدج مانيوفكتشر بربتشوال كاليندر ليميتد إيديشن 100
تكشف دار مون بلان النقاب عن أحدث ساعاتها التي تتضمن تعقيدة التقويم الدائم، المستوحاة من ساعات اليد التاريخية من مينيرڤا، حيث تتميز هذه الساعة ذات الإصدار المحدود بعدد 100 قطعة، بجماليات من الطراز العريق، مع ميناء بلون الكراميل المحروق، وعلبة مصقولة بالكامل من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً.
وبفضل تعقيدتها المصنوعة ضمن الدار والحاصلة على براءة اختراع؛ تُعد هذه الساعة واحدة من أكثر الساعات سهولة في القراءة؛ وذلك بسبب مؤشراتها المستقرة في مواضع مناسبة ممتازة، وإمكانية ضبط الوقت للأمام والخلف بواسطة التاج، ما يسمح بالتعديل السريع لمدة شهر في أقل من دقيقة.
يبلغ قطر علبة الساعة 40 مم، وتغطيها بلورة صفيرية مقاومة للخدش، على شكل صندوق مُقبب، مطلية بطبقة مضادة للانعكاسات الضوئية. كذلك صُنع ظهر العلبة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، مع لوح داخلي مُدمَج من البلور الصفيري. وتقاوم العلبة تسرب الماء حتى عمق 50 متراً.
تحيط العلبة بميناء مقبب بلون الكراميل المحروق، تعلوه حلقة للساعات بتشطيب مجزع محبب، وتشطيب بنمط أشعة الشمس، وعلامات الساعات على شكل نقاط وأرقام عربية مثبتة بارزة مضيئة مطلية بالذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وعقربان للساعات والدقائق من طراز دوفين بتصميم منحنٍ مضيئان مطليان بالذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وعقرب للمنطقة الزمنية الثانية منحنٍ مهيكل مطلي بالذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وعقرب مؤشر 24 ساعة مطلي بالذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وعقارب للتاريخ واليوم والشهر من طراز الهراوة مطلية بالذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وعقرب للسنوات الكبيسة مطلي بالورنيش اللامع باللون الأسود، إضافة إلى شعار مون بلان التاريخي عند موضع الساعة 12.
تعمل الساعة بحركة ميكانيكية، أوتوماتيكية التعبئة، تتمتع باحتياطي طاقة يبلغ 48 ساعة، وتنبض بتردد 4 هرتز، ويتألف كاليبر MB 29.22 من صنع الدار، من 378 جزءاً 259 منها مخصصة لوظيفة التقويم الدائم. ويتألف الكاليبر من تروس وعوارض كامات فقط، على عكس معظم حركات التقويم الدائم التي تستخدم أذرعاً؛ ما يتيح ضبط الساعة بواسطة التاج في كلا الاتجاهين (وهو أمر غير ممكن في حالة استخدام الأذرع). ثانياً، يمنع هذا التركيب أي ضبط بين الساعتين 6 و12 مساء، حيث يمكن أن يؤدي التلاعب إلى إتلاف الحركة.
تقدم السرعة عرض أطوار القمر من خلال مجسم مقبب مطلي الذهب الوردي، وهو عرض فائق الدقة لا يتطلب تعديلاً إلا كل 122 عاماً؛ تحيط به سماء مرصعة بالنجوم. والساعة مزودة بوظيفة المنطقة الزمنية الثانية مع مؤشر 24 ساعة، وهي وظيفة مفيدة عند السفر بشكل خاص. وتكتمل جمالية الساعة بحزام من جلد التمساح باللون البني المدخن سفوماتو، مع مشبك دبوسي من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً.
هيرتيدج فيثاغور سمول سكند ليميتد إيديشن 148
أزاحت دار مون بلان الستار عن حركة جديدة من صنع الدار، مستوحاة من حركة فيثاغور التاريخية كاليبر 48 من مصنع مينيرڤا، والتي تم ابتكارها في أربعينيات القرن الماضي، ليتم إطلاقها ضمن موديلين من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً أو الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، مع ميناءين متميزين جديدين بألوان كلاسيكية؛ مثل الأزرق أو الكراميل المحروق.
يبلغ قطر العلبة في الموديلين 39 مم، وتغطيها بلورة صفيرية مقاومة للخدش، على شكل صندوق مُقبب، مطلية بطبقة مضادة للانعكاسات الضوئية. ظهر العلبة في الموديل الأول مصنوع من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، مع لوح داخلي مُدمَج من البلور الصفيري. وتقاوم العلبة تسرب الماء حتى عمق 50 متراً.
أما ميناء الموديل نفسه، والذي جاء بلون الكراميل المحروق، والمطلي بالورنيش اللامع، فتعلوه حلقة للساعات بتشطيب مجزع محبب، وتشطيب بنمط أشعة الشمس، وعلامات للساعات على شكل نقاط وأرقام عربية مثبتة بارزة مضيئة مطلية بالذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وعقربان للساعات والدقائق من طراز دوفين بتصميم منحنٍ مضيئان مطليان بالذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وعقرب الثواني الصغير من طراز الهراوة مطلي بالذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، إضافة إلى شعار مون بلان التاريخي عند موضع الساعة 12، وتوقيع مينيرڤا السري بين موضعي الساعتين 4 و5.
والموديلان مجهزان بكاليبر MB M14.08 الجديد من صنع الدار، ذي الأشكال الهندسية التي تذكّرنا بحركة فيثاغور التاريخية، وهو حركة بتعبئة يدوية، تتمتع باحتياطي طاقة يبلغ 80 ساعة، وتنبض بتردد 2.5 هرتز التقليدي.
واستلهاماً من شكل الحركة الأصلية، واتباعاً لنظرية القسم الذهبي؛ قام مهندسو مون بلان بتطوير كاليبر MB M14.08 الجديد المصنوع في الدار؛ حيث قاموا أولاً بتحديد قطر الحركة (14 خطاً) بحيث يمكن أن تحتوي على المخمّس الذهبي، أي شكل خماسي الأضلاع، (A-B-C-D-E-A)، والذي بداخله أمكن الحصول على شكل نجمة ذات أفرع من خمس نقاط عبر تقاطع المثلثات الذهبية. ثم تم وضع جسور الحركة الأربعة لتكون موازية لهذا القسم (على سبيل المثال AB أو EC و DC أو EB). علاوة على ذلك، تم حساب الأبعاد الأخرى لتكون مضاعفات أو كسوراً من الرقم الذهبي φ.
الساعة مزينة بأحزمة من جلد التمساح بألوان متناغمة، تأتي باللون البني أو الأزرق من الطراز العريق المدخن سفوماتو، مع مشبك من طراز الدبوس من الذهب الوردي أو الأبيض عيار 18 قيراطاً، وهي ذات إصدار محدود من 148 قطعة تكريماً لحركة فيثاغور التاريخية.
ستار ليغاسي سسبندد إكزو توربيون ليميتد إيديشن 18
كانت الفكرة، عند تطوير ميكانيكية Suspended Exo Tourbillon المبتكرة الحاصلة على براءة اختراع، هي إبداع توربيون مدة دورتهِ دقيقة واحدة ليكون أكثر وضوحاً، ويكشف عن جماله بشكل أكبر. أتاح هذا التشكيل الخاص لمهندسي الدار الحفاظَ على عجلة توازن كبيرة ومثيرة للإعجاب، ما يلغي الحاجة إلى زيادة حجم حركة الساعة أو علبتها. رُفِعَت عجلة التوازن الضخمة بمقدار 3.2 مم أعلى من الميناء، لتبدو وكأنها تطفو فوقه، وذلك بفضل جسر توربيون مخصص ذي ذراعٍ واحدة منحنية. ويأتي تعقيد ميكانيكية إكزو توربيون من أبعاد المحور الطويل، التي يجب أن تكون دقيقة للغاية، إلى جانب التشكيل المُعقد نفسه، والذي يتطلب أن يكون محور الميزان متعامداً تماماً على الحركة. ويوفر إكزو توربيون طاقة أكثر من التوربيون التقليدي؛ لأن القفص أصغر في الحجم، وخالٍ من وزن عجلة التوازن. وهو متوازن أيضاً بركيزتين من الذهب تقومان بموازنة القفص.
تأتي علبة الساعة البالغ قطرها 44.8 مم، مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، والغطاء الخلفي مصنوع من الذهب الأبيض كذلك مع لوح من البلور الصفيري، ليكشف عن جمال التشطيبات اليدوية لحركة الساعة الميكانيكية ذات التعبئة اليدوية، كاليبر MB M16.68، والتي تحتفظ بالطاقة الاحتياطية لمدة 50 ساعة، كما يوفر مشهداً شفافاً للغاية لميكانيكية إكزو توربيون من الأمام إلى الخلف. والعلبة مصقولة صقلاً لامعاً، تغطيها بلورة صفيرية مقاومة للخدش، مقببة، ومعالجة بطبقة مضادة للانعكاسات الضوئية على الوجهين، وتقاوم الماء حتى عمق 30 متراً.
تحتضن العلبة ميناء من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، باللون الأبيض الفضي، مع تشطيب بالنفث الرملي، والأڨينتورين، يعلوه عداد مُقبب للساعات والدقائق مع تزيين باللون الأزرق السماوي في المركز، وتزيين أوبالين على الحلقة الخارجية، وأرقام عربية باللون الأسود، وعقربان للساعات والدقائق من طراز ورقة النبات، من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً. ويكتمل جمال الساعة ذات الإصدار المحدود بعدد 18 قطعة، بحزام من جلد التمساح باللون الأزرق المدخن سفوماتو، مزوّد بمشبك ثلاثي الطية من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً.
ستار ليغاسي ميتامورفوسيس ليميتد إيديشن 8
تقوم هذه الساعة المبتكرة، ذات الإصدار المحدود بعدد 8 قطع فقط، والتي جاءت بلون أزرق متوهج، بتحويل نفسها من خلال الكشف عن وجهين مختلفين. هناك عدد من تعقيدات صناعة الساعات الراقية التي تظهر على مسرح الأحداث، والتي يُشغّلها جميعاً كاليبر المصنع MB M67.60 المصنوع يدوياً، وهو حركة ميكانيكية معقدة للغاية، تتمتع باحتياطي طاقة يبلغ 50 ساعة.
يعتبر الانتقال بين الوجهين معقداً للغاية، ويندرجُ فيه أكثر من 320 مكوناً فردياً، جميعها مصنوعة يدوياً بدقة، وتتحرك في نفس الوقت. إضافة إلى ذلك، يحتوي تشكيل إكزو توربيون بمفرده على أكثر من 100 عنصر. عند إغلاق المصاريع، يعرض وجه الساعة وظيفة التوقيت العالمي عند موضع الساعة السادسة على شكل كرة أرضية دائرية مقببة، تُمثل نصف الكرة الأرضية الشمالي، محاطة بمقياس 24 ساعة، ومؤشر النهار/ الليل. عند موضع الساعة 12، تنبض عجلة التوازن المطلية بالروديوم المزوّدة بزنبرك شعري مزرقن، بتردد 18000 ذبذبة في الساعة.
عند فتح مصاريعه، يكشف الميناء عن جمال ميكانيكية إكزو توربيون من مون بلان، التي يدور قفصها دورة واحدة كل دقيقة والحاصلة على براءة اختراع، والمثبتة في مكانها بواسطة جسر من البلور الصفيري، وتمثل الشمس عند موضع الساعة 12. وعند موضع الساعة السادسة، يقوم القمر ثلاثي الأبعاد، الذي يمثل الواقع بموقعه الدقيق في السماء كما يُشاهَد من الأرض، بالدوران باستمرار حول الكرة الأرضية بطريقة جيروسكوبية، تماماً كما يقوم برحلته في مداره حول الأرض. يتم عرض القمر على خلفية من الأڨينتورين، تتلألأ مثل سماءٍ ليليةٍ مرصعةٍ بالنجوم.
أما العلبة ذات القطر البالغ 50 مم، فهي مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، ومصقولة صقلاً لامعاً، تغطيها بلورة صفيرية مقاومة للخدش، مقببة، ومعالجة بطبقة مضادة للانعكاسات الضوئية على الوجهين. وظهر العلبة مصنوع كذلك من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، مع لوح مُدمَج من البلور الصفيري. وتقاوم العلبة تسرب الماء حتى عمق 30 متراً.
تحيط العلبة بميناء قاعدته زرقاء بتزيين مبرغل يدوي، وبنمط غيوشيه المُضفر في مكانٍ آخر، تعلوه أرقام عربية مطلية بالروديوم، وعقربان للساعات والدقائق من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، وعقرب للثواني من الستانلس ستيل، وزخرفة بنمط غيوشيه المُضفر المموّج حول الميناء. بينما جاء نصف الكرة الأرضية الشمالي ثلاثي الأبعاد منقوشاً ومرسوم يدوياً، ليعرض القارات والمحيطات.
وعلى جانبي العلبة يستقر بكل أناقة حزام من جلد التمساح باللون الأزرق المدخن سفوماتو، مزوّد بمشبك ثلاثي الطية من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً.