ريبليون.. جسر يصل بين عالمي السيارات والساعات
تأسست شركة ريبليون تايمبيسس – ريبليون للساعات – على يديّ أحد رجال الصناعة الشغوفين بصناعة الساعات، والتكنولوجيا المتطورة، وسباقات السيارات، لتمثل الشركة أفضل ما في هذه العوالم الثلاثة. تحدثت مجلتنا إلى كليم بوهدرة – الرئيس التنفيذي لشركة ريبليون – عن بداية العلامة وما هي علاقة الشركة بتصنيع الموصلات، وربط عالمي سباقات السيارات وصناعة الساعات ببعضهما البعض.
هل يمكنك في البداية أن تخبرنا عن ريبليون وكيف بدأت الشركة؟
بدأت شركة ريبليون منذ 15 عاماً على يد صديقي ألكسندر بيشي، وهو مالك العلامة التجارية ورئيس شركة ريبليون. وهو أيضاً مالك مجموعة LEMO Connectors ليمو كونيكترس؛ وهي مجموعة شركات كبيرة تقوم بتصنيع أفضل الموصلات في العالم، حيث إننا روّاد صناعة الموصلات على مستوى العالم.
ويُعد صنع موصل عملية شبيهة بصناعة الساعات؛ حيث تُستخدم الموصلات في مجموعة واسعة من الصناعات، مثل صناعة سيارات فورمولا 1 والروبوتات. فالروبوت الذي يستكشف كوكب المريخ حالياً يتضمن موصلات LEMO ليمو، فنحن حاضرون بمنتجاتنا في الفضاء، ومجال التصنيع، والصناعات النووية والكهربائية والإلكترونية. ففي جميع هذه الصناعات، عندما يحتاجون إلى موصلات متطورة، فإنهم يستخدمون منتجات ليمو. ومنتجاتنا مشهورة جداً، ولدينا فريق كبير العدد يصل عدده إلى حوالي 1800 موظف. كما أن لدينا أكثر من 300 آلة من آلات CNC – التحكم الرقمي باستخدام الحاسوب – لصنع الموصلات، وأنا على علم باستخدام هذا العدد من الآلات؛ لأنني الرئيس التنفيذي للعمليات في المجموعة، وأشرف على جميع عمليات الإنتاج – الاستثمار والميكنة والتكنولوجيا – الخاصة بالمجموعة.
فنحن لدينا كل ما هو مطلوب لتأسيس علامة للساعات؛ فصديقي ألكس شغوف بالسيارات مثلي تماماً. وكلانا يحب الميكانيكا، كما أنني مهندس ميكانيكي؛ وهذا هو الرابط بين ساعات ريبليون والسيارات. ولما لم نجد في السوق – سوق الساعات – ما يعكس اهتماماتنا، قررنا تصميم ساعاتنا بأنفسنا. ولأن كلينا رجل أعمال، لذا فنحن ملتزمون تماماً بما نفعل؛ فعندما نفعل شيئاً فإننا نفعله بالشكل الصحيح. ونحن سعداء جداً؛ لأننا في ليمو وشركة ريبليون قد وصلنا اليوم إلى هذا المستوى. وبات عشاق الساعات يفهموننا ويدركون ما نمثله، حيث نتلقى الآن ردود أفعال وتعليقات جيدة من محبي الساعات، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلينا.
ما هي أول سوق دخلتم إليها من بين أسواق العالم عندما بدأت العلامة وجودها؟
دبي، فسوقنا الأولى والأفضل هي دبي، حيث نعمل مع شريكنا المحلي في الإمارات شركة ليڨانت. كذلك كان لنا حضور في معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات – بازل ورلد – وبالتأكيد بعنا عدداً من ساعاتنا في سويسرا، ولكن لسنوات عديدة كانت دبي هي أكبر أسواقنا. أيضاً فقد كانت روسيا سوقاً كبيرة بالنسبة إلينا، حيث أحب الروس منتجاتنا كون ساعاتنا كانت سابقاً أكبر حجماً. نعم، كانت ساعاتنا كبيرة الحجم حقاً، ولذلك فإن الأشخاص الذين يحبون الساعات كبيرة الحجم بقليل من المبالغة في الحجم؛ يحبون منتجاتنا. لكن بعد ذلك، ولأسباب مختلفة؛ لم نعد قادرين على العمل في السوق الروسية.
وبحلول ذلك الوقت، الذي غادرنا فيه السوق الروسية؛ كنا نطوّر أسواقاً أخرى – مثل المكسيك واليابان – بالتوازي مع ذلك، واليوم لدينا حضور في كل مكان في العالم، في ما عدا سوقي الصين والولايات المتحدة، وهما من أكبر الأسواق. وأنا متفائل جداً بالمستقبل؛ لأننا نقوم بعمل جيد جداً في الوقت الراهن، حتى من دون الدخول إلى أكبر سوقين في العالم؛ أي الصين والولايات المتحدة.
كم عدد الساعات التي تبيعونها الآن؟ وما هو هدفكم المستقبلي في هذا الخصوص؟
حالياً نبيع 800 قطعة كل عام، وهدفي هو بيع حوالي 2500 ساعة كل عام، لكن ليس أكثر من هذا. ويمكننا بيع أكثر من هذا العدد، إلا أن إنتاج عدد أكبر من هذا العدد سيكون أمراً صعباً.
وأين تتوافر ساعات ريبليون في منطقة الشرق الأوسط؟
بداية نحن فخورون وسعداء للغاية بوجودنا في منطقة الشرق الأوسط؛ فقد وقعنا شراكة مع كيان محلي – هو مجموعة علي الملا – كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ قبل عامين. ولكن بسبب جائحة كوڨيد، قمنا بتأجيل خططنا. لكن قريباً سنفتتح متجرنا الخاص – وهو أول منفذ بيع تابع لعلامة ريبليون في الإمارات – في أبراج الإمارات في أبوظبي. ومجموعة علي الملا غير منخرطة في صناعة الساعات، ولكنها تعرف السوق جيداً. وهم في المجموعة يثقون بنا ويحبون العلامة، ويؤمنون بأن لدينا مستقبلاً رائعاً. وترغب المجموعة في إدخالنا إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
هل لعلامة ريبليون وجود في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى؟
ليس بعد، ففي الوقت الراهن لدينا حضور في دبي من خلال شريكنا ليڨانت، كما أننا موجودون في أبوظبي. ونعمل حالياً على تطوير وجود العلامة في جميع دول المنطقة.