تحدث إلينا جوليان تورناري، الرئيس التنفيذي لشركة الساعات السويسرية الراقية زينيث، على هامش فعاليات أسبوع دبي للساعات، حول مشاركة العلامة في مزاد أونلي واتش، وفوزها بإحدى جوائز مسابقة جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات GPHG، وكيف أدى رواج وانتشار ساعة كرونوماستر سبورت إلى أن تخطو زينيث خطوات واسعة إلى الأمام.
هل يمكنك أن تخبرنا عن مزاد أونلي واتش، حيث بيعت ساعة زينيث x فيليبي بانتوني ديفاي 21 دبل توربيون مقابل 480,000 فرنك سويسري، أي ضعفي سعرها التقديري الأصلي البالغ 220,000 فرنك سويسري. فهل فوجئتَ بالثمن الذي بيعت به الساعة؟
نعم ولا! فأن تُباع ساعة بنصف مليون فرنك سويسري هو شيء عظيم، فمن ناحية لم نكن نتوقع ذلك، ومن ناحية أخرى كان 2021 عاماً رائعاً بالنسبة إلى زينيث على جميع المستويات؛ لذا فأنا لست متفاجئاً. وقبل انعقاد المزاد ببضعة أيام، كنا قد فزنا بـجائزة أفضل ساعة كرونوغراف في مسابقة جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات GPHG، فكان الأمر بمثابة أخبار رائعة؛ واحداً تلو الآخر.
وهناك سبب آخر لكوني لم أتفاجأ، هو أنه في بداية هذا العام، قمنا بتصنيع إصدار محدود من 100 قطعة من ساعة فيليبي بانتوني، وكان إطلاقه حماسياً للغاية. فقد بعنا جميع القطع الـ100 في غضون بضع ساعات حرفياً، وبعدها رأينا الأسعار تزداد باطّراد في السوق الثانوية ما يشير إلى وجود طلب كبير. في المقابل لم يكن أحد يتوقع أن نعود إلى المشاركة في أونلي واتش بساعة بانتوني ذات إصدار وحيد.
وقد اتصل بي لوك بيتّاڨينو، مؤسس ومنظّم مزاد أونلي واتش، وأوضح لي أنه كان يبحث عن ساعات مميزة، وليس مجرد ساعات كلاسيكية. فقد أراد أن تكون الساعات المشاركة في المزاد مرحة ومثيرة؛ لأن الناس يحتاجون إلى رؤية الألوان، والشعور بالبهجة؛ يحتاجون إلى الإحساس بالمرح بعد كوڨيد. وهكذا خطرت لي فكرة الساعة واتصلت بفيليبي وناقشت معه الأمر، وقررنا صنع الساعة بعلبة من الصفير حتى يتمكن الناس من رؤية أعماله الفنية التي تزيّن الميناء.
إذن كان بينك وبين فيليبي سابق معرفة؟
نعم، أعرفه منذ أكثر من عامين تقريباً، كان وقتها زميلاً شاباً لي – كان عمره وقتها بين 25 و26 عاماً – وهو من اقترح التعاون بيننا. وبالنسبة إلى جيلي، كان فنانو الشوارع أناساً مكانهم السجون لأنهم شوهوا الجدران برسوماتهم. أما الشباب فيحبون فناني الشوارع؛ حيث يعتبرونهم الآن فنانين عظماء. وقد التقينا فيليبي في مصنع الشركة، وقد أحببت الرجل؛ فهو فنان رائع؛ لذا قررنا التعاون. ومن بين جميع مشروعات التعاون التي قامت بها الشركة؛ لم أقابل على الإطلاق شخصاً بهذا القدر من المشاركة في العملية الإبداعية. فقد كان يتصل بنا كل أسبوع للتأكد من تقدم العمل، كما كان حازماً جداً في ما يخص حقيقة أنه يعرض عمله الفني داخل هذه الساعة، وحريصاً جداً على مشاهدة سير العمل، وقد أُعجبت كثيراً بأسلوبه هذا.
رُشحت زينيث في فئتين من فئات مسابقة جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات؛ الساعة الأولى هي كرونوماستر ريڨايڨل إيه386 مانيوفكتشر، والتي رُشحت في فئة جائزة الساعة الأيقونية، الساعة الأخرى هي كرونوماستر سبورت، ورُشحت في فئة جائزة أفضل ساعة كرونوغراف، والتي فازت بها الشركة.. فما هو شعورك تجاه ذلك؟ شخصياً، أعتقد أنه كان ينبغي لكم الفوز بجائزة الساعة الأيقونية أيضاً، حيث إنها ساعة رائعة بالفعل، رغم أنها تلبي احتياجات السوق المتخصصة.
كان هناك عدد قليل من الساعات الممتازة في فئة الساعة الأيقونية، وكنت أظن أن ساعة ڨاشرون كونستانتين: إيستوريك أميريكان 1921 هي التي ستفوز. إلا أن الفوز كان من نصيب أوديمار بيغيه، عن ساعتها رويال أوك جامبو إكسترا-ثِن، والتي تتمتع بميناء أخضر اللون أيقوني مبدع للغاية. وبالنسبة إليّ، فإن الجائزة الأكثر أهمية هي جائزة أفضل ساعة كرونوغراف؛ لأننا علامة مشهورة بساعات الكرونوغراف التي تبتكرها. فمنذ ابتكار ساعة إل بريميرو، صارت العلامة تتمتع بتاريخ قوي في هذا المجال، وتلك كانت هي الجائزة التي أردت حقاً الفوز بها، ولذا فأنا سعيد جداً.
ما هو وضع ساعة كرونوماستر سبورت، التي أطلقتها زينيث منتصف 2021، والتي نفدت قطعها على الفور، وهناك قائمة انتظار لشرائها تمتد إلى ستة أشهر؟
لا تزال على الوضع نفسه، وقبل نصف ساعة كنت أتحدث إلى فريق زينيث الذين يعملون في دبي مول، حيث أخبروني أن لديهم بالفعل هنا في دبي الكثير من الطلبات لشراء هذه الساعة. وفي المتوسط، وفي جميع أنحاء العالم، تمتد الآن قائمة الانتظار لشراء هذه الساعة من 4 إلى 6 أشهر، ويستمر الطلب في الارتفاع بشكل كبير؛ ففي عام 2021 قمنا بزيادة طاقتنا الإنتاجية بمقدار 4 إلى 5 مرات أكثر من طاقتنا الأولية. وفي صناعة الساعات، لا يمكنك زيادة طاقتك الإنتاجية بين عشية وضحاها، وبالتأكيد سنواصل زيادة طاقتنا في العام المقبل أيضاً. وقد حققت كرونوماستر سبورت نجاحاً كبيراً؛ حيث إنها تجمع بين الحداثة المتوازنة وهوية حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي؛ ولذلك يحبها الناس حقاً لأنها بالفعل ساعة جميلة. ويُعد هذا الموديل على وجه الخصوص خطوة واسعة جداً إلى الأمام بالنسبة إلى العلامة.
هل تُعتبر كرونوماستر سبورت الآن الساعة الرئيسية بالنسبة إلى العلامة وأحد مصادر دخلها الرئيسية؟
بالتأكيد، فهي من أعلى 3 أو 4 ساعات تحقيقاً للإيرادات هذا العام – كساعة ذات مرجع واحد. إلا أن ساعتنا ديفاي إكستريم حققت أيضاً نجاحاً كبيراً لنا هذا العام، نعم هي تأتي في المرتبة الثانية وراء كرونوماستر سبورت من حيث المبيعات، لكنها تُباع بضعفي ثمن كرونوماستر سبورت.