ثراء الأزرق وعمق الأحمر إصداران جديدان من إم بي آند إف
يعود مختبر المفاهيم الساعاتية “إم بي آند إف” ليتصدر عناوين أخبار صناعة الساعات الراقية، من خلال إصدارين جديدين من مجموعتي آلات قياس الزمن عنوان إبداعه: “هورولوجيكال ماشين” و”ليغاسي ماشين”، وهما آلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين رقم 2 رِد غولد بلو” ذات الإصدار المحدود بعدد 12 قطعة فقط، وآلة قياس الزمن “إتش إم 7 أكوابود بلاتينوم رد” ذات سلسلة الإصدار المحدودة بعدد 25 قطعة.
“ليغاسي ماشين رقم 2 رِد غولد بلو”
بالعودة إلى استخدام الذهب الأحمر، وهي المادة التي صُنع منها أحد إصدارات إطلاقها، تؤطر “إل إم 2” محركها الآسر للنظر بعلبة سرية وثمينة في الوقت نفسه. وعقب جسور الميزان الأكثر أناقة ونعومة لآلة قياس الزمن المعاد تصميمها “إل إم 2 تيتانيوم”؛ تقدم “إل إم 2 رِد غولد بلو” لمسة أكثر أناقة لتضيفها إلى جماليات الصناعة الأصلية للإصدارات الأولى من “إل إم 2”. وفي الإصدار الأخير تكتسب صفيحة الميناء ذات التشطيب بنمط أشعة الشمس درجة لونها، بواسطة عملية “ترسيب البخار الكيميائي” (CVD)، والتي تغطي السطح بالتساوي بلون أزرق ثري عميق.
وبتأرجحها على ارتفاع، فإن تروس الميزان الثنائي المهيبة لآلة قياس الزمن “إل إم 2″، تمثل احتفاءً بإحدى أكثر الآليات ندرة في تاريخ صناعة الساعات، ألا وهي: المنظِّم المزدوج. ويتم نقل متوسط معدلات نبض المنظِّم المزدوج في “ليغاسي ماشين رقم 2″، من خلال ترس تفاضلي إلى مسلسلة تروس وحيدة، في الوقت الذي تشتمل فيه غالبية الساعات على حركتين منفصلتين.
وتحت قبة البلّورة الصفيرية المحدبة، يظهر للعيان ميناء “إل إم 2″، والذي هو في الواقع عبارة عن الصفيحة العُليا للحركة المتقنة التشطيب، ويُمثِّل هذا الميناء درساً في البساطة المتناسقة. ومن أعلى إلى أسفل، فإن الميناء الفرعي الممدد المطلي بالورنيش الأبيض، الذي يوجد عند موضع الساعة 12، بعقاربه الذهبية المزرقنة للساعات والدقائق؛ يجد له مكافئاً بصرياً في الترس التفاضلي الكبير والبارز، الذي يستقر عند موضع الساعة 6. ومن اليسار إلى اليمين، يتبيّن أن الميزانين المعلّقين، وما يشتملان عليه من ضوابط انفلات (أجهزة معايرة) يتخذان تصميماً متطابقاً تماماً، وصولاً إلى موضع حاملات البراغي التي تثبِّت زنبركي توازنهما.
وقد تم تطوير حركة “ليغاسي ماشين رقم 2” وفق مواصفات “إم بي آند إف”، بواسطة صانع الساعات الحائز على الجوائز جان-فرانسوا موجون )أفضل صانع ساعات في مسابقة “جائزة جنيڤ الكبرى لصناعة الساعات” للعام 2010) وفريق العاملين معه في “كرونود”. كما عمل صانع الساعات المستقلّ الذائع الصيت كاري ڤوتيلاينِن، على ضمان اتساق الأسلوب الجمالي للحركة مع الساعات التقليدية العالية الجودة، التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وكذلك اضطلع بمسؤولية تحديد مواصفات التشطيب اليدوي الفائق الجودة.
أُطلقت آلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين رقم 2” في العام 2013، بإصدار من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً، وإصدار من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، وإصدار محدود من 18 قطعة مصنوع من البلاتين 950. وآلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين رقم 2 رِد غولد بلو” هي الإصدار الأحدث في هذه السلسلة، وهو إصدار محدود بعدد 12 قطعة فقط.
“إتش إم 7 أكوابود بلاتينوم رد”
بعد أن فتنت العالم، على مدى العامين الماضيين، بتوربينها المحلق وتماثلاتها المثالية، تنبثق آلة قياس الزمن “إتش إم 7 أكوابود” – المستلهم تصميمها من قنديل البحر – من الأعماق، للقيام برحلة جديدة في العام 2019، حيث تكتسي هذه المرة أثمن المعادن ولوناً جديداً آسراً، فضلاً عن أرقام للساعات والدقائق ثلاثية الأبعاد “طافية”.
يسجل البلاتين ظهوره الأول في آلة قياس الزمن “إتش إم 7″؛ حيث يُحدث لونه الأبيض الفضي الساطع تبايناً رائعاً مع اللون القرمزي الزاهي للإطار الدوّار أحادي الاتجاه. وتنطلق آلة قياس الزمن “إتش إم 7 أكوابود بلاتينوم رِد” من أعمق تجاويف محيط إبداع صناعة الساعات، مع زوائد رقمية حرة الحركة، وشفافية لا مثيل لها تحيط قلبها النابض؛ وهو توربيون محلق 60 ثانية.
وبخلاف التجسدات السابقة لآلة قياس الزمن “أكوابود”، والتي أشارت إلى الساعات والدقائق بواسطة حلقات دوّارة بأرقام متنقلة؛ تتميز آلة قياس الزمن “إتش إم 7 بلاتينوم رِد” بأرقام ثلاثية الأبعاد منحوتة من التيتانيوم. وقد تم اختيار هذا المعدن خصيصاً بسبب خفة وزنه، من أجل الحصول على أقل قدر ممكن من التحميل الهامشي الإضافي على المحرك. ومع ذلك، فإن هذه الأفضلية الميكانيكية كانت لها تكلفتها؛ حيث إن التيتانيوم أكثر كثافة وقوة بأضعاف مضاعفة (ما يعني أنه أكثر صعوبة بالنسبة إلى الماكينة) من الألمنيوم؛ الذي صُنعت منه حلقات مؤشرات الزمن التي توجد على إصدارات “أكوابود” السابقة.
أما السويقات التي تربط أرقام الساعات والدقائق بالحلقات الحاملة (المُثبِتة) الخاصة بها، فقد طُليت باللون الأسود مع طبقة من مادة “دي إل سي” (الكربون الشبيه بالألماس)، لتُكمل التأثير الأثيري السابح، الذي يستحضر المرء عند مشاهدته مشهد انجراف قناديل البحر بفعل تيارات المحيط.
أحد أكثر الجوانب البصرية لقنديل البحر دهشة وروعة، والذي ينتمي تقريباً إلى عالم آخر من ناحية مدى بعده عن أنظمة الثدييات التي نعرفها والتي نحن على دراية بها؛ هو شفافيته. إذ كيف يمكن لشيء شفاف للغاية، ولا قيمة له ظاهرياً؛ أن يكون حياً؟! وتتجه آلة قياس الزمن “إتش إم 7 بلاتينوم رِد” مباشرة لإصابة هذا الهدف؛ حيث تستبدل جسر التوربيون على شكل فأس القتال في إصدارات “أكوابود” السابقة، بمكون من الصفير الصافي، ليتم الكشف عن التوربيون المحلق لمحرك “إتش إم 7” بشكل لم يسبق له مثيل، بتسليط الضوء عليه بواسطة هالة من AGT (تقنية وهج الأجواء المحيطة) فائقة اللمعان والإضاءة.
ولأن “إتش إم 7 بلاتينوم رِد”، بالتأكيد، متوهجة بتلألؤ، تماماً مثلما ينبغي أن يكون أي مخلوق رائع من مخلوقات الأعماق. فإنه بعيداً عن حلقة مادة AGT المحيطة بالتوربيون المحلق؛ توجد مادة مضيئة داخل علامات الإطار الدوّار أحادي الاتجاه المحفورة بالليزر، وعلى سطح أرقام الساعات والدقائق، وهذه هي مادة “سوبر-لومينوڨا” غير الملونة، والتي تتوهج باللون الأبيض بعد التعرض للضوء.
تم تطوير محرك آلة قياس الزمن “إتش إم 7 بلاتينوم رِد”، ذاتي التعبئة والمؤلف من 391 جزءاً، بالكامل داخلياً في “إم بي آند إف”. وبتزويدها بعلبة وإطار ومشبك للحزام، مصنوعة من البلاتين؛ فإن “هورولوجيكال ماشين رقم 7 بلاتينوم رِد” ستُصنع في سلسلة محدودة من 25 قطعة، كل منها يتم تقديمها مع ثلاثة أحزمة قابلة للتبديل (بألوان الأحمر، والأبيض، والأسود) مصنوعة من المطاط من نفس النوعية المستخدمة في صناعة الطائرات.