بجذور تعود إلى العام 1924، أصبحت سيمييه اسماً مشهوراً محتفى به في عالم صناعة الساعات الراقية لعقود من الزمن. ولطالما رغبت العلامة وسعت إلى مشاركة شغفها بصناعة الساعات الميكانيكية، ومع اقتراب الدار من الاحتفال بالذكرى السنوية المئة لتأسيسها، فإن هذه الفرصة متاحة في أكاديمية سيمييه للساعات Watch Academy by CIMIER في بلدة بييل، في سويسرا؛ حيث يمكن لعشاق الساعات اكتشاف أسرار اكتساب الخبرة والبراعة في صناعة الساعات، والقيام بدور أحد صانعي الساعات ليوم واحد.
في العام 1924، أسس صانع الساعات جوزيف لابانوز شركته التي تحمل اسم لابانوز إس آ Lapanouse SA في بلدة هولشتاين السويسرية، وبدأ بيع ساعاته تحت اسم العلامة التجارية سيمييه CIMIER. وسرعان ما تخصص في صنع ساعات مماثلة لساعة بروليتير – “Prolétaire”؛ الساعة المتينة الدقيقة وذات السعر المعقول، والتي ابتكرها صانع الساعات الألماني الشهير جورج-فريديريك روسكوف. وقد صُنّعت هذه الساعة على نطاق تجاري، لتصبح ساعة روسكوف ساعة الحركة السويسرية الأكثر تصديراً.
في ستينيات القرن الماضي، كان أكثر منتجات سيمييه شهرة وشعبية هي ما سُمي بـfaux chronograph (الكرونوغراف الزائف)، وهي ساعة سمحت للمستخدم بتشغيل وإيقاف عقرب الثواني من دون الحاجة إلى وظيفة إعادة ضبط العقرب إلى الصفر بواسطة زر دافع. وقد سمحت هذه الساعة للكثير من المستهلكين باقتناء ساعة بنمط كرونوغراف بسعر معقول. وفي السبعينيات، كانت الشركة توظف أكثر من 500 شخص في سويسرا، وكان إجمالي إنتاجها السنوي يبلغ 1.5 مليون ساعة.
صانع ساعات ليوم واحد
تعمل مونتر سيمييه إس آ اليوم تحت مظلة مجموعة كيو آي غروب QI Group، وهي صانعة ساعات مستقلة ومرموقة ذات جذور راسخة في الصناعة، ومستمرة في الحفاظ على فن وتقاليد صناعة الساعات السويسرية. تُصمم ساعاتها وتُطور وتصنّع بأيدي خبراء مهرة في هذا الصناعة، ويُعد اسمها مرادفاً للبراعة والمهارة الحرفية عالية الجودة.
بفضل أكاديمية الساعات، يحصل عشاق الساعات على فرصة لاكتشاف أسرار صناعة الساعات الميكانيكية. فمن خلال الجمع بين النظرية والتطبيق، تقدم هذه التجربة الأصيلة والتفاعلية في صناعة الساعات للمشاركين فيها إمكانية تجميع وتخصيص – إضفاء الطابع الشخصي على – ساعاتهم الميكانيكية، تحت إشراف صانعي ساعات قديرين ومحترفين. ويُعد هذا المفهوم الممتع والتعليمي للاكتشاف والتخصيص مميزاً وبارزاً حقاً، في صناعة تجد صعوبة في كثير من الأحيان لتقديم ساعات تكشف عن الشخصية الحقيقية للزبون المستهدف.
ابتُكر هذا المفهوم الفريد منذ أكثر من 10 سنوات، وهو يجمع بين مجموعة من القيم؛ من بينها مشاركة ثقافة صناعة الساعات السويسرية، وتعزيز وتقوية مجتمع عشاق الساعات، والمنتج الذي يتفوق من خلال جودته وتشطيباته وأبعاده العاطفية. تُعقد الجلسات التعليمية في بلدة بييل، داخل مرافق جديدة تماماً حيث يقع المقر الرئيسي لشركة سيمييه. بينما تُنظم بعض ورش العمل أحياناً في مدن ودول أخرى، وخصوصاً للمجموعات أو الشركات.
تجمع الدورة التمهيدية بين النظرية والتطبيق. وبعد اكتساب المعرفة الأساسية في صناعة الساعات، تُتاح للمشاركين فرصة الممارسة أو تطبيق ما تعلموه، وتجميع حركة ميكانيكية وظيفية سويسرية.
يمكن للمنتسبين إلى أكاديمية الساعات Watch Academy تجميع ساعاتهم المخصصة الخاصة بهم. وتتوفر ثلاثة موديلات أساسية مختلفة: رويال سكيليتون، وبتيت سيغوند، وبيغ ماتيك. وبمجرد اختيار موديل الساعة، يكون لدى كل منتسب مجموعة واسعة من النماذج للاختيار من بينها، وذلك لإضفاء الطابع الشخصي على ساعته أي تخصيصها، ويشمل هذا: لون العلبة، والميناء، والعقارب، والحزام، ومشبك الحزام. ولإضافة المزيد من اللمسات الشخصية، يمكن أيضاً نقش زجاجة ظهر العلبة.
بعد ارتداء معطف صانع الساعات، يكون الوقت قد حان للتوجه إلى المشغل للشروع في تجميع الساعة خطوة بخطوة، تحت إشراف صانع ساعات محترف. ورغم وجود بعض العمليات والإجراءات الدقيقة، فإن الورشة يمكن إدارتها بسهولة بالشكل المطلوب، حتى بالنسبة إلى المبتدئين. فهنا لا يلزم توافر مهارات سابقة، والأكثر أهمية أنه أمر مجزٍ ومرضٍ للغاية أن تغادر المشغل مع ساعة قمت بتجميعها بيديك – ليكون الوقت الذي قضيته هناك قد استفدت منه جيداً بالفعل.
ساعات سيمييه
بتيت سيغوند
ساعة بتيت سيغوند هي ساعة كلاسيكية ذات لمسة عصرية، وتتميز بتاج يوجد عند موضع علامة الساعة 4، ومؤشر للثواني الصغيرة مائل بزاوية حوالي 30 درجة. وتُعد ساعة مثالية لكل مناسبة، من المكتب إلى شؤون الحياة اليومية.
بيغ ماتيك
من أجل ساعة بيغ ماتيك، قام صانعو الساعات في سيمييه بتحويل المعايرة الأسطورية ETA 6497 إلى حركة أوتوماتيكية حصرية.
رويال سكيليتون
تُقدم ساعة رويال سكيليتون من سيمييه داخل علبة قياس قطرها 43مم، وتتميز بتصميم مخرم، يوفر نظرة تخطف الأنفاس إلى قلب الساعة النابض.