اكتسبت مونتر سيمييه، علامة صناعة الساعات السويسرية المستقلة ومقرها في بلدة بييل، سويسرا؛ سمعة رائعة لمهاراتها في صناعة الساعات وكذلك الجماليات التي تتميز بها إبداعاتها. نتحدث هنا إلى ألكسندرا لانز، الرئيس التنفيذي لشركة مونتر سيمييه إس آ، حول التحديات التي تواجهها كامرأة في صناعة يهيمن عليها الرجال، وحول إدارة شركة لصناعة الساعات ستحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها في 2024.
في البداية.. ما هي أبرز ملامح حياتك المهنية حتى الآن؟
عملت في صناعة الساعات السويسرية لمدة 25 عاماً، وواجهت العديد من التحديات خلال مسيرتي المهنية. ويمكنني أيضاً الإشارة إلى هذه التحديات باعتبارها ملامح ومراحل بارزة في مسيرتي؛ إذ إنها سمحت لي باستمرار بدفع حدود إمكانياتي إلى مدى أبعد، وآمل أن تظل هذه هي الحال لسنوات عديدة. ودائماً ما ارتبطت هذه النقاط القوية البارزة في مسيرتي بأشخاص آخرين، سواء كانوا يعملون كجزء من الفريق، أو من خلال التعاون مع أحد المصممين، أو شركة مصنّعة، أو زبون. فنجاح مشروع ما يصبح ممكناً من خلال حقيقة بسيطة؛ تتمثل في معرفة كيفية إحاطة الذات بأشخاص شغوفين ومتحمسين مصممين على بذلك كل في ما وسعهم.
كيف تصفين نفسك كامرأة وكرئيس تنفيذي؟
لا تختلف سمات شخصيتي كامرأة عن صفاتي كرئيس تنفيذي. فعلي مر الأعوام، أكّدتُ قدراتي بوضوح ولكنني كنت قادرة على البقاء متواضعة وصادقة ومعطاء؛ وقد سمحت لي كل هذه السمات الشخصية بالتقدم في مسيرتي المهنية. ومن ناحية أخرى، مازلت على قناعة تامة بأن الناس يجب أن يتحلوا بروح المغامرة، وأن يتقدموا إلى الأمام ويتحدوا الأوضاع الراهنة؛ هذه هي طريقتي في العمل في حياتي المهنية والشخصية سواء.
أين تستمدين أو تجدين إلهامك في ما يخص علامة سيمييه؟
في تاريخها نفسه، وفي الاتجاهات التي تمليها الأسواق، وبصفة خاصة في تبادل الأفكار والآراء مع فريقي وشركائنا وزبائننا. فالمشاهدة والاستماع أمران أساسيان لتطوير أي مشروع جديد، وفضلاً على ذلك فإن الإلهام ليس محدوداً بعمر أو خبرة أو حدود ما.
كيف ترين تطور سيمييه؟
نحن محظوظون لأننا قادرون على العمل لدى علامة ذات بصمة قوية في تاريخ صناعة الساعات السويسرية، وسمعة رائعة حافظت عليها على مر السنين. ودعنا هنا لا ننسى أن سيمييه ستحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها في العام 2024، ونحن نخطط للاحتفال بهذه الذكرى المئوية من خلال الكشف عن مجموعة جديدة تماماً من ساعات سيمييه، بما يتماشى مع العصر وفي الوقت نفسه احترام الطابع القوي والمميز للعلامة.
من جهة أخرى تتيح لنا التجربة الفريدة التي نقدمها عبر أكاديمية ساعات سيمييه Watch Academy by Cimier؛ غمرَ المنتسبين إلى الأكاديمية في عالم صناعة الساعات الرائع، وبذلك يتيح لنا مفهوم الاكتشاف والتخصيص هذا دفع حدود الإبداع إلى مدى أبعد باستمرار. هذا الأمر يتيح لنا أن نكون مختلفين، وأن نبرز وسط صناعة تكافح لتقديم ساعات تكشف عن الشخصية الحقيقية لمرتديها. ولدينا طموح بالذهاب بهذا المفهوم إلى أبعد من ذلك، من خلال تقديم حلقات نقاش متنوعة، وتقديم مكونات الساعات بأشكال ومواد وألوان مختلفة. وأشير هنا إلى أننا ملتزمون بإنتاج مكونات ساعاتنا مع شركاء محليين.
وتُعدّ مونتر سيمييه إس آ أيضاً شريكاً مستثمراً بقوة في العلامة التجارية الخاصة، لتمكيننا من إنتاج عشرات الآلاف من الساعات سنوياً. كما أنه من المهم أن نتشارك معرفتنا ومهاراتنا المتقدمة مع زبائننا، من حيث التصميم والتطوير وعمليات التصنيع وخدمة ما بعد البيع.