هوبلو: منطقة الخليج مركز رئيسي لنشاطاتنا
تحدث إلينا دافيد تيديسكي – المدير الإقليمي لشركة هوبلو في الشرق الأوسط وأفريقيا – أثناء أسبوع دبي للساعات، حول إطلاق هوبلو ساعة كلاسيك فيوجن كونكريت ساند الاحتفالية الخاصة بالإمارات العربية المتحدة؛ UAE Classic Fusion Concrete Sand، وكيف تعزّز الشركة حضورها في المنطقة من خلال وجودها النشط الحالي، وأيضاً في المستقبل..
هل يمكنك في البداية أن تحدثنا عن إطلاق هوبلو الإصدار الجديد الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام؟
احتفالاً بمرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قررنا بالاشتراك مع شركة أحمد صديقي وأولاده – شريكنا في الإمارات – إطلاق ساعة كلاسيك فيوجن كونكريت ساند. ويوحي هذا الاسم بكل شيء يتعلق بالساعة تقريباً؛ فالعلبة مصنوعة من مركب إسمنتي خرساني، بينما صُنع القرص من الرمل الذي تمت كبسلته- تغليفه مثل الكبسولة – بين صفيحتين من الصفير. ويستمر التصميم المستمد من ثقافة الإمارات ليصل إلى الحزام، حيث صُنع من قاعدة مطاطية والجزء العلوي من جلد الجمل.
هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها هوبلو بصُنع قرص مكبسل.. هل هذا صحيح؟
في ما يخص مادة الرمل، نعم هذه هي المرة الأولى، ولكن لدينا سابقة في إجراء هذه العملية؛ حيث استخدمناها بالفعل في ساعات بيرلوتي. ونظراً إلى وجود الكثير من الرطوبة يمتصها الجلد المستخدم في تصنيع الساعة، كان علينا التأكد من بقاء الجلد على حالته الأصلية، ومن أنه لن يسبب أي إتلاف أو ضرر للحركة.
هل يمكنك أن تخبرنا عن المركب الخرساني المستخدم في تصنيع العلبة؛ ما هي مزاياه؟ وما الذي يجعله مميزاً؟
عملية صنع المركب الخرساني المستخدم في الساعة، هي نفسها عملية صنع الخرسانة الحقيقية، وفضلاً عن ذلك، فقد أضفنا إلى السبيكة الإسمنتية مركباً خاصاً للحفاظ على حالة العلبة بمرور الزمن، حتى لا تتلف أو تنفصل القطع المكونة للعلبة عن هيكلها. ونحن نستخدم بشكل أساسي نفس العملية التي نستخدمها عند تصنيع ألياف الكربون أو المواد الأخرى. ويتميز هذا المركب الخرساني بأنه خفيف الوزن للغاية، وهذا هو الأمر الجيد حقاً بخصوص هذه الساعة. كما أن هذا المركب أيضاً يُشعر براحة بالغة فوق المعصم.
يُعد استخدام جلد الجمل لتصنيع الحزام مفهوماً تصميمياً جديداً تماماً؛ كيف خطرت لكم هذه الفكرة؟
في الواقع فإن هذه كانت فكرة محمد عبد المجيد صديقي؛ رئيس قسم الشؤون التجارية في مجموعة صديقي القابضة. فقد أردنا عمل شيء مبتكر ومبدع، شيء لم يقم أحد من قبل بفعله، وبالفعل فأنا لم أسمع من قبل مطلقاً عن حزام ساعة مصنوع من جلد الجمل. لقد كان أمراً ممتعاً العمل على هذا النوع من المواد، والذي يمثل كذلك ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة.
هذه الساعة إصدار محدود من 100 قطعة، وقد بيعت جميع قطعها حتى قبل الإعلان عنها رسمياً.. فعلى ماذا يدل ذلك بالنسبة إليك؟
يدلنا هذا على أننا لدينا قاعدة كبيرة جداً من الزبائن في الإمارات، وهم حريصون دائماً على شراء ساعاتنا، ذلك لأنهم يثقون في العلامة ويعرفون ما الذي يتوقعون أن نقدمه لهم.
مع عودة الازدهار إلى دبي وكأس العالم لكرة القدم التي ستُقام في الدوحة؛ لابد أن يكون لدى هوبلو الكثير من النشاطات التي تركز على المنطقة.. هل هذا صحيح؟
سيكون نشاطنا الرئيسي في العام المقبل، في ما يتعلق بمعارض الساعات؛ هو مشاركتنا على الأرض في معرض ساعات وعجائب، في نهاية مارس وبداية أبريل، حيث سنقوم بإطلاق معظم إصداراتنا الجديدة. لكن سنعرض بضعة إصدارات جديدة في شهر يناير في معرض أسبوع ساعات مجموعة لويس فيتون مويت هنسي LVMH Watch Week، ولكن ستكون هذه الإطلاقات بشكل أساسي على المستوى الرقمي ولوسائل الإعلام، حيث سنقدم 5 أو 6 موديلات جديدة. وسيكون هذا المعرض حدثاً ستشارك فيه جميع علامات الساعات التي تضمها مظلة المجموعة؛ مثل زينيث وتاغ هوير وهوبلو وبولغري.
أما على مستوى النشاطات، فنحن بالفعل نعمل على بعض الفعاليات الرائعة التي ستُقام في جميع أنحاء العالم في العام المقبل. فمنذ حدوث جائحة كوفيد، تعلمنا التعامل مع الأشياء بطريقة مختلفة. فعندما حدث الإغلاق، قررنا الاحتفاظ بالساعات التي كان من المفترض أن نطلقها في معرض بازل وورلد (معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات)، ثم أطلقناها رقمياً في الموعد المحدد خلال العام. والآن، نحاول المحافظة على النهج الرقمي لكن مع الجمع بينه وبين عودة النشاطات رقمياً وعلى الأرض. فنحن سنقوم بعقد فعاليات وإطلاقات مختلفة خاصة بمنتجات جديدة طوال العام المقبل، ستُقام في مناطق مختلفة من العالم والتي لدينا فيها صالات العرض الخاصة بنا؛ حتى نتمكن من دعوة زبائننا لحضور تلك الفعاليات.
وسيكون أحد الأنشطة الرئيسية تسخين الأجواء في قطر، حيث نهدف إلى دعوة أكثر من 1000 شخص لمشاهدة مباريات كأس العالم المقامة هناك. وستكون تجارب جميلة حقاً؛ فنحن نعمل على مشروع رائع، سيكون نشاطاً متميزاً؛ هو إقامة معسكر لـهوبلو في الصحراء.. بالفعل نعمل بجد على هذا المشروع، وسترون ذلك بأنفسكم.
في أسبوع دبي للساعات، كان لديكم وضع ممتاز؛ جناح ضخم جديد تماماً ويقع في مكان متميز، كم من الوقت استغرقت هوبلو لتجهيز هذا الجناح؟
لم نكن متأكدين ما إذا كان معرض أسبوع دبي للساعات سيُقام هذا العام أم لا، بسبب ظروف كورونا. لكن في الفترة حوالي نهاية يونيو وبداية يوليو، قررنا المشاركة حيث إن هذه المشاركة مهمة من ناحيتين؛ الأولى أن هذه هي النسخة الخامسة من أسبوع دبي للساعات والتي توافق الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فأردنا القيام بشيء مختلف تماماً عما قمنا بفعله من قبل. فمقصورة العرض الخاصة بنا جذابة للغاية، وقد عملت أنا وفريقي بجد لتكون على هذه الصورة؛ حيث انتهينا من المشروع بأكمله في شهرين حرفياً، نعم كانا شهرين عصيبين، لكنه دليل على قوتنا كعلامة حيث تمكنّا من القيام بذلك. كان الأمر تحدياً ضخماً، وقد عملنا على الفكرة المبدئية مع فريقي التسويق والبيع بالتجزئة الخاصين بنا في الإمارات؛ في المقر الرئيسي للشركة، ومن ثمّ عملنا مع شريكنا المحلي في الإمارات لتشييد هذه المقصورة.
حققت ساعتكم الأخيرة الخاصة بكأس العالم – بيغ بانغ ريفيري 2018 فيفا وورلد كاب روسيا – نجاحاً كبيراً جداً وبيعت قطعها فور طرحها؛ فهل تخطط هوبلو لطرح ساعة جديدة بمناسبة كأس العالم لكرة القدم 2022؟ وهل ستزيدون عدد الساعات التي سيتضمنها هذا الإصدار الجديد؟
سيكون لدينا بالتأكيد ساعة جديدة بهذه المناسبة، ولكننا لن نزيد الكمية. إذا كنت تتذكر؛ فإنه في عام 2018، قمنا بتصنيع 2018 ساعة؛ ولذا في العام المقبل من المحتمل أن نتبع نفس المنطق ليكون لدينا 2022 ساعة. وسيكون لدينا أيضاً ساعة مخصصة لبطولة كأس العالم، ستُباع حصرياً في قطر. وهكذا سيكون لدينا إصداران؛ إصدار دولي والآخر محلي. وبالتأكيد، ستستمر فكرة تصميم أحزمة الساعات بألوان علم البلد المضيف للبطولة. ولابد هنا من الإشارة إلى أننا لم نتوقع مطلقاً أن تحقق ساعتنا الذكية الأولى مثل ذلك النجاح الكبير.
وأشير كذلك إلى أن ساعة بيغ بانغ e – Big Bang e – لها نفس شكل ساعة بيغ بانغ أونيكو 42مم؛ فهي لها نفس العلبة؛ لذا سيكون لدينا المزيد من الأحزمة المتاحة؛ الأحزمة المرحة بالألوان المختلفة لعلم البلد، فحالياً لدينا كمية هائلة من الأحزمة؛ بألوان مختلفة ومن مواد مختلفة.
في الآونة الأخيرة، انخفض عدد الإصدارات الخاصة التي تطرحها هوبلو، في الوقت الذي ركّزت فيه الشركة على مجموعاتها الأساسية؛ فهل هذه هي الطريقة التي ستتبعها العلامة مستقبلاً؟
في الواقع كان الأمر دائماً على هذا النحو، لكن كان هناك تصور لدى البعض أننا كعلامة نقوم فقط بتصنيع إصدارات محدودة، وأن اعتمادنا فقط على هذه الإصدارات المحدودة. وبالطبع الإصدارات المحدودة مهمة، ليس فقط لأنها رائعة، ولكن أيضاً لأننا نبتكر من خلالها شيئاً مختلفاً لا يمكن أن يحصل عليه سوى عدد محدود من الأشخاص في العالم. إلا أن الإصدارات المحدودة لا تمثل سوى حوالي 15-20% من إنتاجنا السنوي، بينما النسبة المتبقية من إنتاجنا وهي 80-85% تمثلها مجموعاتنا الأساسية. فقوتنا تكمن حقاً في هذه المجموعات الأساسية، لكن من حيث التسويق والترويج للعلامة فإن الإصدارات المحدودة جيدة بالفعل في هذا المجال.