أرنولد آند صن تقدم ميناء مبسطاً عمره آلاف السنين في أحدث إصداراتها

بعد آلاف السنين من التشكل والتخلق، يستعرض الكهرمان البلطيقي الشفاف المشع كامل روعته على ميناء ساعة إتش إم ستيل أمبر HM Steel Amber من أرنولد آند صن. يزين هذا الحجر ميناء شبه خالٍ من الزخرفة، محاطاً بعلبة فائقة النحافة من الفولاذ.
سبق أن احتضن إصدار من قطعة وحيدة من مجموعة دبل توربيون لأول مرة التدرجات اللامعة للون الأصفر الباهت، لكهرمان عنبر البلطيق. وبسبب صعوبة الحصول عليه ولما يمثله العمل به وتشكيله من تحدٍ؛ استغرقت الدار عدة أشهر للعثور على الأحفورة الثمينة اللازمة لإنتاج 38 قطعة من ساعة إتش إم ستيل أمبر.
استقرت الدار على كتلة من الكهرمان تزن 1.6 كيلوغرام، تحجرت قبل أكثر من 30 مليون سنة. ولا يُعد هذا الكهرمان نادراً فحسب، بل إن هناك مخاطرة مرتبطة بكل قطعة منه، حيث يستحيل معرفة جودة محتوياته مسبقاً. فقد لا تكون المادة مناسبة لصُنع الميناء.
يُعد الكهرمان البلطيقي مادة غير مشهورة في صناعة الساعات، وهي تتشكل عبر آلاف السنين من خلال تحجر راتنغ (صمغ) الصنوبر، وهي مادة خفيفة الوزن، شبه صفائحية، هشة ولكن مرنة. يتغير اللون عند التعرض للهواء والضوء، حيث يقترب من اللون الأحمر المائل إلى البني عند السطح، بينما يكون اللون في القلب أصفر باهتاً، وهي الدرجة اللونية المميزة التي اختارتها أرنولد آند صن.
يشغل ميناء الكهرمان لساعة إتش إم ستيل أمبر كامل مساحة التصميم. وبما أنها لا تحتوي على أي تعقيدات، فقد ثُقبت الساعة ببساطة في منتصف الميناء لاستيعاب عقربي الساعات والدقائق، وهو ما يمنح الساعة اسمها HM. وتحتل مجموعة HM مكانة خاصة في كتالوج أرنولد آند صن، حيث تُستخدم فقط في إصدارات استثنائية، وهذا الإصدار يأخذها في اتجاه جديد، وقد منحته الدار علبة فائقة النحافة من الفولاذ، يبلغ قياس قطرها 39.5 مم.
لتعكس كثافة الميناء، اختارت أرنولد آند صن واحدة من أكثر حركاتها شهرة؛ هي حركة الكاليبر A&S1001، وعلى غرار جميع حركات الدار، فقد صُنعت وجُمّعت بالكامل في مصنع الدار في لا شو دو فون. وبفضل بنيتها فائقة النحافة، يبلغ سمكها الإجمالي 2.7 مم فقط، مما يتيح لعلبة الساعة أن تكون بعمق 7.82 مم فقط. وبفضل تردد تذبذب يبلغ 3 هرتز، توفر الساعة احتياطي طاقة رائعاً يصل إلى 90 ساعة.
الجهة الخلفية لكاليبر A&S1001 مزخرفة بالكامل. حيث يتزين سطحها بأشرطة كوت دو جنيڤ المشعة، التي تنبعث من قضيب التوازن، المركز العصبي للحركة. فيما جاءت الزوايا مشطوبة ومصقولة، لتتباين مع صفيحة الارتكاز أسفلها والتي جاءت بالكامل بتشطيب التجزيع الدائري.