تشتهر شركة أرنولد آند صن بآليات حركة ساعاتها فائقة الصنع والأداء، والتي تحتضنها علب أنيقة وفي الوقت نفسه بسيطة التصميم، ولم يكن هذا العام استثناء من ذلك. حيث أطلقت شركة صناعة الساعات الراقية إصدارين فريدين من ساعتها دبل توربيون وايت غولد، وإصداراً ذهبياً من ساعتها ألتراثن توربيون.
دبل توربيون وايت غولد
من خلال تسخير جمال الحجر والزجاج، تكشف هاتان الساعتان من إبداع أرنولد آند صن، وكل منهما في إصدار من قطعة واحدة؛ عن التوربيون المزدوج الذي تحتضنه كلتاهما، والذي يمكنه قراءة الوقت بالدقيقة في منطقتين زمنيتين مختلفتين.
وبينما يمثل حجر الملكيت في إحدى ساعتي دبل توربيون وايت غولد بلونه الأخضر النابض بالحياة؛ تعبيرًا قوياً عن الأرض ذات الطبيعة الساحرة، يسمو زجاج الأڨينتورين – المتلألئ مثل السماء المرصعة بالنجوم – بالساعة الأخرى إلى عنان السماء. حيث صُنع ميناء الساعة الأولى من حجر الملكيت، بينما صيغ ميناء الساعة الأخرى من زجاج الأڨينتورين. وفي الوقت نفسه صُنع ميناءا الساعات غير المركزيين – في الساعتين – من الأوبال الأبيض، ليضفيا بذلك شعورًا بالرقة والنعومة. ويكتمل الميناء الذي يشير إلى التوقيت المحلي بالأرقام الرومانية، والموجود فوق الميناء عند موضع الساعة 12؛ بالميناء الذي يشير إلى التوقيت الثانوي بالأرقام العربية، والموجود عند موضع الساعة 6. علمًا أن الساعات والدقائق المشار إليهما على هذين الميناءين مستقلة عن بعضها بشكل تام.
جاءت البلورة السافيرية للساعة مقببة لتلائم تفاصيل التوربيون المزدوج المصنوع من الذهب الأبيض، حيث يتصل كل توربيون بجسر ثلاثي الأبعاد، ويتميز بهيكلية بارزة، ويرتبط في نهايته بمسلسلة تروس مزدوجة. وبالتالي، يحتوي كاليبر A&S8513 الميكانيكي يدوي التعبئة على خزانين وتاجين لمنطقتين زمنيتين مختلفتين. ويمكن للساعتين عرض ذات التوقيت على الميناءين، أو توقيتين مختلفين، أو عرض التوقيت على أحدهما واستخدام الآخر لقياس مدة فعالية مثلًا. كما يمكن لساعة دبل توربيون وايت غولد عرض التوقيت في مناطق زمنية مختلفة بفارق 15 أو 30 أو 45 دقيقة.
تبرز جمالية الحركة بفضل تشطيبات وزخارف دقيقة للغاية، فقد جاءت الصفيحة الرئيسيّة مزخرفة باللؤلؤ، ومطلية بمادة NAC، في حين طُليت الجسور بمادة NAC، وجاءت مصقولة ومشطوفة ومزخرفة بأشعة كوت دو جنيڤ الممتدة، أما التروس فتتميز بأنها مشطوفة ومصقولة ومزخرفة بحبيبات دائرية، كذلك البراغي مشطوفة ومصقولة الرؤوس، بينما صُنعت الفصوص وجسور التوربيون من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، وجاءت هذه الأخيرة مصقولة ومشطوفة يدويًا، وبتشطيب ساتاني ناعم، وبالمثل تتمتع قضبان التوربيون بالصقل والشطف اليدوي.
هذه الحركة التي توفر احتياطي طاقة يصل إلى 90 ساعة، وتنبض بتردد 21600 ذبذبة في الساعة، تحتضنها علبة قطرها 43.50 مم، مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، تعلوها بلورة سافيرية مقببة، مع طلاء مضاد للانعكاس على الجهتين، كما صُنع ظهر العلبة من البلور السافيري مع طلاء مضاد للانعكاس. وتقاوم العلبة الماء حتى 30 متراً.
تتزين الساعة التي تحتضن ميناء الملكيت بحزام من جلد التمساح المحاك يدوياً باللون الأخضر، مع بطانة من جلد التمساح باللون الأسود، في حين تتزين ساعة الميناء المصنوع من زجاج الأڨينتورين بحزام من جلد التمساح المحاك يدوياً باللون الأزرق، مع بطانة من جلد التمساح باللون الأرجواني، وكلا الحزامين مزود بإبزيم قابل للطي، ومشبك من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً.
ألتراثن توربيون غولد
تتخلى ساعة ألتراثن توربيون غولد عن زخارفها وتعود إلى بساطتها الأنيقة، عبر ميناء واسع من الأوبالين ذي صبغة فضية صافية أشبه بالقمر، وميناء ساعات غير مركزي مصنوع من الأوبال الأبيض، في إصدار محدود من 88 قطعة.
تحتضن الساعة علبة بسمك 8.3 مم، وقطر 41.50 مم، مصنوعة من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً 5N، تعلوها بلورة سافيرية مقببة، مع طلاء مضاد للانعكاس على الجهتين، وظهر العلبة مصنوع من البلور السافيري مع طلاء مضاد للانعكاس، وهي مقاومة للماء حتى 30 متراً. وبتصميم bassiné، تحيط هذه العلبة النحيفة بالميناء ذي التصميم الواسع، الذي يضم فتحتين: الأولى تحتضن ميناء الساعات، والأخرى تستعرض كاليبر A&S8300. في حين جاءت النافذتان على الميناء محاطتين بسوار معدنيّ أنيق بلون ذهبيّ مشابه للون العلبة.
أما كاليبر A&S8300 – بسمك لا يتجاوز 2.97 مم – فهو أحد أنحف العيارات الميكانيكية التي تم تصميمها على الإطلاق، وهو كاليبر يدوي التعبئة يتضمن توربيون محلقاً دقيقة واحدة، وتقع أعلى نقطة في الكاليبر على قمة حامل التوربيون. ويضمن ميزان القصور الذاتي استقرار العيار مع مرور الوقت، في حين يستحضر الشكل المثلث لحامل التوربيون المعاد تصميمه آلة السدس، بينما يعبر ثقله الموازن ذو السهم المزدوج عن المرساة. أمّا النقطة في المنتصف فهي تعمل كمؤشر ثوانٍ، حيث يكمل الحامل دورة كل دقيقة.
في خلفية التوربيون، يظهر جسر التوربيون من خلال فتحة الصفيحة الرئيسية، المنقوشة يدويًا بنقوش مستوحاة من ساعات الجيب للمصمم الشهير جون أرنولد، عبارة عن حبيبات دائرية. ويتميز التوربيون، المصنوع جسره الخلفي من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً 3N المنقوش يدوياً، بأنه يمزج بين مسلسلة التروس ويخلق في ذات الوقت تباينًا جماليًا مع بقية أجزاء الكاليبر. وقد ساهمت التعديلات على حامل التوربيون – الذي يحمل توقيع أرنولد آند صن – والعضو الناظم؛ في زيادة احتياطي الطاقة في كاليبر A&S8300 إلى 100 ساعة.
ويتميز هذا الكاليبر، الذي ينبض بمعدل تردد 21600 ذبذبة في الساعة، بحشد من الزخارف والتشطيبات الراقية؛ فقد جاءت الجسور مصقولة ومشطوفة يدويًا، ومزخرفة بأشعة كوت دو جنيڤ الممتدة من المركز، أما التروس فهي مزخرفة دائريًا وبتشطيب ساتاني، بينما جاءت البراغي مزرقنة ومشطوفة ومصقولة الرؤوس صقلاً تاماً، في حين يتميز حامل التوربيون بأنه مصقول ومشطوف يدويًا، وبتشطيب ساتاني ونقش يدوي. ويكتمل رقي هذه القطعة بحزام من جلد التمساح باللون الأزرق، محاك يدويًا، مع بطانة من جلد التمساح باللون الأسود، وإبزيم قابل للطي من التيتانيوم، بغطاء من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً.