تقدّم شركة الساعات الفاخرة روجيه دوبوي إصدارات لامعة مصنوعة من السيراميك؛ من ساعتيها الشهيرتين: أكسكاليبور دوبل توربيون وأكسكاليبور مونوبلانسييه. وتأتي مادة السيراميك الخاصة بعلامة روجيه دوبوي سوداء اللون من الداخل والخارج، وأكثر صلابة بأربعة أضعاف من الستانلس ستيل، ولا يوجد إلا الألماس الذي يمكنه ترك بصمته عليها.
على الرغم من أن مادة السيراميك استُخدمت في صناعة الساعات من قبل، إلاّ أن ساعات روجيه دوبوي المصنوعة من السيراميك تتميّز عن غيرها من خلال إنجازٍ حقيقي، ألا وهو رفضها للمساومة في ما يخص تصميم الدار الخاص. حيث تطلّب أخذ مادة السيراميك من شكلها الخام واستعمالها في العلبة المميّزة الخاصة بالدار موهبةً لافتة، إذ إن عملية التشحيذ التحوّلية تستغرق عشرة أضعاف الوقت الذي تتطلّبه أي من ساعات الدار الأخرى.
تبدأ العملية مع مزيج من المساحيق المصنوعة من الزركونيا ممزوجة مع نسبة 3% من الاِيترِيوم المثبّت، ما ينجم عنه قساوة وصلابة المادة الفائقة المتانة. بالتزامٍ وتفانٍ، يقوم المهندسون بالغو المهارة بتحويل هذه المساحيق (البودرات) أولاً إلى فراغ، ومن ثم عبر عملية ميكانيكية أطول من العمليات العادية بستّ مرّات. وبينما تستغرق عملية التلبيد والتدفئة الضرورية ما يصل إلى 48 ساعة، فإنه دائماً ما يشكلّ التميّز التقني والجمالي اللافت أولويةً في أيّ من ساعات روجيه دوبوي. لذا تشمل المرحلة الأخيرة إضفاء لمسات نهائية يدوية على هذه المادة القاسية للغاية، ما يتطلّب حرفيّة فائقة وعناية متأنّية. ويكون هذا الجهد مجدياً، إذ لا تصبح العلبة فائقة المقاومة للخدوش فحسب، إنّما تتيح هذه الخطوة تحقيق اللمسة النهائية الثابتة باللون الأسود.
أدّى هوسٌ من أجل تصميم مستقبل صناعة الساعات المتطوّرة Hyper Horology في عام 2021 إلى الارتقاء بساعة أكسكاليبور دوبل توربيون المعزّزة. واليوم تكشف دار روجيه دوبوي عن أحدث إصدار لها، مصنوع من مادة السيراميك السوداء اللامعة. تحتضن علبة جديدة من السيراميك؛ كاليبر RD108 وآليتي التوربيون بتوقيع العلامة؛ لتشكل جميعها إنجازاً حقيقياً في مجال الدقة المعزّزة والبراعة التقنيّة. وقد أعيد بناء كِلتا آليتي التوربيون باستخدام مواد أخفّ وزناً وترس تفاضلي محسّن، من أجل تعزيز نقل الطاقة. يؤدّي ذلك إلى تحسين احتياطي الطاقة، الذي يصل إلى 72 ساعة، ما يُعدّ مثالياً كي يدوم طوال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، يتمّ تعزيز شفافية الكاليبر وعمقه الثلاثي الأبعاد، بواسطة نجمة روجيه دوبوي التي تحلّق بحريّة فوق برميل الطاقة. كما تؤدّي الخطوط النقيّة للعلبة ذات القطر البالغ 45مم، ولآلية الحركة؛ إلى خلق هوية بصريّة قوية، ومنح الساعة مظهراً وملمساً أنحف. وتكون هذه الأساليب الجمالية الديناميكية مُضاعَفة؛ بفضل الزخارف واللمسات النهائية اليدوية المُطبّقة بدقة والمصدقة بشهادة دمغة جنيڤ؛ إحدى شهادات الجودة الأكثر صرامةً في صناعة الساعات الفاخرة.
متين للغاية ومعبّر، ينطلق الإصدار الأخير من أكسكاليبور دوبل توربيون مع علبة من مادة السيراميك الأسود اللامع، ويتميز بكونه لافتاً للأنظار بفضل مقاومته العالية للخدوش. يتوفّر هذا الإصدار في 28 قطعة فقط، ويتمّم حزام من جلد العجل الأسود، مزوّد بنظام التبديل السريع؛ الطابعَ الجمالي والاستثنائي لهذه الساعة الجديدة التي جاءت باللون الأسود بالكامل.
وبمناسبة معرض ساعات وعجائب Watches & Wonders 2022، طرحت روجيه دوبوي الطراز المعزّز من ساعة أكسكاليبور مونوبلانسييه بوزن متأرجح واحد، تكمّله سلسلة من التحسينات الميكانيكية والجمالية. ولكن لم يشكّل ذلك سوى تمهيدٍ للحدث الرئيسي؛ حيث تفتخر الدار اليوم بالكشف عن ساعة أكسكاليبور مونوبلانسييه مصنوعة من السيراميك الأسود اللامع. بدءاً من عجلة ميزان الساعة، مروراً بالدوّار المجهري فائق الصغر، وصولاً إلى الوزن المتذبذب على شكل مرساة، وقصور عجلة الميزان، والأحجار المربّعة؛ ضاعف المهندسون وصانعو الساعات السبّاقون التحسينات التقنيّة، من أجل الارتقاء بأداء كاليبر RD 720SQ الأوتوماتيكي إلى أقصى حدّ، مع زيادة احتياطي الطاقة إلى 72 ساعة. كما أعيد إصدار الساعة بقطر 42 مم مع لمسة معاصرة، ليتميّز تصميمها بخطوط نقيّة وإطار محزّز وأخاديد دقيقة، في حين أعيد تشكيل النجمة المميزة للعلامة كي تحلّق بحريّة فوق خزان الطاقة.
ويتجلّى النهج المعاصر بشكل أكبر، من خلال الزخارف التي تضاعف الطبيعة التعبيريّة لهذه الساعة، بما فيها زخارف متباينة مثل الأسطح المسفوعة بالرمل والساتانية الملساء والزوايا المصقولة، وكلّها تحمل شهادة دمغة جنيڤ المرموقة. بينما يضمن الحزام المصنوع من جلد العجل البارز الأسود، المزوّد بنظام التبديل السريع؛ تعدّد استعمال عمليّ، ويوفّر توافقاً لونيّاً مثالياً مع العلبة ذات اللون الأسود المميز.
مع ساعةٍ تتميّز بمتانة فائقة وقوة معبّرة وحرفيّة مُطلقة، يبرهن الإصدار الجديد من ساعة أكسكاليبور مونوبلانسييه من السيراميك الأسود؛ على إتقان الدار للتعامل مع أكثر المواد التقنيّة تطوّراً وحداثةً.
من خلال تضمين اثنَين من عياراتها الأيقونية داخل مادة السيراميك، وقَولبتهما لمنحهما الشكل الخاص الذي يميّز ساعات الدار، تتعزز مرّةً أخرى حرفيّة وجرأة روجيه دوبوي في مواجهة أصعب التحدّيات. حيث تُثبت الساعتان الجديدتان المصنوعتان من السيراميك الأسود، أن الدار ترسم ملامح مستقبل تصميم الساعات، لا بل إنها بحدّ ذاتها مستقبل تصميم الساعات.