تأخذنا ساعة “UR-100” في رحلة عبر الزمان والمكان، وهما مفهومان راسخان في جوهر هوية علامة “أورويرك”. وباستخدامها عقارب – مؤشرات – ساعاتها ودقائقها المدارية الدوّارة، فإن “UR-100” تشير إلى كل من الزمن (الساعات والدقائق) والمكان (المسافة المقطوعة)، دامجة هذين المفهومين في الإبداع الجديد كلياً “UR-100 سبيس تايم”.
تضم ساعة “UR-100 سبيس تايم” الساعات المدارية التي تشتهر بها “أورويرك”، ولكنها مع ذلك تختلف في هذا الإصدار بطريقة واحدة مهمة. فبدلاً من مؤشرات الدقائق التي يوجد في طرفها سهم باللون الأحمر، والتي توجد فوق مدارات الساعات لتختفي بعد 60 دقيقة عند استبدالها بالتالية؛ فإن سهم الدقائق في ساعة “UR-100” يمر أسفل وبين الموانئ الفرعية، ويعاود الظهور لعرض مؤشرات فلكية جديدة مثيرة للاهتمام؛ تشير إلى المسافة المقطوعة فوق الأرض، والمسافة التي قطعتها الأرض.
المسافة المقطوعة فوق الأرض
المؤشر الأول عند موضع الساعة 10 يقدّر المسافة التي قطعناها فوق الأرض بالكيلومترات، من دون أن نغادر حتى مكاننا أمام مكاتبنا. ويعتمد الأمر على متوسط سرعة دوران الأرض حول محورها عند خط الاستواء، والذي يغطي مسافة تقدر بـ555 كيلومتراً كل 20 دقيقة.
المسافة التي قطعتها الأرض حول الشمس
في مقابل ذلك مباشرة، وعند موضع الساعة 2، فإن نفس العقرب (يبدو الأمر وكأنه نفس العقرب، ولكنه في الحقيقة واحد من ثلاثة عقارب) يواصل رحلته إلى إشارة سماوية أخرى تظهر المسافة التي قطعتها الأرض في مدارها حول الشمس؛ وهي رحلة تمتد إلى نحو 35740 كيلومتر كل 20 دقيقة.
وهكذا تقدم ساعة “UR-100” في الوقت نفسه ثلاث حقائق مختلفة عن الزمان والمكان، لتوفر تذكيراً مثيراً للتفكير برحلتنا عبر الزمان والمكان.
كاليبر 12.01
يمد ساعة “UR-100 سبيس تايم” بالطاقة كاليبر 12.01 الأوتوماتيكي، يتميز بصفائح ارتكاز مصنوعة من مادة ARCAP وطاقة احتياطية تبلغ 48 ساعة. أما نابض (دوّار) التعبئة الأوتوماتيكية فيقوم بتنظيمه توربين مسطح؛ هو Windfäng (وهي الكلمة المستخدمة في الألمانية السويسرية لتعني “حاجب الهواء”)، والذي يقوم بتخفيض أثر الصدمات في محامل النابض إلى الحد الأدنى، ويقلل من الإفراط في التعبئة والبلى والتلف. ويتمتع النابض، المثبت جزئياً فوق محيطه بواسطة التوربين المسطح، أيضاً بقطر أكبر ما ينتج عنه كتلة أقل ومن ثم تلف أقل.
وقد وجدت اختبارات نظام تنظيم النابض بواسطة التوربين المسطح، التي أجريت داخل ورش الشركة، توفيره حماية كبيرة ومتسارعة ضد سرعات النابض المفرطة (يدور Windfäng ست مرات لكل دورة من دورات نابض التعبئة).
تطلب تصميم وتشييد كاليبر 12.01 من تصنيع “أورويرك”، دقة بالغة استثنائية بسبب التفاوت الضيق للغاية بين عقرب الدقائق والموانئ الثلاثة المختلفة والبلورة الصفيرة المقببة؛ التي يمر بينها.
قد يذكّر شكل العلبة عشاق إبداعات “أورويرك” بجماليات ساعات العلامة الأولى. حيث إن علبة ساعة “UR-100” عبارة عن تصميم تفكيكي لإحدى علب “أورويرك” الأولى؛ ذلك أن القبة الفولاذية لموديلات “أورويرك” التاريخية تمت إعادة إنتاجها في البلورة الصفيرية، بينما تم تأكيد الشكل من خلال العلبة المصنوعة من الفولاذ والتيتانيوم.
الأصل والمنشأ
استُلهمت ساعة “أورويرك UR-100” من ساعة ذات بندول من القرن التاسع عشر – كانت هدية إلى فيليكس بومغارتنر من والده جيري؛ مرمم الساعات الشهير المتقاعد حالياً – وهي الساعة التي قامت بتصنيعها شركة “غوستاڤ ساندوز” للمشاركة في “المعرض العالمي” للعام 1893 الذي أقيم في شيكاغو.
الميناء المصمم على شكل منظم لم يكن يعرض الزمن، وبدلاً من ذلك كان يعرض مسافة دوران الأرض عند خط الاستواء. أما البندول بالغ الطول فكان ينبض كل 2.16 ثانية، جاعلاً كل ذبذبة تساوي كيلومتراً واحداً. وعلى الميناء الرئيسي كانت توجد تدريجة من 10000 كيلومتر، معروضة في وحدات كل منها من 100 كيلومتر، وهكذا فإن كل “تكة” (نصف ذبذبة) كانت تشير إلى مسافة مقطوعة فوق سطح الأرض تبلغ 500 متر (عند خط الاستواء). بينما الميناء الفرعي العلوي (10 كيلومتر) فقد تم تقسيمه إلى 10 وحدات، في حين أن الميناء الفرعي السفلي كان يعرض مسافة مجموعها 40 ألف كيلومتر – وهي تقريباً محيط خط الاستواء من الأرض – مقسمة إلى زيادات قدرها 1000 كيلومتر.