التقينا إدوارد ميلان، صاحب شركة إتش موزر آند سي ورئيسها التنفيذي، خلال معرض أسبوع دبي للساعات؛ لمناقشة كيفية استمرار الشركة في العمل أثناء ظروف الإغلاق بسبب الجائحة، وانتقالها إلى التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت، وتناول الحديث أيضاً مادة ڨانتابلاك، وساعة ستريملاينر…
هل يمكنك إخبارنا عن كيفية استمرار إتش موزر آند سي وتمكنها من النجاة أثناء جائحة كوڨيد، لأنكم وعلى عكس العديد من العلامات والشركات الأخرى؛ كنتم تحاولون جاهدين التعامل مع الطلب المتزايد على ساعاتكم؟
نعم، كان الأمر صعباً لأنه كان علينا تغيير نمط العمل – فالموظفون كان عليهم العمل من المنزل، كما كان عليهم إتقان عملية الرقمنة وإجراءاتها – لكننا كنا مستعدين لذلك؛ فقد اعتدنا التعامل مع الظروف السلبية المعاكسة، وهذا هو السبب في أننا استطعنا النجاة والخروج من عام 2020 إلى وضع أفضل في عام 2021.
اتجهتم أيضاً بالكامل إلى الإنترنت من خلال موقع التجارة الإلكترونية الخاص بكم.. ما تعليقك؟
نحن محددون جداً في ما يتعلق بموقع التجارة الإلكترونية الخاص بنا؛ فلا توجد خصومات على الموقع، والتعامل من خلاله متاح فقط في أسواق معينة لا يوجد لدينا فيها وجود حصري، كما يتوافر على الموقع عدد محدود فقط من القطع. وهذا هو السبب في أنه حتى على موقع التجارة الإلكترونية الخاص بنا؛ توجد قائمة انتظار للشراء تمتد إلى نحو عام بالنسبة إلى موديلات معينة. ونحن علامة شاملة، بمعنى أننا نقدم مستوى عالياً من الخدمة، كما أنها خدمة واعية؛ فالأمر أشبه بأننا نأخذ بيد الزبون، إذا كان مهتماً؛ ونذهب به إلى وكلاء التجزئة. وأعتقد أن هذا هو سبب نجاح الموقع لأن وكلاء التجزئة يجدونه نافعاً؛ حيث إنه ليس منافساً لهم.
هل تواجهون حالياً مشكلة في تسليم الساعات، فعندما يسأل الناس عن ساعاتكم؛ يقول وكلاء التجزئة إن لديهم بضع ساعات موزر أو لا يوجد لديهم أيٌّ منها؟
نحن واقعون تحت ضغط بعض الشيء؛ لأن الطلب قد ازداد بسرعة كبيرة وبشكل كبير، ومن الصعب التعامل معه. فنحن لا نريد تعريض جودتنا للخطر والمغامرة بسمعتنا، لذا يستغرق الأمر بعض الوقت. وقد تحدثنا إلى جميع وكلائنا للتجزئة، وأوضحنا لهم استراتيجيتنا، وكيف سندير هذه الاستراتيجية. كما أعلمناهم ألا يقبلوا طلبات شراء أخرى، وكنا صارمين جداً بخصوص هذا الأمر وذلك لأننا نحتاج إلى الوقت للتأقلم، ولكي لا ننمو بسرعة غير مطلوبة. وإلا، فإننا قد نعاني مما يُسمى التأثير اللدن أو المطاطي؛ حيث تنمو بسرعة كبيرة ومن ثمّ ينخفض الطلب في الوقت الخطأ بالنسبة إليك، ما يعني أنك قد تختفي من الوجود في السوق.
هل تخططون لمواصلة إنتاج ساعاتكم المصنوعة من مادة ڨانتابلاك، والتي حققت نجاحاً وانتشاراً كبيراً؟
نعم، التعاون الإبداعي التالي الذي نقوم به أوائل العام المقبل سيكون مع علامة أزياء شهيرة، يستند إلى ميناء مصنوع من مادة ڨانتابلاك؛ وسيكون إبداعاً لافتاً جداً، وأنيقاً للغاية، وراقياً، وصغير الحجم. وسيكون مختلفاً تماماً عن تعاوننا الإبداعي الأخير مع إم بي آند إف؛ حيث سيكون شيئاً مختلفاً كلياً عما يُنظر إليه على أنه ساعة إتش موزر. وستكون ساعة تناسب الجنسين؛ الرجال والنساء، ونخطط لإطلاقها في 20 يناير 2022. وهذه الساعة ستتوفر فقط في بوتيكات هذه العلامة، وعلى موقع التجارة الإلكترونية الخاص بنا.
عندما أطلقتم ساعة ستريملاينر، أثارت ردود أفعال متباينة، ورغم ذلك نرى الآن أن جميع قطعها بيعت بالكامل؛ فكيف كانت الاستجابة بالنسبة إلى هذه الساعة؟
نعم، فالأشخاص الذين أحبوا الساعة في البداية واقتنوها لم يكونوا زبائن إتش موزر. فزبائننا استغرقوا بعض الوقت لإدراك وتقدير قيمة الساعة. فهؤلاء على صلة قوية بإبداعات العلامة، لدرجة أنهم يكوّنون في أذهانهم صورة للعلامة تناسبهم ووفق شعورهم هم، فعندما يقول لي الناس هذه ليست ساعة موزر، أسألهم بدوري: قولوا لي ما هي موزر؟، لأنه بالنسبة إليّ فإن موزر تعني حياة – مثل أي إنسان -، فهي شيء يتطور وينمو؛ شيء يتغير بمرور الزمن والعصور. وأعتقد أن ساعة ستريملاينر جزء من هذا المفهوم. وبالنسبة إلى كثير من زبائننا، كان الأمر مختلفاً جداً، إلا أنه بالنسبة لي كانت هذه الساعة وثيقة الصلة بنا للغاية؛ لأنها توظّف نفس المبادئ والقواعد لكن بتفسير مختلف عما فعلناه في الماضي.
وكان اعتقادي أنها شديدة الصلة بعلامة موزر، لكن عملية إبداع هذه الساعة استغرقت مني أكثر من سبع سنوات، وهو ما نتج عنه منظور مختلف لتصميمها. ولكن بعد ذلك، وحتى بالنسبة إليّ، عندما رأيت المنتج النهائي؛ لم أكن متأكداً مما أفكر فيه. لقد كانت مغامرة كبيرة، لكنها كانت الاختيار الصحيح.
بعدها عاد الكثيرون من أولئك الذين لم تعجبهم الساعة في البداية أنفسهم، وأخبروني أنهم أحبوها، وذلك لأنهم كان عليهم مشاهدتها بشكل مباشر. فهي ساعة تحتاج إلى تجربتها بنفسك، فالصورة لا توفيها حقها لأن تصميمها ثلاثي الأبعاد للغاية. وقد أدرك الناس حقيقة الساعة بالفعل عندما رأوها في النهاية معروضة داخل متاجرنا. المشكلة أنه لا يوجد حالياً أي قطع من هذه الساعة، ولذلك لن يتمكن زبائننا من رؤيتها. ونحن لدينا ثلاثة نماذج أولية من هذه الساعة، والناس متحمسون جداً ويسألوننا باستمرار متى يحصلون على ساعة من هذا الموديل، وعندها علينا أن نجيب: 2023، أو أنت على قائمة انتظار الشراء. وغالباً ما يخبرني الناس بأن الساعة تزداد جاذبية بمرور الوقت بالنسبة إليهم.