أطلقت دار الساعات والمجوهرات السويسرية الفاخرة ساعتها الرائعة إل يو سي فُل سترايك توربيون، وهي إصدار محدود من 20 قطعة مصنوع من الذهب الوردي الأخلاقي عيار 18 قيراطاً، يتميز بآلية رنانة استثنائية، وتعقيدات نموذجية؛ تشغّلها جميعاً حركة جديدة هي الحركة كاليبر L.U.C 08.02-L المعتمدة بشهادة الكرونوميتر الفائق.
الأعجوبة التقنية الجديدة التي تنتمي إلى مجموعة الساعات الفاخرة إل يو سي؛ وهي ساعة إل يو سي فُل سترايك توربيون؛ تضيف آلية توربيون ذات جسر من السافير، إلى تعقيدة الساعة الرنانة مكرر الدقائق أحادية الكتلة من السافير، وهي التعقيدة المتأصلة في هذه السلسلة من الساعات. فهذه الساعة ذات القطر البالغ 42.5 مم، المصنوعة من الذهب الوردي الأخلاقي عيار 18 قيراطاً؛ مجهزة بحركة جديدة هي الحركة كاليبر L.U.C 08.02-L المعتمدة بشهادة الكرونوميتر. بينما أكسبها المستوى الفائق من التشطيبات المنفذة، على كل من الحركة والعلبة؛ عن جدارة علامة الجودة دمغة جنيڤ.
ميناء هذه الساعة رمادي اللون مصنوع من الذهب الوردي المطلي بالروثينيوم، ومزين بزخارف غيوشيه اليدوية. ويفتح الميناء ليكشف عن التعقيدتين اللتين جعلتا هذا الإصدار المحدود بعدد 20 قطعة؛ شديد التطور. وقد أقر الأخوان الموسيقيان المبدعان رينود وغوتييه كابوكون الضبط الدقيق للإيقاع الصوتي لتعقيدة مكرر الدقائق؛ حيث يصل ثراؤها ونقاؤها الصوتي إلى مستوى استثنائي من الجودة، بينما يجعلها التجانس المثالي ساعة لا نظير لها؛ تجمع بين التحدي المفاهيمي المذهل لجهة التصميم، والتنفيذ بالغ التميز.
ويتبع هذا الموديل خطى ساعات إل يو سي فُل سترايك من شوبارد، والتي تتضمن تعقيدة مكرر الدقائق الساعة الدقّاقة، والتي فاز أول إصدار منها صُنع من الذهب الوردي الأخلاقي بجائزة العقرب الذهبي في فئة الساعات الأفضل في العرض، وذلك في مسابقة جائزة جنيڤ الكبرى لصناعة الساعات الراقية للعام 2017. وتتضمن هذه الساعات نظاماً فريداً حصلت عنه شوبارد على براءة اختراع، وفيه تشكل الأجراس والبلورة السافيرية كياناً واحداً قائماً بذاته، يتردد صداه بالكامل لإصدار الرنين.
وبقطر يبلغ 42.5 مم، وسمك يبلغ 12.58 مم، تنفرد الساعة بنسب متوازنة، تساهم في الأناقة المميزة لمجموعة ساعات إل يو سي. ويجتمع التداخل يبن اللونين الرمادي والذهبي؛ بين العلبة والحزام، والميناء والعقارب، وكذلك بين الفولاذ والنيكل الفضي المصنوعة منهما مكونات الحركة؛ ليُنتج جمالية مثالية.
وللمرة الأولى في تاريخ ساعة فُل سترايك، يحتوي هذا الموديل الجديد على ميناء صلب كلياً تقريباً، ليحتفظ بفتحاته للتعقيدتين الساعاتيتين اللتين تجعلان هذه الساعة شديدة الخصوصية والتميّز. فالفتحة الأولى والتي تقع بين علامتي الساعتين 9 و11؛ تسلط الضوء على المطارق الفولاذية المصقولة صقلاً تاماً، والتي يصدر قرعها الرنين. أما الفتحة الثانية التي تقع عند موضع علامة الساعة 6، فتكشف عن آلية توربيون الكاليبر L.U.C 08.02-L.
وبفضل جسر التوربيون المتقاطع المصنوع من البلور السافيري، فلا شيء يعوق مشاهدة الجسر الناقل الحلزوني الشكل. وتكمن اللمسة النهائية، والتي أصبحت ممكنة بواسطة استخدام السافير ذي الخصائص المتعددة؛ في الثلمات الأربع المستديرة. وقد استُمد تصميم جسر التوربيون المميز في ساعات إل يو سي من تصميمٍ ابتكره مؤسس الدار لويس-يوليس شوبارد.
صفيحة ارتكاز الميناء صُنعت من الذهب الخالص، وتبقى هذه المادة مرئية على طول الفتحات فوق الميناء، حيث تتميز الصفيحة بحواف ذات صقل تام وملمس عاكس. كما تتميز بزخرفة يدوية بنمط التضفير غيوشيه لشكل الزهرة، لتنضم بذلك إلى مخزون جماليات هذه المجموعة، حيث يتم بعد ذلك طلاء الصفيحة بالروثينيوم باللون الرمادي بواسطة المعالجة الغلفانية. ويكتمل الميناء بعقارب، وعلامات ساعات وأرقام رومانية بارزة مثبّتة باليد، جميعها مطلية بالذهب الوردي؛ لتتناغم مع العلبة المصنوعة من الذهب الوردي الأخلاقي.
قام صانعو الساعات المهرة العاملون في مصنع شوبارد بوضع آلية التوربيون التي يتضمنها كاليبر L.U.C 08.02-L؛ عند موضع علامة الساعة 6، أسفل عقرب الثواني. وقد جاء قفص التوربيون المصنوع من الفولاذ عالي الجودة، بنفس التصميم الحلزوني المميز؛ الذي يُعد سمة خاصة لآليات توربيون ساعات إل يو سي. ويعزز هذا الجهاز المنظّم دقة عمل آلية الحركة، وهو الأمر – دقة الحركة – الذي لا يقبل فيه كارل-فريدريك شويفلي؛ الرئيس الشريك لدار شوبارد؛ أي مساومة أو تهاون.
ويكافح التوربيون التأثيرات المعاكسة للجاذبية الأرضية في كل من نابض التوازن ومجموعة الميزان (ضابط الانفلات)؛ حيث يحملهما ليضعهما في أوضاع خاصة متنوعة. وبذلك يسهم التوربيون الموضوع فوق آلية مكرر الدقائق الساعة الدقّاقة من إبداع مصنع شوبارد؛ في تحقيق كاليبر L.U.C 08.02-L الدقة القصوى، فضلاً عن حصوله على شهادة الكرونوميتر الفائق المصدقة من المعهد السويسري الرسمي لاختبارات الكرونوميتر.
وليس موديل إل يو سي فُل سترايك توربيون مجرد تعديل على ساعة إل يو سي فُل سترايك. فالانتقال من كاليبر يتألف من 533 مكوناً إلى آخر مكوّن من 568 جزءاً؛ ليس مجرد إضافة بل تغيير جذري. ذلك أن قرار تضمين ساعة ما جهاز توربيون منظّماً؛ يتطلب عملية تطوير كاملة؛ تتضمن إعادة التفكير في تفاعلات المكونات بعضها مع بعض، ونسق التصميم نفسه. ففي حالة تعقيدة ساعاتية دقيقة، تخضع للعديد من المعايير القابلة للقياس؛ مثل تعقيدة مكرر الدقائق الساعة الدقّاقة؛ كان على ورشات مصنع شوبارد التأكد تماماً من أن هذا التوربيون لن يُعدِّلَ – بأي شكل من الأشكال – الصفات الصوتية لآلية الرنين.
يتم الحفاظ على حالة التوازن هذه من خلال الأجراس المصنوعة من السافير التي فُصلت عن الحركة؛ لتصبح جزءاً لا يتجزأ من زجاجة الساعة، والتي تعمل كمرنان. وعلاوة على ذلك، فإن حقيقة أن تعقيدة مكرر الدقائق الساعة الدقّاقة لديها خزان الطاقة الخاص بها؛ تلغي بشكل طبيعي أي تداخل متعلق بالطاقة مع الآليات الأخرى، في حين أن وجود التوربيون لا يُبدّل من احتياطي الطاقة الخاص بآلية قرع الأجراس؛ الآلية الرنانة.
يرث كاليبر L.U.C 08.02-L كاليبر L.U.C 08.01-L؛ والذي يُعد الحركة الأولى التي تتضمن تعقيدة مكرر الدقائق، قدّمها مصنع شوبارد في العام 2006. وإلى جانب بنيتها الرنانة، التي تؤدي دورها البلورة السافيرية؛ فقد تمت إضافة العديد من الأنظمة التقنية المبتكرة إلى هذه التعقيدة. كما أنها أيضاً تستفيد من الابتكارات التي تم إدخالها في كاليبر L.U.C 02.01-L في العام 2003، والتي تشكل ما مجموعه سبع براءات اختراع حصلت عليها الدار.
في آلية مكرر الدقائق، يتم التزويد بالطاقة التي تستخدمها آلية قرع الأجراس؛ في كل مرة يتم فيها تنشيط أذرع الرافعة. هنا، تأتي الطاقة من خزان منفصل مخصص يُعبأ مباشرة بواسطة التاج. ويمكّن هذا الساعة من إصدار الرنين بحد أقصى 12 مرة في أكثر الأوقات تعقيداً واستهلاكاً للطاقة: أي 12 ساعة و59 دقيقة. ويرجع احتياطي الطاقة الاستثنائي هذا إلى عوامل عدة. فبالاستفادة من جهاز رافعة التعشيق المسجل ببراءة اختراع، فإن ذلك يضمن إغلاق مسلسلة تروس آلية قرع الأجراس؛ لتجنب فقدان احتياطي الطاقة أثناء التقاط المعلومات التي تنظّم وتتحكم في تعقيدة مكرر الدقائق.
وحرصاً على الحفاظ على سهولة استخدام آلية مكرر الدقائق، وجعل تشغيلها آمناً قدر الإمكان، قام مصنع شوبارد بإدخال عدد من الأنظمة المبتكرة. وهكذا، إذا لم يكن لدى الخزان القوة الكافية لتشغيل تعقيدة مكرر الدقائق، فإن هناك آلية أمان تمنع التعقيدة من الانطلاق. وإضافة إلى ذلك، تقدمت شوبارد بطلب للحصول على براءة اختراع عن جهاز جديد لتنشيط آلية قرع الأجراس، وعندها فبمجرد تنشيطها ينفصل الزر الضاغط، ما يجعل بالتالي من المستحيل تعطيل تشغيل آلية مكرر الدقائق الساعة الدقّاقة أو تضررها.
ومن أجل تحسين وإدامة الثراء الصوتي لنظام الأجراس المصنوع من كتلة واحدة مع زجاجة البلور السافيري، الناشئ عن إبداع تصميم ساعة إل يو سي فُل سترايك؛ ابتدأ كارل-فريدريك شويفلي نهجاً جديداً. ففي العام 2018، وأثناء حضوره حفلاً موسيقياً لعازف الكمان رينود كابوكون، أدرك أن ساعة مكرر الدقائق يجب تصميمها كأداة موسيقية، وأنها ينبغي أن تقدّم رنيناً يتسم بالمزيد من العاطفة.
ويُعد عازف الكمان رينود كابوكون أحد مبدعي عصره، إضافة إلى كونه متخصصاً في علم الصوت والصوتيات، تماماً مثل أخيه عازف التشيلو غوتييه كابوكون. وكلاهما يعزف على آلة يبلغ عمرها مئات السنين، أي يعود تاريخ صنعها إلى مئات السنين، وهاتان الآلتان تجسدان الإتقان المثالي والتفرد اللذين صمدا أمام تحدي الزمن. دعا كارل-فريدريك شويفلي كلا العازفين للانضمام إلى البروفيسور رومان بولاندي – رئيس مختبر الصوتيات التطبيقية في كلية هندسة HEPIA في جنيڤ – والذي برهن عمله داخل غرفة عديمة الصدى معزولة تماماً عن تلوث الضوضاء؛ على أن صوت تعقيدة مكرر الدقائق من إبداع شوبارد يتسم بالقوة والتناغم والنقاء التام البلوري.
جمع هؤلاء الخبراء مهاراتهم ومعارفهم معاً، لوضع برنامج تحليلي يتخطى المعايير الصوتية القابلة للقياس، للانتقال إلى بعد آخر يتجلى في تمييز الصوت كما يتلقاه المستمع. وقد استفادت الساعة من نهجهم التحليلي ومن مساهمتهم العلمية والعاطفية. وبفضل أجراس شوبارد غير القابلة للتغيير، والمصنوعة من السافير؛ فإن صوت رنات ساعة إل يو سي فُل سترايك توربيون لا يتغير؛ إذ ينبع من أوركسترا المواهب التي يكمّل بعضها بعضاً: كارل-فريدريك شويفلي عازفاً على دقة صناعة الساعات، ورينود وغوتييه كابوكون على الدعم الفني والعاطفي، ورومان بولاندي على الخبرة العلمية!