يتخذ “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات” – “بازل وورلد” في دورته للعام 2020 شخصية جديدة، والذي سيقام في المدة بين 30 أبريل – 5 مايو المقبلين. سيكون المعرض في أحدث دوراته أكثر انفتاحاً، وذا محتوى ثري، كما سيكون أكثر تفاعلاً، وستنعكس هذه التغيرات الإيجابية في أمور عدة تبدأ بزيادة عدد العارضين. تحدثنا إلى ميشال لوريس-ميليكوف، المدير العام لـ”بازل وورلد”، حول التطورات المستمرة التي يشهدها المعرض.. والتفاصيل في السطور التالية..
ماذا ستكون التغييرات الرئيسية بالنسبة إلى دورة العام 2020 من المعرض؟
يمر “بازل وورلد” بتحول عميق تم تنفيذه بعد الإنصات جيداً إلى رغبات وتوقعات العلامات والزوار. حيث سيقدم حدث الساعات والمجوهرات العالمي هذا نفسه برؤية جديدة للعارضين، والزوار والإعلاميين، إضافة إلى المجتمع العالمي للساعات والمجوهرات والذي يراقب أعضاؤه عن كثب نشاطات المعرض عبر شبكات التواصل الاجتماعي. فلكل طرف من هذه الأطراف، ستقدم دورة العام 2020 من المعرض وجهاً جديداً وشخصية جديدة.
هل يمكنك تلخيص “إيجابيات” دورة العام 2020 بشيء من الإيجاز؟
يمكن القول إن المعرض في دورته هذه سيكون بكل وضوح أكثر جاذبية، مع المزيد من تبادل العلاقات بين جميع الأطراف، ومزيد من التجارب، وعدد أكبر من العارضين، وانفتاح أكبر، وسيكون أكثر تطابقاً مع توقعات وتطلعات الجميع.
ماذا عن عدد العارضين؟
لا يزال عدد العارضين في ازدياد؛ حيث لا تزال هناك عقود مشاركة جديدة يُجرى توقيعها. فقد أنتجت التطورات المقترحة من جانبنا ردود فعل إيجابية من جانب المختصين، وساعدت في إيقاف حركة دوامة السلبيات التي شهدتها السنوات القليلة الماضية. ونحن على ثقة من نجاح دورة العام 2020 والأعوام التي تليه.
كيف هو أداء قطاع “الأحجار الكريمة واللؤلؤ”؟
منذ أوائل نوڨمبر الماضي، سجلنا بالفعل زيادة في عدد العارضين بنسبة أكثر من 50 في المئة في هذا القطاع. وقد تمكنّا من إعادة تقديم عروضنا لتلبي التوقعات والاحتياجات المحددة للأطراف الفاعلة في هذه القطاع بشكل أفضل، حيث عملنا بهذا الخصوص بشكل وثيق مع أكبر اتحاد دولي لصناعة المجوهرات والأحجار الكريمة واللؤلؤ: CIBJO.
هل مفهوم “Community District” – أو “منطقة مجتمع بازل وورلد” – الجديد هو جزء من التزامكم بطرح أفكار أكثر مرونة؟
قطعاً، ذلك لأن مفهوم “Community District” يأتي استجابة لاحتياجات كل من العارضين والزوار. وهذا بكل وضوح هو السبب الذي جعل العارضين – مثل موريس لاكروا – الذين اختاروا أن يغادرونا بإيقاف مشاركتهم، قبل عامين، يقررون العودة في دورة العام 2020. وهذا يبرهن على أننا اليوم أفضل وأكثر استجابة لتوقعات العلامات.
هل يُعد مفهوم “Community District” تغيراً في النهج؟
بكل تأكيد، فكما تشهد صناعة الساعات تغيراً، فإن طرق التوزيع والترويج بدورها تشهد تغيراً، وهكذا كان من الطبيعي أن يشهد “بازل وورلد” عملية تحول. وقد تم تصميم وتصور مفهوم “Community District” بالتعاون بين إدارة المعرض وعلامات صناعة الساعات، ليكون مدخلاً إلى تغيير النموذج التقليدي للمعرض، من التبادل التجاري والتفاعل بين الشركات وأصحاب الأعمال بعضهم البعض (B-to-B)، إلى منصة تجارب لصالح مجتمع المعرض بالكامل: وكلاء التجزئة والموزعون، ووسائل الإعلام، وأيضاً جامعي الساعات الراقية، والمستهلكين، وعشاق إبداعات هذه العلامات.
وسيكون مكان هذا المفهوم المبتكر تماماً في قلب قاعة 1.0. وسيكون “Community District” عبارة عن مجمع جديد يضم العديد من المباني الكبيرة، كل منها يحتضن علامتين أو ثلاثاً، بتصميم متناغم بين المساحات المختلفة والديكورات الداخلية القابلة للتخصيص على طبقتين.
وما هو التنوع في عروضكم بالنسبة إلى صانعي الساعات المستقلين؟
لدينا في هذا الخصوص ثلاثة عناصر مميزة: Les Ateliers – “المحترفات”، وWatch Gallery – “غاليري الساعات”، وIncubator – “الحاضنة”؛ حيث يمكن لصانعي الساعات المستقلين من الاستفادة من مراحل التطور المتنوعة. وستكون هذه العناصر في قاعة 1 الرئيسية، والتي سترحب بعشاق الساعات الراقية الذين يحبون مشاهدة الإبداع الفائق لهؤلاء الحرفيين.
ما هو الجديد أيضاً الذي سيكون في دورة 2020 من “بازل وورلد”؟
سنقدم برنامج فعاليات لم يسبق له مثيل في “بازل وورلد”؛ بداية من “ساحة المعرض” – Show Plaza – الذي تم افتتاحه العام الماضي، والذي سيقدم سلسلة من المؤتمرات وحلقات النقاش، تسلط الضوء على التحديات الحالية، وترسم سيناريوهات للمستقبل.
هل يمكنك التوضيح بخصوص شراكتكم مع “رابطة فنادق بازل”؟
بفضل اتفاقنا الاستراتيجي مع “رابطة فنادق بازل” Basel Hotel Association، عن طريق نقطة اتصال واحدة ممثلة في شخص واحد؛ سيكون بإمكان الزوار حجز تفاصيل رحلتهم بالكامل أثناء إقامتهم في بازل. ويُعد هذا مزية حقيقية بالنسبة إلى جميع أولئك الذين سينضمون إلينا في “بازل وورلد” في شهري أبريل ومايو المقبلين.
أخيراً ما هو الدور الذي لعبته العلامات المشاركة في عملية تحول “بازل وورلد”؟
بلا شك كان دوراً أساسياً، فقد استمعنا جيداً إلى عارضينا وقمنا باقتراح حلول ملائمة، ثم بدأنا التغيير معاً.