لقاءات

بانيراي.. ساعات فريدة وتجارب نادرة

يتمثل أحدث الاتجاهات في عالم الساعات الفاخرة في إضافة تجارب فريدة من نوعها، تترافق مع عملية شراء إحدى الساعات الراقية. وتأتي شركة “بانيراي” للساعات السويسرية الراقية، والتي تُوجد ضمن تصنيف خاص بها وحدها في مجال إبداع ساعات الغوص والساعات المعقدة، في مقدمة هذا الاتجاه أيضاً. وفي هذا الحوار الحصري مع مجلتنا، يؤكد غابي بيتاريان، مدير علامة “أوفيتشيني بانيراي” لمنطقة الشرق الأوسط والهند، أن مثل تلك التجارب هو نهج مستمر للعلامة، وأنها “وُجدت لتبقى”…

لماذا قامت “بانيراي” بإطلاق تسمية “عام صبمِرسيبل” على هذا العام؟

لطالما كانت ساعة “صبمِرسيبل” جزءاً مهماً من خط ساعات “لومينور” الذي تنتجه “بانيراي”، رغم وجود اختلافات جوهرية بينها وبين ساعات “لومينور”، وتحديداً من حيث بنية العلبة، والإطار الدوّار الذي يُستخدم لقياس زمن الغوص. ولأن “صبمِرسيبل” هي ساعة غوص احترافية، فقد قرر جان-مارك بونترويه، الرئيس التنفيذي للعلامة، أن تلك الاختلافات من الأهمية بمكان لتجعل من “صبمِرسيبل” خطاً قائماً بذاته كجزء رئيسي من مجموعة ساعات “بانيراي”، إلى جانب كل من “Radiomir” و”Luminor” و”Luminor Due”. واحتفالاً بهذا القرار فقد أطلقنا على موسم 2019/2020 تسمية “عام صبمِرسيبل”، وركزنا معظم ابتكاراتنا وجهودنا التسويقية على ساعة “صبمِرسيبل”.

وما مدى أهمية مجموعة “صبمِرسيبل” بالنسبة إلى “بانيراي”؟

تجسد ساعة “صبمِرسيبل” قيم العلامة بشكل مثالي؛ فهي ساعة غوص احترافية، تُبرز أكثر من غيرها ارتباطنا التاريخي بعالم البحر، كما أنها رياضية ومتينة، فضلاً عن أن المجموعة تُستخدم في تصنيعها موادنا الأكثر ابتكاراً؛ مثل Carbotech، وBMG-Tech، والمادة الأحدث Eco-Titanium التي تم استخدامها في تصنيع ساعة Mike Horn. إلى ذلك فإن انتشار ساعة “صبمِرسيبل” يزداد بسرعة كبيرة جداً، كما أن تطوير العلب الجديدة الأصغر حجماً؛ مثل العلبة ذات القطر البالغ 42مم، يزيد بدوره من شهرة وشعبية هذا الخط، ومن ثمّ أهميته كجزء من مجموعة ساعات “بانيراي”، بشكل أكبر وأسرع.

يترافق بعض الساعات الجديدة مع مفهوم “تجربة فريدة”، مثل تجربة رحلة الغوص الحر.. فهل ستكون هذه التجارب أمراً متكرراً؟

نحن نعلم أنه من المهم جداً دمج زبائننا في روح وقيم العلامة، بأن نجعلهم يجرّبون العلامة وقيمها وارتباطاتها؛ ذلك أن جعل الزبائن يشاركون في مثل هذه التجارب، من شأنه أن يخلق رابطة عميقة لا تنفصم بينهم وبين العلامة. وحالياً تقدم “بانيراي” ثلاث تجارب عالمية؛ إحداها بالاشتراك مع Marina Militare – وهي القوات الخاصة في البحرية الإيطالية، وهذه التجربة تتضمن رحلة للغوص الحر ومشاهدة الحيتان بصحبة Guillaume Nery، وأخيراً وليس آخراً رحلة استكشافية فوق الكتل الجليدية بصحبة Mike Horn. ونأمل في المستقبل أن نقدم المزيد من التجارب، للمزيد من الأشخاص. وغالباً ما يمازح جان-مارك بالقول إن لقبه كرئيس تنفيذي للعلامة، أي CEO، ينبغي أن يشير اختصاراً إلى منصب Chief Experiences Officer، أي الرئيس التنفيذي للتجارب! لذا فإجابة سؤالك هي: نعم هذه التجارب ستستمر فهي “وجدت لتبقى”.

هذا العام أطلقت “بانيراي” العديد من أقراص الساعات الفريدة من نوعها، مثل قرص ساعة Panerai Submersible Marina Militare Carbotech. كيف كانت ردود الفعل تجاه ذلك؟

كان رد الفعل رائعاً؛ فبعد زيارتهم معرض “الصالون الدولي للساعات الراقية” SIHH، صرح الكثيرون بمن فيهم  شركاؤنا وممثلو وسائل الإعلام بأن هذا العام هو عام “بانيراي”. وبكل أمانة أقول إن ردود فعل الزبائن كانت إيجابية للغاية؛ فقد أعطت وفرة الإصدارات الجديدة، والمواد، والأحجام الجديدة للعلبة، والألوان، جميعها العلامة دفعة كبيرة لدى محبيها. كما ساعد كل من المحتوى الذي وفرته العلامة حول “أجدد الساعات” تلك، وتطوير خبرة العلامة وترقيتها؛ بشكل طبيعي كثيراً في زيادة تأثيرنا. ولذلك كان الطلب على “أجدد الساعات” تلك، ولا يزال، مرتفعاً للغاية؛ ولذا فنحن سعداء جداً.

تتضمن ساعة Panerai Submersible BMG-Tech مادة BMG-Tech التي صُنعت منها العلبة، ومادة Carbotech التي صنع منها الإطار، ما يُعد مزيجاً شديد الجاذبية. فهل سنرى المزيد من مثل هذه التركيبات في المستقبل؟

بالفعل يجمع هذا الموديل الرائع الجديد بين خفة الوزن القصوى لمادة Carbotech والمادة الأقوى المستخدمة في تصنيع إحدى ساعات “بانيراي”، وقد أنتج هذا ساعة ذات سمات رائعة من وجهة النظر الجمالية، كما ذكرت أنت للتو في سؤالك. ويُعد هذا مثالاً رائعاً للقدرات الإبداعية التي يتمتع بها “مختبر بانيراي للأفكار” – (Panerai Laboratorio di Idee) – والذي يعمل من دون كلل على مثل هذه الأفكار. وأستطيع أن أقول لك إن هذا الزخم والنشاط سيظل يمضي قدماً بقوة؛ إذ إن الأفكار لا نهاية لها. لكن في المقابل فإن عمليات التنفيذ لا يمكن أن تكون بلا نهاية، حيث يجب علينا كذلك ضمان سمعة العلامة من خلال الوفاء لقيمها، والتي تعني التفرد.

من بين جميع الساعات التي تم عرضها في دورة العام 2019 من “الصالون الدولي للساعات الراقية” SIHH، أيها كان لها الصدى الأكبر بالنسبة إلى المستهلكين؟

جميع الساعات التي قدمتها “بانيراي” في تلك الدورة كانت فريدة من نوعها بطريقتها الخاصة. فساعات “صبمرسِيبل”، كما كنا نعرف مسبقاً أنها ستفعل؛ قد حققت نجاحاً هائلاً، بما في ذلك الإصدارات المحدودة مع التجارب المثيرة المقدمة معها، وهي الإصدارات التي بيعت جميعاً فور عرضها. كما أن ساعة Carbotech تم استقبالها بشكل جيد حقاً، بما في ذلك الإصداران الجديدان وأحدهما بحجم 42مم ورقمه المرجعي PAM00960 والآخر يبلغ قياسه 47مم ورقمه المرجعي PAM01616.

وبالطبع فإن ساعة “برونزو” الأيقونية ذات الرقم المرجعي PAM00968 هي دائماً رائعة، وهذا العام ومن خلال قرصها الدوّار المصنوع من السيراميك البني اللون؛ استمرت في الحفاظ على مكانتها كواحدة من أكثر القطع المطلوبة. وبالنظر إلى الساعات الراقية، فإن ساعتنا Luminor Tourbillon GMT والتي جاءت بعلبة من التيتانيوم المسفوع بالرمل (والمصنوعة باستخدام تقنية الترسيب المعدني مباشرة بالليزر – المعروفة اختصاراً باسم DMLS)، وإطار من مادة الكاربوتك؛ حققت أيضاً تأثيراً كبيراً. وهذه فقط بعض الإشارات على سبيل المثال لا الحصر، ونحن سعداء للغاية بالاستجابة التي تحققت بشكل عام.

في الأعوام الأخيرة ركزت “بانيراي” تركيزاً كبيراً على بعض المجالات مثل تطوير الحركة داخلياً، والتعقيدات، وتجريب استخدام مواد جديدة. فهل سيستمر هذا؟

نعم، فهذا جزء لا يتجزأ من هوية العلامة، فضلاً عن أنه جزء من مهمة “مختبر الأفكار” – (Laboratorio di Idee) – التابع لنا. ويُعد هذا الأمر جانباً كبيراً مما يُبرز طبيعة “بانيراي”، وسيستمر لتعزيز مكانتنا باعتبارنا “داراً لصناعة الساعات الرياضية الحصرية”، المصنوعة بتصميم إيطالي “لا تخطئه عين”، وكذلك بمحتوى ميكانيكي وابتكارات إبداعية.

هل من الصحيح توقع أن “بانيراي” على وشك الدخول إلى مسار النمو المتسارع المستمر؟

هناك أمر واحد مؤكد؛ وهو أننا لن ندخر جهداً لإثارة إعجاب زبائننا من خلال المنتجات المبتكرة والتجارب الرائعة. ونحن واثقون من أنه إذا تم هذا بالشكل الصحيح، وحافظنا على “حوار” رائع وجذاب بيننا وبين زبائننا؛ فإنه لا يوجد سبب للشك في أننا سنواصل القيام بعمل جيد.

الكثير من عشاق إبداعات “بانيراي” يحبون التراث العسكري والإصدارات المعاد تصنيعها – وأولئك عادة هم الفائزون بالنظر إلى إصدارات العلامة – لكن هناك أيضاً جامعي ساعات “بانيراي” الذي يحبون التعقيدات أي الساعات المعقدة. فما مدى الأهمية التي ستمثلها التعقيدات الساعاتية الراقية بالنسبة إلى “بانيراي”؟

التعقيدات بكل تأكيد أمر ذو أهمية كبيرة، وهناك زبائن يثمنونها عالياً ويقدرونها تقديراً كبيراً، ودائماً ما يبحثون عن التعقيدات الجديدة. وإذا كنتَ في القمة بمجالك ستدرك ذلك، وستعمل بناء عليه، ولهذا فإن “بانيراي” دائماً في الصدارة بالنسبة إلى هذا القطاع. ذلك أن “مختبر الأفكار” – (Laboratorio di Idee) – التابع لنا، لا يتوقف مطلقاً عن البحث عن مفاهيم جديدة وطرق لإبداعها، إضافة إلى رفع المعايير والأداء بشكل مستمر. وهذا ما ينتج عنه ساعات مذهلة؛ مثل ساعة Panerai Luminor Tourbillon GMT – ذات الرقم المرجعي PAM00768 – (والمعروفة أيضاً باسم Lo Scienziato)، وساعةLuminor Tourbillon Moon-Phases & Equation of Time – ذات الرقم المرجعي PAM00920 – (والمعروفة أيضاً باسم L’Astronomo)، والتي يمكن تخصيص تصنيعها بالكامل حسب طلب الزبون؛ وذلك من ناحية مادة العلبة والتشطيب، وشكل المجموعة النجمية داخل نافذة عرض أطوار القمر، وطريقة معادلة الوقت، والعقارب.. إلى آخر ذلك.

وفي الجهة المقابلة تأتي ساعة Radiomir Minute Repeater Tourbillon GMT – ذات الرقم المرجعي PAM00600 – والتي لا تُعشق فقط بسبب جمالياتها، ولكن أيضاً بسبب التعقيدات الإضافية المتمثلة في وظيفة مكرر الدقائق (الساعة الدقّاقة)، التي يمكن التحكم بها من خلال زر وحيد. وجميع هذه الساعات ذات انتشار واسع، ومع وجود جان-مارك في منصبه كرئيس تنفيذي للعلامة، فإننا نعتزم بالتأكيد مواصلة توسيع نطاق وجودنا ضمن قطاع التعقيدات الراقية، حتى نصل إلى المستوى الذي يستحق أن يمثلنا.

Related Articles

Back to top button