لقاءات

بولغري.. عندما تحلق ألترا إلى آفاق جديدة

للعام الثامن على التوالي، حققت دار الساعات والمجوهرات الإيطالية الفاخرة بولغري، رقماً قياسياً آخر؛ من خلال أحدث ساعاتها أوكتو فينيسيمو ألترا، باعتبارها أنحف ساعة ميكانيكية في العالم بسماكة تبلغ 1.8مم. كما تعلن هذه الساعة أيضاً دخول بولغري إلى العالم الافتراضي، عبر رمز الاستجابة السريع QR المنقوش على مينائها. حول هذا كله، تحدثت مجلتنا إلى فابريتسيو بوناماسا ستيلياني، المدير الإبداعي التنفيذي لعلامة بولغري.

هل يمكنك أولاً أن تخبرنا عن أوكتو فينيسيمو ألترا؟
ربما يكون هذا أكثر أرقامنا القياسية أهمية؛ حيث إنه بالتأكيد نهاية رحلة، لكنه بالنسبة إليّ بداية رحلة جديدة. مع هذه الساعة لدينا رمز الاستجابة السريع QR فوق ميناء أوكتو، وعندما تقوم بمسح هذا الرمز، فإنك بذلك تدخل إلى الموقع الإلكتروني الخاص بك، والذي يضم جميع المعلومات حول ساعتك، إضافة إلى المزيد من المحتوى المخصص لمالكي هذه الساعة. وهذا أمر مثير للاهتمام للغاية؛ لأننا هنا نتحدث عن أنحف ساعة ميكانيكية في السوق، وقد استخدمنا هذه الساعة للتفاعل؛ للدخول إلى عالم غير موجود في الواقع. ونحن هنا نتحدث عن تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال NFT؛ فلدينا مقطع ڨيديو فني؛ كما أن لدينا تجربة غامرة للغاية مع منصة ألعاب الڨيديو Oculus؛ لذا فهي مجرد بداية رحلة جديدة. ونحن سعداء للغاية أننا تمكنّا من القيام بذلك من خلال ساعة فينيسيمو؛ لأننا نتحدث عن شيء غير موجود في الواقع، نتعامل معه عبر أنحف وإحدى أخف الساعات الموجودة في السوق وزناً. فمن الناحية التقنية، يُعد هذا أمراً لا يُصدق حتى بالنسبة إلينا.

كم تبلغ سماكة الساعة؟
يبلغ سمك الحركة 1.5مم، لكن تم صُنع الحركة بحيث توجد جميع الأجزاء فوق الصفيحة الأساسية، لذا فإن العلبة بالكامل يبلغ سمكها 1.8مم، ما يعني أنها أكثر نحافة من عملة معدنية. السوار كان تحدياً آخر، وبالمثل مشبك الطيّ؛ فقد قررنا أن يتمتع سوار هذه الساعة بالسمات المميزة الخاصة بمجموعة أوكتو. وهكذا جاء السوار المصنوع من التيتانيوم شيئاً لا يُصدق على الإطلاق؛ فعادة يخفي سوار ساعات هذه المجموعة جزءاً من مشبك الطيّ، إلا أنه كان من غير الممكن أن نفعل ذلك هذه المرة بسبب النحافة؛ نحافة العلبة. لذا، قمنا بجعل السوار بتصميم مخرّم (مفتوح) كلياً، حيث يمكنك رؤية المشبك من خلال السوار. لقد كان مشروعاً سلساً للغاية؛ فكل مرة نحصل على فكرة، نمضي قدماً وننفذها.

في البداية، كانت الساعة مختلفة قليلاً؛ لأنها كانت ذات تصميم مستدير الشكل بالنسبة إلى الحركة؛ حيث توجد مكوناتها في الوسط. وقد رغبت في أن ينتشر تصميم الحركة خارجاً بحيث يكون هناك مزيج فريد من الحركة والعلبة. وقد قررنا أنها ستكون ساعة أوكتو، وأنها ستتميز بأكبر شطبة ممكنة. تأكدنا من وجود أربع زوايا؛ لأن علبة ساعة أوكتو تقريباً علبة مربعة. وفي النهاية، كانت لدينا هذه الساعة مع جميع هذه الطبقات المختلفة، وجميع هذه العجلات، والموانئ الصغيرة؛ فكانت مذهلة للغاية.

هل قمتم بوضع الحركة مباشرة فوق الواجهة الخلفية للساعة؟
نعم، فقد صُنع ظهر العلبة مباشرة من كربيد التنغستن. وجميع العناصر تدور في اتجاه واحد، ولهذا ليس لدينا تاج للتعبئة. كنا بحاجة إلى تغيير المحور، ولهذا السبب لدينا العجلات لأن جميع العناصر مصنوعة فوق نفس القاعدة؛ مثل الطبقات. لدينا العديد من براءات الاختراع الخاصة بهذه الساعة؛ ما مجموعه ثماني براءات اختراع. لم يكن الأمر سهلاً؛ لأنه في كل مرة كان على الفريق إيجاد حل، أما هاجسي فكان أنني أرغب في ارتداء هذه الساعة. بالنسبة إليّ، لم تكن ساعة صُنعت لكي تُباع، ولكن لكي أرتديها فوق معصمي! لذلك، كان يجب على كل حل أن يجعل ارتداء هذه الساعة سهلاً وإلا تجاهلنا تلك الفكرة.

هل تسبب رقة ونحافة المعدن المستخدم في تصنيع التروس أي مشكلة؟
لا، صحيح أن المعدن المستخدم في تصنيع التروس رقيقٌ، ولكنه فائق الصلابة. ولهذا السبب قررنا استخدام التنغستن – وهي مادة تُستخدم في صنع أدواتنا المستخدمة في صناعة الساعات؛ وهي مادة فائقة الصلابة للغاية. العلبة مصنوعة من التيتانيوم وكذلك السوار، بينما الصفيحة الرئيسية مصنوعة من التنغستن.

هذه الساعة ذات إصدار محدود.. من كم قطعة؟
الساعة ذات إصدار محدود من 10 قطع، والحركة مكوّنة من أكثر من 170 جزءاً.

تركّز بولغري منذ بضع سنوات على ساعة أوكتو، لكن ماذا عن خط دانيال روث، هل سيكون هناك ظهور جديد لهذا الخط؟
بالتأكيد نعم، حيث إنه جزء من العلامة، وجزء من إرثنا تماماً مثل ساعات جيرالد جنتا. وفي الوقت الحالي، تُعد ساعات دانيال روث موضوعاً ساخناً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي قاعات المزادات. وفكرتنا هي أن نبادل بين خطوط ساعات بولغري وجيرالد جنتا ودانيال روث، بطريقة متسقة للغاية، لا أن تكون مجرد ساعة أخرى في السوق بشعار مختلف. ولهذا السبب قررنا إدارة خطيّ دانيال روث وجيرالد جنتا مباشرة من بولغري.

Related Articles

Back to top button