بِل آند روس: تصاميم الدوائر والمربعات.. إبداعات متفردة

تتميز أعمال شركة الساعات الراقية بِل آند روس، التي تستوحي تصاميمها من لوحة عدادات سيارات السباق، وقمرة قيادة الطائرات النفاثة؛ بأن تصاميم هذه الأعمال الفنية تمثل مزيجاً مميزاً بين الأشكال الدائرية والأشكال المربعة. وقد قطعت بِل آند روس شوطاً واسعاً في عالم صناعة الساعات الراقية في السنوات الأخيرة، حتى صارت الآن اسماً مشهوراً بين عشاق الساعات الراقية. على هامش أسبوع معرض دبي للساعات التقينا كارلوس آ روسيلو، الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك لـبِل آند روس، للحديث عن الشركة ومجموعات ساعاتها.

كيف كانت ردود الفعل بعد مشاركة بِل آند روس لأول مرة في نسخة العام 2023 من معرض ساعات وعجائب؟ وما هو شعورك تجاه مشاركتكم في معرض أسبوع دبي للساعات؟
كانت ردود الفعل على مشاركتنا في دورة معرض ساعات وعجائب لهذا العام ممتازة، وهذا هو سبب وجودنا اليوم في معرض أسبوع دبي للساعات. فالمعرضان مختلفان ويلبيان احتياجات فئات مختلفة من المهتمين بصناعة الساعات. ففي حين أن معرض ساعات وعجائب موجه أكثر إلى المحترفين في هذه الصناعة؛ مثل وكلاء التجزئة والمستخدمين النهائيين وجامعي الساعات والصحافة؛ فإن معرض أسبوع دبي للساعات مقصد لجمهور مختلط من هؤلاء وغيرهم، إلا أنه يمثل مناسبة يمكنك خلالها وفي نهاية العام عرض جميع إصداراتك الجديدة التي تم إطلاقها – أمام الجميع.

وقد وضعت عائلة صديقي الكثير من روحها وعقلها لإطلاق حدث احترافي ولكنه غير رسمي في الوقت نفسه، كما قد قامت بتطوير أجواء مثيرة للاهتمام للغاية. وهذا هو السبب وراء تحقيق كل دورة من دورات معرض أسبوع دبي للساعات نجاحاً كبيراً. فهناك مزيج فريد من جوانب صناعة الساعات المهنية والودية والحماسية، يضمها هذا المعرض تحت شمس دبي الدافئة – هذه الإمارة التي صارت مركزاً وملتقى للفخامة. مرة أخرى، هذا هو سبب تحقيق معرض أسبوع دبي للساعات نجاحاً كبيراً، كما أنه السبب في تفسير شعور العارضين المشاركين في هذا المعرض بالراحة، والعلامات المشاركة بالاسترخاء؛ إذ إن الأجواء الإيجابية حاضرة في كل مكان.

وفي كل نسخة يزداد حجم معرض أسبوع دبي للساعات، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أنه حدث مهم بالنسبة إلى عشاق الساعات، كما أنه مختلف تماماً عن فعاليات ومعارض ساعات أخرى مثل ساعات وعجائب. فهنا في أسبوع دبي للساعات؛ تتشارك العلامات المصنّعة للساعات الكثير مع هواة الجمع والمستخدمين النهائيين ومحبي الساعات.

هل يمكنك أن تحدثنا باختصار عن الركائز الأربع لشركة بِل آند روس – أعني مجموعات ساعات بايلوت ودايفر وأوربان وريسر؟
جميع البشر ينتقلون من مكان إلى آخر عبر السماء أو اليابسة أو البحر، وعميلنا المستهدف هو ذلك الشخص المحترف الذي يسافر باستخدام هذه العناصر الثلاثة. وقد بدأنا إنتاجنا بساعات الطيارين، وبالنسبة إلى ساعات الغوص لدينا رقم قياسي عالمي في مقاومة الساعة لتسرب الماء؛ حيث وصلت مقاومة ساعاتنا لتسرب الماء إلى 11,100 متر، أي في أكثر مكان عمقاً على سطح الكوكب. أما في ما يخص ساعات السباق ريسر، فلدينا ساعات تتميز بأشكالها الأيقونية المأخوذة من شكل قمرة القيادة لتأتي بأشكال دوائر ومربعات، فعندما ترى أشكال الساعات، سيكون من السهل عليك تمييزها بأنها إحدى ساعات بِل آند روس. والرابط بين جميع هذه المفاهيم هو العنصر الحضري أو أوربان وهو اسم مجموعتنا الرابعة. فأنت يمكنك الانتقال من عملك الاحترافي إلى التجول في المدينة، وبالمثل يمكنك الانتقال من ساعة بايلوت إلى ساعة أوربان.

في العام الماضي انتقلنا إلى مصنع جديد، وقمنا بتطوير عدد من الساعات الراقية المصنوعة من السافير؛ مثل ساعة فل سافير وساعة فل توربيون، وما إلى ذلك – وجميعها ساعات باهظة الثمن للغاية. ونحن محاطون بالأجواء الجيدة والأصدقاء؛ وأحد هؤلاء الأصدقاء هي علامة شانيل. وتتمتع شانيل بعلاقات وثيقة مع رولكس، وقد قامتا معاً بتطوير شركة كينيسي Kenissi المختصة بصناعة منظومات حركة الساعات. كان لدينا تصميم جيد، لكننا كنا بحاجة إلى المزيد. فنحن – أي شركة بِل آند روس – مصممون ومهندسون وصانعو ساعات ومستخدمون محترفون، وفي المقابل فإن شركة كينيسي يعرفون كيف يصنّعون منظومات حركة جيدة. وقد سألناهم ما إذا كان بإمكانهم صُنع شيء محدد لصالح بِل آند روس، وكانت الإجابة: نعم يمكنهم فعل ذلك. وهكذا استطعنا في ساعة BR-X5 الجمع بين تصميم عصري للغاية من إبداع بِل آند روس والخبرة والدراية التكنولوجية المتقدمة التي تتمتع بها شركة كينيسي. وقد وفروا لنا احتياطي طاقة أطول يبلغ 70 ساعة، وكنا سعداء بذلك ولكننا أردنا أن يكون موضع مؤشر احتياطي الطاقة فوق قرص الميناء. وهكذا أصبح لدينا عرض التاريخ كبير الحجم على أحد الجانبين ومؤشر احتياطي الطاقة على الجانب الآخر.

والآن إذا كانت مدة احتياطي الطاقة البالغة 70 ساعة قليلة بعض الشيء، سيكون بعد ذلك لدي خيار التحكم فيها على غرار قدرتي على التحكم في السيارة من خلال لوحة العدادات. فقد تمكنّا من الحصول على مؤشر للطاقة مع احتياطي طاقة يبلغ 70 ساعة، أضف إلى ذلك شهادة اعتماد الكرونوميتر من الهيئة السويسرية الرسمية لاختبارات الكرونوميتر (COSC) التي تمكنوا من منحنا إياها، فضلاً عن الكفالة لمدة خمس سنوات، ومنظومة الحركة فائقة الموثوقية. وهكذا، فإنه بالحصول على هذه الحركة متينة التصنيع، والمصنّعة خصيصاً لصالح بِل آند روس؛ قمنا بتطوير ساعة BR-X5. وبالمقارنة مع موديل O5 فإن موديل X5 يتميز بنوع خاص من التصميم؛ إذ إنه أكثر حداثة وأكثر تطوراً كما أنه أكثر تقنية.

في العام الماضي، قمنا بتطوير ساعة اللون الأسود؛ ساعة بلاك، المزودة بحزام من المطاط والمصنوعة من الفولاذ، ومن ثمّ طرحنا ساعة اللون الأزرق؛ بلو، وبعدها الساعة المصنوعة من الكربون باللون البرتقالي؛ كربون أورانج. إلا أننا قررنا المضي قدماً، وتساءلنا هل يمكن أن يكون لدينا موديل أكثر تقنية ولكنه خفيف الوزن جداً؟ ولأن مفهوم إبداعات بِل آند روس يدور حول وضوح القراءة، فقد قمنا من ثمّ بتطوير ساعة خاصة؛ شيء لم يُصنع من قبل، عبارة عن ساعة علبتها هي علبة ساعة X5 التي تتضمن حركة من تطوير الشركة، إلا أنها موديل شديد الخصوصية قمنا بالكشف عنه خلال معرض أسبوع دبي للساعات.

هل ستتضمن جميع ساعات بِل آند روس هذه الحركة المصنّعة داخلياً أو أنها ستكون مخصصة فقط لبعض الموديلات المختارة؟ لأنه عندما يكون لديك حركة مصنّعة داخلياً، فإن ذلك يعني فعلياً ارتفاع تكلفة تصنيع الساعة.
نحن بحاجة إلى كلا نوعي الحركة: المصنّعة في ورشات الشركة ومنظومات حركة شركة سيليتا Sellita. ونحن نقوم بعمل جيد باستخدام منظومات حركة سيليتا، وبدورها تؤدي حركة سيليتا أداء جيداً جداً؛ إذ إن منظومات الحركة هذه شديدة الموثوقية، ولديهم كمية كبيرة منها، كما أنها ليست باهظة الثمن. وفي بعض الأحيان تقوم الشركة بتصنيع شيء خاص لصالحنا – أعني منظومات حركة هيكلية، وهي حركات رائعة وبسعر في المتناول. ولا توجد شركة أخرى لديها الحركة الهيكلية التي لدينا؛ وهذه ثمرة تعاوننا مع شركة سيليتا، ثم لدينا ثمرة تعاوننا مع شركة كينيسي؛ وإن كانت منظومة حركة بمستوى أسعار مختلف بالطبع، ذلك أن احتياطي طاقة يبلغ 70 ساعة، هو شيء لم توفره لنا سيليتا، إلا أن الشركة قامت الآن بترقية احتياطي الطاقة من 42 إلى 52 ساعة، وهو أمر جيد بالتأكيد… جيد ولكنه في الوقت نفسه ليس 70 ساعة، مع العلم أن بعض الأشخاص يرغبون في احتياطي طاقة بمدة أطول.

وقد أردنا أن نقدم شيئاً شديد الخصوصية، وهذا هو ساعة الموديل X5، ولكن مع مادة الإضاءة الفائقة سوبر-لومينوفا. ونحن نكشف عن هذا الموديل رسمياً هنا في معرض أسبوع دبي للساعات بالتعاون مع مجموعة أحمد صديقي وأولاده. وهذا هو العرض الأول لهذه الساعة على مستوى العالم؛ لأنه بينما يعرف المحترفون هذا الموديل من معرض ساعات وعجائب حيث شاهدوه هناك، إلا أن الجمهور المهتم بالساعات لا يعرف عن هذا الموديل. وهذه الساعة شيء مميز بالفعل، لأن هذه هي الطريقة التي نعمل بها: جمع نقاط القوة والتميز لدينا ولدى الآخرين لابتكار شيء رائع.

نمت العلامة بشكل هائل في السنوات الخمس الماضية؛ فلماذا تعتقد أن العلامة وصلت إلى هذا المستوى من النجاح؟
ذلك لأننا مختلفون ولأننا متسقون مع نهجنا. فعندما ترى إحدى الساعات من إبداعنا، ستجد أنها تبدو شديدة التميز. وعندما ترتدي إحدى ساعات بِل آند روس، فلا أحتاج إلى أن أرى شعار العلامة لأعرف من الذي صنعها ومن أين أتت. هي ساعة مختلفة وشديدة التميز؛ فساعاتنا ذات أشكال مستديرة ومربعة، وهل هناك شركة سوانا تصنع ساعات مستديرة مربعة الشكل؟ لا، لا يوجد. فتصميم الساعة شكل مستدير داخل مربع مع أربعة براغٍ، ونحن متفردون للغاية بهذا التصميم، كما أننا أيضاً متسقون مع نهجنا الإبداعي. واليوم، أعتقد أن قيمة العلامة تعتمد على ذلك: التفرد والاتساق – وهذا لا يقتصر علينا فقط بل يشمل الجميع؛ فهل أنت متسق مع نفسك ومخلص لمبدئك؟ هذا هو المهم.

هل تعتقد أن ساعة BR-05 كانت هي العامل المحفز لنجاح العلامة؟
لا، لقد بدأ الأمر في العام 2005، عندما طرحنا ساعتي BR-01 وBR-03. كان ذلك هو الحدث الضخم والعامل المحفز لنجاح وشهرة العلامة. فالعامل المحفز يجب أن يتميز بالتوازن والدافع والقوة، وبالنسبة إلى بِل آند روس كانت ساعة BR-01 هي ذلك العامل المحفز، ولاحقاً جاءت ساعة BR-05؛ وهي ساعة فريدة من نوعها، وتتمتع بنفس الروح. وإذا كانت سأذهب إلى رحلة في الصحراء؛ فبالتأكيد سأرتدي ساعة BR-03، أما إذا كنت ذاهباً إلى المركز المالي أو إلى معرض أسبوع دبي للساعات، فسأرغب في ارتداء ساعة BR-X5. فعلامتنا حداثية ولكنها في الوقت نفسه تحافظ على تقاليد صناعة الساعات، وهذا نوع من الطرافة في النهج.