لعبة الشفافية والضوء.. توربيون صفيري من دي بيتون
بمناسبة معرض أيام جنيڤ للساعات Geneva Watch Days، قدمت شركة الساعات الراقية المستقلة دي بيتون ساعتها الأيقونية دي بي28 ستيل ويلز، والتي تأتي الآن وللمرة الأولى مزودة بتوربيون؛ تحت اسم دي بي28 ستيل ويلز سافير توربيون، بإصدار محدود من 10 قطع فقط.
تم إطلاق أولى ساعات دي بي28 في العام 2010، عندما حصلت على لقب أفضل ساعة في العام، ثم فازت بجائزة العقرب الذهبي في مسابقة جائزة جنيڤ الكبرى لصناعة الساعات GPHG للعام 2011. وتلت تلك الساعة سلسلة من الإصدارات العصرية؛ بدءاً من سكايبريدج وكايند أوف بلو، وصولاً إلى الإصدارات الأحدث دي بي28 إكس بي، ودي بي28 إكس بي ستاري سكاي، ودي بي28 إكس بي توربيون.
ظهرت ساعة دي بي28 ستيل ويلز في العام 2018، معتمدة في تصميمها على مبدأ الشفافية والضوء، من خلال فكرة الميناء المفرّغ الذي يكشف عن البنية المعاصرة الخلابة لحركتها. ويسهل تمييز ساعة دي بي28 ستيل ويلز بفضل جسر الحركة على شكل مثلث دلتا (الدال اليونانية) – الذي يُعد علامة مميزة لشركة دي بيتون – والقمر الذي يستقر عند موضع الساعة 6، حيث تأسر الأنظار من خلال العديد من الأشكال المختلفة؛ نصف الكروي، والمقعر، والكروي، ما ينتج عنه بنية ديناميكية فعّالة. ويتعلق الأمر كله بمستويات التصور، وطبقات الزخارف والنقوش، واللعب بالضوء عبر الظلال والانعكاسات. وكونها مصنوعة من التيتانيوم، وتتميز بخفة وزنها فوق المعصم، تكشف هذه الساعة عن مزيج بنيوي معاصر بين المكان والزمان والضوء.
ويتخذ البلور الصفيري، الذي غالباً ما يُستخدم في تصنيع علب الساعات، دوراً جديداً بالنسبة إلى دي بيتون. فهو هنا في هذه الساعة، يجد وظيفة جديدة في صورة الجسر على شكل مثلث دلتا، الذي يُعد سمة مميزة للعلامة، وكذلك غطاء كلا برميلي الطاقة. وقد جاءت هذه التطعيمات من البلور الصفيري، باللون الأزرق بالنسبة إلى الجسر، وشفافة بالنسبة إلى غطاء البرميلين، ومدمجة في الحركة، لتسمح للضوء بالتلاعب مقدماً انعكاسات رائعة جديدة، كما تسمح للعين بأن تغوص حرفياً داخل أعماق آلية الحركة.
ضمن المجموعة الواسعة من التعقيدات والوظائف، التي تميز التخصص في صناعة الساعات، والتي أصبحت دي بيتون فنانة مبدعة في إنتاجها، يلعب التوربيون غالباً دوراً رئيسياً. وقد خطت دي بي28 ستيل ويلز خطوة أبعد نحو التطور والأناقة الفائقة، من خلال قمرها، واليوم تفسح هذه الساعة المجال لآلية التوربيون التي تتميز بقفص خفيف الوزن بشكل استثنائي (يبلغ وزنه 0.18 غرام، ليكون الأخف وزناً الذي تم تصنيعه على الإطلاق). ويدور التوربيون حول نلفسه كل ثلاثين ثانية، ويتألف من إجمالي 63 مكوناً (الأخف وزناً من بينها يزن أقل من 0.0001 غرام!).
تتميز الساعة بعلبة من التيتانيوم الدرجة 5 المصقول، مثبّتة فوق مقابض حرة الحركة جديدة تم الكشف عنها هذا العام، حيث تمت إعادة تصميمها بالكامل، لتتناغم وتتسق مع روح الساعة، فضلاً عن الرصاصات الشهيرة في أطرافها. وتكتمل الساعة جمالاً بحزام من جلد التمساح مع مشبك من التيتانيوم.