الساعات

ثلاث قطع فريدة مذهلة.. جاكيه درو تواصل الإبهار

تشتهر علامة صناعة الساعات الراقية جاكيه درو بساعاتها المبهرة والجريئة. ومع اقتراب بداية السنة الصينية الجديدة، عام الثعبان، الذي يبدأ في 29 يناير، كشفت جاكيه درو عن تصميمين فريدين لهذه المناسبة. كما أطلقت الدار لأول مرة ساعة فريدة صُمّمت خصيصاً بالتعاون مع مصممة الأزياء الفرنسية شانتال توماس، كجزء من رؤية الدار لساعات الأوتوماتون الفاخرة، حيث تجمع هذه الساعة المصممة خصيصاً بين الحركات الاستثنائية والمواد فائقة التطور، مع التركيز على تقديم تجربة فريدة وشخصية؛ إذ ابتُكرت كل قطعة لصالح جامع معين وبالتصميم الذي اقترحه.

Ophidian Hour
بالنسبة إلى ساعتها Ophidian Hour، فقد صممت جاكيه درو أول ساعة لها من دون أي عقارب. تأتي هذه الساعات الفريدة من نوعها بقطر 41 مم، ومصنوعة من الذهب الأحمر، وتقوم ببيان الساعات والدقائق من خلال أقراص متحركة. إذ يُشير رأس الثعبان إلى الساعات، وذيله إلى الدقائق.

يذكرنا جسم الثعبان الطويل برمز السعادة مكتوباً بفن الخط الصيني البديع. وهو منحوت من خمس كتل من الذهب الأبيض المُصمت، مُجمّعة بانسيابية تامة. يتمتع الثعبان بحضور مهيب على ميناء الساعة: إذ يبلغ ارتفاعه 4 مم عند أعلى نقطة، ليستقر حرفيًا على زجاج السافير، وكأنه قاب قوسين أو أدنى من لمسه.

تنم مرونة جسم الثعبان عن بساطة إبداعية، تُخفي صعوبة هذا الشكل المصنوع بالكامل من منحنيات ملساء. فهذه المنحنيات تضم عددًا هائلاً من الأسطح التي يكاد يكون من المستحيل إضافة أعمال المينا عليها، نظرًا لطبيعتها المسحوقية – نظريًا – قبل حرقها، وغير قابلة للتطبيق أو التماسك على كامل السطح الدائري للحيوان في الوقت ذاته. ومع هذا، نجح حرفيو دار جاكيه درو في وضعها بإتقان، بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك.

لأنه إضافة إلى المينا، التي تتبع أدق تموجات جسم الثعبان، فإنها تُقدم تدرجًا لونيًا مثاليًا، يمتد من الأخضر الفاتح إلى الأخضر الداكن، ويتناوب وفقًا للموديل مع لونٍ أحمرٍ قانٍ. توضع مادة المينا بدقةٍ غير عادية داخل تجاويف سطحية في قالب الذهب. ثم تُحرق وتُصقل، كما تُصقل أسطح الذهب الأبيض يدويًا. ينتج عن هذا نقش روي، من تصميم جون هاو، والذي يستجلب الحماية وحسن الحظ في الموروث الشعبي.

يُعيد التصميمان الثعبان إلى قلب موطنه الطبيعي، بما يتماشى مع النهج الطبيعي التاريخي الذي مثل مصدر الإلهام لدار جاكيه درو منذ القرن الثامن عشر. في التصميم الأول، الميناء الفاخر مصنوع من عرق اللؤلؤ. وقد نُقشت عليه بدقةٍ زخرفة من الخيزران، ثم مُلئ برسومات مصغرة متدرجة الألوان.

أما الميناء الثاني فهو مصنوع من حجر معدني، وهو تقليد حرفي عريق آخر من دار جاكيه درو. ولكن في هذه القطعة الثانية الفريدة، كان اختيار الحجر مميزًا أيضًا، متمثلاً في: حجر سونورا صن رايز؛ وهي المرة الأولى: فلم تستخدم دار جاكيه درو هذا الحجر من قبل. وقد اختارته الدار لاحتوائه على لونين متناغمين تمامًا في نفس القطاع، وهما: أخضر ناعم مع عروق سوداء، وأحمر قانٍ مع عروق داكنة. ولم يكن العثور على قطعةٍ كهذه بألوانٍ زاهية على مساحةٍ صغيرةٍ، أقل صعوبةً من تقطيعها إلى قرص لا يتجاوز سمكه 0.8 مم.

تزدان كل ساعة من هاتين الساعتين الفريدتين بحزام من المطاط الأخضر. يكشف ظهر الساعة المصنوع من السافير عن الثقل المتذبذب المصنوع من الذهب الأحمر، والمزدان بتطعيمات من عرق اللؤلؤ أو حجر سونورا صن رايز، مع نقش زخرفي على شكل روي، وهذا الثقل يتولى دفع حركة الساعة المزودة بنابض توازن من السيليكون، والتي يبلغ مخزون الطاقة بها 68 ساعة.

ساعة Ronde des Baisers
أثمر تعاون جاكيه درو مع شانتال توماس عن قطعة فريدة: ساعة أوتوماتون مرصعة بالألماس والمعادن، نقش ثقلها المتذبذب بتوقيع الفنانة المكتوب بخط يدها، وقد كشف النقاب عن هذه التحفة الاستثنائية في معرض الفنون الجميلة FAB Paris (Fine Art La Biennale) في نوڨمبر، بحضور جاكيه درو وشانتال توماس.

أرادت شانتال توماس أن تهيمن على ساعتها ألوانها المميزة: الأسود والأبيض والأحمر. واختارت مزيجاً متنوعاً من المواد، يضفي كل منها طابعاً فريداً من حيث الملمس والأبعاد. فوق ميناء من العقيق اليماني، يتجلى نمط شبكي ثلاثي الأبعاد يشبه رقعة الشطرنج، مصنوع من العقيق اليماني الأسود وحجر الكاشولونغ الأبيض، الذي تستخدمه جاكيه درو لأول مرة. ابتُكرت أعمال التطعيم بالأحجار باستخدام 34 مكعباً فردياً، يراوح ارتفاعها بين 2.25 مم و0.45 مم. تم تشكيلها وتجميعها يدوياً بشكل فردي، على خمسة مستويات ارتفاع مختلفة لإبراز التأثير ثلاثي الأبعاد.

في محيط هذا التصميم المركزي، يدور قرص طرفي متحرك بتصميم حلزوني، يجمع بين قرص أسود لامع داخل قرص آخر مرصع بـ376 ألماسة بوزن 0.63 قيراط، باستخدام تقنية الترصيع الثلجي، وقد تم تثبيتها كلها باليد. ضغطة واحدة على زر الضغط عند موضع الساعة 3 تطلق الآلية المتحركة: يدور القرص الخارجي دورة كاملة خلال 30 ثانية، ولمدة تصل إلى 4 دقائق (أي 8 دورات متتالية)، مع إمكانية تشغيله أو إيقافه حسب الطلب بالضغط على نفس الزر. يستخدم جزء الآلية المتحركة أسطوانتين للطاقة، بينما يستخدم جزء قياس الزمن أسطوانتين إضافيتين مستقلتين توفران احتياطي طاقة يدوم 68 ساعة.

ولكسر التناغم المثالي في التصميم، وزعت شانتال توماس 11 زوجاً من الشفاه الحمراء، لونها مفضل، على الميناء. عشرة منها عبارة عن زخارف من الذهب منحوتة يدوياً تم تطبيقها على الساعة، وقد وضعت على القرص الطرفي المتحرك (وبالتالي تمر، مثل القرص بأكمله، أسفل ميناء الساعة). أما الزوج الحادي عشر فقد رسم يدوياً، واستُخدم كتوقيع شخصي لها، وُضع تحت توقيع جاكيه درو، عند الساعة 12، يعلوه عقربان من الذهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى