كان أول ما صنعت شركة الساعات الراقية إيه. لانغيه أند صونه اسمها في صناعة الساعات، عندما أسس صانع الساعات في دريسدن فيرديناند أدولف لانغيه مصنعه في العام 1845. وبينما تبقى ساعات الجيب عالية الجودة والثمينة التي ابتكرها هي الأكثر رواجاً بين هواة جمع القطع النفيسة، في جميع أرجاء العالم، إلا أن الشركة كادت تختفي من الوجود مع مرور الوقت؛ لتوقفها عن الإنتاج فترة طويلة من الزمن. ولكن في العام 1990، أعاد والتر لانغيه، أكبر أحفاد فيرديناند أدولف لانغيه سناً؛ إطلاق العلامة وأحياها من جديد. واليوم، يقتصر إنتاج لانغيه السنوي على بضعة آلاف من ساعات اليد، مصنوعة بصورة رئيسية من الذهب أو البلاتين. وفي 2024، تضيف الدار إلى مجموعتها الأيقونية داتوغراف إصدارات جديدة من ساعة داتوغراف بربتشوال توربيون هني غولد – لومِن.
في معرض ساعات وعجائب-Watches and Wonders للعام 2024، وبعد 25 عاماً على إطلاق ساعة داتوغراف، قدّمت شركة إيه. لانغيه أند صونه تفسيراً جديداً لامعاً لهذه الساعة، يتمثل في ساعة داتوغراف بربتشوال توربيون هني غولد – لومِن، وهي عبارة عن ساعة شديدة التطور تجمع بين كرونوغراف بخاصية العودة السريعة فلايباك، وعداد دقائق يقفز بدقة بالغة، وتقويم دائم، وتوربيون مع آلية إيقاف الثواني؛ مقدمة إياها ولأول مرة من السبيكة الحصرية لـلانغيه: الذهب العسلي هني غولد (Honeygold)، وكنسخة مضيئة لومِن-Lumen، وبإصدار محدود من 50 ساعة فقط.
فالعلبة التي أبدعتها الشركة من الذهب العسلي أو هني غولد عيار 18 قيراطاً، ذات قطر يبلغ 41.5 مم، وعلى جانبها يوجد تاج لتعبئة الساعة وضبط الوقت، مع زريْن للكرونوغراف، وزر تصحيح سريع لجميع مؤشرات التقويم؛ مصحح واحد لكل من أطوار القمر، ويوم الأسبوع، والشهر، والسنة الكبيسة. ويستقر على كلا جانبي العلبة حزام من جلد التمساح المخيط يدوياً، باللون البني الداكن، مزوّد بمشبك بإبزيم مفتوح، مصنوع من الذهب الأبيض والذهب العسلي هني غولد عيار 18 قيراطاً.
ولا تتميز هذه الساعة بفضل آلياتها الرائدة المشغولة ببراعة فحسب؛ وإنما أيضاً بسبب الترتيب الواضح للمؤشرات ضمن واجهة سهلة الاستخدام وجيدة التنظيم، أي التصميم الواضح الذي يحوّل الدقة التقنية إلى جمالية تصميمية فريدة، للميناء المشغول من البلور السافيري المطلي، وتعلوه عقارب للساعات والدقائق مصنوعة من الذهب العسلي هني غولد عيار 18 قيراطاً، ومضيئة، وعقربان للإشارة إلى يوم الأسبوع والشهر، أيضاً مصنوعان من الذهب العسلي هني غولد عيار 18 قيراطاً، فضلاً عن عقربي عداد الدقائق وميناء الثواني الفرعي، المصنوعين من الذهب عيار 18 قيراطاً، المطلي بالروديوم الأسود، وعقرب ثواني الكرونوغراف المضيء المصنوع من الفولاذ.
ويتخذ الميناء شكلاً هندسياً متساوي الأضلاع، مكوَّناً من التاريخ الكبير الحجم الذي تتميز به لانغيه، والظاهر في فتحة مزدوجة تحت علامة الساعة 12 والميناءين الفرعيين. وتُعدّ بنية الميناء نموذجاً جيد التنظيم على الوضوح، ما يقدم نمطاً نظيفاً ومنظماً للمؤشرات رغم تعددها: ميناء الثواني الفرعي، ومؤشر يوم الأسبوع، ومؤشر النهار/الليل الموجود على الجانب الأيسر، في حين يقع عداد الدقائق القافزة المتميز بدقته البالغة، ومؤشر الشهر، ومؤشر السنة الكبيسة على الجانب الأيمن. كما يتم دمج عرض أطوار القمر على نحو متناغم في التصميم عند علامة الساعة 6. وتكشف الساعة عن جاذبيتها المضيئة، وذلك بفضل الميناء شبه الشفاف، والطلاء المضيء الذي يجعل المؤشرات والوظائف تتوهج، وكلما كانت الأجواء أكثر ظلاماً، كلما ظهرت العناصر المضيئة بشكل أكثر بروزاً.
ينبض في قلب ساعة داتوغراف بربتشوال توربيون هني غولد – لومِن كاليبر L952.4، يدوي التعبئة، المطوّر من قبل مصنع الشركة، وهو تحفة ميكانيكية مكونة من684 جزءاً، ويخضع لعملية التجميع مرتين لضمان الدقة الفائقة. أما كرونوغراف العجلة ذات الأعمدة الكلاسيكية، فجاء مزوّداً بنابض توازن لانغيه يتأرجح بحرية، إضافة إلى عجلة توازن لانغيه تحتوي على أوزان توازن موضوعة بدقة، ما يضمن استقراراً بمعدل مثالي على مدى كامل احتياطي الطاقة البالغ 50 ساعة. يعمل الكاليبر بتردد 18,000 ذبذبة جزئية في الساعة (2.5 هرتز)، الأمر الذي يتيح إجراء قياسات بدقة تصل إلى خُمس الثانية؛ مستفيداً من مزية مقياس الدقائق الذي يشمل 3000 علامة دقيقة. فيما تم التعبير عن جودة لانغيه الاستثنائية في تفاصيل مثل الجسور المصنوعة من الفضة الألمانية غير المعالجة، والفصوص الذهبية المصقولة بعناية، والبراغي المزرقنة (المعالجة باللون الأزرق)، والتي يمكن رؤيتها من خلال الجزء الخلفي للعلبة والمصنوع من البلور السافيري.
يشير هذا الكاليبر إلى الزمن بالساعات والدقائق المركزية، وبالثواني على ميناء فرعي، كما يشغّل آلية توربيون مع وظيفة إيقاف الثواني، وتعقيدة كرونوغراف بخاصية العودة السريعة فلايباك، إضافة إلى تعقيدة عداد دقائق قافزة بالغ الدقة، ومقياس تاكيميتر. كما يتضمن هذا الكاليبر بالتأكيد بالتعقيدة التي منحت الساعة اسمها؛ أي تعقيدة التقويم الدائم: التاريخ كبير الحجم، ويوم الأسبوع، والشهر، والسنة الكبيسة، ومؤشر نهار/ليل، وعرض أطوار القمر.
وأخيراً.. فإن هذه الساعة تمثل الإصدار السادس ضمن إصدارات لومِن المحدودة، وتأتي بعد إطلاق ساعة زايت ويرك هني غولد – لومِن في العام 2021، لتكون بذلك الموديل الثاني فقط الذي يجمع بين الصلابة والتألق الذي لا يُضاهى والخاصيْن بالذهب العسلي، والتأثير المضيء الفريد لـلومِن.
