اجتمعنا مع بيير جاك، الرئيس التنفيذي لشركة الساعات الراقية دي بيتون، وناقشنا عدداً من التطورات التي تشهدها العلامة، ليس أقلها شريكها الجديد واتش بوكس، كما أتى الحديث أيضاً على ذكر الألوان المميزة لإبداعات الدار والساعات الشهيرة من إنتاجها..
بداية هل يمكن أن تحدثنا عن إعلان الشراكة مع واتش بوكس وتفاصيل هذه الشراكة؟
جاء هذا الإعلان بسبب استحواذ واتش بوكس على حصة كبيرة من شركة دي بيتون. قررنا إيجاد شريك قوي لإدارة وتطوير شركتنا، نعم لم تكن هناك حاجة ملحة، حيث كان أداء دي بيتون جيداً خصوصاً بعد جائحة كوڨيد، فقد كانت الأعمال تسير بشكل رائع.
لكن بالنسبة إلى الاستراتيجية متوسطة وطويلة المدى، كان من المفيد للغاية العثور على شريك يدرك ماهية العمل التجاري ويمكنه بالفعل أن يضيف قيمة إلى عملك. وواتش بوكس علامة قوية جداً في سوق الساعات المستعملة (المملوكة سابقاً)، وبالنسبة إلى دي بيتون كان من المهم أن يكون لدينا شريك يدرك خصوصيات وتفاصيل جميع العلامات وسوق الساعات المستعملة؛ لأن قيمة الساعة الجديدة ونجاح شركة الساعات يعتمدان على سوق الساعات المستعملة؛ حيث إنها جميعاً مرتبطة ببعضها البعض. وهكذا فإن رؤيتنا متوسطة وطويلة المدى استراتيجية للغاية، وفي المقابل فإن واتش بوكس منصة رائعة في هذا المجال.
وليس من المبالغة القول إن لديهم في واتش بوكس قائمة كاملة بعشاق الساعات وجامعيها يحتفظون بها في قاعدة بياناتهم، فطبيعة الأعمال تتغير وعلينا أن نساير الزمن. ومن جانبنا، فنحن أيضاً لدينا شبكة قوية جداً من وكلاء التوزيع الذين تعاونّا معهم منذ البداية، ولدينا أفضل وكلاء التجزئة حول العالم. أما هذه فهي قناة ثانية جيدة لنقوم باستكشافها؛ فكما أن رؤية دي بيتون تتعلق بفن صناعة الساعات في القرن الحادي والعشرين، فإنه يتعين علينا أيضاً استخدام قناة التوزيع المناسبة للقرن الحادي والعشرين.
وتتوافق منصة واتش بوكس تماماً مع رؤيتنا، وهي رقم واحد من حيث الحجم والقدرة على الوصول إلى الزبائن في هذا القطاع. وهم لن يغيروا أي شيء في مجرى أعمال علامة دي بيتون؛ لأن صانع الساعات والمبدع والعبقري لا يزال هو دينيس فلاجيوليت. فهم ليسوا فقط لا يمانعون استرشادنا برؤيتنا في جميع توجهاتنا، بل إنهم أيضاً شركاء رائعون لأنهم أقوياء بالفعل؛ فهم قادة في هذا المجال، وأقوياء من ناحية الإبداع والجودة؛ لذا أعتقد أنها شراكة للأفضل.
وصفت واتش بوكس بأنهم شركاء، فكيف هم شركاء لـدي بيتون بالضبط؟
هم شركاؤنا لأنهم يمتكلون نسبة محددة من أسهم شركتنا، وهم شركاؤنا لأننا نستطيع تبادل المعلومات معهم، ولأننا قررنا خوض هذه الرحلة معهم.
في حوار سابق مع مجلتنا، قلت إنك ستكون سعيداً إذا استطاعت دي بيتون إنتاج حوالي 200-250 ساعة في السنة؛ إلى أي حد اقتربتم من هذا الرقم؟
أستطيع الآن أن أخبركم أنه بحلول نهاية عام 2021، سيكون إنتاجنا قد وصل إلى حوالي 200 قطعة، وأعتقد أن هذا رقم جيد. فإذا كان علينا أن ننمو، فسنستمر في النمو ولكن عضوياً؛ أي بشكل منظّم، وحتى إذا كان علينا الوصول إلى 220 أو 230 قطعة، فسيكون علينا توظيف صانع ساعات، كما سيتعين علينا تدريب العديد من الأشخاص للوصول إلى مستوانا من الجودة. فنحن لا يمكننا زيادة الإنتاج بهذه الطريقة إلا مع تقديم ساعات عالية الجودة.
في عام 2017 قمنا بزيادة الإنتاج من 30 قطعة إلى 100 قطعة؛ وهي زيادة كبيرة جداً تعادل ثلاثة أضعاف الإنتاج السابق. وفي العامين التاليين استقر بنا الأمر عند عدد 150 قطعة، وفي هذا العام سنقفز بإنتاجنا من 150 إلى 200 قطعة. وبعد وقت أطول قليلاً، قد نزيد الإنتاج من 200 إلى 250 قطعة؛ فنحن سننمو ببطء وبشكل عضوي منظّم.
DB28 هي ساعة أيقونية بالنسبة إلى دي بيتون؛ فما هي الخطوط الأخرى التي تبلي بلاء حسناً؟
حالياً موديل ستاري ڨاريوس Starry Varius؛ ساعة دي بي 25 ستاري ڨاريوس DB25 Starry Varius ذات العلبة التي يبلغ قياس قطرها 42 مم تحقق نجاحاً رائعاً جداً. وكذلك ساعة ستاري ڨاريوس جي إم تي Starry Varius GMT الجديدة – وهي خط جديد – على وجه الخصوص تبلي بلاء حسناً، وبالطبع فإن ساعة DB27 هي أيضاً من الساعات الرائجة واسعة الانتشار. إلا أن ساعة Starry Varius هي الأكثر مبيعاً.
قمتم مؤخراً بإصدار النسخة النحيلة من ساعة DB28، لماذا أقدمتم على هذه الخطوة في حين أن ساعة DB28 هي نفسها ساعة نحيلة بالفعل؟
لن أقول إن ذلك بسبب الاتجاه السائد، لأننا لا نتبع الاتجاهات السائدة أو الموضات. ساعة DB28 هي بالفعل ساعة خفيفة الوزن حتى إنك تنسى أنك ترتدي ساعة، لكننا أردنا جعلها أكثر راحة؛ نحيلة وخفيفة ومريحة للغاية، تقريباً مثل طبقة ثانية من البشرة فوق المعصم؛ تتميز بأنها أنيقة للغاية. ويُعد هذا الموديل تطوراً لساعة DB28؛ حيث إن كل موديل جديد من ساعة DB28 هو تطور للموديل السابق.
بزيارة جميع المواقع الإلكترونية للساعات المستعملة، نجد أن هناك عدداً قليلاً جداً من ساعات دي بيتون هو المتوفر؛ لماذا؟
خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية – وأنا لا أحب استعمال كلمة جائحة – بدأ الناس يدركون أن جميع ساعات دي بيتون فريدة من نوعها، ولذا بدأوا شراء القطع المتوفرة في السوق الثانوية، خصوصاً لأن جميع ساعات دي بيتون للعامين المقبلين قد بيعت بالفعل. لذا، إذا أردت الآن ساعة دي بيتون، فإن المكان الوحيد الذي يمكنك أن تحصل عليها منه هو السوق الثانوية، وهذا هو السبب في عدم توفر الكثير من ساعات دي بيتون في السوق، وهي مشكلة جيدة في الواقع! وإذا كانت ذاكرتي جيدة، فقد كان هناك أكثر من 150 ساعة متوفرة في السوق الثانوية قبل عامين، أصبحت الآن أقل من 10 قطع. وأود هنا القول إنها مشكلة جيدة؛ جيدة بالنسبة إلى العلامة حيث إن هذا يعني أن دي بيتون أصبحت علامة قوية.
ركزت دي بيتون على إنتاج ساعات الغوص منذ عامين، فكيف كان أداء ذلك الخط؟
حقق أداء جيداً للغاية، وفي العام الماضي قمنا بإطلاق إصدار محدود من ساعة DB28GS Yellow Submarine دي بي 28 جي إس يالو صبمارين، والذي بيعت قطعه جميعاً في غضون شهرين.
لطالما كانت دي بيتون دقيقة جداً في ما يخص الألوان، وقد قمتم بطرح ألوان أيقونية مميزة؛ مثل De Bethune Blue؛ أزرق دي بيتون، وRetro Yellow Gold الأصفر الذهبي الكلاسيكي. هل تخبرنا عن هذه الألوان؟
نحن في دي بيتون نحب علم المعادن ومعالجة المعادن والعمل عليها؛ ولدينا ألوان الأزرق والأرجواني والأصفر الخاصة بنا. وربما سيكون لدينا يوماً ما اللون الأخضر، فأنتم تعلمون أن طيف الألوان واسع جداً. والأصفر الذي نستخدمه هو لون أصفر كلاسيكي للغاية، ذو نكهة أسلوب آرت ديكو ولذا فهو لون مثير للاهتمام.
ما هي خطط العلامة للتوسع في السنوات الأربع أو الخمس المقبلة؟
في السنوات الخمس المقبلة، يمكن أن نصل إلى إنتاج حوالي 400 قطعة، ولكننا لا نريد التسرع في الأمر؛ فذلك يعتمد على ظروف السوق. أيضاً نحتاج إلى وقت لتدريب الأشخاص المناسبين لصنع المنتج الصحيح. كما نؤمن بالمحافظة على الهدوء والشعور بالسعادة بما لدينا اليوم.. نعم، سننمو.. ولكننا سيظل نمواً عضوياً منظماً.
