الساعات

ساعة توربيون من الذهب الوردي.. دانيال روث إعادة الإحياء مستمرة

تتواصل عملية إعادة إحياء علامة دانيال روث من خلال الكشف عن ساعة توربيون روز غولد. فبعد ساعة توربيون سوسكريبسيون من الذهب الأصفر في العام الماضي، والتي كانت بإصدار محدود من 20 قطعة، تظهر ساعة توربيون الرمزية لأول مرة اليوم مصنوعة من الذهب الوردي، مع ميناء جديد مزيّن بنقشة غيوشيه الخطية.

ساعة توربيون روز غولد مستوحاة من ساعة توربيون سي187، التي صممها دانيال روث بنفسه، وكانت أول ساعة يد تحتوي على آلية توربيون كبيرة الحجم معروضة على الميناء. وتأتي توربيون روز غولد بتصميم الوردي على الوردي الذي يحظى بإعجاب عشاق الساعات الراقية؛ حيث تتطابق العلبة المصنوعة من الذهب الوردي 5N مع الميناء المصنوع من الذهب الوردي 5N بزخرفة غيوشيه.

داخل العلبة ذات الشكل الهندسي الإهليلجي المزدوج، والمصنوعة من الذهب الوردي، يوجد كاليبر DR001، وهي حركة مطوّرة بالكامل بأيدي ميشيل ناڨاس وإنريكو بارباسيني؛ وهما صانعا الساعات الرئيسيان لدى دانيال روث، وهما أيضاً مؤسسا المصنع المختص بتصنيع الساعات في لوي ڨيتون La Fabrique du Temps Louis Vuitton؛ والمسؤول عن تصنيع كاليبر الساعة. وبينما جاء الكاليبر مخفياً خلف ظهر العلبة المصمت في ساعة توربيون سوسكريبسيون، فإن الحركة المشطبة يدوياً تستقر الآن في هذه الساعة الجديدة أسفل خلفية مصنوعة من السافير في ساعة توربيون روز غولد، مما يبرز تفاصيل زخارفها الراقية المتقنة والبنية التقليدية للحركة.

سيتم ترقيم كل ساعة من إصدار توربيون روز غولد بشكل فردي على الميناء، بدءاً من الرقم 21، وذلك بعد أن اتخذت ساعات إصدار توربيون سوسكريبسيون الأرقام من 01 إلى 20. وكنتيجة للقيود الطبيعية التي يفرضها المستوى العالي من الحرفية المطلوبة لتصنيع كل ساعة، فلن يتم إنتاج أكثر من 50 ساعة من ساعات دانيال روث توربيون سنوياً.

للحصول على أقصى تأثير بصري، تستخدم ساعة توربيون روز غولد في تصنيعها سبيكة 5N، وهي سبيكة من الذهب عيار 18 قيراطاً تُعرف أحياناً بالذهب الأحمر. وتتخذ العلبة المصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً الشكل الهندسي الإهليلجي المزدوج، وهو شكل شهير يمثل أساس تصاميم دانيال روث، ابتكره دانيال روث بنفسه عندما أسس علامته في العام 1988. يجمع هذا التصميم بين الشكل المربع وشكل الدائرة، وقد تم تصورّه ليحيط بالتوربيون الواقع عند علامة الساعة 6 مبرزاً إياه.

لا يمكن تمييز العلبة عن التصميم الأصلي من بعيد، حيث يبدو أن العلبة تحاكي وتستنسخ أبعاد ساعة C187 الأصلية – لكن ليس بالضبط؛ إذ إن نحافة كاليبر DR001 أتاحت تعديل النسب، مما أعطى العلبة الجديدة مظهراً أكثر توازناً. عنصر أساسي آخر أعيد تصميمه هو العروات، التي أصبحت الآن منحنية برشاقة لتعكس الخطوط المستديرة للعلبة، ولتكون في الوقت نفسه مريحة في الارتداء.

صُنع الميناء أيضاً من الذهب الوردي 5N، بينما التدرجات والمشيرات المثبتة باليد مصنوعة من الفضة الإسترلينية. وليكتمل اللون الوردي الزاهي للميناء، جاءت جميع العلامات مطبوعة بطلاء اللّك الأسود اللامع، ومتناغمة مع عقارب من الفولاذ المقاوم للصدأ مطلية باللون الأسود. وكما هي الحال بالنسبة إلى ساعة توربيون سوسكريبسيون، فقد تم تصنيع الميناء بالتعاون مع ورشة كاري ڤوتيلانِن الشهيرة المتخصصة في أعمال زخارف غيوشيه. يتم تنفيذ زخرفة غيوشيه يدوياً باستخدام آلة نقش يدوية ذات خطوط مستقيمة، تقوم بنقش كل خط عمودي واحداً تلو الآخر. ويُعد تنفيذ كل ميناء مهمة شاقة تتطلب عيناً حادة ويداً ماهرة، حيث ينجم عن أدنى خطأ استبعاد الميناء بالكامل.

زُخرفت صفيحة الميناء المصنوعة من الذهب الوردي بنقشة غيوشيه الخطية، وهي زخرفة غيوشيه بنمط يتكون من خطوط عمودية متوازية مشابهة تماماً لتلك الموجودة في معظم نماذج ساعة C187 الأصلية. ويمكن رؤية حركة DR001 بكل بهائها وروعتها من خلال الخلفية المصنوعة من السافير، حيث تجسد هذه الحركة فن صناعة الساعات. طُوّرت هذه الحركة داخلياً وتم تصنيعها في مصنع La Fabrique du Temps، فجاء كاليبر DR001 الجديد مصمماً من الصفر، لكنه في الوقت نفسه يحتفي ويشيد بتقاليد صناعة الساعات السويسرية من حيث الشكل والتشطيب.

تم تشكيل كاليبر DR001 بأيدي ميشيل ناڨاس وإنريكو بارباسيني، وقد زُيّن بسخاء بعناصر تذكّر بتقاليد صناعة الساعات الفاخرة. كانت هذه العناصر مخفية في ساعة توربيون سوسكريبسيون، لكن الآن يمكن التمتع بمشاهدتها بأدق تفاصيلها. فقد تم تشطيب جسور حركة DR001 بزخارف كوت دو جنيڤ، مع الأشرطة المصطفة عمودياً لتعكس زخرفة غيوشيه الخطية على الميناء. كما تم تعزيز كل جسر بحواف زاوّية مستديرة ومشطوبة، مصقولة صقلاً تاماً كالمرآة، مما يمنح الجسور بريقاً ومظهراً مشعاً.

علاوة على ذلك، تم تثبيت الترس الذي يحرك التوربيون في مكانه بواسطة جسر منحني مصنوع من الفولاذ المصقول باللون الأسود، بينما يستقر حجر المحور داخل موضع ترصيع شاتون ذهبي؛ وهو واحد من ثلاثة شاتونات ذهبية تتضمنها هذه الحركة. كما جاءت نقرة التعبئة الخطية مصنوعة من الفولاذ المصقول باللون الأسود، لتخلق إحساساً دقيقاً ولطيفاً عند تعبئة الحركة يدوياً.

يمكن الاستمتاع أيضاً بالتشطيب اليدوي الاستثنائي أثناء ارتداء الساعة فوق المعصم، بفضل التوربيون الواقع عند علامة الساعة السادسة. يمثل التوربيون، الذي يحيط به مقياس الثواني ذو الثلاثة أقسام على شكل مروحة؛ تحفة فنية من زخارف صناعة الساعات الفاخرة التقليدية. وقد جاء كل من جسر وحامل التوربيون مصنوعاً من الفولاذ، المصقول يدوياً صقلاً تاماً بلمعان عاكس كالمرآة. وحتى البراغي التي تثبّت أجزاء الحامل معاً، والتي تُعد من أصغر مكونات الحركة، تم صقل رؤوسها بلمعان المرآة، وجاءت مشطوبة على طول حوافها وشقوقها.

Related Articles

Back to top button