تقارير

سيمييه تطلق ساعة هيرتيج كرونوغراف للاحتفال بـ100 عام من صناعة الساعات

بجذور تعود إلى العام 1924، لطالما جسدت ساعات سيمييه روح المشاركة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على الشغف بالساعات الميكانيكية؛ بمعنى نشر هذا الذوق بين العامة. وبمناسبة إطلاق العلامة ساعتها الجديدة سيمييه 711 هيرتيج كرونوغراف، للاحتفال بتراثها من صناعة الساعات الذي أكمل عامه الـ100؛ نغوص عميقاً على تاريخ سيمييه.

النشأة

يمكن تتبع تراث سيمييه وصولاً إلى العام 1924، عندما أسس صانع الساعات جوزيف لابانوز شركته في بلدة هولشتاين السويسرية، ليبدأ في ما بعد بيع ساعاته تحت اسم العلامة التجارية سيمييه Cimier. أما الاسم Cimier فهو مأخوذ من الكلمة الفرنسية المستخدمة بمعنى الزخرفة، التي تشكّل الجزء العلوي من الخوذة. ويرمز هذا الاسم إلى التحالف بين الأناقة والاستدامة.

تخصص لابانوز في صنع ساعات كرونوغراف الميزان ذي السقاطة الدبوسية، وهي ساعات مماثلة لساعة بروليتير – “Prolétaire”؛ الساعة المتينة الدقيقة وذات السعر المعقول، والتي ابتكرها صانع الساعات الألماني جورج-فريديريك روسكوف. وفي العام 1920، بدأ إنتاج ساعة بروليتير أو روسكوف على نطاق صناعي؛ لتصبح الحركة الأكثر تصديراً في سويسرا، بما يقرب من 35 مليون قطعة في سبعينيات القرن الماضي. وفي أوائل السبعينيات، كانت الشركة توظف أكثر من 500 شخص في بوبندورف، وكان إجمالي إنتاجها السنوي يصل إلى 1.5 مليون ساعة.

صدمة سيمييه

في ستينيات القرن الماضي، أحدثت سيمييه صدمة في صناعة الساعات، من خلال تصنيع ساعات كرونوغراف الميزان ذي السقاطة الدبوسية بشكل تجاري. حيث سمح هذا الأسلوب المبسط في تصميم الكرونوغراف للمستخدمين بقياس فترات زمنية قصيرة، بواسطة تشغيل وإيقاف عقرب الثواني المركزي المستقل. وقد أدى تزايد الطلب على ساعات الكرونوغراف هذه، حيث إن أسعارها كانت في المتناول؛ إلى نجاح هذا الموديل تجارياً؛ إذ بيعت 20 مليون قطعة من هذا الكاليبر الأسطوري.

إعادة الإحياء

عقب فترة صعبة بسبب ظهور الساعات التي تعمل بحركة الكوارتز، أعيد إحياء علامة سيمييه في العام 2003، ولاحقاً استحوذت مجموعة كيو آي غروب  QI Groupعلى العلامة في العام 2006. وبحلول ذلك التاريخ كانت العلامة قد دخلت مرحلة من النشاط الديناميكي النابض بالحيوية، حيث قامت بتطوير وحدة أوتوماتيكية لحركة ETA 6497؛ فتحولت من حركة يدوية التعبئة إلى حركة أوتوماتيكية، عُرفت باسم Big Matic 16½. وفي العام 2010، أطلقت سيمييه أكاديمية الساعات من سيمييه أي التابعة لـسيمييه – وهي تجربة مختلفة في صناعة الساعات؛ حيث يمكن للمشاركين تخصيص – إضفاء الطابع الشخصي – وتجميع الساعات الخاصة بهم، بمساعدة من صانعي الساعات الخبراء المخضرمين التابعين للعلامة. ومنذ ذلك التاريخ، شاركت سيمييه

معرفتها وخبرتها مع مئات الطلاب المنتسبين إلى الأكاديمية، وذلك في ورشات التصنيع الخاصة بها الواقعة في بلدة بييل السويسرية، حيث ارتدى كل منهم بفخر تحفته الفنية الخاصة به.

سيمييه 711 هيرتيج كرونوغراف

واحتفالاً بهذه المناسبة شديدة الأهمية؛ أي مرور 100 عام على تأسيس العلامة؛ أزاحت سيمييه الستار عن ساعة سيمييه 711 هيرتيج كرونوغراف. وهذه الساعة المستلهمة من ساعة سيمييه سبورت، التي أصدرتها العلامة في ستينيات القرن الماضي؛ تشيد بالساعة الأكثر شهرة من إنتاج العلامة. ويوازن تصميم هذه الساعة بين الجاذبية الكلاسيكية والابتكار المعاصر، لتجسد الساعة بذلك مزيجاً سلساً من الإلهام القديم والمهارة الحرفية الحديثة. وبعيداً عن مجرد تكرار سابقتها، تجسد هذه الساعة جوهر السحر الكلاسيكي، الذي أعيد تصوره ليناسب وقتنا هذا.

سمحت ساعة سيمييه سبورت، وهي نسخة مبسطة من الكرونوغراف فقط؛ للمستخدمين بقياس فترات زمنية قصيرة، بواسطة تشغيل وإيقاف عقرب الثواني المركزي المستقل. وقد جعل الطلب المتزايد على ساعات كرونوغراف بسعر في المتناول – جعل من هذا الحل التقني الذكي نجاحاً تجارياً ضخماً. وبعيداً عن كونها استنساخاً للموديل الأصلي، فإن هذه الإشارة إلى الماضي تمزج بتناغم بين استلهام الماضي والبراعة الحديثة.

يتميز ميناء ساعة سيمييه 711 هيرتيج كرونوغراف بتصميم غير عادي لعدادي الكرونوغراف؛ عداد 30 دقيقة وعداد 12 ساعة، واللذين يوجدان عند علامتي الساعتين 11 و7. وكما كانت الحال بالنسبة إلى ساعة سيمييه سبورت، التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، فقد وُضع في الساعة الجديدة أيضاً مقياس تيليمتري على الحافة الخارجية للميناء، ومقياس للسرعة تاكيميتر ملفوفاً عند مركز الميناء، وذلك لإضفاء لمسة كلاسيكية إضافية على التصميم. حيث يتيح المقياس الأول للمستخدمين قياس المسافة بناء على الزمن الذي يستغرقه الصوت للانتقال، والثاني هو مقياس السرعة بناء على الزمن والمسافة.

صُنع ميناء هذه الساعة من صفيحتين، ويأتي بثلاثة ألوان مختلفة: اللون الأخضر British Green مع صقل بالفرشاة بنمط أشعة الشمس، وهذا بالنسبة إلى إصدار الاحتفال بالذكرى السنوية الـ100 لتأسيس سيمييه، وهو إصدار محدود من 100 قطعة. واللون الثاني هو الأزرق الداكن أيضاً بزخرفة بنمط أشعة الشمس، واللون الثالث باندا Panda مع تشطيب بسفع الرمل؛ وهذان اللونان هما للإصدارين غير المحدودين. فيما جاءت علامات الساعات كبيرة الحجم مصنوعة من مادة الإضاءة الفائقة سوبر-لومينوڨا، حيث تم تطبيقها يدوياً بدقة فائقة. والأمر نفسه تكرر مع العقارب متعددة الوجيهات، حيث استُخدمت مادة سوبر-لومينوڨا من الفئة C1 X1 لطلاء العقارب، من أجل وضوح قراءة مثالي في جميع الظروف.

وتحتضن الساعة علبة برميلية الشكل بتصميم مريح، يبلغ قياس قطرها 39.5مم، وتتميز بسطح مسطح ملمّع، وحواف زاويّة مصقولة تؤطر فتحة الميناء المستديرة. أما التاج كبير الحجم فيتميز بسهولة الاستخدام، ويحيط به زوجان من الأزرار الضاغطة بتصميم المضخة، تمنح الساعة شخصيتها المميزة. ومع أخذ سهولة الاستخدام في الاعتبار، توفر الساعة مقاومة لتسرب الماء تبلغ 10 وحدات ضغط جوي، أي ما يعادل 100 متر، لتمنح مالكها راحة البال والطمأنينة.

تتوفر خيارات مختلفة للأساور والأحزمة، بما في ذلك السوار الأصلي المصنوع من الفولاذ، والذي يوفر تناسقاً أنيقاً مثالياً مع الساعة، إضافة إلى سوار من الفولاذ بتصميم شبكي يضفي لمسة من السحر الكلاسيكي. وهذان السواران اللذان يتميزان بخفة الوزن والمرونة، تم تطويرهما لتوفير راحة مثلى عند الارتداء، وكلاهما يُثبّت فوق المعصم بواسطة مشبك أمان قابل للطي. علاوة على ذلك، هناك خيار من حزام مصنوع من جلد العجل الأسود الأنيق، مزوّد بإبزيم دبوسي. وجميع هذه الخيارات الثلاثة تتضمن قضباناً نابضة للتحرير – الفك – السريع، ما يسمح لمرتدي الساعة باستبدال السوار وتغيير طابع الساعة خلال ثوانٍ معدودة.

تستمد ساعة سيمييه 711 هيرتيج كرونوغراف طاقتها من كاليبر CIM 100 الأوتوماتيكي. واستناداً إلى كاليبر Valjoux 7750 الذي تمت تجربته واختباره؛ فإن هذا الكاليبر يشتمل على وحدة بتصميم مخصص للسماح بتموضع عداد الكرونوغراف 7-11 الفريد من نوعه. أما دوّار التعبئة، الذي يمكن رؤيته من خلال ظهر العلبة الشفاف، فجاء منقوشاً بنسخة كلاسيكية من شعار سيمييه. وينبض هذا الكاليبر بتردد 4 هرتز، ويوفر احتياطي طاقة يبلغ 48 ساعة. وهذه الساعة مثلها مثل ساعات سيمييه الأخرى، تتميز بأنها أنيقة ومريحة في الوقت نفسه، حيث تُعد هذه الساعات إشارة إلى التقاليد في حزمة أنيقة وحديثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى