في العام 1998 تم إعلان “شوبارد” شريكاً رسمياً لـ”مهرجان كان السينمائي الدولي”، ومنذ ذلك الوقت أصبحت دار المجوهرات السويسرية الفاخرة الشهيرة صائغ الجواهر المفضل للكثير من النجوم والمشاهير، الذين يسطعون بإبداعات الدار المجوهرة أثناء سيرهم فوق السجادة الحمراء الشهيرة للمهرجان. وفي هذا العام أيضاً ارتدى الكثير من النجوم إصدارات “شوبارد” للتألق على السجادة الحمراء، ولكن كانت قائمة هؤلاء النجوم طويلة جداً بحيث لا يمكن أن يضمها مقال واحد؛ لذا بدلاً من ذلك سنصحب القارئ في جولة على الفعاليات المرصعة بالنجوم التي استضافتها العلامة أثناء أيام المهرجان.
“أمسية “الحب” مع “شوبارد”
في مساء يوم السابع عشر من شهر مايو الماضي، شهدت مدينة كان الفرنسية أريج الرومانسية يفوح برقة، لينتشر بين الأجواء المرصعة بالأحلام، والتي ميزت “أمسية شوبارد للحب” – Chopard LOVE Night – وهي الأمسية الساهرة الكبرى التي تقيمها “شوبارد” في “كان”. كانت أمسية مليئة بالمفاجآت، أبرزها كان تضمنها أداء مثيراً لمغنيي الأوبرا آنا نتريبكو ويوسف إيڨازوڤ، وتمثيلاً مسرحياً أدته الفنانة ديتا فون تيس، وعرضاً على المنصة لإبداعات المجوهرات الفاخرة من مجموعة “رد كاربت كوليكشن”. بينما جاء الحفل الموسيقي الذي أحيته النجمة العالمية ماريا كاري، ليتوج احتفالات تلك الأمسية.
وهذا العام، اختارت “شوبارد” الحب ليكون الفكرة المركزية لنشاطاتها في الدورة الثانية والسبعين من “مهرجان كان السينمائي الدولي”، كما ضبطت نغمة تلك الأمسية الكبرى وجهزت الأجواء؛ حيث جاءت الأمسية من تنظيم كارولين شويفلي الرئيس الشريك والمدير الإبداعي لدار “شوبارد”، في حين تم تصميم الديكور من قبل الدار ليجسد تحية رائعة لمواقع تصوير أعظم الأفلام الرومانسية. وقد تم الترحيب بالضيوف فوق سجادة ملونة، من تصنيع “أكوافيل” التي قامت بصنعها من مادة ENONYL؛ وهي عبارة عن ألياف مصنوعة بالكامل من البلاستيك المعاد تدويره؛ مثل شباك صيد الأسماك منتهية الصلاحية، وهو ما يعكس تماماً التزامات الدار الأخلاقية.
ومن بين النجوم الذين زيّنوا ذلك الحدث، كانت جوليان مور، إلى جانب إيلي فانينغ (إحدى أعضاء لجنة تحكيم الدورة الثانية والسبعين من “مهرجان كان السينمائي الدولي”)، وريتشارد مادن، وليو تاو، وآمبر هيرد، وبريانكا شوبرا وزوجها نيك جوناس، وأدريان برودي، وأرايا هارغيت (سفيرة علامة “شوبارد”)، وإيزابيل غولار، وماريكا بيليغرينيلي، وبترا نيمكوڨا، وكاترينيل مارلون.
وكانت تلك الأجواء الساحرة مقدمة مناسبة للعشاء، والذي أعدته شركة “كيفر” لخدمات الطعام الفاخرة، وتم تقديمه داخل قاعة تصميمها مستلهم من أجواء فيلم “شبح الأوبرا” – “Phantom of the Opera” – فوق طاولات أسفل ثريا رائعة يبلغ قياس قطرها خمسة أمتار. ومن أبرز ما تميز به حفل العشاء الأداء الذي قدمه زوجان من أكثر مغنيي الأوبرا موهبة وقوة: وهما السوبرانو آنا نتريبكو وزوجها التينور يوسف إيڨازوڤ، واللذين قدما ثلاثة من أجمل ثنائيات أغاني الأوبرا بمرافقة عزف البيانو؛ وهي: “O soave fanciulla” من أوبرا La Bohème لبوتشيني، و”Libiamo be lieti calici” من أوبرا La Traviata لڨيردي، و”Non ti scordar di me” لإرنستو دي كورتيس.
وفي نهاية حفل العشاء، قام عشرة أزواج من عارضات الأزياء يتزيّن بإبداعات مجموعة “رد كاربت كوليكشن”، ويرتدين فساتين من تصميم إيلي صعب وبدلات من دار “بريوني”؛ بنشر الوهج الساطع في الأجواء والذي كان مصدره إبداعات المجوهرات الفاخرة من دار “شوبارد”. وقد اختُتم العرض المتلألئ بعرض على المنصة قامت به العارضات إيڨا هيرتسيغوڨا وماريا بورجيس وسوي هي. وبعد ذلك اجتاز الضيوف خشبة المسرح للاستمتاع بغابة ساحرة مزروعة بأشجار مزهرة تحت سماء ضبابية حالمة. كما قدمت الفنانة الساخرة ديتا فون تيس أداء ساحراً ومثيراً.
وأخيراً، عندما أعلنت دقات الساعة منتصف الليل، ظهرت فوق خشبة المسرح نجمة البوب وموسيقى الإيقاع والبلوز العالمية؛ ماريا كاري، فأثارت مشاعر جمهور الحضور بأغانيها الأسطورية: “Emotions” و“Always Be My Baby” و“My All” و“Touch my Body” و“Vision of Love” و“We Belong Together” و“Hero”. وبعد التصفيق الطويل للإشادة بهذا الحفل الموسيقي الاستثنائي، قام الضيوف بالرقص طوال الليل على صوت المقطوعات التي اختارها مشغل الأغاني كاسيدي.
“تروفي شوبارد 20191”
قبل أيام قليلة من الحفل الختامي للدورة الثانية والسبعين من “مهرجان كان السينمائي الدولي”، اختارت لجنة جائزة “تروفي شوبارد” تكريم الممثلة البريطانية فلورنس بوغ والممثل الفرنسي فرانسوا سيڨيل، بهذه الجائزة المرموقة. وخلال مأدبة عشاء رسمية، قام بتنظيمها في العشرين من شهر مايو الماضي، بيير ليسكور رئيس “مهرجان كان السينمائي”، في قاعة “آغورا”، وبحضور تيري فريمو؛ المندوب العام، وكارولين شويفلي؛ الرئيس الشريك والمدير الإبداعي لدار “شوبارد”، قامت الممثلة الصينية تشانغ زي؛ العرّابة (الأم الروحية) الشهيرة لجائزة “تروفي شوبارد 20191″، بتقديم الجائزة إلى الفائزيْن. ومن بين الحضور كان عدد من الفائزين السابقين بالجائزة؛ مثل ماريون كوتيار وليا سيدو، كما تضمن الحضور عدداً كبيراً من الممثلين الذي قاموا بتهنئة الممثليْن الشابيْن.
وقد تأسست جائزة “تروفي شوبارد” في العام 2001، بمبادرة من كارولين شويفلي، وهي عاشقة كبيرة للفن السابع، ويتم منحها سنوياً لاثنين من المواهب الصاعدة في عالم صناعة الأفلام على مستوى العالم. وهذا العام، كانت “تروفي شوبارد” جزءاً من الأجندة الرسمية للدورة الثانية والسبعين من “مهرجان كان السينمائي الدولي”. وقد تسلم كل من فلورنس بوغ وفرانسوا سيڨيل جائزتيهما الثمينتين، أثناء حفل عشاء مرصع بالنجوم، حيث قام بإعداد الطعام الطاهي الشهير ماورو كولاغريكو. وقد أقيم الحدث في قاعة “آغورا” على شاطئ البحر؛ حيث أجواء الريڨييرا الفرنسية، وبدعوة مشتركة من كل من بيير ليسكور وتيري فريمو وكارولين شويفلي.
تم اختيار الفائزيْن من خلال الأصوات التي أدلى بها أعضاء لجنة جائزة “تروفي شوبارد”، والمكونة من ستيڨن غايدوس، رئيس تحرير مجلة “ڨرايتي”، والشريك في جائزة “تروفي”، وكارولين شويفلي، والعديد من الفائزين، من بينهم عرّابو وعرّابات الدورات السابقة من الجائزة. وقد كانت تلك بالفعل أمسية خاصة، تخللها شعور بتسليم الجائزة من جيل إلى الذي يليه؛ حيث شهدت الأمسية الممثلة الصينية الكبيرة تشانغ زي، وهي صديقة شخصية لكارولين شويفلي؛ تقوم بتقديم الجائزة إلى هذين النجمين الصاعدين في عالم السينما.
ومن بين الضيوف الذين حضروا الحفل، الممثلتان ماريون كوتيار وليا سيدو، وهما فائزتان سابقتان بجائزة “تروفي شوبارد” في العامين 2004 و2009، إلى جانب أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، وإيلي فانينغ وميمونة نداي – رئيس وعضو لجنة تحكيم الدورة الثانية والسبعين من “مهرجان كان السينمائي الدولي” – إضافة إلى داكوتا فانينغ، وكلوتيلد كورو، وإيزابيل أدجاني، وكولين وليڨيا فيرث، وكلوي سيڨيني، وجيمس نورتون، وستاسي مارتن، وكاترينيل مارلون، وغوان شاوتونغ، وباول بوليكوڨسكي، وناتاليا ڨوديانوڨا، ومنية شكري، وجيل لولوش، وجوزفين جابي، وإلودي بوشيه، ونادين لبكي. وعقب العشاء المثير الحافل بالأحداث، والذي اختُتم بأداء غنائي لروسي دي بالما، كان هناك حفل آخر بعد حفل العشاء؛ نظمته كارولين شويفلي وأقيم في كازينو “كلوب باي ألبان”، حيث استمتع الحضور بأغاني “ذي أڨينير” من خلال مشغل الأسطوانات.
أمسية الرجال
في ما أصبح جزءاً ثابتاً من نشاطات “شوبارد” في “مهرجان كان السينمائي الدولي”، اجتمعت مجموعة من الممثلين الأنيقين، وخبراء الأزياء، وغيرهم من الشخصيات المهمة؛ يقومون بزيارة الريڨييرا الفرنسية، في الحادي والعشرين من شهر مايو الماضي، في شرفة “شوبارد” لحضور حفل “أمسية الرجال”، والتي استضافتها كارولين شويفلي، الرئيس الشريك للدار، وشقيقها كارل-فريدريك شويفلي.
ولأن دار “شوبارد” تعرض مهاراتها الإبداعية بشكل متساو، في مجالي المجوهرات والساعات الفاخرة؛ تخصص الدار سنوياً إحدى أمسياتها في “كان” للرجال، وكذلك لمجموعات ساعات “إل يو سي كلاسيك ريسينغ”. وبدعوة مشتركة من كارولين شويفلي وشقيقها كارل-فريدريك شويفلي؛ رحبت شرفة “شوبارد” – التي تمت إعادة تزيينها خصيصاً بهذه المناسبة لتستحضر أجواء نادٍ إنجليزي خاص – بكل من جيل لولوش، وبروكلين بيكهام، وليڨيا وكولين فيرث، وكلوي سيڨيني، وزو يي لونغ، وأليساندرو ريستوري، وإريك أندروود، وكريغ ماكغينلاي، وريتشارد بيدول، وأوليڨر شيشير وبيكسي لوت، وكارلو سيستيني، وأدريانا ليما، وكريس بيتانغوي، وكميل شاريير، وكارولينا كوركوڨا، ومورغان أوكونور، وأندرو كوبر، وسام واي، وتوماس برودي-سانغستر، وتشارلز غوردن-لينوكس، وألبرتو موريلس، وتاتيانا ناڨكا.
استمتع الجميع بمشهد غروب الشمس من شرفة “شوبارد”، المطلة على خليج كان و”قصر المهرجانات”، على أنغام الموسيقى بصوت أليساندرو ريستوري وعزف فرقة “بورتوفينو”. وامتد الحفل إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث قامت مشغّلة الأسطوانات ناتالي دوشين بتشغيل عدة مقطوعات، لتدعو الضيوف إلى الرقص على أنغامها طوال الليل.