تحتل السوق الثانوية مساحة كبيرة في عالم صناعة الساعات الفاخرة، خصوصاً وأن جامعي الساعات يتنافسون على إصدارات محدودة للغاية، تُعرض بشكل دوري في المزادات. ولأن معظمنا هم من المبتدئين في عالم المزادات، ويتطلعون إلى الحصول على بعض النصائح من الخبراء في هذا المجال؛ تتعاون مجلة داي آند نايت مع فريق الخبراء من دار فيليبس للمزادات لتقديم بعض النصائح المهنية لقرائنا. وابتداء من هذا العدد، سنقوم في كل عدد بنشر مقال زوّدتنا به فيليبس، يتضمن توصيات من داخل الدار حول كيفية التفاوض في عالم المزادات.
إذا كنت تقرأ هذا المقال، فمن المحتمل جداً أنك قد شاهدت أو قرأت خبراً عن ساعة ما أثارت اهتمامك، وربما تتساءل عن الخطوات التالية التي تضمن حصولك على هذه الساعة. قد تبدو إجراءات المزاد عملية شاقة إذا لم تكن قد مررت بها من قبل، ولكنها في الحقيقة ليست بتلك الصعوبة أو التعقيد الذي تظن. ولمساعدتك في المشاركة في مزادك الأول، نقدم لك هنا بعض النصائح من فريق خبرائنا.
حدد ما ترغب في المزايدة عليه
الصبر هو مفتاح تكوين أي مجموعة ساعات خاصة. أنفق بعض الوقت في دراسة الساعات التي تلفت انتباهك. اذهب إلى عروض المزادات، وتحدث إلى الأخصائيين. اقرأ الحواشي بعناية، وحاول بقدر الإمكان فحص الساعات بنفسك. وكلما زاد عدد الساعات التي تتعامل معها، زادت قدرتك على التفحص والحكم السليم، واعلم أنه لا يوجد سؤال غير ذي قيمة أو صلة. ستكون قادراً على المزايدة بثقة أكبر، وستحصل على مزيد من المتعة بعد أن تفوز مزايدتك؛ إذا قمت بأداء واجبك المنزلي، وإذا كنت تعرف تماماً ما الذي أضفته للتو إلى مجموعتك.
تحدث إلى أحد الأخصائيين مسبقاً
نحن – الأخصائيين – هنا للمساعدة. فالأخصائيون هم عشاق للساعات في المقام الأول، وموظفون في دور المزادات في المقام الثاني. ابحث عن أخصائي لديه ذوق مشابه لذوقك، وقم ببناء علاقة معه، واقض الوقت معه في تحليل أكبر عدد ممكن من الساعات. إذا لم تتمكن من حضور العرض المسبق لقطع المزاد، اتصل بنا لطلب صور إضافية وتقارير حالة الساعات. فغالباً ما يكون لدينا أكثر بكثير مما يمكننا إدراجه في كتالوج المزاد، وسنكون سعداء بمساعدتك على فهم أفضل للساعات المعروضة للبيع. وبدورنا نتعلم أيضاً الكثير من عمليات تبادل الخبرات هذه.
استخدم المزايدة عن بعد بحكمة
إذا كنت تعرف بالضبط القيمة التقديرية للساعة من وجهة نظرك، بما في ذلك الرسوم والضرائب المحلية التي تضاف إلى سعرها النهائي في المزاد، وإذا كنت لا تمانع في خسارتها بمزايدة واحدة، فيمكنك بكل سهولة تسجيل مزايدة عن بعد قبل بدء البيع. فهذه المزايدات عن بعد لا تمنعك من المزايدة في يوم البيع، لكنها تسمح لك بالتركيز على أمور أخرى إذا كان المزاد يُقام في وقت غير مناسب بالنسبة إليك.
حدد أفضل منصة عطاءات تناسب احتياجاتك
هناك طرق متعددة لتقديم العطاءات، وجميعها مصممة لتسهيل مشاركتك في المزاد. حدد الطريقة التي تناسب احتياجاتك بشكل أفضل:
- الطريقة الأكثر تقليدية، وفي كثير من الأحيان الأكثر إثارة للمشاركة؛ هي الحضور شخصياً، مع مضرب التسجيل في اليد وجاهز للرفع. ستحتاج إلى التسجيل للحصول على مضرب مسبقاً قبل بدء البيع، عن طريق ملء وإرسال استمارة تسجيل للمشاركة في مزادات نيويورك أو لندن أو جنيڤ أو هونغ كونغ. إذا لم تتمكن من حضور المزاد، أو إذا كنت ترغب في المزايدة بشكل أكثر تحفظاً وتكتماً، فيمكنك التسجيل للاشتراك في المزايدة عبر الهاتف أو عبر الإنترنت. وهناك فوائد لكلتا الطريقتين.
- يُنصح بالمزايدة عبر الهاتف لجامعي الساعات الذين يتعاملون مع أخصائي معروف لديهم، يمكنه تقديم المشورة لهم بشأن أي أسئلة مفاجئة في اللحظات الأخيرة قبل سقوط المطرقة وإعلان إرساء البيع. تأكد مع ذلك من تقديم عدة أرقام هاتفية، تحسباً لوجود أي مشكلة في الاتصالات يوم المزاد.
- إذا كنت تعرف ما تريد، وتعرف الحد الأقصى لقيمة مزايدتك أو عطائك؛ فقد تفضل المزايدة عبر الإنترنت. وتتيح لك منصتنا عبر الإنترنت مشاهدة عملية البيع بالمزاد مباشرة، فتفهم جيداً ما الذي يحدث في القاعة، كما يمكنك الوصول إلى مزايا خاصة تساعدك في معرفة متى سيتم عرض القطعة المفضلة لديك للبيع. ومن السهل إنشاء حساب على منصتنا، ويمكن القيام بذلك عبر غرفة البيع الرقمية الخاصة بنا، أو من خلال تطبيقنا الذي يعمل على نظام تشغيل iOS.
قم بالتسجيل وكن واثقاً
نصيحة واضحة جداً، أليس كذلك؟ لكنك لا تستطيع أن تتخيل عدد المرات التي يأتي فيها العملاء لرؤيتنا بعد المزاد ليقولوا: ظننت أن الساعة ستُباع بمبلغ أعلى من ذلك بكثير، حتى إنني لم أسجل للمشاركة في المزاد. ولذا من المهم هنا الإشارة إلى أن هناك صفقات يمكن إبرامها، وأنه يجب عليك أن تكون جاهزاً لتكون أنت الشخص الذي يحصل على أفضل صفقة. ولن يحدث ذلك إلا إذا كنت قادراً على المزايدة، لذا امض إلى الأمام وقم بالتسجيل. فأنت لا تعرف أبداً ما سيحدث في يوم المزاد.
اذهب إلى المزاد ولديك استراتيجية للمزايدة
عندما تجد الساعة المناسبة لك، قم بأداء واجبك المنزلي في ما يتعلق باستراتيجية المزايدة، وادرس زيادات العطاءات التي يمكن أن تنطبق على الساعة (أو الساعات) التي تهتم بها. ومع أمل الفوز بالمزايدة الأقل سعراً، فإن عليك توقع حدوث منافسة. عندما تأخذ المزايدة طريقها، لا تتردد في دفع مبلغ إضافي للحصول على ساعة ذات جودة ممتازة إذا كانت في حدود ميزانيتك. ومع ذلك، تأكد من دخول المزاد وأنت على علم بالساعات التي تأتي (تُعرض) بعد قطعتك المفضلة، في حالة عدم الفوز بالمزايدة. ذلك أن معظم الساعات تم تصنيعها بشكل متسلسل، ومن الممكن جداً أن يتوفر لاحقاً موديل آخر مماثل لتلك القطعة المفضلة.
اعرف حدود مزايدتك
والتزم بها. نريدك أن تكون سعيداً جداً بما تقوم بشرائه، وألا تجرب ما نسميه ندم المشتري. ناقش الأسعار التقديرية مع أحد الأخصائيين، وركز على النتائج السابقة لحساب الحد الأقصى الذي ترغب في إنفاقه. وتذكر أن مزايدتك – عطاءك – ستخضع في ما بعد لرسوم المشترين الإضافية، والضرائب المحلية، وتقلبات العملة المحتملة.
حقق أقصى استفادة من هذه التجربة
لا يحدث كثيراً أن يوجد مجتمع كامل من جامعي الساعات مجتمعين في مدينة واحدة لبضعة أيام. فالمزادات هي الفرصة المثالية لهواة جمع الساعات للالتقاء والاجتماع معاً، والانغماس في شغفهم المشترك، مع أمل العودة إلى أوطانهم وقد كوّنوا صداقات جديدة، وأضافوا شيئاً جديداً إلى مجموعاتهم الخاصة. على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا عدداً قياسياً من المشاركين في مزاداتنا، سواء في القاعة أو عبر الإنترنت، وذلك لأن مزادات الساعات هي في نهاية المطاف أمر بالغ التسلية وشديد المتعة. ونحن هنا في فيليبس نريدك أن تحصل على أفضل تجربة ممكنة، من خلال تنظيم حفلات الكوكتيل، وجلسات النقاش مع صانعي الساعات المهمين، وأصحاب المناصب التنفيذية المؤثرة في شركات صناعة الساعات، والمشاهير الذين قد لا يُتوقع أن لهم اهتماماً بالساعات، آملين في مغادرتك وأنت تشعر أن زيارتك قد زادتك ثراء، رغم أنك قد أنفقت مالك لشراء بعض الساعات.
للحصول على مزيد من نصائح الخبراء:
ألكسندر قطبي،
رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط، ساعات فيليبس
phillips.com/watches