نمور ذهبية وتوربيون فائق النحافة.. أرنولد آند صن تواصل مسيرة التميّز
أرنولد آند صن هي علامة سويسرية لصناعة الساعات الفاخرة، تستمدّ وجودها من إرث صانع الساعات الإنجليزي المبدع جون أرنولد (حوالي العام 1736 – 1799)؛ والذي تحمل اسمه. على مر السنين اكتسبت أرنولد آند صن سمعة رائعة بسبب إبداعها ساعات آسرة مذهلة، ليس بصرياً فقط ولكن أيضاً من ناحية حرفية صناعة الساعات نفسها. هذا العام أيضاً لم يكن اسثتناء في مسيرة العلامة؛ حيث قدّمت الدار كما هو منتظر منها إصدارات مبهرة، تضمنت ساعة ألتراثِن توربيون، وساعتها المميزة تشاينيز نيو يير بربتشوال مون.
ألتراثِن توربيون – غولد
تقدّم دار أرنولد آند صن تصميمين جديدين ضمن مجموعة ساعات ألتراثِن توربيون، حيث يتميز هذان التصميمان بميناء مغطى برذاذ برّاق من الذهب والألمنيوم، ليتناغم مع العلب الثمينة للساعات التي أعيد تصميمها أيضاً. أما علبة الساعة نفسها فهي متوفرة إما من الذهب الأحمر 5N أو البلاتين 950، وسمكها لا يتعدى 8.3 مم أسفل بلورتها السافيرية المقببة. وقد اختير موقع الميناء وفتحة التوربيون في طرفي الساعة؛ لتماثل الساعة بذلك تصمیم ساعات الكرونوميتر البحرية التي قام بتصميمها جون أرنولد، حيث كانت معلوماتها مرتبة بنفس الطريقة. من ناحية أخرى عملت أرنولد آند صن على إعادة تصميم هيكلية وإطلالة العنصر الدوّار في الساعة، ليصبح مخزون الطاقة ما لا يقل عن 100 ساعة – وهو أمر فريد وجدير بالملاحظة بالنسبة إلى ساعة شديدة النحافة مثل ساعة ألتراثِن توربیون.
أعادت الدار تصميم العلب التي يبلغ قطرها 41.5 مم، لتصبح أنحف وألطف. كذلك تم تقليل حجم الإطار حيث استُبدل بسوار معدني رفيع، أيضاً أُعيد تصميم البلورة السافيرية لتصبح مقببة، في حين أن ظهر العلبة الشفاف قد تم تثبيته بالبراغي. حيث جاءت علبة أحد الإصدارين، المحدود بعدد 28 قطعة فقط؛ وبقطر يبلغ قياسه 41.50 مم؛ مصنوعة من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً، وتغطيها بلورة سافيرية بطلاء مضاد للانعكاس على الجهتين، وكذلك تمت معالجة ظهر العلبة المصنوع من البلور السافيري بطلاء مضاد للانعكاس. والعلبة تقاوم تسرب الماء حتى 30 متراً.
استخدمت أرنولد آند صن في تصنيع موانئ الساعات تقنية تصنيع جديدة تُعرف باسم كوزميك غرينيه، والتي تعني مراقبة النجوم. ولمنح الميناء طابعاً مبرغلاً، أُضيف خليط من بودرة الذهب ورذاذ الألمنيوم إلى صفيحته، ثم طُليت باللون الأزرق بالنسبة إلى ساعة ألتراثِن توربيون المصنوعة من الذهب الأحمر، وباللون الأخضر بالنسبة إلى نسخة البلاتين، ما يمنح الميناء إطلالة زاخرة بالتفاصيل الدقيقة تتسم بلمعان خفيف. بينما جاءت حافة الميناء ملونة ودائرية وبتشطيب ساتاني ناعم، أما قاعدة ميناء الساعات فهي مقببة ومصنوعة من عرق اللؤلؤ، وفي إصدار الذهب الأحمر طُليت حلقة الساعات بالذهب 4N.
في قلب ساعة ألتراثِن توربیون، يستقر كاليبر A&S8300 – الذي يبلغ سمكه 2.97 مم فقط، ويتمتع بزخارف وتشطيبات فائقة الدقة – حيث يُعدّ أنحف كاليبر صمّمته الدار على الإطلاق. بينما يحاكي الشكل المثلث لآلية التوربيون آلة السدس الموجودة عادة في السفن البحرية، في الوقت الذي يحاكي الموازن مزدوج الأسهم في شكله مرساة السفينة. ومن ناحية أخرى، تعمل النقطة في المنتصف كمؤشر للثواني، كلما أكمل حامل التوربیون دورة كاملة كل دقيقة. وهذا الكاليبر هو حركة توربيون دقيقة واحدة فلاينغ سريع الحركة، ذات تعبئة يدوية، تنبض بمعدل 21600 ذبذبة في الساعة.
أما من حيث التشطيبات، فقد قامت الدار بزخرفة الصفيحة الرئيسية بأشعة زخارف كوت دو جنيڤ، في حين جاءت الجسور مصقولة ومشطوفة يدوياً، والتروس بتشطيب دائري خطيّ ناعم، أما البراغي فقد صُمّمت لتكون ملونة ومشطوفة وذات رؤوس مصقولة كالمرايا. وتتضمن الحركة حامل التوربیون بتوقيع أرنولد آند صن، وجسر التوربيون الخلفي مصنوعاً من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً، مع زخارف بنمط أشعة الشمس. وتكتمل هذه اللمسات النهائية الراقية بحزام من جلد التمساح باللون الأزرق، محاك يدوياً بخيوط من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً، ومشبك قابل للطي مع غطاء من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً (بالنسبة إلى إصدار الذهب الأحمر).
يير أوف ذا تايغر – بربتشوال مون – غولدن ووتر تايغر
بمناسبة ما يُعرف بـعام النمر المائي، الذي يتلألأ فيه القمر بنوره الساطع، قدّمت دار أرنولد آند صن نسخة جديدة من ساعتها بربتشوال مون تتميز بنمر ذهبي متأهب، وفي الخلفية المرسومة يدوياً بمسحوق الذهب الوردي؛ شلال من الماء يمثل التوازن بين طاقة النمر التي تتفجر بالشراسة، وبين طاقة الماء التي تتسم بالهدوء والانسياب.
فوق الميناء، وداخل نافذة عريضة، قرص دوّار يكشف عن قمر ضخم وساطع يحاكي حركة القمر وأطواره؛ مصنوع من عرق اللؤلؤ، ومعزّز بمادة الإضاءة الفائقة سوبر-لومينوڨا، مع تفاصيل مرسومة يدوياً وتضاريس بارزة مطلية، بحيث تبدو في ضوء النهار رمادية اللون مائلة إلى البياض، أما في الظلام فهي تضيء، لتتخذ شكلاً جديداً كلياً مليئاً باللمعان والتفاصيل الدقيقة. ويكتمل هذا المشهد الرائع بتفاصيل مائية خلابة فوق الميناء؛ مطلية يدوياً بصبغات مضيئة (مادة سوبر-لومينوڨا). أما السماء، في خلفية المشهد، فصُنعت من زجاج الأڨينتورين الذي يتميز بسواده الحالك، بينما جاءت النجوم مرسومة يدوياً ومطلية بمادة سوبر-لومينوڨا.
العنصر الأساسي في ميناء هذه الساعة، ذات الإصدار المحدود من 8 قطع فقط؛ هو مجسّم النمر، الذي جاء مصنوعاً من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، ومنحوتاً بدقة ثلاثية الأبعاد، في حين أن تفاصيل ملامحه تم نقشها وصقلها يدوياً بدقة بالغة. ويُعدّ هذا العمل المتناهي في الدقة شهادة على اهتمام أرنولد آند صن الاستثنائي بالتفاصيل، في هذه الساعات ذات الإصدار المحدود التي تحتفي بالأبراج الصينية. وذات الأمر ينطبق على الميناء؛ حيث أضيفت إلى قرص الميناء المصنوع من حجر الهيماتيت البراق زخارف تصور أشجاراً من الخيزران؛ مطلية بمسحوق الذهب، مع شوائب لامعة لمنحها مزيداً من الدقة والواقعية.
وتحتضن الميناء علبةٌ يبلغ قطرها 42 مم، مصنوعة من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً، تغطيها بلورة سافيرية مقببة مع طلاء مضاد للانعكاس على الجهتين، كذلك صُنع ظهر العلبة الشفاف من البلور السافيري مع طلاء مضاد للانعكاس. وتقاوم العلبة تسرب الماء حتى عمق 30 متراً. وتكتمل أناقة هذه الساعة المبهرة بحزام صُنع من جلد التمساح الأسود اللامع، بينما صُنع ظهره من جلد التمساح الأحمر، محاك يدوياً بخيوط من البلاتين، ومزوّد بإبزيم دبوسي من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً.
أما كاليبر A&S1512 – والذي تم تطويره وابتكاره بالكامل في مصنع الشركة – فهو يعتمد على خزانين بتردد تذبذب يبلغ 3 هرتز، وهو ما يمنحه احتياطي طاقة يصل إلى 90 ساعة. جدير بالذكر أن عرض أطوار القمر في هذه الحركة، سيظل ملازماً لدقته لمدة 122 عاماً قبل اختلافه عن الدورة الفعلية للقمر بيوم واحد فقط. وتتميز هذه الحركة الميكانيكية يدوية التعبئة، بسمك يبلغ 5.35 مم، كما بحشد من الزخارف والتشطيبات الراقية؛ فالصفيحة الرئيسية مطلية بالروديوم، ومزيّنة بزخارف أشعة كوت دو جنيڤ، أما الجسور فهي مصقولة ومشطوفة، بينما جاءت التروس بتشطيب دائري وصقل ساتاني، والبراغي مشطوفة ومزرقنة ومصقولة الرؤوس، وكذلك تم طلاء المؤشر الثاني لأطوار القمر الموجود على ظهر العلبة بالروديوم، بينما نُقش بتجزيع دائري.
