هاري ونستون.. ريادة مستحقة
في العام 1932 قام هاري ونستون بتأسيس العلامة التي تحمل اسمه في مدينة نيويورك، والتي واصلت إبداعاتها لتصبح ذات شهرة عالمية أكسبتها إياها ماساتها ومجوهراتها وساعاتها. وتكريماً للمدينة التي شهدت صعود اسمها، تستحضر مجموعة ساعات الماركة لهذا العام الفن المعماري للمدينة الذي يتميز بأسلوب آرت ديكو. تحدثنا إلى نايلة حايك، الرئيس التنفيذي للعلامة، حول مصادر إلهام هذه المجموعة، والمزيد..
لماذا ركزت هاري ونستون هذا العام على مجموعة بريميير؟
“بريميير” كانت هي أول مجموعة ساعات رسمية من إنتاج هاري ونستون، حيث تم إطلاقها في العام 1989، ولذا فهي تحتل مكانة خاصة في قلوبنا. وبخصوص “بريميير”، ونظراً إلى حجم علبتها ورموز التصميم التي تعد سمة مميزة للدار؛ فقد أتاحت المجموعة لنفسها المجال لنهج فني غير متوقع وأكثر تشويقاً وإثارة للاهتمام، كما سمحت لمصممينا بالفعل باستكشاف مدى إبداعهم ومخيلتهم. وكما يمكنكم الملاحظة من خلال إصداراتنا لهذا العام، فقد استقى مصممونا الإلهام من مجموعة مصادر شديدة التنوع، ما كانت نتيجته موانئ تتميز بلوحات فنية ملونة بتصميم جريء، وأخرى تتميز برسومات هندسية، أو ذات زخارف مستمدة من عالم الأزهار.
بالفعل أحببنا ساعة “بريميير ماجستيك آرت ديكو”، كيف جاءت إذن فكرة إصدار ساعة بالأبيض والأسود؟
تمثل ساعة “بريميير ماجستيك آرت ديكو” تكريماً واحتفاء بأصول الدار. فقد أنشأ هاري ونستون عمله التجاري – علامته – في نيويورك في العام 1932، وذلك أثناء ذروة حركة “آرت ديكو” الفنية، حيث نشاهد الآن معالم بارزة ومؤسسات ثقافية تم بناؤها حول هذه المنظومة المعمارية الجمالية الاستثنائية. وترتبط حقبة فن “آرت ديكو” ارتباطاً وثيقاً بنيويورك، وتتميز بالأنماط الهندسية الجريئة، وخطوط التصميم الواضحة المحددة، وبلوحة لونية مثيرة قوامها التشطيبات والدرجات المتباينة. ولهذا السبب اخترنا استخدام ألوان الأسود والرمادي والأبيض في ساعة “بريميير ماجستيك آرت ديكو”. ولمزيد من التعبير عن أناقة تلك الفترة الزمنية، استخدمنا مزيجاً من اليشم الأسود وأحجار الألماس البراقة وعرق اللؤلؤ، تم اختيارها بدقة فائقة، وذلك لإضفاء مزيد من الوضوح على جمال الزخارف. وبشكل إجمالي، فقد استغرق الأمر 150 ساعة تقريباً لإبداع كل ميناء من موانئ ساعة “بريميير ماجستيك آرت ديكو”.
تُعد مجموعة “بريميير كلايدسكوب” امتزاجاً حقيقياً بين اللون والتصميم، فكيف تصفين هذه المجموعة؟
“بريميير كلايدسكوب” هي بالفعل مجموعة شديدة الخصوصية، تتميز بعرض جميل للألوان والأشكال الهندسية، استُخدمت فيها مواد ثمينة. ولإبداع المشكال؛ الرسم متغير الألوان، الذي يأسر النظر ويتميز بتعدد أبعاده؛ فقد تطلب تنفيذ الميناء مستوى عالياً من الخبرة للتعامل مع عرق اللؤلؤ المحبب المتلألئ، والمزيّن بأحجار الألماس والزخارف الملساء. وبالنسبة إليّ فإن مجموعة “كلايدسكوب” تثير شعوراً بالفرح الخالص، كما تعكس الخبرة الحقيقية التي تتمتع بها الدار.
هل سنرى تصاميم وإصدارات أخرى لمجموعة كلايدسكوب في السنوات المقبلة؟
يقضي مصممو هاري ونستون سنوات لتطوير مجموعة ما، حيث يقومون في البداية باستكشاف التاريخ الثري للدار وأرشيفها الهائل، ومن ثم استقاء واستمداد مرجعيات من العالم حولنا، وأخيراً تصور طرق لبث الحياة في الأفكار المستلهمة فوق سطح صغير المساحة. ولهذا السبب فإنه عندما يتم إطلاق إحدى المجموعات، تكون هناك دائماً إمكانية لمزيد من استكشاف الفكرة، وضم أعضاء جدد إلى عائلة هذه المجموعة. كما تقدم “كلايدسكوب” مجموعة لانهائية من الرسومات والأنماط، وأملنا أن تستمر مجموعتنا بلا حدود لتكون اسماً على مسمى.
هاري ونستون هي علامة إبداعاتها مخصصة للنساء بشكل أساسي، لكن مؤخراً لاحظنا اهتماماً أكثر من المعتاد بالساعات الرجالية. فلمَ ذلك؟
بالنسبة إلى الساعات، قمنا بتطوير مجموعات لكل من الرجال والنساء. وفي السنوات الأخيرة، ركزنا بشكل أكبر على توسيع مجموعة الساعات النسائية، ولم يكن هذا العام مختلفاً في ذلك. ونحن نقدم موديلات جديدة تتميز بأنها عملية وذات وظائف مفيدة وتصميم ابتكاري؛ في آن واحد.
في الوقت الذي قام العديد من علامات الساعات بتأخير إطلاق جديد ساعاتها للعام 2020، لماذا أطلقت هاري ونستون مجموعة واسعة لهذا العام؟
مجموعات ساعاتنا يتم التخطيط لها، وتصورها، وخروجها إلى الحياة؛ قبل عدة أشهر من إطلاقها الفعلي؛ وهكذا فإن إصداراتنا الجديدة للعام 2020 كانت قد اكتملت قبل ظهور هذا الوباء العالمي، والآن بعد أن شاهدنا إشارات إيجابية إلى التعافي وعودة الأسواق إلى الوضع الطبيعي؛ مثل أسواق الصين واليابان، شعرنا أنه من المهم تقديم جديدنا لهذا العام ومشاركته مع جمهورنا.
هل أثرت جائحة “كوڨيد-19” في حصول هاري ونستون على أفضل الماسات والأحجار الكريمة، كما هو المعتاد بالنسبة إلى العلامة؟
لا، لم يكن لوباء “كوڨيد-19” تأثير في قدرتنا على الحصول على الأحجار الكريمة، والآن بعد أن بدأنا إعادة فتح ورشاتنا، سنستمر في إنتاج المجوهرات بنفس مستوى الجودة العالية والاهتمام البالغ بالتفاصيل، والذي اشتُهرت به الدار.
هناك اعتقاد بأن مجموعة هاري ونستون للعام الماضي كانت بالتأكيد أفضل ما تم إصداره على الإطلاق، لكن مجموعة هذا العام استطاعت أن تكون أفضل. فهل يضع هذا عليكم مزيداً من الضغوط بالنسبة إلى مجموعة العام المقبل؟
يهيئ لنا كلُ عام فرصة جديدة لتقديم أحدث إبداعاتنا من الساعات، وبذلك فإن هناك بالقطع أملاً في أن يستمر ما ننتجه في مفاجأة وإبهار زبائننا. ومن جهتهم يتحدى مصممونا باستمرار مخيلتهم لدفع الحدود الإبداعية إلى آفاق أبعد، في إطار السعي إلى إبداع ساعات ترقى إلى سمعتنا بإنتاج كل ما هو استثنائي فقط.
ما الذي يتبادر إلى ذهنك عندما تشاهدين امرأة أو رجلاً يرتدي أحدهما ساعة هاري ونستون؟
عندما أرى أحدهم يرتدي ساعة هاري ونستون، أشعر بإحساس لا يصدق بالفخر. وسواء كانت قطعة مجوهرات أو ساعة، فإن مشاهدة إبداع شيء ما منذ كان فكرة، وبعدها رسماً تخطيطياً، ثم نموذجاً، وصولاً إلى عملية التصميم بأكملها بما فيها من عمل الحرفيين المهرة والمتخصصين في ترصيع الأحجار الكريمة، ومن ثمّ مشاهدته وقد تم ارتداؤه؛ يُعد أمراً رائعاً حقاً.Majestic Art Deco.