
أحدثت علامة صناعة الساعات الراقية العريقة يونيفرسال جنيف ضجة كبيرة، عندما أعلنت عن إطلاق ثلاث ساعات بولراوتر ساس تريبيوت تذكارية خاصة، وذلك قبل عودة العلامة إلى مشهد صناعة الساعات الفاخرة في العام 2026. التقينا مع المدير العام للعلامة غريغوري بروتين، أحد العقول المدبرة التي تقف خلف إعادة الإطلاق، لنتعرف على المزيد حول علامة يونيفرسال جنيف.
لماذا قررت الانضمام إلى يونيفرسال جنيف؟
عندما بدأت مسيرتي المهنية، كانت أول آلية حركة اشتريتها هي ميكروروتر من يونيفرسال جنيف، وبالنسبة إلي كانت هذه الحركة مذهلة ليس فقط من ناحية هندستها، ولكن أيضاً من ناحية التصميم. وطوال مسيرتي المهنية قمت بتطوير العديد من الحركات المستلهمة من حركة ميكروروتر؛ لأنها آلية استثنائية. وبعد بقائي في منصبي السابق لفترة طويلة، شعرت بأن هذا هو الوقت المناسب للانتقال. وقد اخترت يونيفرسال جنيف لأن لديها آليات حركة قوية، وتراثاً عريقاً من هندسة وتصميم الحركات. التقيت مع الرئيس التنفيذي للعلامة جورج كيرن، وتشاركنا نفس الرؤية بالنسبة إلى العلامة؛ وكان ذلك توافقاً مثالياً.
كانت هناك محاولات سابقة لإعادة إطلاق العلامة، فما الذي ستقومون به بشكل مختلف لضمان النجاح؟
قبل إعادة إطلاق العلامة، كنا بحاجة إلى فهم وضعها في السوق، وتفردها، والأسباب الحقيقية وراء نجاحها في الماضي، وما الذي جعلها إحدى أشهر العلامات خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. والفكرة ليست البدء من الصفر، بل ربط الحاضر بالماضي باعتباره جزءاً من إرث العلامة التاريخي. كما قمنا أيضاً بتشكيل مجلس استشاري، يتألف من جامعي الساعات والخبراء، للتوجيه والإرشاد في ما يتعلق باتخاذ القرارات الصحيحة. وقد حدثت أخطاء في المحاولات السابقة لإحياء العلامة، وسنعالج الأمور بشكل أفضل هذه المرة.
تمتلك يونيفرسال جنيف تاريخاً ثرياً من الحركات والتصاميم الفريدة، فبأي مجموعة أو خط ستبدأون؟
كان هذا أحد أكبر التحديات التي واجهتنا عند إعادة تصور يونيفرسال جنيف الجديدة. ومع ذلك، فقد صادف يوم 14 نوفمبر 2024، الذكرى السنوية السبعين لإطلاق ساعة بولراوتر في العام 1954، فقررنا أن تلك ستكون نقطة بداية مثالية للفصل الثاني من مسيرة العلامة. ولهذا السبب قمنا بإطلاق هذه القطع التذكارية، في نفس اليوم الذي أقلعت فيه أول رحلة جوية لشركة ساس فوق القطب الشمالي من كوبنهاغن، حيث كان أفراد طاقم الطائرة يرتدون ساعة يونيفرسال جنيف بولراوتر.
هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن ساعات بولراوتر ساس تريبيوت الثلاث؟
كانت الفكرة هي إطلاق قطع تذكارية لتسليط الضوء على تراث وإبداع يونيفرسال جنيف. وهذا هو سبب أننا قررنا استخدام حركة ميكروتور الشهيرة. فهي حركة تاريخية، وقد أعدنا تصور تصميم العلبة والميناء والحزام بالكامل. فالفكرة كانت هي استخدام حركة تاريخية، ولكن بخصائص حديثة، وهي تركيبة رائعة. وبهذه الطريقة، نجمع بين أفضل ما في الماضي وأفضل ما في الحاضر. والهدف هو وضع العلامة في المكانة التي تليق بها كاسم مهم، لأن يونيفرسال جنيف كانت علامة مرموقة. ونحن نريد استخدام هذه القطع لاستعراض درايتنا بالصناعة ومكانتنا الصحيحة.
ولهذا السبب استعنا بالحرفي لوران جولييه، أحد آخر صانعي السلاسل في سويسرا، لصنع السوار. وهو مستوحى من التصميم الأصلي لـيونيفرسال جنيف، كما أنه مصنوع يدوياً وذو مظهر استثنائي. وهذه هي الخطوة المثالية لتسليط الضوء على خبرات العلامة التاريخية، واحترامنا للحرف اليدوية، ورؤيتنا للمستقبل.
لماذا قمتم بصُنع قطعة واحدة فقط من كلٍّ من الساعات التذكارية الثلاث؟
كان من الضروري أن نصنعها كقطع فريدة وليست كإصدار محدود، لأننا أردنا تقديم حرفية وتصميم وجماليات عالية بشكل استثنائي، بمناسبة هذه الذكرى السنوية التاريخية. فهذه القطع التذكارية تظهر جمال المنتج، ومؤهلات العلامة، وخبراتنا بالصناعة، وتاريخنا. ولأن الساعات الفاخرة تستغرق عمليات تطويرها وهندستها وقتاً، فإنه لهذا السبب لن تكون إعادة الإطلاق الرسمية للعلامة، وطرح موديلات جديدة؛ إلا في العام 2026. فنحن نحتاج إلى وقت للابتكار والإنتاج بالمستوى المطلوب من الجودة وبكميات مناسبة. وسنبدأ بخط واحد، ومن ثم نتوسع ببطء إلى مزيد من المجموعات.
ماذا سيكون نطاق الأسعار؟ وما هي خطط العلامة المستقبلية؟
لم نحدد نطاق الأسعار بعد، ولكنه بالتأكيد سيكون ضمن فئة أسعار الساعات الفاخرة. ولأن حركة يونيفرسال الأيقونية هي آلية ميكروتور، لذا فإن جميع الساعات ستكون مزودة بهذه الآلية. ونهدف أيضاً إلى تطوير حركة ميكروتور بشكل أكبر في المستقبل، بما هي جزء جوهري من هوية العلامة، كما أنها أيضاً السبب الرئيسي وراء انضمامي إلى الشركة. وخلال مسيرتي المهنية، قمت بتطوير أكثر من عشر حركات تستند إلى حركة ميكروتور، والفكرة هي التوسع في هذا الاتجاه في المستقبل.
هل سيتم تصنيع كل ما يتعلق بخط العلامة الأول داخلياً؟
هدفنا هو تقدم منتج موثوق بجودة لا تشوبها شائبة من لحظة إطلاق العلامة، لذا سنعمل مع شركاء في بداية الأمر. فمن الضروري البناء على أسس صلبة متينة، مما يتطلب الدراية والخبرة. كما أن الشراكات تعمل على تسريع عملية التطوير وسيرها بشكل سلس. ومع ذلك، فإن رؤيتنا هي تطوير الدراية التاريخية لعلامة يونيفرسال جنيف داخلياً، بحيث تتمكن العلامة من الاعتماد على نفسها، والعمل كعلامة متكاملة.