لقاءات

هاري ونستون.. إرث الإبداع والعطاء مستمر

استضافت مجموعة “سواتش غروب”، التي تضم محفظتها العديد من علامات الساعات الراقية؛ حدثاً حصرياً بعنوان “Time to Move” – “تايم تو موڤ” – لعرض إصداراتها الراقية. في الحوار التالي تقدم نايلة حايك؛ الرئيسة التنفيذية لدار “هاري ونستون” ومجموعة “سواتش غروب”، ورئيسة مجلس إدارة شركة “سواتش غروب المحدودة”؛ نظرة داخلية على إرث العلامة ومسار نموها المستقبلي..

بعد استحواذ “هاري ونستون” على العديد من الأحجار الكريمة الشهيرة؛ مثل “هوب” و”ونستون ليغاسي دياموند” و”ونستون بلو”، على سبيل المثال لا الحصر.. إلى أي مدى كان من الصعب الحصول على هذه الأحجار؟

نظراً إلى حجمها ولونها ونقائها الرائع؛ فإن ألماسات مثل “ونستون ليغاسي” و”ونستون بلو” ومؤخراً “ونستون بينك ليغاسي”، تعد ماسات لا يمكن الحصول عليها سوى مرة واحدة في العمر. ذلك أن ماسات بمثل هذه الجودة والعيار توصف بأن وجودها في السوق فائق الندرة وبشكل لا يصدق، وهو ما يمثل جزءاً من قيمتها والسعي في الحصول عليها. وكما قال السيد هاري ونستون ذات مرة “الطبيعة تنتج القليل جداً من الأحجار المثالية”.

ولا يمثل اقتناؤنا الأخير لماساتنا الكبرى فقط التزامنا بالحفاظ على إرث السيد ونستون، باعتباره “ملك الألماس”، وإنما أيضاً يبرهن على وعدنا بتضمين تقاليده المحببة في مسار مستقبلنا.

أصبحت دار “هاري ونستون” اسماً مرادفاً لعلامة مجوهرات نجوم هوليوود. فكيف بدأ هذا؟

لطالما تمتعت “هاري ونستون” بصلة وعلاقة قويتين مع هوليوود. وتشترك العلامة، التي عُرفت باسم “صانعة مجوهرات النجوم”، مع هوليوود في تاريخ يبلغ ما يقرب من 80 عاماً؛ حيث يرتدي نجوم هوليوود إبداعاتها من أجمل المجوهرات وأكثرها روعة، على الشاشة وبعيداً عنها. وفي الحقيقة، فإن مؤسس الدار السيد ونستون، كان هو من ساعد في إحداث ثورة في فكرة ما ترتديه النجمات والنجوم فوق السجادة الحمراء، كما نعرفها اليوم، بعد أن قام بإعارة مجوهرات ماسية لإحدى الممثلات لارتدائها أثناء حفل توزيع جوائز الأوسكار في العام 1944، ليبدأ تقليد رائع بالنسبة إلى الدار والذي نفخر اليوم بمواصلته.

دار “هاري ونستون” هي عضو معتمد في “مجلس الممارسات المسؤولة في صناعة المجوهرات”. فما مدى أهمية ذلك بالنسبة إلى “هاري ونستون”؟

في دار “هاري ونستون” نأخذ أمر مصادر الألماس والأحجار الكريمة التي نستخدمها بمنتهى الجدية. فنحن عضو معتمد في “مجلس الممارسات المسؤولة في صناعة المجوهرات”، ونعمل وفق “عملية كيمبرلي” التي تحكم عمليات شراء الأحجار الكريمة الثمينة. ولسنوات عديدة الآن، فإن جميع موردي “هاري ونستون” يجب عليهم إثبات محافظتهم على الممارسات التجارية الأخلاقية، وامتثالهم بالقوانين واللوائح المعمول بها، بما فيها حماية حقوق الإنسان الأساسية في أي مكان يمارسون فيه عملهم.

ماذا كان مصدر الإلهام وراء مجموعة “ونستون كاندي”؛ والتي أدخلت مزيجاً لونياً إلى مجموعات “هاري ونستون”؟

تم استلهام مجموعة “ونستون كاندي” من سلسلة من الرسومات الأولية في أرشيف تصاميم الدار، يعود تاريخها إلى حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، والتي تضمنت خواتم كوكتيل بظلال لونية غير متوقعة، تذكّر بالحلويات الملونة الزاهية. وعلى الفور اجتذبت هذه التصاميم مصممي الدار – مع حرصهم على وضع لمستهم الخاصة على هذه الحلويات المجوهرة – وبدأوا البحث عن الأحجار الكريمة الأكثر استثنائية لإكمال رؤيتهم التصميمية. وقد جاء كل خاتم على حدة شديد الروعة في حد ذاته، ومثالاً نموذجياً للإبداع والخبرة وندرة التصميم المميز لدار “هاري ونستون”.

هل هناك جديد يمكن الأخبار به عن سلسلة ساعات “أوبوس”؟

يستغرق الأمر وقتاً طويلاً جداً لوضع تصور وتطوير ساعة معقدة مثل ساعة “أوبوس”، لذا رغم أنني يمكنني إخبارك بأن لدينا خططاً بالنسبة إلى مستقبل ساعات “أوبوس”، وأن ساعة “أوبوس 15” هي قيد التطوير، إلا أنني لا يمكنني حالياً الكشف عن أي تفاصيل حول مفهوم التصميم أو تاريخ الإطلاق.

لماذا تعد علبة ساعة “أڨينيو” أيقونية بالنسبة إلى العلامة؟

أصبحت ساعة “أڨينيو” أيقونة ورمزاً بالنسبة إلى الدار، حيث إنها لا تجسد فقط التطور الخالد لفترة عصر “آرت ديكو”، عندما أسس هاري ونستون عمله التجاري الذي يحمل اسمه؛ ولكنها أيضاً تلبي متطلبات المرأة العصرية التي تريد ساعة بتصميم مبسط يمكنها بسهولة الانتقال من كونها ساعة نهارية إلى ساعة مسائية.

وقد تمت تسمية مجموعة “أڨينيو” – التي تحتفل هذا العام بالذكرى السنوية العشرين لإصدارها – على اسم شارع “فيفث أڨينيو” وهو موقع صالون “هاري ونستون” الرئيسي الشهير. وتتضمن علبة الساعة أقواساً مرصعة بالألماس عند كلا الطرفين، وهي الأقواس التي يحاكي تصميمها تصميم أقواس مداخل صالونات “هاري ونستون”.

كيف توازنون بين الجماليات والتعقيدات في خط ساعات “أوشن”؟

عند إبداع أي ساعة، نسعى باستمرار إلى تحقيق التوازن المثالي بين كونها ساعة تتضمن تعقيدات راقية وساعة عملية بالنسبة إلى مرتديها، وفي الوقت نفسه أيضاً مرضية من الناحية الجمالية. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يبحث مصممو ساعاتنا دائماً عن التقنيات الفنية الفريدة من نوعها، وتركيبات الألوان غير المتوقعة، وأحدث الابتكارات في صناعة الساعات.

وتشتهر مجموعة “أوشن” برموز تصميمها الجرئية والمعاصرة، والمؤشرات ثنائية الارتداد المميزة لساعات الدار، والساعات والدقائق غير المركزية، والتي تحقق بشكل مثالي مهمتنا المتمثلة في تضمين التعقيدات الساعاتية داخل التصميم بمرونة وبأسلوب جذاب. وأشير إلى أن سلسلة مشروعنا “زد” – Z – الخاصة والمحدودة؛ هي أيضاً جزء من مجموعة “أوشن كوليكشن”.

يُعد العمل الخيري قيمة أساسية في دار “هاري ونستون”، حيث قامت بدعم الكثير من البرامج الخيرية حول العالم. وفي العام 2010 تم إطلاق “هاري ونستون هوب فاونديشن”. هل يمكنك توضيح دور هذه المؤسسة؟

مؤسسة “هاري ونستون هوب فاونديشن” – Harry Winston Hope Foundation – هي جزء من برنامج Harry Winston Brilliant Futures Charitable Program – أي برنامج “هاري ونستون لمستقبل مشرق للعمل الخيري” – والذي يدعم المنظمات التي تلهم بتوفير الأمل وتحسين حياة المحتاجين. وقد تم إطلاق البرنامج في نوڨمبر من العام 2010، لإحياء ذكرى التبرع التاريخي لهاري ونستون بألماسة “هوب دياموند” إلى “مؤسسة سميثسونيان” في العاصمة واشنطن.

وطوال حياته، بحث السيد ونستون عن طرق مبتكرة لزيادة الوعي بأهمية العمل الخيري وتقديم الدعم للمنظمات المحلية، مستخدماً في الغالب روعة وسحر وقصة أكثر ألماساته وأحجاره الكريمة المحبوبة شهرة، كوسيلة للوصول إلى جمهور أوسع. واليوم نفخر بمواصلة إرثه المتمثل في منح ودعم المنظمات التي تسعى جاهدة بدورها إلى منح الشباب فرصة للحصول على تعليم ذي جودة، والمهارات الضرورية للنجاح في الحياة، وتمكينهم من الحصول على مستقبل صحي.

أصدرت “هاري ونستون” منذ وقت قريب مجموعة “بريميير بريشس ميكروموزاييك” مستخدمة فن الفسيفساء المصغر الزجاجي. هل سيستمر هذا الأمر في السنوات المقبلة؟

لدى “هاري ونستون” تقاليد عريقة في إبداع تصاميم ساعات جريئة، مستخدمة أساليب جمالية مبتكرة. “بريميير بريشس ميكروموزاييك” هي الساعة الأحدث، ضمن مجموعة ساعاتنا الواسعة، التي تعرض حرفيتنا الفنية الفريدة من نوعها. وبالنسبة إلى السنوات المقبلة، فإن هدفنا هو المزيد من التطوير لإصداراتنا التي تتميز بالحرفية الفنية، من خلال تقديم موديلات جديدة جميلة بشكل مذهل، من ناحية كل من التصميم والبراعة الفنية. لذلك، ففي حين أن الإصدارات الجديدة في المستقبل قد تتضمن فن الفسيفساء المصغر، فإنها ستضم عنصر تصميم فريداً آخر أو وسيطاً فنياً.

على مدار السنوات أتقنت مجموعة “سواتش غروب” فن الأشكال المتحركة. فهل ستستخدم دار “هاري ونستون” الأشكال المتحركة في المستقبل؟

تاريخياً، لطالما قدمت “هاري ونستون” لزبائنها مجوهرات وتحفاً فنية فريدة من نوعها لا مثيل لها. لذلك، فمن خلال ساعاتنا نود دمج نفس إحساس الفخامة هذا، عبر تقديم ساعات فريدة من نوعها تزاوج بين الإرث الثري وهوية التصميم المميزة للعلامة، وبين تقاليدنا السويسرية في صناعة الساعات الراقية. وقد تميّز العام الماضي بأنه كان المرة الأولى التي تكشف فيها “هاري ونستون” النقاب عن ساعة ميكانيكية من المجوهرات الراقية تتضمن أشكالاً متحركة، والتي تم تطويرها بالتعاون مع علامة “جاكيه درو”، أخصائية تصنيع الأشكال المتحركة الرائدة في العالم. وهكذا كانت “بريشس سيغنتشر” ساعة طاولة مزينة بأحجار الأوبال والألماس، وقادرة على نسخ توقيع المؤسس حسب الطلب. وفي المستقبل، سنواصل صنع قطع خاصة، ولكن فقط تلك المرتبطة بتاريخنا والتي تمثل معنى بالنسبة إلى العلامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى