بمناسبة “أسبوع الساعات” الذي أقامته مجموعة LVMH – LVMH Watch Week – في دبي في يناير الماضي، التقينا ريكاردو غوادالوبي، الرئيس التنفيذي لشركة الساعات السويسرية الراقية الفريدة من نوعها؛ “هوبلو”. وفي لقائنا معه حدثنا عن إصدارات العلامة الجديدة في العام 2020، وكذلك كيف يمكن لدار الساعات الفاخرة أن تحقق شعارها “كن أولاً.. مختلفاً وفريداً”. من خلال قراءة تفاصيل هذا اللقاء، سنلقي نظرة سريعة على ما يدور وراء الكواليس من قرارات تجدد نشاط صناعة الساعات الراقية وتبعث فيها الحياة..
متى تم اتخاذ القرار لتصميم سوار مدمج، مثل سوار ساعة “بيغ بانغ إنتغرال”؟
قررنا تصنيع سوار قبل ثلاث سنوات، ولكنني كنت أفكر في أمر هذا السوار منذ مدة قبل ذلك الوقت. وقد حاولنا تصنيع شيء مثل هذا في ساعة “كلاسيك فيوجن”، ولكن ذلك السوار لم تكن له هوية قوية مثل التي يتمتع بها سوار “بيغ بانغ إنتغرال”، وبالطبع فإن “هوبلو” تشتهر بأحزمة المطاط وليس السوار المعدني. ولكن بعد 15 عاماً من إطلاق ساعة “بيغ بانغ”، فكرت في أننا بحاجة إلى توفير سوار ضمن مجموعتنا، على أن يكون ليس مجرد سوار متصل بساعة يد.
قررنا البدء من السوار، ثم نضيف الساعة نفسها، وهكذا أعدنا تصميم الساعة بالكامل. بدأنا بالسوار، ولكي تجد تصميماً متفرداً للسوار ليس بالأمر اليسير؛ فهناك حوالي ثلاثة أساور في صناعة الساعات تُعد أساور أيقونية، والمساحة المتاحة للتصميم محدودة جداً لأنك تحتاج إلى الوصلات. لذا قررنا عمل شيء بجودة فائقة وفي الوقت نفسه مريح عند الارتداء، ومن ثم نضع فوقه ساعة “بيغ بانغ” التي تعمل بحركة “أونيكو”، والتي من شأنها أن تمنح السوار هويته. وتأتي ساعة “بيغ بانغ إنتغرال” في ثلاثة إصدارات؛ من السيراميك الأسود، أو ذهب “كينغ غولد”، أو التيتانيوم. ويُعد إصدار السيراميك الأسود بالغ الأهمية، لأننا عندما نتحدث عن ساعة وسوار مدمجين بالكامل ومصنوعين من السيراميك، فإننا لن نجد في السوق الكثير من هذه النوعية.
ويمثل السوار الجزء الأكبر في مجال ساعات اليد؛ حيث يشكل نسبة 60-70 في المئة من صناعة الساعات. ولذا قررنا أننا بحاجة إلى أن يكون لدينا على الأقل إصدار واحد في هذا القطاع، وأعلم أن إصدارات السوار لن تمثل 50 في المئة من أعمالنا مثلاً، ولكنني سأكون سعيداً إذا بلغت في المستقبل 10 في المئة على الأقل.
هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن هذا السوار، والذي صنعته “هوبلو” بشكل بالغ الجمال؟
استغرق الأمر منا مدة ثلاث سنوات، لأننا استغرقنا وقتاً للتأكد من أننا قد توصلنا إلى منتج مثالي. وبمجرد أن أصبح لدينا تصميم للسوار، قمنا بعمل النماذج الأولية، ثم عدنا إلى إعادة التصميم، ومن ثم النماذج الأولية… كان التوصل إلى هذا السوار عملية طويلة بالفعل. ويستمد السوار هويته القوية من الأوجه المتعددة، والمزج بين الأسطح المصقولة والملمعة. وقد عملنا كثيراً على ضمان مستوى الراحة المطلوب عند ارتداء السوار، وقد كانت عملية طويلة زمنياً لعمل التصميم، والنموذج الأولي، وإجراء الاختبارات لمعرفة كيف سيعمل السوار ميكانيكياً، إلى آخر ذلك من الأمور.
ما مدى أهمية مجموعة “سبيريت أوف بيغ بانغ” بالنسبة إلى “هوبلو”؟ وماذا كان السبب وراء إطلاق موديل “ميكا-10” ضمن خط ساعات “سبيريت أوف بيغ بانغ”؟
لا تزال الدعامتان الرئيسيتان لمجموعاتنا هما مجموعتا: “بيغ بانغ” و”كلاسيك فيوجن”، إلا أن مجموعة “سبيريت أوف بيغ بانغ” أصبحت مع الوقت دعامتنا الثالثة. وهذا لأننا شهدنا “سبيريت أوف بيغ بانغ” تحقق نجاحاً تجارياً كبيراً من دون الكثير من حملات الإعلانات أو العلاقات العامة، وخصوصاً في حالة زبائننا الصينيين. وقد أصبحت هذه المجموعة حالياً جزءاً مهماً من أعمالنا؛ حيث إنها في العام الماضي حققت نسبة 15 في المئة من إجمالي مبيعاتنا. وإذا نظرنا إلى السوق الصينية وحدها، فإن النسبة التي تحققها هذه الساعات تقفز إلى 25 في المئة من إجمالي مبيعاتنا؛ وهذا يعني أن ربع ساعاتنا المقدمة للصينيين هي ساعات “سبيريت أوف بيغ بانغ”.
وقد قررنا طرح المزيد من الإصدارات ضمن هذا الخط، وقد فكرنا أن حركة “ميكا-10” ذات الشكل البرميلي ستكون خياراً مثيراً للاهتمام، وأن ساعة “سبيريت أوف بيغ بانغ” ستتلاءم بشكل جيد جداً مع حركة “ميكا-10”.
وكيف كان تلقي ساعة “بيغ بانغ MP-11 SAXEM” من الصفير الأخضر، والتي قمتم بإطلاقها مؤخراً؟ كيف تمكنت “هوبلو” من الوصول إلى هذا اللون الأخضر الثري لتلون به الصفير، وهو ما لم تتمكن أي علامة ساعات أخرى من فعله؟
المادة المستخدمة في هذه الساعة ليست الصفير حقيقة، فقد حاولنا تصنيع الساعة من الصفير، إلا أن اللون الأخضر كان فاتحاً (خفيفاً) جداً. فهناك بعض المشاكل الكيميائية تواجهك عندما تعمل على تلوين الصفير باللون الأخضر، ولهذا قمنا بالعمل مع شركة أخرى في ألمانيا. فقد استعنا في هذه الساعة بمصادر خارجية، ولكن بالتأكيد كان فريق التطوير لدينا يعمل معهم. وأسمينا المادة SAXEM؛ حيث إنها شبيهة بالصفير ولكن لديها بنية مختلفة. وبواسطة هذه المادة الجديدة، والتي تتميز بكونها صلبة جداً – ليست بمثل صلابة الصفير، ولكن بدرجة قريبة منها – تمكنا من الحصول على لون أخضر زمردي. وقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً لتطوير هذه المادة، وقررنا طرح 20 قطعة فقط من الساعة؛ حيث إننا في بداية هذه العملية. وبالتأكيد سندخل هذا اللون الأخضر إلى مجموعاتنا الأخرى في المستقبل، ربما إلى مجموعة “أونيكو” أو “سبيريت أوف بيغ بانغ”؛ لأننا نؤمن بأن النتيجة ستكون رائعة للغاية.
لا تزال “هوبلو” حتى الآن تصدر ساعات من السيراميك؛ مثل “رد ماجيك” و”سيراميك بلو” و”مات غرين”. من بين هذه الساعات الثلاث أيها كان الأكثر نجاحاً؟
بالتأكيد “رِد ماجيك”؛ حيث لم تتمكن علامة أخرى من تكوين السيراميك بمثل هذا اللون الأحمر النابض بالحياة. وقد كان إنجاز هذا اللون الأحمر عملية تصنيعية طويلة بالفعل، لأنك تحتاج إلى أصباغ للحصول على اللون. ولإنتاج السيراميك تحتاج إلى العمل عليه داخل الأفران بدرجات حرارة شديدة الارتفاع. وفي الواقع رغم حصولنا على براءة اختراع عن عملية إنتاجنا السيراميك الأحمر “رد سيراميك”، إلا أنها لا تزال عملية صعبة، وربما هذا العام سنقوم بإصدار ما بين 300-400 ساعة. ومع أنها عملية فائقة التعقيد، إلا أننا سعداء بالقيام بها لأن النتائج رائعة، ولذلك فنحن غير قادرين على تلبية الطلب المتزايد على هذه الساعة.
“هوبلو” بالفعل جزء من عوالم عدة؛ مثل عالم كرة القدم، والغولف، والكثير من الرياضات الأخرى.. هل هناك عالم تعتقد أن “هوبلو” ينبغي عليها دخوله قريباً؟
“هوبلو” ليست اليوم جزءاً من عالم الرياضة فقط، وإنما أيضاً جزء من العوالم الأخرى؛ مثل عالم الفن، والموسيقى، والـ”لايف ستايل”. ونعتقد أنه لا يزال لدى عالم الفنون المزيد من المشروعات والشراكات الجديدة ليقدمها لنا. وقد قمنا بالفعل بإنتاج رسوم الوشم (بالتعاون مع سان بلو Sang Bleu)، والمنحوتات (بالتعاون مع أورلينسكي Orlinski). لكن لا تزال هناك مساحة أكبر للتعاون في هذا العالم؛ ولذا نحن نقدم ساعة “كلاسيك فيوجن Cruz-Diez) في مجال الفنون الحركية (بالتعاون مع كارلوس كروز-دييز Carlos Cruz-Diez). وهذه الساعة عبارة عن قطعة فنية، وبالطبع فإن صناعة الساعات تعد فناً نقوم بالعمل عليه باستمرار، لكننا أيضاً يمكننا أن نستلهم من الأعمال الفنية الأخرى.
يُعد تفسير لوحة فنية أكثر صعوبة، ما لم تكن هذه اللوحة بالكامل موجودة فوق قرص الساعة، ولكن ذلك ليس كافياً. ولهذا نحن نحتاج إلى الفن الذي يمكننا بالفعل ترجمته إلى ساعة، وربما كانت هناك إمكانيات جديدة في المستقبل؛ شيء مشابه ربما لساعة “Sang Bleu” الجديدة، أو ربما وشم آخر، أو أشكال فنية أخرى؛ مثل العمارة ربما.
دخلت “هوبلو” إلى عالم رياضة الغولف من خلال ساعة “بيغ بانغ أونيكو غولف”؛ فكيف كانت ردود الفعل تجاه ذلك؟ وإلى أي مدى كانت صعوبة تصنيع هذه الساعة؟
في “هوبلو” لدينا شعور دائم بأنه يتعين علينا أن نكون الأول أو أن نكون متفردين في أي أمر نقوم به. وبالنسبة إلى رياضة الغولف، لم نكن أول علامة تدخل في شراكة مع هذه الرياضة؛ حيث إن هناك علامات كبيرة لديها بالفعل علاقات راسخة مع هذه الرياضة. ولذا أردنا أن نقوم بالأمر بشكل مختلف، ومن ثم قررنا طرح منتج ميكانيكي مخصص لرياضة الغولف. وحيث إنه لم يسبق أن قام أحد بفعل ذلك من قبل، فإن هذا على الأقل شيء مختلف. أيضاً لدينا سفراء للعلامة في رياضة الغولف؛ مثل داستن جونسون، وجاستن روز، وباتريك ريد. كما نحاول أيضاً العمل مع رياضة الغولف بطريقة ممتعة؛ فنحن نريد أن نقدم الرعاية لرياضة الغولف باعتبارها رياضة ممتعة، وليس كبطولات للتحدي. فرعاية هذه البطولات تقوم به بالفعل علامات كبرى، ولذا فإن ما نريده من خلال علاقتنا مع رياضة الغولف هو الاستمتاع. فقد قمنا برعاية فعالية “توب غولف”، حيث يمكنك أن تلعب الغولف، وفي الوقت نفسه أن تستمتع. فنحن لا نقدم الرعاية لنسخة احترافية من رياضة الغولف. فما نقوم برعايته ليس اللعبة الاحترافية وإنما طريقة ممتعة في ممارسة هذه الرياضة. أما في ما يخص مبيعات هذه الساعة فقد كانت جيدة جداً، ومع أن هذا الموديل يبدو سهلاً إلا أن تصنيع ساعة يمكن ارتداؤها أثناء اللعب كان أمراً معقداً جداً؛ حيث كان علينا إجراء الكثير من الاختبارات للوصول في النهاية إلى هذا الموديل. وساعات هذا الموديل ناجحة بالفعل، وأنا متفاجئ وسعيد للغاية.
Hublot has entered the world of golf with the Big Bang Unico Golf; how has the feedback been for that? And how hard was it to create the watch?
At Hublot, we always feel that we have to be first or be unique in whatever we do. In golf, we are not the first; there are already big brands that are well established. We wanted to do things differently, so we decided to bring out a mechanical product dedicated to golf. Nobody has done that, so at least that is different. We also have our ambassadors for golf, such as Dustin Johnson, Justin Rose, and Patrick Reed. We are also trying to work with golf in the fun way; we want to sponsor golf as a fun sport, and not as PG tournaments. That space is already taken by big brands, so we want to have fun. We sponsored Topgolf, where you play golf, but you also enjoy yourself. We are not sponsoring a professional version of golf. This is not a professional game that we are sponsoring but the fun approach. The sales of the watch has been quite good; this model seems easy but it was quite complicated to make a watch that can be worn while playing. We had to do a lot of tests to finally come with this model. The watches are really successful, and I am very surprised and happy.