إم بي آند إف إكس إيدي جاكيه إل إم سبليت إسكيبمنت.. رحلة على جناح الإبداع إلى عالم الخيال
بهذا الإصدار تضع إم بي آند إف أعمال الحرفيين المهرة التقليديين في دائرة الضوء، من خلال إبداع إل إم سبليت إسكيبمنت – إيدي جاكيه – ليميتد إيديشن، وهو مجموعة من ثماني قطع فريدة، تتميز بالخيال الاستثنائي، ومهارة فنان النقش الشهير الذي تحمل اسمه في تصوير روايات جول ڨيرن.
يُعرف إيدي جاكيه في جميع الدوائر الضيقة لعشاق صناعة الساعات المستقلة، على أنه الرجل الذي يمكن للمساته التحويلية أن تقوم بتحويل ساعة إلى نسيج ثري يروى قصة. وسيكون أولئك الذين تابعوا إبداعات إم بي آند إف لمدة طويلة على دراية بالفعل بأعماله، حيث إن النص المتدفق الذي تراه على محركات آلة قياس الزمن ليغاسي ماشين أبدعته يد إيدي جاكيه؛ وهو أبسط إشارة إلى موهبته الفنية الأصيلة.
يتميز أكثر أعمال جاكيه – الذي يتخذ من نوشاتيل مقراً له – استحقاقاً للذكر؛ بعمق مداه وطموحه؛ حيث إنه كلاسيكي في الأسلوب وملحمي في تصويره للشخصيات البشرية. وبطريقة ما، كانت الفكرة الجامعة لآلة قياس الزمن إل إم سبليت إسكيبمنت إيدي جاكيه ليميتد إيديشن أمراً حتمياً لا يمكن اجتنابه. يقول ماكسيميليان بوسير، مؤسس إم بي آند إف، إنهم كانوا في اجتماع للعصف الذهني، فإذا بالفكرة التي تتبادر إلى الذهن على الفور هي كتابة نصوص جول ڨيرن؛ وذلك لأن بوسير مهتم جداً بالخيال العلمي.
وبسبب المساحة الواسعة من سطحها المتاحة للنقش، كانت ليغاسي ماشين سبليت إسكيبمنت (إل إم إس إيه) خياراً طبيعياً لهذا التعاون غير المسبوق بين إم بي آند إف وإيدي جاكيه. وفي بحثه التمهيدي من أجل إبداع هذه السلسلة من آلات قياس الزمن، التهم إيدي جاكيه كتب جول ڨيرن؛ حيث قرأ ما يصل إلى 60 رواية وقصة قصيرة لهذا الأديب الفرنسي غزير الإنتاج الذي عاش في القرن التاسع عشر. وتتضمن القصص الثماني التي تم في النهاية اختيار رسم أحداثها في هذا الإصدار المحدود؛ بعضاً من أكثر أعماله شعبية، مثل عشرون ألف فرسخ تحت سطح البحر Twenty Thousand Leagues Under The Sea، وكذلك بعض القصص الأقل شهرة مثل مغامرات الكابتن هاتيراس The Adventures Of Captain Hatteras.
ومن الجدير بالملاحظة كذلك، حقيقة أنه لم يتم رسم أي من هذه الرسومات التعبيرية نقلاً عن قطعة فنية موجودة بالفعل. فهذه الرسومات جميعاً تصوّرها جاكيه بعد قراءته كتب مصادرها التي كتبها جول ڨيرن، ومعاينة أي أفلام ثانوية أو أعمال إبداعية أخرى اعتمدت على تلك الكتب. وكل نقش عبارة عن لوحة تصويرية معقّدة من المشاهد واللقطات الرئيسية المهمة، المأخوذة من هذه القصص، تم توليفها في مخيلة جاكيه، ومصمّمة بطريقة معبرة ليتم تفسيرها من خلال وسيط هو محرك إل إم إس إيه.
لم يكن على جاكيه فقط ممارسة مهارته في النقش وإبداعه إلى الحد الأقصى، بل كان ملزماً أيضاً بممارسة صنعته ضمن المتطلبات والقيود التي فرضها محرك إل إم إس إيه. كانت مساحة النقش المحددة هي صفيحة الميناء، والتي توفر سطحاً علوياً مسطحاً في سلسلة آلات قياس الزمن إل إم إس إيه الرئيسية، ولكنها في الواقع ذات سماكة متغيرة على وجهها الخلفي، من أجل استيعاب مكونات المحرك المختلفة. وهكذا لم يكن من الممكن نقش صفيحة الميناء كما لو كانت موحدة السمك في جميع الأجزاء؛ حيث كان لابد من المراعاة الدقيقة لأماكن وجود المناطق الأكثر رقة، حتى لا يتم ثقب قماش اللوحة الفنية من دون قصد، إذا ما كان قسم معيّن يتطلب نقشاً عميق الحفر.
ومن ناحية التصنيع أيضاً، تم إجراء العديد من التعديلات على آلة قياس الزمن إل إم سبليت إسكيبمنت الأصلية، من أجل زيادة مساحة النقش المتاحة إلى أقصى حد، والسماح لجاكيه بإظهار براعته الفائقة على أكمل وجه. حيث تم إبداع موانئ فرعية بتصميم مفرّغ لعرض التاريخ واحتياطي الطاقة، إلى جانب صفائح الميناء الأوسع. بينما أعيد تصميم الإطار ليكون أكثر نحافة، كما أعيدت صياغة أبعاد العلبة، من أجل توفير مساحة لصفيحة الميناء الأوسع. ونظراً لتغيير أبعاد الإطار والعلبة، كان لابد من تصنيع بلورة ميناء جديدة، ذات منحنى أقل حدة وصولاً إلى القبة، بما أن قطرها قد تمت زيادته في التصميم الجديد.
ولإبراز كل مشهد مصوّر بشكل كامل، قام جاكيه بتطبيق طلاء سبيكة من الروديوم الداكن يدوياً، وضبط تظليل كل تفصيلة وفقاً لمقتضيات المشهد. وعلى سبيل المثال، فقد تطلب دخان النار على ميناء (رواية) ميشيل ستروغوف Michel Strogoff، لمسة مخففة، بينما في البحر الذي يوجد تحت سطح الأرض؛ الذي تم تصويره على ميناء (رواية) رحلة إلى مركز الأرض Journey To The Centre Of The Earth، تم دمج تقنيات التظليل المتدرج. وبين إعادة تصميم عدد من المكونات، والتنفيذ الفعليّ للميناء المنقوش نفسه؛ تطلب الأمر أكثر من 300 ساعة من العمل الإضافي المضني لكل قطعة فريدة من إبداع إل إم إس إيه إيدي جاكيه ليميتد إيديشن.
وقصص جول ڨيرن الثماني المصوّرة في هذه السلسلة هي: عشرون ألف فرسخ تحت سطح البحر – Twenty Thousand Leagues Under The Sea، من الأرض إلى القمر – From The Earth To The Moon، حول العالم في ثمانين يوماً – Around The World In Eighty Days، خمسة أسابيع داخل منطاد – Five Weeks In A Balloon، مغامرات الكابتن هاتيراس – The Adventures Of Captain Hatteras، رحلة إلى مركز الأرض – Journey To The Centre Of The Earth، ميشيل ستروغوف – Michael Strogoff، روبور الفاتح – Robur The Conqueror. وتأتي كل قطعة من القطع الثماني الفريدة بعلبة من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً.