مستلهمة من حياة المؤسس.. ساعات تشارلز زوبير تحطم معايير التقاليد

سُمي هذا المشغل المولود في جنيف باسم مصدر إلهامه، إشادة بالحياة الغامضة التي عاشها صائغ المجوهرات السويسري تشارلز زوبير، ولذلك كان من المناسب أن تطلق العلامة على أولى مجموعاتها من الساعات اسم مجموعة المؤسّس أو Founder’s Collection، التي جاءت مستلهمة من مؤسس العلامة تشارلز زوبير، وتضم إصداراً خاصاً من ساعات بيرفوس Perfos، يجسد جوهر الجماليات ويحطّم معايير التقاليد.

انطلاقاً من روح إعادة إحياء إرث مؤسّسها، قامت العلامة يغذيها هاجس الإبداع، والتوق لصياغة اللحظات الساحرة، والرؤية الجريئة؛ بهذه الرحلة الإبداعية. فمن خلال توليفة فريدة من المواد والألوان والحرفية العالية، تجسّد بيرفوس Perfos جميع المهارات التي تحيي تاريخ الامتياز في صناعة الساعات السويسرية، والتي تقترب بشكل خاص من معايير صناعة المجوهرات الراقية.

لكونها عالمية ومبدعة من خلال رموزها البصرية، جاءت ساعات بيرفوس Perfos مزوّدة بكاليبر ينصف جمالياتها. هو كاليبر 01 وهو عبارة عن حركة شكلية تم تصميمها لتلائم بشكل مثالي هذه المجموعة بالذات، وتتتبع عن كثب منحنيات وخطوط المحيط الداخلي بدقّة متناهية تصل إلى أقرب جزء من الملليمتر. والنتيجة حركة متقنة ورصينة، والأهمّ أنها وفيّة لأسلوب تشارلز زوبير. وساعات بيرفوس Perfos التي أبدعها المصمم السويسري الشهير إريك جيرو، تأسر الأنظار ببنيتها الأنيقة والقوية، وجوانبها المتعدّدة التي توفّر فضاءً للتباينات. ويجمع ميناؤها المميّز بين تعقيد البنية الفائق والأناقة التي لا هوادة فيها.

ولأن جميع المشروعات الجوهرية تتطلّب الوقت والصبر، فقد استغرق إريك جيرو عاماً كاملاً لصقل تصميم بيرفوس Perfos. ومن خلال هذه المجموعة – بيرفوس – تكرّم العلامة روح وشخصية صائغ المجوهرات القدير المتقن، ذلك الرجل المفعم بالحيوية، وصاحب الشخصية التي أسهمت في إرساء جماليّات تعكس صدى الساعات المميّزة من حقبتي السبعينيات والثمانينيات، واللتين شكّلتا حقاً العصر الذهبي لساعات اليد.

تمثل العلبة والسوار المتكاملان عبقرية المصمم، حيث إن إريك جيرو هو الفنّان الذي فكر في ابتكار علبة من ثلاث طبقات من دون خطوط مستقيمة، ومنحها إطاراً مسطّحاً ومنحنيات مميّزة. وهكذا ولدت ساعة بيرفوس Perfos لتجسّد الأناقة البسيطة وجمالها المثير.

ويتميز هذا التصميم الذي يحمل اسم الشطيرة، بدقّة لا تخطئها العين، ناهيك عن محيطه المشطوب المصمّم بشكل مناسب لتعدّد الأوجه. والنتيجة هي تباينات غنية بين الأسطح المصقولة والملمّعة، وقوام المواد حريريّة الملمس، حيث تتناوب المواد من التيتانيوم، والفولاذ، والذهب بألوانه الثلاثة: الأبيض والأصفر والوردي، وتلتقي في تأثير إبداعيّ مبهر.

من بين التفاصيل الدقيقة لـساعة بيرفوس Perfos، يعدّ تطور تصميم مينائها أحد أكثر تعبيراتها تميّزاً والأكثر تجسيداً للأناقة. وسواءٌ كان على خلفية سوداء مع مؤشّرات مطلية بالروديوم باللون الرمادي، أو على خلفية بيضاء مع مؤشرات من خشب الأبنوس مثل مفاتيح البيانو، فإن الدقّة القصوى هي النهج المعتمد لإنشاء كلّ أخدود مثلثّ من الفراغ الرئيسي، وهي قاعدة الميناء الأولى التي تعلوها صفيحة ثانية مخرّمة بالليزر بدقة بالغة. وتتزامن كلّ فتحة بشكل مثالي مع كلّ من المؤشّرات الستّين.

وأما الميناء فهو مغلفن، وهي تقنية تعتمد على اختيار دقيق لنوعيّة خاصة من الفولاذ. وتعمل عملية طلاء المعدن بطبقة من الزنك على حمايته من التآكل، مع تشكيل تأثير مبدع بألوان متوهّجة. وتتكامل العناصر بعنصررئيس واحد هو الضوء، والطريقة التي يتلاعب بها فوق العلبة والميناء تكريماً لشخصية تشارلز زوبير المشرقة، والتي غالباً ما يصفها إريك جيرو بأنها مثل موسيقى الروك أند رول.

يتمحور أسلوب تشارلز زوبير حول الشجاعة والاتّساق، وقبل كل شيء إتقان حركة الكرونوميتر. وفي هذه الحالة، يتعلّق الأمر برفض تقديم التنازلات في سبيل إرضاء تعطّش قويّ للجمال العام، جمالٌ يمتدّ إلى الأجزاء المخفية من ساعة بيرفوس  Perfos، من خلال تصميم معيار حركة مميّز بشكله الذي يحتضن الزوايا الدائرية للعلبة المربّعة.

تُعبأ الحركة تلقائياً بواسطة وزن متذبذب ثنائيّ الاتجاه، وهذا الكاليبر ثلاثي العقارب المكوّن من 164 جزءاً و33 جوهرة؛ يفسح المجال للتطوّرات المستقبلية على الساعة وإضافة مزيد من التعقيدات. وتأتي الحركة مزيّنة ومطلية بالروديوم، وفقاً لأنقى وأرقى ممارسات صناعة الساعات التي تفتخر بأسسها، بينما تُبرز براغيها المزرقنة، إضافة إلى تفاصيل أخرى مختارة، نمط أشعّة الشمس المشغول فوق أسطحها غير المرئية للعين.

لقد أصبح الأمر جليّاً الآن، أنه خلف بساطتها الظاهرة فإن هذه الساعة هي في الواقع شديدة التعقيد. سواء كان هذا التعقيد من ناحية التصميم أو التنفيذ. فلا شيء متروكاً للصدفة، وكلّ تفصيل له أهميته ويزيد من جاذبية الساعة.