مجوهرات

أبراج سماوية مجوهرة من فان كليف آند أربلز

تعشق دار فان كليف آند أربلز مشهد الأجرام الفلكية والقبة السماوية، وتكرمها وتشيد بها من خلال مجموعات من المجوهرات تعيد تجسيد رموز هذه الأبراج. وهذا العام أثمرت مخيّلة الدار عن طقمين من المجوهرات، قدمت من خلالهما تأويلات جديدة لشارات الأبراج الغربية، واحتفلت بالإبداعات الحافلة بالرموز من تراثها.

تجمع الإبداعات، سواء المشغولة من الذهب الخالص، كالميداليات التي ظهرت في مجموعات فان كليف آند أربلز في خمسينيات القرن الماضي، أو تلك الممزوجة بدرجات ألوان طفيفة من الأحجار الزينيّة النادرة؛ بين الطبيعة وعلم الفلك، وهما من مصادر الإلهام العزيزة على قلب الدار.

العقود

في تكريمٍ أصيلٍ صادق للعقود الملوّنة التي صممتها دار فان كليف آند أربلز في سبعينيات القرن الماضي، يعيد اثنا عشر عقداً طويلاً تفسير شارات الأبراج الفلكيّة. يتزيّن كل إبداع بزخارف على كلا جانبيه، أشبه بلوحة أصيلة ثلاثية الأبعاد. يركز المشهد الأول على الأشكال والعناصر المرتبطة تقليدياً بشارة كل برج فلكيّ: فالحيوانات والشخصيات تبرز نافرة في الواجهة، فيما تتمثّل عناصر النار والهواء والماء والتراب في شكل منمق في الخلفية، في تشكيل فنّي يذكّرنا بتراكيب آرت ديكو.

يتخذ الذهب الوردي في كل قطعة قواماً وملمساً مختلفاً، يمنح المجموعة إحساساً بالحركة. وكدليل على العناية الخاصة التي توليها الدار لكل تفاصيل قطعها، استُخدمت في خلفيّة العقود الطويلة ذات التقنيات المستخدمة في واجهاتها: فهي تتميز برسومات بالذهب لشارات الأبراج وأسمائها وعلاماتها، والتواريخ التي تتوافق معها في التقويم.

مجموعة مختارة من الأحجار الزينيّة تضيف لمسة نهائية على خلفيات هذه اللوحات النافرة، وتضفي على كل شارة برج طابعاً فريداً. اختيرت الأحجار بشكل فردي نظراً لخصائصها الجمالية، وتجتمع معاً لتشكّل لكلّ عنصر مجموعات ملونة متناغمة. ومن ثمّ، فإن الأحجار التي اختيرت لتصوّر شارات الأبراج المائية إنما تستحضر بحار العالم، حيث يجسد الكوارتز الأزرق لبرج السرطان عمق المحيطات، وسوداليت برج الحوت يجسد الرغوة المالحة، فيما يمثّل فيروز برج العقرب المياهَ الصافية في شاطئ مُدهش.

تأتي الدرجات اللونية الدقيقة المبهرة لشارات الأبراج الترابية لتعكس الطبيعة الغنية: الملكيت بزخارف متموجة لبرج العذراء، والأفينتورين الذي يتخلله الكروم عشوائياً لبرج الثور، والأمازونيت النابض لبرج الجدي. وفي الوقت نفسه، تعبّر شارات الأبراج الهوائية عن شاعرية سماء الليل، من خلال اللازورد الأزرق المبرقش بكثافة على ميدالية برج الجوزاء، لتردّد أصداء الأفينتورين الأزرق لبرج الدلو، وإيحاءات السبج الذهبي المتلألئ للميزان.

تذكّر المواد الغرافيكية الراقية التي اختيرت لتزيين شارات الأبراج النارية باللهب والحمم البركانية، كما في حجر عين النمر الحديدي المختار لبرج الحمل؛ أو تذكّر بالصهارة البركانية، كما في البيترسيت الأحمر لبرج القوس؛ أو بالجمر المتوهج، كما في اليشب الأحمر الذي تضفي زخارفه المبرقشة حياةً على برج الأسد.

الميداليات الذهبية

تقدم المجموعة الثانية المكوّنة من اثنتي عشرة قطعة رؤيةً معاصرة للميداليات الذهبية الصفراء، التي ظهرت في مجموعات فان كليف آند أربلز منذ خمسينيات القرن الماضي فصاعداً. واليوم، تحتفل الدار بهذا التراث الغني من خلال إعادة ابتكار أولى ميداليات زودياك على الإطلاق. حيث أعادتها دار فان كليف آند أربلز إلى الحياة بأبعاد جديدة – بقطر 21 مم. صُنعت القطع من الذهب الأصفر الذي يلمع بدقة، وهي مزينة على كلا الجانبين برسومات وتواريخ الأبراج.

الخبرة والحرفية العالية

تحتفي مجموعات زودياك من فان كليف آند أربلز بالخبرة العالية لمشاغل الدار. يتميّز كلّ حجر من الأحجار الزينيّة بالزخرفة من كلّ جانب، ليصبح أشبه بلوحة مصغّرة تتفاعل فيها الأشكال مع المواد والألوان. نُحتتْ الأحجام والتركيبات ثلاثية الأبعاد لزخارف الذهب المختلفة بعناية انطلاقاً من الشمع الأخضر، قبل نقشها بالذهب الوردي، لتقدير مدى بروزها ونتوئها، وضمان تناغم التركيبة وانسجامها.

أما القلادات فقد خُصّص لها إطار من الذهب الوردي، ثُبّت بالمطرقة بمهارة ليعكس الضوء بكثافة. وليست التأثيرات التزيينية على الذهب سوى شهادة تؤكّد العناية بالغة الدقة التي توليها الدار لأصغر التفاصيل في مجموعاتها. بينما يُصقل الذهب بدقة، أو يُلمّع بورق الرمل أو الفرشاة، فيمنح القطعة جانباً غرافيكياً مبهراً.

تستقي مجموعة زودياك إلهامها من انجذاب الدار الدائم إلى السماء، وتأثيرها في خيالها الإبداعي، وقد بدأ موضوع الأبراج بالظهور في مجموعات فان كليف آند أربلز منذ خمسينيات القرن الماضي وما تلاها. فسيراً على خطى الحلي الجالبة للحظ التي صمّمتها الدار منذ تأسيسها، بدأت شارات الأبراج تزيّن الميداليات الذهبية التي سرعان ما حققت نجاحاً باهراً. وإذ تمّ ابتكارها في أحجامٍ متنوعة، فقد اتخذت أيضاً هيئة حلي متدلية يمكن تنسيقها في ما بينها، أو حتى ارتداؤها كأزرار أكمام.

ومنذ سبعينيات القرن الماضي، اتخذت هذه القطع أبعاداً فرضت نفسها أكثر، وقد زُيّنت بالخشب، والألماس، وعرق اللؤلؤ، والأحجار الزينيّة. وإذ ظهرت بحلّة القلادات، وعلّاقات المفاتيح، والأساور، أو حتى المشابك؛ فقد منحت التأويلات المتنوعة مكانةً مرموقةً للزخارف التصويرية والتجريدية، التي أثمرت عن أطقمٍ من المجوهرات الأنثوية والذكورية. وبقيت هذه الإبداعات المتنوعة للغاية رائجةً حتى التسعينيات. وقد استعادت فان كليف آند أربلز هذا الموضوع في عالم صناعة الساعات منذ العام 2014. وفي العام 2018، كشفت الدار النقاب عن مجموعة ساعات زودياك لومينو Zodiaque Lumineux، التي تصوّر الأبراج والرموز على موانئ الساعات النفيسة، التي تضاء بواسطة نظام ميكانيكي مبتكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى