بعد عام من إزاحة الستار عن مجموعتهما المصغرة المستوحاة من أسلوب آرت ديكو، والتي تم ابتكارها بالتعاون بينهما، تعود لوي إيرارد مع هوروفيل بإصدار رابع من ساعة لا بتيت سيجوند متروبوليس، بميناء أخضر يتطلع إلى مستقبل المدن بدلاً من ماضيها.
على غرار جميع الإبداعات التعاونية من لوي إيرارد، فإن ساعة بتيت سيجوند متروبوليس هي أولاً وقبل كل شيء مغامرة إنسانية، نشأت من علاقة وثيقة ربطت بين عمرو سندي، ولقبه على مواقع الإنترنت التي تخص عشاق الساعات وداعميها هو The Horophile ذا هوروفيل، وهو الذي دعم صناعة الساعات المستقلة والمتخصصة لسنوات، ومانويل إيمش الرئيس التنفيذي لعلامة لوي إيرارد وصاحب رؤيتها الإبداعية.
تستند ساعة متروبوليس هذه إلى ساعة بتيت سيجوند من لوي إيرارد، وهي تحفة معاصرة تأتي في علبة مدمجة من الفولاذ بقطر 39 مم، بينما يحمل تاجها توقيع LE المميز؛ وهو المكان الوحيد الذي يظهر فيه شعار العلامة. لكن كل شيء آخر جديد، حيث صُممت الساعة كرحلة بين زمنين، أو بين قرنين – عشرينيات القرن الماضي الصاخبة وعشرينيات قرننا الحالي. والنتيجة هي ابتكار أسلوب جديد هو: نيو-ديكو، وهو دمج بين أسلوب آرت ديكو والروح المعاصرة.
ورغماً عنها تمثل هذه الساعة تكريماً؛ فقد وُلد لوي إيرارد في ذروة حمى أسلوب آرت ديكو، وفي أحلك سنوات عقد العشرينيات من القرن الماضي: 1929. كما أنها أيضاً تكريم لموطنها الأصلي: كانتون جورا، منطقة فرانش-مونتاني، مدينة لا شو-دو-فون؛ مسقط رأس نمط شجرة التنوب، والذي يُعد بمثابة أسلوب آرت ديكو بالنسبة إلى الغابات، والذي يتخذ هنا طابعاً أكثر حضرية. ومع هذا الإصدار الأخير، تعزز درجات اللون الأخضر الزاهي هذه الصلة لتكون أكثر مباشرة من أي وقت مضى.
إحدى أبرز السمات المميزة لساعة متروبوليس هي العقارب العصوية Empire، المستوحاة من أكثر ناطحات السحاب شهرة المصممة بأسلوب آرت ديكو، والتي تُعد مرادفاً للحداثة: مبنى إمباير ستيت. وهنا مرة أخرى تم الاهتمام الشديد بالتفاصيل؛ بالنسب، طابقاً تلو الآخر، من الأساسات إلى القمة، وإلى التشكيل الهيكلي في المركز. والنتيجة النهائية هي أفق مدينة صغير متحرك فوق قرص نقي خال من الشعار.
بعد الألوان الثلاثة التي تزينت بها الإصدارات السابقة وهي: الأنثراسيت – الرمادي الداكن –، والسلمون – الوردي الفاتح -، والتبغ – البني الدافئ، قرر لوي إيرارد وذا هوروفيل استكشاف ألوان أقل شيوعاً في عالم أسلوب آرت ديكو، لكنها تتماشى تماماً مع رؤية فن العمارة المعاصر. يتخذ لون الميناء الأخضر درجة دافئة، متحولاً مع الضوء حيث تضيف قاعدته المعدنية ملمساً وتبايناً. أما عقارب Empire الفضية، وأرقام الساعات الفضية الناعمة على الميناء؛ فتذكرنا بالإطارات الفولاذية لأروع المباني المعاصرة التي ترتفع فوق المناظر الطبيعية الخضراء، كما لو كانت تمتزج معها بتناغم. بينما يكمل الحزام المصنوع من جلد العجل المحبب باللون البني الفاتح الأناقة العصرية البسيطة لهذه الساعة.