الساعات

تحفة فنية.. بارميجياني فلورييه تزيح الستار عن Armoriale Répétition Mystérieuse

وفاءً بتقاليدها العريقة، كشفت بارميجياني فلورييه عن إبداع مذهل في عالم صناعة الساعات، بمناسبة ذكرى ميلاد مؤسسها ميشيل بارميجياني، في 2 ديسمبر. حيث قدمت العلامة ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse، وهي تحفة فنية مذهلة تجمع بتناغم تام بين جمال البراعة الحرفية والهندسة الصوتية الاستثنائية، متجاوزة الأعراف التقليدية.

صُممت الساعة في إصدار محدود للغاية، وتكرم هذه التحفة الفنية رؤية ميشيل بارميجياني وخبرات الدار، حيث تمزج بين السحر والابتكار داخل تحفة فنية مصنوعة من الذهب الأبيض والمينا. وهي الساعة الأولى ضمن سلسلة تتألف من خمس قطع فريدة، وكل قطعة من ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse مصممة لتكون مختلفة، وذات جماليات مخصصة تكسبها طابعاً خاصاً، لتسجّل كلّ منها محطّة بارزة في تاريخ صناعة الساعات المعاصرة.

يتميّز تصميم ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse بعلبة مصنوعة بدقّة متناهية من الذهب الأبيض بقطر 42 مم، صُمّمت حصرياً لهذا النموذج الفريد. تعكس العلبة أعلى مستويات الحرفية والجماليات التي يقدّرها ميشيل بارميجياني، مع عناصر تصميم مستوحاة من الأعمدة الدورية والنسبة الذهبية، مما يبرز الدقة الهندسية والأناقة الخالدة للعمارة الكلاسيكية. حيث يجسّد كلّ تفصيل، من العلبة إلى مشبك الإبزيم المنقوش بدقة، السعي لتحقيق الانسجام والكمال الجمالي، اللذين تتميز بهما دار بارميجياني فلورييه.

لا تكشف ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse كلّ أسرارها من الوهلة الأولى. فعلى عكس الساعات التقليدية، يظهر الوقت على ظهر العلبة، تاركاً وجهها الأمامي ليكون مساحة مكرّسة بالكامل لفنّ الحرف اليدوية. ويأتي الميناء الأمامي مصنوعاً بتقنية مينا النار الكبرى – غران فو الشفافة باللون الأخضر الباستيلي، مزينًا بتصميمات محفورة بأسلوب النقوش الجيومترية غيوشيه، تعززها نقوش دقيقة لحبة الصنوبر، التي تمثل مصدر إلهام لميشيل بارميجياني ورمزًا للخلود.

عند قلب الساعة، يكتشف مرتديها عقارب الساعات والدقائق المصنوعة من الذهب الوردي، والتي وُضعت بشكل خفي على الجهة الخلفية للعلبة. وهذا الميناء الخلفي، مزين بقرص من حجر اليشم الأبيض الغواتيمالي، ويتضمن مؤشرات دائرية، تتناغم مع أناقة اليشم الطبيعية. ويضفي هذا الميناء السري طابعًا تأملياً وشخصياً على الساعة، ما يجعل التحقّق من الوقت تجربة حميمة ومميزة.

تاريخياً، كانت آلية مكرر الدقائق توفر وسيلة لمعرفة الوقت في الظلام، قبل ظهور الإضاءة الاصطناعية، عبر دقّات الساعات والدقائق عند الطلب. وتقدم هذه الآلية الدقيقة، التي تتميز بنظام دقيق من المطارق والأجراس، طريقة تعتمد على الصوت لمعرفة الوقت، تجسد أعلى درجات الإبداع والإتقان في صناعة الساعات. ومن خلال الاستماع إلى كلّ دقة، يتمكن مرتدي الساعة من تمييز الساعات وأرباع الساعات والدقائق عبر أصوات مميزة تمّت معايرتها بدقّة، كل منها يتردد رنينه بوضوح ونقاء.

تتميز ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse بأجراس الكاتدرائية، وهي تقنية تتضمن أجراساً طويلة جداً تلتفّ حول الحركة قرابة مرتين. وهذا الخيار التقني يطيل مدّة الرنين لكل صوت، ويشكّل نغمة غنية وعميقة تذكّر بأجراس الكاتدرائيات الكبرى. تم تصميم كل مطرقة لتدق بدقة ملليمترية، مما يضمن كثافة صوت مثالية. ويعمل الصوت الكاتدرائي على تضخيم التأثير العاطفي، وتحويل كل نغمة إلى نغمة مفعمة بالغموض والعمق، في صدى يتردد رنينه خارج الزمن.

داخل ساعة  Armoriale Répétition Mystérieuseتنبض حركة يدوية مصنوعة بدقة، صمّمها رينو بابي، تمد كل ساعة بالطاقة. تتألف الحركة من 392 مكوّناً، وتوفر احتياطي طاقة يدوم 72 ساعة، وتضمن الحركة وضوحاً ونقاء صوتياً لا مثيل لهما. تُثبَّت الأجراس بإحكام على الحركة لتعزيز الرنين، بينما يساعد التصميم المجوّف للظهر والجوانب على تضخيم الصوت بشكل طبيعي. فضلاً عن ذلك، يضمن منظّم الدقّات صوتاً سلساً دون انقطاع، مما يحافظ على إيقاع ثابت في الأجراس. ويمثل تركيب هذه الحركة داخل العلبة تحدياً تقنياً من أعلى المستويات، حيث يضمن التركيب الدقيق الملليمتري توترًا مثاليًا ونقلًا مباشرًا للصوت، مع معايرة لكلّ مكوّن لتعظيم جودة الصوت والحفاظ على دقّة قياس الزمن.

ابتكرت بارميجياني فلورييه صندوقاً مصمّماً خصيصاً لحفظ ساعة Armoriale، مزوّداً برنّان مصنوع من خشب التنوب ريسو المشهور بخصائصه الصوتية الاستثنائية، والذي يفضله صانعو الآلات الموسيقية في جميع أنحاء العالم. ويعزّز هذا الصندوق الأنيق كلّ دقّة جرس، مضيفاً عمقاً وثراء إلى صوت الساعة الدقاقة. ويمكن لصاحب الساعة تعديل الرنين بوضع الساعة في نقاط مختلفة داخل الصندوق، مما يشكّل تجربة سمعية مخصصة تبرز براعة الحرفيين وإتقان صناعة الساعات في بارميجياني فلورييه.

تقدم بارميجياني فلورييه لمالكي ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse تجربة حسية نادرة، حيث يندمج ما هو مرئي وما هو غير مرئي، وما هو مسموع وما هو محسوس؛ للاحتفال بالزمن. وهذا العمل الفني هو نتيجة جهد شاق بذله الحرفيون المهرة المعلمون، حيث يساهم كل منهم بخبراته الفريدة: يان فون كاينيل لزخرفة غيوشيه، وإيدي جاكيه للنقوش المركزية، وڨانيسا ليشي لأعمال الطلاء بالمينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى