احتفالاً باليوبيل الذهبي للهبوط البشري الأول على سطح القمر، قررت علامة الساعات السويسرية الراقية العريقة “أوميغا” إنتاج إصدار محدود جديد بعدد 1014 قطعة، من ساعة “سبيدماستر”، التي تتمتع برابط خاص مع رواد الفضاء وإرث مهمة مركبة الفضاء “أبولو 11″، يتم تقديمها مع ضمان لمدة خمس سنوات.
اتباعاً للتصميم الشهير لساعة “سبيدماستر BA145.002” الأصلية، التي أصدرتها “أوميغا” لتكون أول ساعة يتم ارتداؤها فوق سطح القمر؛ تم تصنيع ساعة الكرونوغراف الجديدة هذه من مزيج حصري جديد من الذهب عيار 18 قيراطاً، وتزودها بالطاقة حركة “ماستر كرونوميتر” جديدة يدوية التعبئة، كاليبر 3861.
تم صنع العلبة والسوار والميناء وعلامات الساعات وعقارب الساعات والدقائق؛ جميعاً من ذهب “مون شاين” عيار 18 قيراطاً، وهو مزيج جديد فريد من نوعه، علامة مسجلة لصالح “أوميغا”، لونه مستوحى من ضوء القمر الذي يسطع في سماء زرقاء داكنة. ويأتي ذهب “مون شاين” بدرجة لون أفتح من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً التقليدي، ليوفر مقاومة أعلى لاضمحلال اللون واللمعان بمرور الزمن. وتتمتع الساعة بعلبة يبلغ قطرها 42 ملم، مصقولة وملمّعة، تحمل خصائص الحزام غير المتجانس للجيل الرابع من ساعة “سبيدماستر”. وحول المعصم، يحمل السوار الذي جاء بتشطيب تفريش مصقول، تصميم الروابط الخمسة لكل صف، ومشبك مسنن مع علامة Ω القديمة.
ووفاءً منها للقطع التاريخية التي تعود إلى العام 1969، أضافت “أوميغا” حلقة إطار بلون عنابي، ولكن هذه المرة مصنوعة من السيراميك [ZrO2]، بموجب براءة اختراع خاصة تنتظر الاعتماد النهائي، ووضعت فوق الإطار مقياس تاكيميتر مصنوعاً من ذهب “سيراغولد”. وتماماً مثل مقياس التاكيميتر في ساعة “سبيدماستر” الأصلية، الذي كان متدرجاً حتى 500 وحدة في الساعة، فإن هذا الموديل الجديد يتميز بنقاط للعلامات تفوق التسعين (تعرف أيضاً بـ Dot Over 90أو”DON”).
ويتميز الميناء المفرش تدريجياً بشكل عمودي، بعلامة Au750، وتم تعزيزه بفضل المؤشرات متعددة الأوجه المصنوعة من العقيق الأسود، التي ترصع علامات الساعات المصقولة، وكذلك بعقربي الساعات والدقائق اللذين تم ملؤهما بالورنيش الأسود، إضافة إلى عقرب الثواني الكرونوغراف المركزي المطلي بالورنيش الأسود، وعقارب الموانئ الفرعية.
تحمل الحلقة الخارجية لظهر العلبة نقوشاً ميكانيكية لعبارة: “1969-2019″، ورقم الإصدار المحدود باللون العنابي، إضافة إلى عبارة “ماستر كرونومتر” – “Master Chronometer” – غير ملونة. كما تتميز الساعة بحلقة داخلية للزخرفة من ذهب “مون شاين” – Moonshine™ – عيار 18 قيراطاً، خضعت إلى عمليتي استئصال منفصلتين بالليزر، إضافة إلى معالجة بتقنية “بي ڨي دي” (الترسيب الفيزيائي بالبخار) للألوان بالأزرق والأسود، ما أسفر عن النتائج الرائعة التالية:
- تشطيب بلون أزرق مطفأ بلون المحيط، يحيط بخريطة جزئية للعالم، تظهر قارتي أميركا (بتشطيب مصقول)، تلمعان مع لمحة عن موقع انطلاق صاروخ مركبة الفضاء في “كيب كاناڨيرال” (المعروف باسم كيب كينيدي بين عامي 1963 و1973).
- خلفية باللون الأسود المطفأ، مع التركيز عبارات “الذكرى السنوية الخمسين لمهمة أبولو 11″ و”أول ساعة تصل إلى سطح القمر”.
وفضلاً عن ذلك، تمثل القمر ترصيعة من نيزك قمري محدب، تم وضعها بعناية في تجويف الحلقة، وتم تصوير الأرض والقمر على الحلقة الداخلية بنسب حقيقية (قطر 3.67 إلى 1).
تعمل ساعة “سبيدماستر” هذه بحركة “ماستر كرونوميتر” كاليبر 3681، من تصنيع “أوميغا”، ذات تعبئة يدوية، وضابط انفلات ثنائي المحور، وزنبرك توازن من السيليكون Si14، وصفيحة أساسية وجسور مطلية بذهب “مون شاين”- Moonshine™ – وعلامات باللون العنابي. ولمحبي تاريخ “أوميغا”، تم وضع عدد من شعارات “أوميغا” القديمة في أماكن مختلفة على امتداد التصميم، بما في ذلك الميناء والتاج ومشبك السوار.
ولأن الساعة الفريدة تحتاج إلى علبة تقديم فريدة كذلك، فقد استوحت “أوميغا” التغليف الأصلي لساعة BA145.022 من العام 1969، لتصنع علبة جديدة على شكل فوهة بركانية، لتحتضن كل ساعة من هذه الساعات الحصرية والمحدودة. تم تصنيع ألواح العلبة من السيراميك الرمادي، مع طباعة ثلاثية الأبعاد لسطح القمر. وبما أن كل لوح يتميز بتركيبة مختلفة، لا تتشابه علبتان من هذه العلب. علاوة على ذلك، طبعت على اللوحة العلوية لكل علبة، صورة عن بحر الهدوء، وموقع هبوط “أبولو 11”.
كيف وصلت “أوميغا” إلى القمر
أصبح نيل أرمسترونغ وباز ألدرين أول شخصين يسيران فوق سطح القمر، في 21 يوليو 1969. واستمر سيرهما فوق سطح القمر لمدة ساعتين ونصف الساعة فقط، إلا أن إنجازهما ترك بصمة قوية على تاريخ استكشاف الفضاء. وفي تلك اللحظة الأسطورية، أصبحت “أوميغا سبيدماستر بروفيشنال” أول ساعة يتم ارتداؤها فوق سطح القمر.
لكن رحلة “أوميغا” في الفضاء، بدأت في وقت مبكر كثيراً عن ذلك التاريخ، وتحديداً في العام 1957، عندما تم إطلاق أولى ساعات “أوميغا سبيدماستر” – التي عرفت سريعاً بأنها “خيار الطيارين”. وفي العام 1963، اصطحب أحد رواد الفضاء ويدعى والتر شيرا، ساعته “سبيدماستر CK2998″، في مهمة “ميركوري-أطلس 8″، حيث دارت المركبة حول الأرض ست مرات، وهكذا كانت ساعته تلك أولى ساعات “أوميغا” التي يتم ارتداؤها في الفضاء.
وبحلول العام 1964، تقدمت وكالة “ناسا” طلباً للحصول على ساعات كرونوغراف للمعصم، وقدم العديد من علامات الساعات، ومن بينها “أوميغا”، ساعاتها لإخضاعها لاختبارات صارمة. وكانت ساعة “أوميغا سبيدماستر” هي الوحيدة التي اجتازت جميع الاختبارات، ونتيجة لذلك تم إعلانها في 1 مارس 1965، لتكون الساعة الأولى “المؤهلة للطيران على جميع الرحلات البشرية إلى الفضاء”.
ساعة “سبيدماستر BA145.022” الأصلية
تم الاحتفال في جميع أنحاء العالم بنجاح مهمة “أبولو 11” في العام 1969. وفي 25 نوڨمبر من العام نفسه، تم تنظيم عشاء خاص “على شرف رواد الفضاء” في هيوستن، بولاية تكساس، احتفالاً بالأبطال الذين مشوا فوق سطح القمر، مع تقديم ساعة “أوميغا سبيدماستر” لرواد الفضاء. كانت الساعة هي “سبيدماستر BA145.022″، المصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً، وتضمنت إطاراً نادراً باللون العنابي، ونقش على الجزء الخلفي من العلبة لعبارة هي “تخليداً للحظة غزو الإنسان للفضاء مع الوقت، من خلال الوقت، في الوقت المحدد”. وقد احتضنت ساعة “سبيدماستر” الذهبية تلك، كاليبر 861، وكانت أول ساعة من “أوميغا” بإصدار تذكاري مرقم، ولم يصدر منها سوى 1014 موديلاً فقط.