”أرنولد آند صن“.. نهج مختلف في صناعة الساعات
التقت مجلتنا فرنسوا بيتشي، نائب رئيس قسم المبيعات في “أرنولد آند صن”، والذي أوضح في حديثه إلينا كيف تتمكن علامة الساعات الراقية التي يبلغ عمرها أكثر من 250 عاماً من الحفاظ على، ومسايرة، استراتيجيتها في الاختلاف. كما سلط الضوء على أحدث الروائع الساعاتية التي أطلقتها الماركة؛ ساعة “غلوبتراتر”.
هل يمكنك أن تخبرنا عن الحدث الأبرز بالنسبة إلى علامة “أرنولد آند صن” في “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات” 2018؟
كان الحدث الأبرز بالنسبة إلينا هذا العام هو إطلاق “غلوبتراتر”؛ وهي ساعة توقيت عالمي تعرض نصف الكرة الأرضية الشمالي كما يشاهد من فوق القطب الشمالي، مع عقرب للساعات وعقرب للدقائق يشير إلى التوقيت المحلي. وهذه الساعة مزودة بحركة أوتوماتيكية تتمتع بطاقة احتياطية تصل إلى 45 ساعة، وذات تشطيب راق. وقد صُنع مجسم الأرض من النحاس، ومن ثم تم طلاؤه يدوياً بالورنيش، وهكذا يمكن رؤية تدرجات اللون من الدرجة شديدة السطوع وحتى الدرجة الداكنة؛ لتجسد تمثيلاً رائعاً للكرة الأرضية.
مقارنة مع إصداراتكم الأخرى، تسيطر الناحية الجمالية على تصميم ساعة “غلوبتراتر”؛ فما تعليقك على هذا؟
هذا صحيح، ففي كل مرة نقدم موديلاً جديداً، نحاول أن نزوده بخاصية جذابة من الناحية الجمالية. ودائماً ما نقوم بإنتاج الحركة بعد الانتهاء من تصميم الساعة؛ وهكذا فإننا واقعياً نقوم بتصنيع الحركة من أجل الموديل الذي قمنا بتصميمه. وبهذه الطريقة لا تعوق تصميمنا وظيفة الحركة، وإنما نقوم بتصميم الساعة بالطريقة التي نريدها؛ لأننا نحب أن تكون ساعاتنا مختلفة عما تجده في السوق من ساعات. وساعة “غلوبتراتر” هي مثال جيد بشكل نموذجي للطريقة التي نبدع بها الساعات؛ إذ لن تجد ساعة شبيهة لها في السوق؛ فهي في الواقع ساعة موجهة لعشاق الساعات الراقية الذين يريدون شيئاً مختلفاً.
لماذا رأت علامة “أرنولد آند صن” أنه من المناسب الكشف عن ساعة لأول مرة في إصدار من الفولاذ وليس إصداراً من الذهب؟
هذه في الحقيقة هي المرة الثانية التي نقوم فيها بذلك؛ فقد فعلنا أمراً مشابهاً بالنسبة إلى ساعة “إيت-داي رويال ناڤي”؛ حيث بدأنا المجموعة بثلاثة موانئ مختلفة، وهذا العام نقوم بإطلاق نموذجاً أولياً بعلبة من الذهب وهو الذي نقوم بعرضه في السوق حالياً. إلا أنه صحيح – ليس فقط بالنسبة إلينا ولكن بالنسبة إلى صناعة الساعات بشكل عام – أن أول الإصدارات الراقية؛ أي الإصدار الذهبي، يتم إطلاقه أولاً وبعدها فقط يتم الكشف عن إصدار الفولاذ، أو أحياناً يتم الكشف عن الإصدارين معاً. وكجزء من استراتيجيتنا في الاختلاف عن غيرنا من علامات صناعة الساعات الراقية، قررنا أن نبدأ بسعر جذاب عند عرض موديل جديد، ومن ثم إتاحة الفرصة للمزيد من الناس بشرائه مباشرة منذ العام الأول.
وكيف تمكنتم من تصنيف سعر الساعة بمثل هذا السعر التنافسي؟
نعم، بالفعل هو معدل سعر تنافسي للغاية، كما هي الحال بالنسبة إلى بعض موديلاتنا الأخرى مثل ساعة “توربيون كرونوميتر رقم 36 تربيوت إيديشن”. فقد عملنا بجهد كبير في العامين الأخيرين، وعلى مستوى العالم أصبح الوضع الاقتصادي أكثر صعوبة وكثير من الدول تعاني من هذا الوضع. وهناك عدد من العلامات حاولت خفض تكاليف إنتاجها، وقد حاولنا نحن أيضاً القيام بذلك لنتمكن من تقديم ساعاتنا إلى عدد أكبر من الناس. فنحن شركة مصنّعة حيث نقوم بتصنيع جميع مكونات ساعاتنا، بدلاً من الاكتفاء بتجميع حركاتنا داخل العلب مع الموانئ؛ إذ نقوم بإنتاج كل مكون من مكونات حركات ساعاتنا، وهذا يعني أن لدينا جميع الأدوات اللازمة لإنتاج المكونات، والتي تمكننا من أن نكون أكثر تصرفاً في إدارة تكاليف إنتاجنا. وبمثل هذه الطريقة عملنا لتقديم موديلات جذابة ذات أسعار تنافسية.