في العام 1960 تأسست علامة المجوهرات الفاخرة العالمية الشهيرة “غراف”، التي أسسها المبدع لورنس غراف الحاصل على “وسام الإمبراطورية البريطانية”، لتظل منذ ذلك الوقت شركة عائلية. ومنذ نشأتها، تقوم “غراف” باكتشاف وصياغة أندر أنواع أحجار الألماس وأكثرها تألقاً، وتحويلها إلى قطع رائعة من المجوهرات تحرك القلب وتأسر الروح. وفي العام 2008، أطلقت العلامة قسم الساعات الفاخرة، ضمن الدار، والذي يجمع بين التصميم الابتكاري والهندسة السويسرية الاستثنائية؛ لإبداع مجموعات ساعات تخطف الأبصار، وساعات أخرى تُصنع حسب الطلب. وهذا العام أيضاً، أزاحت الماركة الستار عن عدة إصدارات من الساعات المجوهرة الراقية المذهلة، التي تجسد كل منها تحفة فنية رائعة.
“فانسي ڨيڨيد يالو”
تضم ساعة “فانسي ڨيڨيد يالو” أحجار الألماس ذات اللون الأصفر، الأكثر ندرة والأعظم قيمة. وتتميز هذه الساعة بميناء بيضوي الشكل، تم تصنيعه من الذهب الأصفر لتكتمل درجة اللون الذهبي الأصفر للأحجار الثمينة بهاء وسطوعاً. وقد تم اختيار كل حجر من أحجار الألماس هذه بشكل يدوي، بواسطة أحد أفراد عائلة غراف، بناء على لونها الاستثنائي وشخصيتها الغنية. وتضم هذه الساعة 204 من أحجار الألماس، بوزن إجمالي أكثر من 32 قيراطاً، جميعها تمت مجانسة ألوانها بدقة بالغة.
وقد أصدرت “غراف” أيضاً ساعة أخرى، بتصميم مشابه للساعة الأولى لكنها تتميز بميناء دائري، تحيط به هالة مثيرة نابضة بالحياة من أحجار الألماس بيضوية الشكل. وقد تم ترصيع الماسات التي تزين سواري الساعتين، بزوايا مختلفة قليلاً لضمان أن الساعتين ستلتقطان الضوء باستمرار، لجذب الانتباه إلى لون هذه الماسات الرائع وتألقها الساطع.
“جايروغراف تمبل أوف هيڨن” و”جايروغراف غريت وول أوف تشاينا”
تُظهر الساعتان التي جاءت كل منهما بإصدار من قطعة فريدة، التقنيات المعقدة للصنعة اليدوية المستخدمة في تصنيع هاتين الساعتين – وتحديداً الميناء – اللتين هما أيضاً ضابطان للوقت ميكانيكيان بشكل معقد. وقد أعاد حرفيو دار “غراف” المهرة هذين البناءين التاريخيين – “معبد الفردوس” و”سور الصين العظيم” – إلى الحياة، باستخدام تقنيات الحفر اليدوي، والرسم المصغر، وترصيع الأحجار الكريمة. فجاءت النتيجة قطعتين فنيتين، برسم معقد ثلاثي الأبعاد يشبه نظيره الواقعي تقريباً، استغرق تنفيذه ما يصل إلى 100 ساعة عمل، ولا يمكن تقدير روعته والجهد المبذول فيه حق قدره إلا بمشاهدته باستخدام عدسة مكبرة.
تعمل كلتا الساعتين بكاليبر رائع يدوي التعبئة، يضم ثلاثية فريدة من التعقيدات؛ هي: توربيون دوّار ثنائي المحور، وعرض ثلاثي الأبعاد لأطوار القمر، ومؤشر لاحتياطي الطاقة. أما تعقيدة عرض أطوار القمر ثلاثي الأبعاد، المصنوع من الذهب الأبيض، والواقع عند موضع الساعة 10؛ فقد تم نقشه يدوياً، لإبداع خارطة تطابق الواقع للفوهات التي توجد فوق سطح القمر. بينما يمثل الغطاء باللون الأسود في هذه التعقيدة، ظل الأرض الذي يرتفع مرتين يومياً، والذي يكمل دورة كاملة في مدة تبلغ 29.5 يوم، في محاكاة واقعية لمراحل القمر وأطواره. وتضم كل من الساعتين مؤشراً لاحتياطي الطاقة، الذي يبلغ 65 ساعة، عند موضع الساعة 1، إلى جوار رمز علامة “غراف” المرصع بحجر من الألماس عند موضع الساعة 12.
وكلتا الساعتين جاءت بعلبة من الذهب الوردي يبلغ قطرها 48 ملم، وعمقها 17.25 ملم، مرصعة بأحجار الألماس بترصيع الموزاييك (الفسيفساء) بقطع مستطيل، داخل الإطار بشكل غير ظاهر، حيث يبلغ وزن أحجار الألماس في ساعة “جايروغراف غريت وول أوف تشاينا” 11.49 قيراط، بينما تضم ساعة “جايروغراف تمبل أوف هيڨن” 11.44 قيراط من أحجار الألماس.
وتأتي كل ساعة مزودة بحزام من جلد التمساح باللون الأسود، مع مشبك بإبزيم ثلاثي الطيات مرصع بالماس، وتقاوم ضغط الماء حتى عمق 30 متراً.
“جايروغراف تمبل أوف هيڨن”
يتكون ميناء “جايروغراف تمبل أوف هيڨن”من أربع طبقات من النقش البارز، تبدأ بخلفية من الأڨنتورين. أما الطبقة الثانية فهي تصور المعبد نفسه وتتكون من عدة أجزاء؛ الجزء الرئيسي منها هو قطعة ثلاثية الأبعاد من الذهب تم تشطيبها برسم مصغر. بينما تمت صياغة كل من قمة المبنى، والإطار الذي يحيط بالألماسة المستطيلة الشكل التي توجد أسفل قمة المبنى؛ من الذهب الأصفر الخام. وتتميز قاعدة المبنى بتفاصيل ولمسات مطلية بالذهب. وأخيراً تم تحديد الطوابق الثلاث الدائرية للمبنى، بترصيع صفوف من أحجار الألماس بقطع مستطيل. بينما تتكون الطبقتان الثالثة والرابعة من درجات السلالم المحفورة وجدار القرميد، وكلاهما عبارة عن رسم مصغر.
“جايروغراف غريت وول أوف تشاينا”
يتكون قرص ساعة “جايروغراف غريت وول أوف تشاينا”، أيضاً، من أربع طبقات كل منها جاء بنقش بارز. بداية هذه الطبقات مع الخلفية المصنوعة من حجر الأڨنتورين، لخلق مشهد شبيه بمشهد السماء المرصعة بالنجوم. بينما تشكل الطبقة الثانية الأبراج والجدران، وهي مصنوعة من تركيب ذهبي محفور يدوياً. وقد أضيفت الأشكال المعبرة عن أحجار القرميد بأيدي فنان ماهر، باستخدام نوع خاص من الحبر، من شأنه أن يمنح الذهب المظهر المشقق العتيق. أما الطبقة الثالثة فهي الغابة الخضراء، والمصنوعة من الذهب المطروق بشكل رقيق ناعم، وهي أيضاً مرسومة برسومات مصغرة. والطبقة الرابعة هي المنطقة المرصوفة بالألماس من السور، والتي نراها في ممشى السور الذي يخترق الميناء، وكذلك في المستوى العلوي من البرج الواقع على الجهة اليمنى؛ وكلاهما تم ترصيعهما بشكل غير ظاهر بأحجار الألماس بقطع مستطيل؛ التي تتميز جميعها بأنها ذات وزن وشكل فريدين من نوعهما.
“جايروغراف إندينجرد سبيشيز”
مجموعة “جايروغراف إندينجرد سبيشيز” هي سلسلة تضم خمس ساعات، كل منها بإصدار من قطعة واحدة (أربع منها عُرضت في “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات”)؛ وجميعها تتميز بموانئ مرصعة بالأحجار الثمينة والذهب، وبتشطيب يدوي، واستخدام تقنية رائدة من دار “غراف” تُسمى “التطعيم بالألماس”، فضلاً عن أرقى تقنيات الصنعة اليدوية. وتصور الموانئ الخمسة أشكال خمسة حيوانات هي: فيل، ونمر، وباندا، وغوريلا، ووحيد القرن (جميعها تواجه خطر الانقراض). وقد تم تصنيع صور الحيوانات من مزيج من الأجزاء المعدنية المصقولة والأحجار الكريمة؛ كل منها يتميز بأنه فريد من نوعه من حيث الحجم والوزن وطريقة القطع. وقد تم ترصيعها داخل الميناء يدوياً بشكل منفرد، لتكوين شكل كل حيوان من الحيوانات الخمسة.
ويتطلب تصنيع موانئ هذه الساعات تخطيطاً مفصلاً ودقيقاً؛ حيث تبدأ العملية برسومات فنية للموانئ، مع فتحات لاستيعاب تعقيدتي التوربيون ثنائي المحور؛ التي تُعد سمة مميزة لساعات “جايروغراف”، وأطوار القمر، مع ترك مساحة مخصصة لمؤشر احتياطي الطاقة عند موضع الساعة 1. ثم يبدع الحرفيون المهرة والمهندسون فائقو الخبرة، رسومات تقنية مفصلة تقسم الموانئ إلى مكونات فردية، ستتجمع لاحقاً معاً لتكوين الشكل النهائي. ويعتمد عدد مكونات الميناء الفردية على التصميم (شكل الحيوان)؛ حيث يضم ميناء حيوان الغوريلا أكثر عدد من المكونات وهو 139 مكوناً، يليه ميناء الفيل بعدد 135 مكوناً، ثم النمر بعدد 127 مكوناً، وأخيراً الباندا بعدد 112 مكوناً.
وتضم الموانئ بين ثلاثة إلى ستة تركيبات أكبر حجماً، حسب كل ساعة، وكل من هذه التركيبات فريد من نوعه. ومن ثم يحمل كل تركيب ذهبي عدداً من “الصفائح” المصنوعة من الذهب الأبيض أو الأسود، أو صفائح صغيرة. وتحمل كل لوحة من “الصفائح” رقماً لا يمكن رؤيته إلا تحت المجهر، يتوافق مع الجزء المرصع بالذهب أو الأحجار الثمينة، والذي تم تصنيعه خصيصاً لها. وهنا تأتي مهمة الحرفي المتخصص في ترصيع الأحجار الكريمة، ليطابق بين هذه الأجزاء أثناء عملية التجميع.
الطبقة الأولى التي يتم تطبيقها أو تنفيذها على الميناء، هي خلفية مصنوعة من الأڨنتورين باللون الأزرق الداكن المتلألئ. ومن ثمّ يتم تشييد شكل الحيوان، قطعة تلو الأخرى، باستخدام التركيبات والصفائح والعناصر المزخرفة؛ أحجار الألماس، وقطع مصنوعة من الذهب الأبيض المصقول المطلي بالروديوم، أو من الذهب الأسود المطفأ اللمعة أو بالسفع الدقيق، وفي حالة شكل النمر – فقط – أحجار الصفير بلون الكونياك (البني المائل إلى الرمادي). وبعض هذه القطع يكون صغيراً جداً؛ حيث يبلغ قياس عين الفيل 0.9 ملم فقط، وهي مصنوعة من الذهب المصقول بقطع أملس.
وتتشارك الساعات الخمس نفس الكاليبر المتطور يدوي التعبئة، والذي يضم توربيون ثنائي المحور، وعرض أطوار القمر كروي الشكل، ومؤشراً لاحتياطي الطاقة. وتتميز تعقيدة أطوار القمر ثلاثية الأبعاد، المصنوعة من الذهب الأبيض والتي توجد عند موضع الساعة 10؛ بأنها محفورة يدوياً. ويمثل الغطاء الأسود في هذه التعقيدة، ظل الأرض الذي يرتفع مرتين يومياً، والذي يكمل دورة كاملة في مدة تبلغ 29.5 يوم، في محاكاة واقعية لمراحل القمر وأطواره. وتضم الساعة مؤشراً لاحتياطي الطاقة، الذي يبلغ 65 ساعة، عند موضع الساعة 1، إلى جوار رمز علامة “غراف” المرصع بحجر من الألماس عند موضع الساعة 12.
ويتميز كل موديل من الموديلات الخمسة من ساعة “جايروغراف إندينجرد سبيشيز”، بعلبة مصنوعة من الذهب الأبيض، يبلغ قطرها 48 ملم، وعمقها 17.25 ملم، ومزخرفة بأحجار الألماس بقطع مستطيل بترصيع الموزاييك (الفسيفساء) بشكل غير ظاهر، وتقاوم العلبة ضغط الماء حتى عمق 30 متراً. كما يأتي كل موديل مزوداً بحزام من جلد التمساح باللون الأسود، مع مشبك بإبزيم ثلاثي الطيات مرصع بالألماس.