أرمان ستروم تتيح لك تشكيل ساعتك الفاخرة
“أرمان ستروم” هي علامة للساعات السويسرية الراقية تحمل اسم مؤسسها، والذي أسس أول متاجره المتخصصة في الساعات في بورغدورف في العام 1967. واليوم تشمل إبداعات الدار القيّمة في عالم الساعات الراقية الساعات الهيكلية، وساعات التوربيون، وأيضاً الساعات التي يمكنها الاحتفاظ بالطاقة الاحتياطية لمدة تصل إلى 8 أيام.
سيرج ميشيل، مالك العلامة، يتحدث إلينا عن أحدث ابتكارات العلامة: “كونفيغيريتر”.
هل يمكن أن تخبرنا عن أحدث ابتكارات “أرمان ستروم” المعروف باسم “كونفيغيريتر”؟ وكم من أجزاء الساعة يمكن لهذا الابتكار أن يقوم بتكوينه أو تشكيله؟
الـ”كونفيغيريتر” هو ابتكار غاية في التفصيل، وهو ليس تطبيقاً ولكنه جزء من موقعنا على الإنترنت في بث مباشر على الشبكة العنكبوتية. فيمكن لأي شخص الذهاب عبر الإنترنت إلى موقع arminstrom.com، والضغط على كلمة “كونفيغيريتر”في تبويب الموقع، حيث يمكن الاختيار من بين ستة موديلات أساسية مختلفة، ومن ثم اختيار عدد من التفاصيل. إذ يمكن بذلك تغيير المادة المصنوعة منها العلبة من الذهب إلى الستانلس ستيل أو التيتانيوم، إلى آخر ذلك. كما يمكن أيضاً تغيير الأحزمة إلى ألوان وحياكات مختلفة، لكن الأمر الجدير بالملاحظة بالفعل، وهو الأمر الجديد كلياً، هو أنه يمكن تغيير الألوان داخل حركة الساعة نفسها.
كما يمكن أيضاً تغيير طلاء أجزاء الحركة باستخدام تقنية “بي ڤي دي”، بل حتى تغيير بعض أشكال العجلات. وهذا كله يمنحنا مرونة قصوى؛ ففي المستقبل سيكون زبائننا هم المصممون لابتكاراتنا. وفضلاً عن ذلك، فإنك لن تذهب إلى المتجر بعد الآن لشراء ساعة سوداء أو ذهبية اللون؛ إذ يمكنك الحصول عليها مصنوعة حسب الطلب، وإضافة إلى ذلك فإن عجلة التوازن تصنع حسب الطلب، وبالمثل العقارب، والميناء.
كيف جاءتكم هذه الفكرة؟ وكم من الوقت استغرق تحقيقها؟
جاءتنا هذه الفكرة لأنه كان لدينا الكثير من الطلبات للحصول على قطع فريدة أو مصنوعة حسب الطلب، فكان الناس يتصلون بنا ويسألوننا إذا كان باستطاعتنا فعل هذا أو ذلك؛ لذا كان علينا أن نرسل إلى هؤلاء تصاميم أو اقتراحات موضوعة بواسطة قسم التصميم، وكان علينا أن نرسلها ذهاباً وإياباً، ومن ثم أصبح من المعقد تحقيق مثل تلك مشروعات التصاميم تلك، ولكن هناك طلب كبير في السوق. وبسبب طلب السوق هذا، قررنا أن نضع آلية تنفيذ هذه الطلبات على الإنترنت؛ بحيث يستطيع الزبائن التعديل إلكترونياً مباشرة، ومن ثم عمل أمر شراء.
وقد بدأنا هذا المشروع في مايو من العام 2016، ثم قمنا بوضعه على موقعنا الإلكتروني في “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات” هذا العام. ولا يزال هناك عدد قليل من الأخطاء، حيث إن هذا هو الإصدار رقم 1، وهناك الكثير من التحسينات والإضافات في المستقبل؛ فهناك المزيد من الألوان، والمزيد من الطلاءات بتقنية “بي ڤي دي”، والمزيد من إصدارات العلبة، والموديلات الأوتوماتيكية.
كون “أرمان ستروم” لديها حتى الآن شكل –تصميم – واحد لعلبة ساعاتها.. ماذا كنت تعني بقولك “إصدارات العلبة”؟
في الوقت الحالي لدينا علبتان من مواد مختلفة؛ إحداهما بقطر يبلغ 43.6 ملم والأخرى يبلغ قطرها 46.4 ملم. والآن نعمل على تصنيع علبة من ألياف الكربون، وعلبة من البلور الصفيري، وبعض العلب الأخرى.سيكون تصميم العلبة هو نفسه، ولكن الاختلاف في المواد التي تصنع منها العلبة.
وكيف كانت ردود الأفعال التي وصلتكم على ابتكار “كونفيغيريتر”؟
ردود الأفعال كانت رائعة؛ حيث إن هذا الابتكار هو وسيلة جديدة لبيع الساعات بالتجزئة؛ لأن ما يحدث عادة هو أنك كزبون تذهب إلى متجر البيع بالتجزئة، حيث يكون لديك مجموعة مختارة ربما من 12 قطعة من ساعات “أرمان ستروم”، ولكنك عند ذهابك إلى المتجر كنت تريد القطعة رقم 13 والتي لا يملكون في المتجر مخزوناً منها. وبالطبع تجار التجزئة يجب عليهم إدارة أموالهم التي دفعوها لشراء الساعات؛ إذ استثمروا الكثير من الأموال لشراء هذه الساعات، ولذلك فهم يحاولون بيع ما لديهم من ساعات.. العملية كلها صعبة بالفعل.
هذه النسخة من البيع التي يمثلها “كونفيغيريتر”، هو ما تقوم صناعة السيارات بفعله؛ فعندما تقوم بشراء سيارة “مرسيدس” تذهب إلى صالة العرض فترى هناك سيارات “مرسيدس” بلونها الأساسي الرمادي الفضي، ولكن هذا ليس ما تريد شراءه؛ إذ إنك تريد شراء “مرسيدس” سوداء وجلد المقاعد باللون البني، ومجموعة محددة من الإطارات، ومحرك محدد، وحياكة معينة، وما إلى ذلك.. فأنت تقوم بعمل تصميم السيارة التي تتمنى الحصول عليها، بينما السيارة في صالة العرض مجرد سيارة تجريبية. وهذا هو ما نقوم بعمله بالنسبة إلى الساعات، وبذلك لن يكون على وكلائنا للبيع بالتجزئة بعد الآن نقل مجموعة من 12 أو 15 ساعة لعرضها؛ إذ سيكون لديهم قطع ممثلة من جميع المجموعات –نحو خمس قطع –كما سيكون لديهم قطع أخرى للعرض عليهم بيعها. وبالطبع في المستقبل سيقومون بتعديل الساعات حسب رغبة زبائنهم.
ما هو متوسط الوقت الذي يستغرقه إنتاج ساعة بعد أن يقوم أحد الزبائن بتكوينها أو تشكيلها حسب الطلب؟
يتم ذلك بشكل سريع جداً؛ إذ يستغرق الأمر ما بين ثلاثة أسابيع وثلاثة أشهر كحد أقصى، وهذا الوقت أسرع من الوقت الذي تستغرقه صيانة إحدى الساعات، وهذا لأن لدينا مصنعنا الخاص بنا ولذا ننتج كل شيء داخلياً، وهذا أيضاً أحد الأسباب المهمة التي تمكننا من تنفيذ مثل هذا المشروع؛ إذ لو أنه كان علينا اللجوء إلى الموردين للحصول على كل جزء، لما كان تحقيق ذلك ممكناً. وأيضاً لو كانت قدرتنا الإنتاجية هي 10 آلاف ساعة، لما كان تنفيذ هذا المشروع ممكناً، ولكننا الآن وصلنا إلى قدرة إنتاج أكثر قليلاً من 600 ساعة في العام، جميع أجزائها منتجة داخلياً.
وأيضاً نحن قادرون على القيام بذلك بسرعة كبيرة؛ لأن لدينا الحركات الأساسية، وعند التجميع النهائي نضيف الألوان، والميناء، وطلاء “بي ڤي دي”، وغير ذلك. ولدينا عدد قليل من الأجزاء الملونة كمخزون، وبالطبع كلما اكتسبنا المزيد من الخبرة، استطعنا تخطيط الأمر بشكل أفضل. فعلى سبيل المثال لم يطلب أحد طلاءات بتقنية “بي ڤي دي”باللون الأرجواني، ولذا لم يكن علينا الاحتفاظ بالكثير من طلاءات بي ڤي دي”باللون الأرجواني كمخزون، ومع المزيد من الخبرة سنتعلم مثل هذه الأمور.
هل لك أن تخبرنا عن ساعة “ميرورد فورس ريزونانس” (“ريزونانس”)، والتي تم الكشف عنها في نوفمبر من العام 2016؟
ساعة”ريزونانس” هي ابتكار تقني كبير ومهم، فقد أدركنا في الشركة أن سوق ساعات التوربيون شديد الأهمية، لكن مع طريقة تصنيعنا للساعة والجودة التي تتميز بها، فإن ساعة التوربيون التي ننتجها كان سعرها يزيد على 70 ألف أو 80 ألف فرنك سويسري. ولكن الآن نجد علامات دخلت إلى هذه السوق، تسعّر إنتاجها من ساعات التوربيون بنحو 30 ألف أو حتى أقل من 20 ألف فرنك سويسري، وبذلك أدركنا أننا نحقق مبيعات أقل كثيراً في ساعات التوربيون. لذلك كنا بحاجة إلى منتج بديل لتغطية مبيعات هذا المنتج ومعدلات دورانه في السوق، وقد تحقق ذلك مع ساعة “ريزونانس”. ونحن العلامة الوحيدة إلى جانب علامة “إف بي جورن” التي تقوم بهذا، كما أن هناك سوقاً كبيرة من جامعي الساعات لمثل هذه الساعات عالية التعقيد.
هل يمكن أن تخبرنا بما هو الأمر شديد الخصوصية بالنسبة إلى ساعة “ريزونانس”؟
في ساعة “ريزونانس”، لدينا في الواقع حركتان في ساعة واحدة، وعجلات التوازن في الحركتين هي وحدها المتصلة بزنبرك الاقتران، ومن خلال زنبرك الاقتران هذا، سوف تنبض عجلتا التوازن محدثتين الرنين (الصدى)، ويستغرق الأمر ما بين دقيقة وعشر دقائق حتى تكون عجلتا التوازن في حالة تزامن كامل لإحداث الرنين، ما ينتج عنه طاقة ثابتة.
كيف حقق تركيزكم الأخير على سوق الولايات المتحدة نجاحاً للعلامة؟
لقد كان بالتأكيد القرار الصائب، حيث قمنا بإضافة المزيد من الموزعين، ولا تزال هذه السوق هي السوق الأكثر أهمية بالنسبة إلى العلامة، ونحن نحقق نمواً جيداً جداً في الولايات المتحدة الأمريكية، وإلى ذلك قمنا بفتح سوق لنا في اليابان، ولدينا شريك جديد في سنغافورة، كما نرى أيضاً علامات إيجابية في سوق الشرق الأوسط بالنسبة إلى المستقبل.
هل يمكن أن تخبرنا بتفاصيل أكثر عن خططكم من أجل سوق الشرق الأوسط؟
نحن ننظر في شراكات خاصة بسوق المملكة العربية السعودية، وقد قمنا بتعيين موزع في البحرين، كما أننا حالياً نجري محادثات مفصلة مع موزع في قطر، فضلاً عن أننا نبني شراكة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ولذلك يمكن القول إن جميع الأمور إيجابية.