الساعات

DB28GS JPS من دي بيتون: حلول ديناميكية على وقع إثارة الفورمولا

تُعدّ ساعة DB28GS JPS باللونين الأسود والذهبي إشارة إلى عصر سباقات فورمولا 1 في سبعينيات القرن الماضي، والذي اتسم بالجرأة الشديدة، إلا أنها بالأحرى – وبصفة أساسية – إشارة إلى تلك الفترة المهمة التي عُرفت بالأبحاث المتعلقة بالمجالات الميكانيكية والديناميكا الهوائية الإيرودينامية. وتجسّد شركة الساعات الراقية الفريدة دي بيتون روح تلك الفترات في ساعة DB28GS “JPS”، حيث تشير كلمة “JPS” إلى الأحرف الثلاثة من الكلمات John Player Special؛ وهي ثلاثة أحرف تستحضر تلك الرابطة الأسطورية بين اللونين الأسود والذهبي.

وهذه الكلمة أكثر من مجرد علامة تجارية؛ حيث كانت رمز اللون الأيقوني المميِّز لفريق سباقات فورمولا: لوتس-Team Lotus، الذي تميّز بسياراته شديدة الثورية التي لا تُهزم، والتي غالباً ما يُشار إليها كأجمل سيارات صُمّمت من أجل سباقات فورمولا 1 على الإطلاق، والتي كانت مصدر إلهام دي بيتون لإبداع أولى ساعاتها الرياضية – أي ساعة DB28GS – بنسخة باللونين الأسود والذهبي مصنوعة من الفولاذ والتيتانيوم والزركونيوم، ذات إصدار محدود من 50 قطعة.

بشكل مستمر قام حرفيو الشركة المهرة بإزالة الفروق اللونية الهيكلية الدقيقة، التي تنشأ بسبب استخدام نوعين من التشطيب؛ المصقول ومطفي اللمعة، واستخدام اللونين الرمادي الداكن والأسود الغامق، وفي الوقت نفسه قاموا بإضافة لمسات ذهبية قليلة هي في الحقيقة لمسات من التيتانيوم أصفر اللون؛ حيث تبرهن هذه الساعة على خبرة دي بيتون في التعامل مع التيتانيوم وهو في حال الأنودة – الأكسدة – ومع لوحة الألوان التي تنشأ عن ذلك.

تماماً كما كان مهندسو فرق فورمولا 1 يتطلعون إلى تحسين خاصية الديناميكا الهوائية لسياراتهم ذات المقاعد الفردية، عمل دينيس فلاجيوليت وفريقه على تحسين أداء جهاز تنظيم الحركة، من خلال تعزيز الديناميكا الهوائية للميزان، عبر السعي إلى القضاء على تأثير الشفط الذي يدفع الميزان نحو الصفيحة الرئيسية.

هذا هو بالضبط ما يحاول دينيس فلاجيوليت فعله بموازين ساعاته؛ فأجهزة الميزان تمر قريباً جداً من الصفيحة الرئيسية، لدرجة أنها تكون قريبة من التأثر بالشفط. ولذلك فأجهزة الميزان من ابتكار دي بيتون لها تأثير معاكس تماماً، ما يمنحها تأثير جناح الطائرة ومن ثم يوفر لها القدرة على الارتفاع وخفة الوزن، ما يسمح لها تقريباً بالتحليق. وأثناء مرحلة تسريع الميزان، تُستخدم عملية جناح الطائرة لتجنيب الميزان أن يُدْفع باتجاه الصفيحة الرئيسية.

ركزت الشركة المصنّعة على الخصائص الرائعة للطلاء بمادة الكربون الشبيه بالألماس دي إل سي، لتقوية متانة إطارات ساعات هذا الموديل والعروات حرة الحركة؛ والتي تبدو وكأنها تطفو فوق العلبة؛ وكلاهما باللون الأسود. وفي حين أن المخطط ثنائي اللون لساعة DB28GS “JPS” يأتي بقدر متساوٍ بين الدرجتين الداكنة والساطعة، وبين المظهر اللامع والآخر مطفي اللمعة؛ فإنه كذلك يتميز بمزيج من الإضاءة والإنارة. وفي المقابل، فإن الحركة قد تم تطويرها بطريقة تجعلها تقوم بإضاءة الميناء والحركة من الداخل، حيث يتم إنتاج مصدر الضوء الأبيض بوسائل ميكانيكية كلياً؛ تعمل وفقاً لمبدأ مستوحى من مبدأ عمل الدينامو (المولّد الكهربائي).

يعمل الزر الدافع عند موضع علامة الساعة 6 على توفير الضوء عند الطلب، وذلك بفضل مُسْلسلة تروس يتم تشغيلها بواسطة خزانين للطاقة. وعن طريق دينامو مصغّر أصلي؛ فإن مُسْلسلة التروس هذه تمدّ بالطاقة اللازمة لإضاءة واجهة الساعة من دون التأثير في عمل مؤشراتها، ولا في سير حركتها السلس. وهذه العملية مماثلة لعملية التشغيل – عالية التقنية – لتعقيدة مكرر الدقائق الساعة الدقّاقة، والتي فيها يجب أن تكون كفاية الطاقة الإجمالية في حدها الأقصى، وأن يكون مُتَحكَماً فيها بشكل تام.

مع قطر يبلغ قياسه 44 مم، ومقاومة لتسرب الماء حتى 10 وحدات ضغط جوي (100 متر تقريباً)؛ فإن علبة ساعة DB28GS “JPS” مريحة الارتداء فوق المعصم؛ بسبب نعومة ملمس صقلها اليدوي؛ وكذلك بسبب موضع تاجها عند علامة الساعة 12، فضلاً عن نظام العروات حرة الحركة الطافية المسجل ببراءة اختراع؛ وهي العروات التي تتميز بأطرافها الشهيرة بشكل مخروطي، والتي تشتمل على تطعيمات من التيتانيوم الأصفر من الدرجة 5 تذكّرنا بالحافة الجانبية للعلبة نفسها. ونتيجة هذا العمل الإبداعي كله كانت بنية تتكيف عملياً بشكل جيد مع حجم معصم من يرتدي الساعة.

وتتميز علبة الساعة بأنها ثلاثية المواد؛ أي مصنوعة من ثلاث مواد؛ فمحيط العلبة (القسم الأوسط) مصنوع من الزركونيوم الأسود، مع زخرفة ميكرولايت الخاصة بالدار، أما ظهر العلبة فمن الستانلس ستيل المقسّى المصقول والملمّع؛ باللون الأسود، وكذلك الإطار والعروات حرة الحركة؛ صُنعت من الستانلس ستيل المقسّى الملمّع باللون الأسود، مع تطعيم من التيتانيوم الدرجة 5 المصقول أصفر اللون، حاصل على براءة اختراع، وبالمثل جاء ظهر العلبة المفتوح مصنوعاً من الستانلس ستيل المقسّى الملمّع باللون الأسود. وتغطي العلبة بلورة سافيرية بطلاء مضاد للانعكاسات على الوجهين.

تحتضن العلبة حركة ميكانيكية يدوية التعبئة، كاليبر DB2080، من صُنع الشركة، تتمتع باحتياطي طاقة سخي يدوم 5 أيام. وتتضمن الحركة خزانين للطاقة بنظام ذاتي التنظيم حاصل على براءة اختراع، وعجلة ميزان من التيتانيوم مسجلة ببراءة اختراع، مع تطعيمات من الذهب الأبيض. وهي تُشغّل التاج ذا الوضعين: التعبئة، وضبط الوقت، كما تقوم بتشغيل زراً دافعاً لتنشيط خاصية الإضاءة عند موضع علامة الساعة 6. والحركة محسّنة للتغلب على فروقات درجات الحرارة وتغلغل الهواء بين مكوّناتها، ولتقوم بوظائفها على أكمل وجه.

فوق الحركة النابضة يستقر ميناء الدقائق المصنوع من التيتانيوم من الدرجة 5 بتشطيب خطيّ ناعم باللون الأسود، وتعلوه أرقام عربية بتخاريم زخرفية، وحلقة دقائق ممعدنة (معالجة بالمعدن)، وعقارب للساعات والدقائق من التيتانيوم الأسود، مع تطعيم من الفولاذ بلونين وأطراف مضيئة، في حين جاء عقرب الثواني مصاغاً من الفولاذ المصقول بطرف مضيء. وفوق الميناء يستقر مؤشر لاحتياطي الطاقة بين موضعي علامتي الساعتين 9 و10، في حين يحيط بالميناء الذي تتم إضاءته يدوياً إطارٌ دوّار أحادي الاتجاه.

تكتمل الساعة أناقة وتميزاً بحزام من المطاط الطبيعي، إضافة إلى حزام من القماش الكتاني أو الجلد، مع مشبك بإبزيم قابل للطي؛ من الستانلس ستيل المقسّى الملمّع باللون الأسود.

Related Articles

Back to top button