بالتعاون «محمد رسول خوري وأولاده» «فريدريك كونستانت» تحتفي بـ10 أعوام من الإبداع والابتكار
احتفت “فريدريك كونستانت”، ماركة الساعات المستقلة التي تديرها عائلة، بمرور عشرة أعوام على إنتاجها حركات ميكانيكية رائعة مع شريكها الرائد بأبوظبي “محمد رسول خوري وأولاده”، ضمن مؤتمر صحفي تزامن معه إقامة معرض لما يقرب 15 حركة ميكانيكية صادرةً عنها. وقد ترأس المؤتمر السيّد محمد رسول خوري، ومؤسسا الدار السيّد بيتر ستاس والسيّدة إليتا ستاس.
وخلال هذا الحدث، أجرت مجلة “دي آند نايت” حواراً مع الرئيس التنفيذي بيتر ستاس والمديرة إليتا ستاس، ودار الحوار حول أبرز الإنجازات التي تممتها الدار مؤخراً على مستوى الشركة والاستثمار.
بادئ ذي بدء، ما سبب مجيئكم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي؟
نحن اليوم هنا، في قصر الإمارات، للاحتفاء بالذكرى العاشرة على إنتاج الحركات الميكانيكية داخل الدار، لا سيّما حركة “هارت بيت” التي تقيس نبضات القلب. وقد وجهنا الدعوة إلى وكيلنا الرائد بالإمارات، “محمد رسول خوري وأولاده”، ليشاركنا هذه المناسبة المميّزة، وبالتعاون معه أقمنا معرضاً للحركات والساعات وعقدنا مؤتمراً صحفياً في قصر الإمارات هذا الفاخر. والقصد من هذا المؤتمر هو التأكيد على أننا قد ابتكرنا إلى الآن 15 حركةً ميكانيكيةً رائعة، حصاد مكافئ لعشر سنوات من التصنيع والابتكار.
هل لكما أن تصفا دور الدار في آخر نسخة من معرض مؤسسة “غلوبال غيفت”؟
إليتا ستاس:
تتولّى مؤسسة “غلوبال غيفت” تنظيم معرضها الشهير “غلوبال غيفت”، وهو بمثابة حلقة الوصل بين المؤسسات الخيرية، والتي منها على سبيل المثال مؤسسة النجمة إيفا لانغوريا والنجم ريكي مارتن وفيكتوريا بيكام. ونحن سعداء لرعاية هذا الحدث الجليل، فكما تعلمون لقد بدأنا العمل مع المؤسسات الخيرية منذ عام 2007. فمنذ أعوام قلائل، أسدينا الدعم لمؤسسة إيفا لانغوريا فيما يخص بعض مبادراتها والتي منها معرض “بار كير” عام 2010، وتمتد بيننا وبين إيفا علاقة قوية ونشعر باتصال يجمعنا بأعمال مؤسستها الخيرية. وبالحديث عن معرض مؤسسة “غلوبال غيفت” الذي أقيم في لندن، فمن المقرر أن تقام منه نسخ أخرى في دول مختلفة في العالم، بما فيها دبي والمقرر إقامته في ديسمبر 2015.
بيتر ستاس:
كما نعلم جميعاً، كانت “فريدريك كونستانت” الشريك الرسمي لرعاية الاتحاد العالمي للقلب على مدى العامين السابقين، وهي مؤسسة طبية خيرية، وقد انتابتنا رغبة لتوسيع انتشارنا والمشاركة مع بعض الجهات الخيرية الأخرى، حيث يتمثّل دعمنا في التبرع بمبالغ صغيرة نسبياً كـ50 ألف دولار، مع الحرص على متابعة نتائج هذه الأموال ومدى انعكاسها على الأعمال الخيرية كما هو الحال مع مؤسسة إيفا لانغوريا، والتي توجه الدعم المالي إلى مدارس تعليم الأطفال. أما مؤسسة “ريكي مارتن” فلديها مركز في إقليم بورتوريكو حيث ترعى ما يقرب 150 طفلاً بلا مأوى وتطعمهم وتسكنهم في مكان لائق، لذا هذه مشروعات ملموسة نرى فيها نتائج التبرعات. وللعلم، نشارك بمؤسستنا الخيرية “فريدريك كونستانت” في مثل هذه الأنواع من الأعمال الخيرية بدعم من التبرعات المباشرة لا من خلال المؤسسات الخيرية الكبرى.
سيدة إليتا، قمتم مؤخراً بالكشف عن تشكيلة ساعات “سليملاين مونفيز ليديز” الجديدة، تُرى كيف كانت الآراء تجاهها؟ وهلا تذكرين أدائها من حيث المبيعات؟
في الحقيقة، كانت ردود الأفعال طيبة للغاية على مستوى العالم، وأود القول هنا أن هذه التشكيلة لهي إضافة جميلة إلى ساعات السيدات لدينا، وقد طرحنا إصدارات محدودة منها للرجال مثل “سليملاين مانيفّكتشر مونفيز” و”سليملاين أوتوماتك” والتي تلقى رواجاً في الوسط الرجالي. وبالتالي كانت خطوة جيدة في إضافة موديلات رجالية إلى مجموعات نسائية، وبالطبع تشكل هذه الساعات خياراً لعدد كبير من هواة الساعات والشغوفين بقياس الوقت.
في مقارنة بين الساعات الرجالية والنسائية من حيث المبيعات، تُرى لمن ترجح الكفة؟
بيتر ستاس:
في الواقع، نسبة المبيعات المثالية التي أود تحقيقها هي بالطبع المناصفة 50-50، ومع ذلك لا نعلم حالياً النسبة المؤكدة ولكن تقريباً تشكل الساعات النسائية 35% من حجم المبيعات بينما تذهب النسبة المتبقية للساعات الرجالية.
إليتا ستاس:
يجب علينا، بالرغم من ذلك، أن نضع في الاعتبار أن الكثير من النساء يفضلن التزيّن بالساعات الرجالية، الأمر الذي من شأنه يشكل بالتأكيد فرقاً في المبيعات.
سيّد بيتر، رغم من كونكم ماركة شابه، إلا أنكم اعتليتم مكانةً رائدةً في الصناعة وأصبحتم شركة لها كيان بارز، فهل لا يزال أمامكم فرصة للنمو فيما وراء ذلك؟ وأي المناطق التي تراها الأكثر فائدةً لـ”فريدريك كونستانت”؟
ما زلت أعتقد أن الطريق أمامنا لا يزال مفتوحاً نحو مزيد من النمو، وإذا ما تمت مقارنتنا مع الماركات الأخرى، فإننا بالطبع عضو في نادي الماركات الكبيرة، ونحن لن نتوقف عند حد ميعن وسنواصل مسيرتنا التنموية. ومثالاً على ذلك، واحدة من الأشياء التي ننفذها الآن في منطقة الخليج هو التحول من نقاط بيع صغيرة إلى تنظيم بوتيكات داخل متاجر كبرى، وسوف يؤكد ذلك مدى انتشار وحضور الدار في المنطقة وارتفاع مؤشر مبيعاتها. وإذا نظرنا إلى معدل الإنتاج داخل الدار حالياً فإن عدد الساعات الصادرة يصل إلى 135 ألف موديل سنوياً وهو ما يثبت مدى رواج الدار وحضورها بين أساط زبائن الفخامة. ونحن نضع نصب أعيننا ثلاثة إلى خمس أهداف، وربما أكثر، حيث من المخطط أن يصبح معدل الساعات المُنتَجة 250 ألف قطعة. والزيادة في المبيعات ستأتي من الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى مثل الهند، وإندونيسيا، والنسبة الأكثر بالطبع من الصين، وجزء كبير من ذلك ينبغي أن يأتي من البلدان النامية.
في آخر مرة تحدثنا معكِ فيها كنتِ تطرحين كتاب “عش شغفك”، فهل أنجز ذلك ما كنت تأمليه؟
بالنسبة لي، فقد لقي رواجاً كبيراً وكم نحن سعداء بالمبيعات الحالية، وحالياً تخطينا سقف التوقعات ونجهّز الطبعة الثالثة من هذا الكتاب. وقد بلغت النُسخ المباعة منه أكثر مما كنّا نتوقعه، وأرى أنه وسيلة جيدة للتعبير عن “فريدريك كونستانت” وتوسيع رقعة شهرتها.