بدأت “مون بلان”، علامة منتجات الرفاهية الفاخرة التي تستمتع بإبداع وتصنيع كل ما هو غير متوقع؛ رحلتها الرائعة هذه في العام 1924 مع إبداع قلم الحبر السائل “مايسترشتوك” (“التحفة”). ومنذ ذلك الحين تسلقت العلامة أعالي الجبال، حيث تمثل هذه مصدر إلهامها، واليوم تقف “مون بلان” شامخة كعلامة فاخرة تتفوق في إنتاج الساعات والمنتجات الجلدية وأدوات الكتابة التي لا مثيل لها. في الأسطر التالية ننقل إليكم الحديث الذي دار بيننا وبين نيكولاس بارتزكي، الرئيس التنفيذي لعلامة “مون بلان إنترناشيونال”، والذي تناول فيه بتحليل معمق خبرة الدار في صناعة أدوات قياس الزمن، وإتقانها الفائق لجميع فئات منتجاتها.
لماذا كان هناك المزيد من التركيز هذا العام على مجموعة ساعات “هيرتيدج”، بينما تراجعت مجموعة “1858” إلى المقعد الخلفي؟
لا، لم يكن المقعد الخلفي تماماً بالنسبة إلى مجموعة “1858”، فقد دارت فكرة تصميم جناحنا في معرض “الصالون الدولي للساعات الراقية” SIHH الأخير حول مجموعة “1858”، لأن هذه المجموعة ستصبح إحدى مجموعاتنا الرئيسية. ومن المقرر أن يصبح إصدار “جيوسفير” ضمن هذه المجموعة منتجاً رئيسياً، وبالتأكيد هي ساعة يدور الحديث حولها حالياً. ولكننا يجب أن نكون حذرين؛ لأن الشخص العادي سيستغرق المزيد من الوقت لإدراك سبب اعتبار هذه الساعة منتجاً رئيسياً. وقد كان وصولنا إلى إطلاق هذا الإصدار رحلة طويلة، ونحن نريد استمرار العمل على ساعة “جيوسفير” ومجموعة “1858” كذلك. وفي العام الماضي كان لدينا الإصدار الأسود من هذه الساعة، وهذا العام لدينا الإصدار باللون الأخضر الكاكي، وقد كانت فكرة جناحنا في المعرض تدور بالكامل حول استكشاف الجبال وإعادة التواصل مع الطبيعة، وهذا هو سبب إطلاقنا هذا الإصدار باللون الأخضر. أما ردود الأفعال حول هذه الساعة فكانت رائعة، وبالتأكيد لم تكن في المقعد الخلفي، بل كانت دفعة قوية ثانية للمجموعة.
وقد كان لدينا إطلاق قوي للغاية مع مجموعة “ستار ليغاسي” في العام الماضي؛ وتمثل ساعات “ستار” خط إنتاج رمزياً بالنسبة إلى “مون بلان”؛ حيث كان خط الساعات الأول الذي أطلقناه قبل أكثر من 20 عاماً. وقد رأينا أنه من المهم أن يكون لدينا تعبير عتيق المظهر عن ساعات “هيرتيدج”، كما هي الحال بالنسبة إلى قطاع الساعات الرياضية في مجموعة “1858”. ومن هنا كان هذا الإطلاق لخط “هيرتيدج” أثناء SIHH، والذي كان مقصوداً أن يكون ذا إطلالة عتيقة وأكثر حميمية قليلاً من خلال الميناء بلون السلمون (الوردي الباهت)، وبالفعل كانت ردود الفعل حوله رائعة حقاً.
واليوم، فإن مفهومنا لصنع هذه الساعات والذي يعود إلى حقبة مصنع “مينيرفا”؛ يستمد إلهامه من عناصر تصميمية مأخوذة من قصة “مينيرفا”؛ مثل الزجاج الصفيري، والمؤشرات، والميناء بلون السلمون، ما يستحضر بعداً عتيقاً إضافة إلى تشطيب “مينيرفا” في حركات معينة لساعات محدودة الإصدار. وبأي طريقة ستدخل إلى المجموعة، ستختبر حقاً قصة “مينيرفا”؛ ويمكنك الدخول إلى المجموعة عبر القصة، أو التصميم، أو من خلال الحركة؛ ففي جميع الحالات أنت داخل عالم “مينيرفا”. وذلك هو ما أعتقد أنه السبب الرئيسي لردود الأفعال الجيدة التي تلقيناها أثناء المعرض.
كيف قررتم إزاحة الستار عن ساعة “بلسوغراف”، والتي لا تزال شديدة التخصص؟
في “مينيرڨا” لدينا كاليبر 1321 الذي يتميز بزر الضغط الأحادي، وهو كاليبر مهم في تاريخ “مينيرڨا”. فضلاً عن أن مفهوم ساعة الأطباء هو مفهوم جيد، إذ يمكنك أن تتخيل طبيباً مع حقيبته الجلدية القديمة وساعة قديمة، وهو مشهد عتيق من منظور اليوم. إنها قصة رائعة ومثيرة جداً للخيال والذكريات، ولذلك تم استقبال الساعة بشكل جيد. وهذه الساعة ذات إصدار محدود، رغم أنها كانت مستخدمة منذ زمن بعيد، لكن القصة جزء مهم من هذه الساعة، إضافة إلى التنفيذ، والحركة، والميناء ذي اللون الوردي الباهت، والإطلالة الكاملة للعلبة؛ وكل هذه الأمور هي الأسباب التي من أجلها سيشتري الناس هذه الساعة. وأنا متأكد من أننا سنجد 100 شخص سيجدون بدورهم أن القصة مثيرة للاهتمام بما يكفي ليشتروا الساعة.
هل يمكنك أن تخبرنا بعض التفاصيل عن ساعة “بربتشوال كاليندر”، وما مدى الأهمية بالنسبة إلى “مون بلان” أن يكون لديها مثل هذه الساعة حالياً؟
في “مون بلان” نركز على المسافر، ونحن كعلامة موجودون في كل مكان في سوق السفر، ولذا بشكل ما تمثل ساعة “بربتشوال كاليندر” العلامة بشكل مثالي. وجميع مجموعاتنا تم إنجازها بنفس الطريقة؛ فلدينا ساعات “مينيرڨا” الحصرية هذه ذات الإصدار المحدود، والتي يبلغ سعرها أكثر من 20000 – 25000 يورو. ثم لدينا ساعات أخرى لجامعي ساعاتنا المبتدئين، والتي حددت “مون بلان” أسعارها، وهي ساعات تتميز بصناعة ساعات جيدة ويراوح سعرها بين 2000-5000 يورو، ولكن هذا السعر لا يشمل الحركات التي ينتجها مصنع العلامة. وما بين نطاقي السعر هذين يوجد نهجنا في صناعة الساعات بالغة الرقي، من خلال إصدار فريد مثل ساعة “جيوسفير”. وجميع هذه الساعات تتضمن حركات مصنعة داخلياً؛ حيث يتم إنتاجها خارجياً ولكن نقوم نحن بصنع الحركات داخلياً. فساعة “جيوسفير” تحتوي على حركة مصنعة داخلياً، وبالمثل ساعة “بربتشوال كاليندر”، ونحن نقوم بإصدار ساعات التقويم الدائم “بربتشوال كاليندر” بحركة مصنعة داخلياً يتم تطويرها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وهذا أمر مهم لأنه يظهر المهارات الفائقة في صناعة الساعات التي تتمتع بها “مون بلان”.
وفي SIHH كان هناك تفاعل حي بيننا وبين الناس، وقلنا إننا نود دائماً صنع ساعات التقويم الدائم “بربتشوال كاليندر”، وقد كنت متواضعاً عندما قلت عن “مون بلان” إنها “صانع ساعات حقيقي” ولم أقل “صانع الساعات الحقيقي”. وهذا النوع من التطوير يظهر أيضاً أننا دار جادة في عملها؛ فلدينا المهندسون الخاصون بنا، كما نقوم بتطوير الحركات الخاصة بنا، وفي بعض الحالات نقوم بإبداع الحركة بالكامل داخلياً.
تتميز ساعة “بربتشوال كاليندر” الجديدة بعرض للزمن أكثر بعداً عن المركز وأكثر سهولة للقراءة.. ما هو تعليقك؟
صحيح تماماً، وهذا هو الفرق بين الكاليبر العادي الذي يمكنك شراؤه من السوق، والكاليبر الذي تم تطويره خصيصاً داخل الدار، حيث يمكنك أن تقوم بتعديله وتغييره حسب رغبتك. والسبب في أن لدينا اليوم ساعة “بربتشوال كاليندر” – تقويم دائم – جيدة، هو وضوح القراءة. وهذا أمر شديد الأهمية لأن ساعة التقويم الدائم تتضمن معلومات كثيرة على الميناء، يكون من الصعب أحياناً قراءتها. كما عملنا أيضاً على جانب الابتكار؛ حيث يمكنك ضبط ساعة “بربتشوال كاليندر” التي أصدرناها في كلا الاتجاهين أي بالتقديم والتأخير؛ وهذا أمر بالغ الأهمية لأن هناك الكثير من الأشخاص يقومون بضبط ساعة التقويم الدائم الخاصة بهم بشكل خاطئ، ومن ثم يتوجب عليهم إرجاعها إلى العلامة من أجل إصلاحها، وهو أمر مكلف جداً. ويعد مفهومنا لعمل الحركة بالاعتماد فقط على التروس وليس الروافع (الأذرع)، تطوراً مثيراً جداً للاهتمام من وجهة نظر علم صناعة الساعات.
ما هي النسب المئوية التي تأملون أن تصل إليها مبيعات المنتجات الجلدية والساعات، والتي تساهم حالياً بشكل كبير في إجمالي مبيعات العلامة، في حين أنه تاريخياً كانت أدوات الكتابة هي مصدر الدخل الرئيسي للدار؟
بالنسبة إليّ فإن النسب المئوية للمبيعات هي نتيجة اختيارات الزبون ونجاح خط إنتاج معين؛ فليس لدي أهداف محددة للنسب المئوية التي يجب أن تتحقق في كل فئة؛ وهذا لأن الأمر شديد الاختلاف بين سوق وأخرى. ومتوسط مبيعات العلامة هو ناتج مبيعات 23 شركة تابعة مختلفة؛ حيث يمكن أن تكون المنتجات الجلدية أحياناً هي الأعلى تحقيقاً للمبيعات، مع أنه غالباً ما تكون أدوات الكتابة هي الأعلى تحقيقاً للمبيعات. وفي الأسواق الجديدة أو الأسواق التي دخلنا إليها منذ اليوم الأول، تحقق جميع الفئات أداء جيداً؛ فالساعات، وخصوصاً في آسيا، فئة شديدة الأهمية، لكن الأمر يتغير حقاً من سوق إلى أخرى. ومع ذلك فليس هناك سوق من أسواقنا تحقق فيها نسبة مبيعات الساعات أقل من 20 في المئة، وكذلك المنتجات الجلدية وأدوات الكتابة. فجميع فئاتنا الرئيسية تحقق على الأقل نسبة مبيعات 20 في المئة من إجمالي مبيعاتنا، لكننا نزيد من حجم كل الفئات حتى لا تتغير حصص مشاركتها في المبيعات كثيراً؛ فأدوات الكتابة لا تزال تنمو بشكل جيد، بينما منتجات الجلود والمنتجات الجلدية كبيرة الحجم تحقق نمواً مزدهراً. أما بالنسبة إلى الساعات، حيث أنهينا حالياً تصور نهجنا في صناعة هذا القطاع، أتوقع أن ترتفع المبيعات بعض الشيء، لكن لا أتوقع فرقاً كبيراً خلال المدة بين السنتين إلى السنوات الخمس المقبلة.
ما هي خططك المستقبلية لاجتذاب الزبائن الأصغر سناً؟
ليس لدي خطة محددة، لأنه من خلال ما لاحظته فإن هناك بالفعل أعداداً من الجيل المولود في هذه الألفية تجتذبهم إصدارات “مون بلان”. وذلك ليس لأن لدينا استراتيجية لاستهداف هذا الجيل، ولكن بشكل أكبر لأن نوع المنتجات ونوع هدف الإصدار المرتبط بدار “مون بلان”، يجذبان جيل الشباب بشكل طبيعي. وبالطبع فإن حقيقة أننا نطلق بعض الأجهزة الرقمية، وبعض الوظائف الجلدية الرائعة؛ يشكل كل ذلك سبباً جيداً بالنسبة إلى هؤلاء الشباب لاختيار إصدارات العلامة. وأنا أشاهد الكثير من شباب جيل الألفية، وذلك خصوصاً لأن هذا العالم صار رقمياً؛ الذين يتوجهون إلى “مون بلان” لاختبار التاريخ والمهارة الحرفية الحقيقية اللذين تتميز بهما “مون بلان”. وستتفاجأ بأعداد شباب الألفية الذين يأتون لشراء أقلام الحبر السائل، وهو أمر قد يبدو غير بديهي إلى حد ما؛ لأننا ربما نظن أن الجيل الأكبر سناً فقط هو من يريد شراء أقلام الحبر السائل، وهذا ليس صحيحاً لأن الشباب يريدون تجربة طريقة الكتابة التقليدية، وهذا هو السبب وراء تحقيق الأقلام العتيقة وذات الإصدار الخاص أداء جيداً جداً. ثم هم يفضلون قلم الحبر هذا لأنه عمل فني ويتمتع بمهارة حرفية رائعة، وهو في حقيقته قصة رائعة يمكنك أن ترتبط بها؛ ولأنه أحد المقتنيات الجميلة بل أحد المقتنيات الرمزية المميزة، إضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى. وكل هذه أسباب جيدة بالنسبة إلى جيل الألفية لشراء أحد منتجاتنا، وفي النهاية فإن كل هذه الأسباب ليست سوى جزء من هويتنا. وأعتقد أن مؤسسي علامتنا في العام 1906، كان ليمكن اعتبارهم اليوم من رواد الأعمال – حيث كانوا مبتكرين وغير تقليديين ويتمتعون بقليل من الجنون – وما زلنا في العلامة نحمل تلك العقلية على مدى 113 عاماً تشكل تاريخ “مون بلان”. وهذا هو سبب أننا قادرون على اجتذاب جيل الألفية، وأننا اليوم في 2019 نفس العلامة كما كانت في 1906.
لماذا لم تكشف “مون بلان” هذا العام عن ساعة جيب كما هو معتاد في السنوات القليلة الماضية؟
نحن نفضل ألا نقوم بعمل الشيء المتوقع؛ فإذا طرحنا ساعة جيب كل عام سيصبح أمراً متوقعاً وسيفقد الناس الاهتمام. ولأن سوق ساعات الجيب صغيرة للغاية؛ يعد هذا فرصة رائعة لكي تطرح بعض الساعات المميزة، وبعض الرسائل الخاصة من وجهة نظر صناعة الساعات. لكنني أعتقد أنه من الخطأ طرح ساعة جيب كل عام؛ حيث إنك بحاجة إلى الحفاظ على الأمر كشيء فريد من نوعه. فضلاً عن أنه مما يضيف قيمة إلى ساعات الجيب الصادرة في الأعوام السابقة؛ وجود عدد صغير محدود من هذه الساعات في السوق.
ما هو الحل الذي تراه لمشكلة أن منتجاتكم الجلدية كبيرة الحجم، تحتل مساحة كبيرة من المتاجر ومن مساحة العرض؟
في بعض الأحيان يكون لدينا الكثير جداً من المنتجات، ولكن ليس لدينا ما يكفي من القصص أو المفاهيم. وقد كنا مبتكرين للغاية في تطوير جلود جديدة، وتركيبات جديدة، ومواد جديدة، وأغراض وظيفية جديدة، وربما حان الوقت لتطبيق نفس المنطق الذي نتعامل به مع الساعات على المنتجات الجلدية أيضاً، من خلال تبسيط خطوط إنتاجنا بحيث يمكن لزبائننا مشاهدة ما نقدمه في “مون بلان” بشكل أفضل. وربما نحتاج أيضاً إلى تبسيط عدد البضائع المعروضة على الأرفف، حتى نتمكن كعلامة من الإخبار بقصة المنتج؛ فأنا أعتقد أننا بحاجة إلى أن نروي المزيد من قصص منتجاتنا الجلدية؛ فنحن لدينا في “مون بلان” منتجات رائعة، ولدينا ورشة تصنيع رائعة هي “بلّيتيريا” في فلورنسا، وكذلك قدرة مذهلة على إنتاج الجلود.
ولدينا هناك عدد من الجيران الطيبين؛ فجارنا المباشر هو أكبر اسم في صناعة الجلود اليوم، والجار الذي يليه هو دار كبيرة أخرى في هذه الصناعة، ولهذا فنحن نوجد بالفعل في موطن علامات السلع الجلدية الكبرى. ونحن نحتاج إلى أن نخبر المزيد عن قصتنا؛ حيث إن “مون بلان” هي بالفعل إحدى العلامات الرائدة في السوق بالنسبة إلى المنتجات الجلدية الرجالية. وأعتقد أن لنا كلمتنا في هذا العالم، ولكن بطريقتنا؛ فنحن لسنا علامة للأزياء وبالتأكيد لا نريد أن نكون إحدى هذه العلامات، ولكننا بالتأكيد نستطيع استكشاف مناطق جديدة في صناعة الجلود؛ حيث يعد قطاع السفر وحده منطقة واسعة في هذه الصناعة.
كيف هي المشاكل الإنتاجية في قطاع السلع الجلدية حالياً، والتي واجهتكم في البداية عندما كان هناك طلب أكثر من الإنتاج؟
أعتقد أننا في السنوات الخمس الأخيرة أصبحنا محترفين تماماً، ولدينا هيكلية إنتاجية مناسبة، ولكن رغم هذا فإن هناك مشكلة في قطاع المنتجات الجلدية، سببها أننا علامة “صنع في إيطاليا”؛ حيث نصنع كل شيء متعلق بهذا القطاع في إيطاليا، وهو ما يجعل الأمر صعباً للغاية، ونحن أيضاً العلامة الوحيدة التي تقوم بذلك. كما كان علينا إعادة بناء خط إنتاج مناسب لحقائب السفر في إيطاليا، وهذا يستغرق وقتاً وهو سبب أننا واجهنا مشكلة نقص الإنتاج طوال العام، حيث لم نتمكن أبداً من إنتاج ما يكفي. وكل ما في الأمر أن مفهوم “صنع في إيطاليا” استغرق بعض الوقت.
بالنظر إلى قدر التطور الذي حققته العلامة مؤخراً، أين تريد أن تكون العلامة بالضبط؟
العلامة تتطور لأن هذه هي طبيعتها، وهي تتوسع منذ العام 1906، وقد حققت نجاحاً لأنها لم تتوقف عن ذلك أبداً. ومن داخل المنطقة الخاصة بالعلامة، لطالما كانت “مون بلان” تبتكر وتتوسع في مناطق غير مألوفة بالنسبة إليها. وأعتقد بالفعل أن نجاح “مون بلان” يرجع إلى حقيقة أننا نتقن كل فئة نقوم بإنتاجها؛ وهكذا إذا اتجهنا إلى تصنيع الساعات، نصبح من كبار صانعي الساعات، وعندما نقوم بتصنيع المنتجات الجلدية نتفوق في الصناعة الجلدية، وهذا يصح بالتأكيد بالنسبة إلى أدوات الكتابة.
وما هو مهم بالنسبة إلى الدار في السنوات المقبلة، ربما هو الحديث بشكل أقل عن المنتجات وكل فئة من الفئات، والحديث أكثر عن العلامة نفسها، ولماذا تتجه أنت كزبون إلى “مون بلان”. فنحن نريد أن يأتي الناس إلى “مون بلان” ليس فقط لأن لدينا منتجات رائعة، أو لأننا نقدم قيمة تساوي المال المدفوع، ولكن بسبب اسم علامة “مون بلان” وشعارها. نريد أن نستكشف بشكل أكبر العلامة كعلامة ومظلة تنضوي تحتها جميع الفئات؛ هذا هو الاتجاه الذي نريد اتخاذه.