لقاءات

ساعات ”مون بلان“ هدفها الرجل الأنيق

مؤخراً أزاحت دار منتجات الرفاهية الفاخرة العالمية “مون بلان” الستار عن أحدث مجموعاتها من الساعات في مدينة ميامي الأميركية، حيث دعي أصدقاء وعشاق إبداعات العلامة إلى عرض حصري لهذه المجموعة. دافيدي سيراتو المدير العام لإدارة الساعات في “مون بلان”، تحدث إلينا في تلك المناسبة حيث قدم لنا شرحًا حول المجموعة الجديدة، وبسط القول عن مسار العلامة المستقبلي.

لماذا اخترتم مدينة ميامي لتجمع “النادي” هذا العام؟

كانت ميامي خيارًا جيدًا لسببين رئيسيين؛ أولهما هو الصورة التي قررنا منحها لخط إنتاج مجموعة “هيرتيدج” الجديد؛ تحت شعار “Gentlemen with attitude” لتتحدد ملامح هذا الخط وإلى من يتوجه. وقد أردنا تسليط الضوء على بعض التفاصيل والسمات العتيقة الحاضرة في هذا الخط، وبشكل رئيسي من إصدارات حقبتي الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي. وكنا نفكر في المكان الذي يمكننا فيه الحصول على هذا النوع من الإيحاء، فبرزت مدينة ميامي كأحد الأماكن المثالية. وأيضًا لأن الطقس في هذا الوقت من العام يجعل من المدينة جنة حقيقية.

كيف توصلتم إلى شعار “Fine watchmaking with character” أو “صناعة الساعات الراقية بشخصية مميزة”؟

هذا الشعار شديد الأهمية بالنسبة إلينا، حيث إنه تفسير مثالي لاستراتيجيتنا. فنحن نستثمر الكثير لكي تكون مجموعاتنا ذات صفات وشخصية قوية، وهذا هو السبب وراء قولنا “with character” أي ذات شخصية مميزة. وهذا يعني ثلاث نقاط رئيسية: الأولى هي “مينيرفا”، والذي يمثل إرثنا لمدة تصل إلى 160 عامًا من تاريخنا، كما يمثل علامات ومحطات رائعة فريدة من نوعها. الثانية هي التصميم، حيث يمكن للجميع ملاحظة كيف أنه في السنوات الثلاث الماضية قمنا بتعزيز وتقوية تصاميمنا، للحصول على مجموعة منتجات متميزة وخط إنتاج ذي شخصية شديدة الخصوصية. النقطة الثالثة هي المحتوى التقني؛ حيث نقوم بإبداع بنية شديدة الوضوح للحركة والكاليبر اللذين يتم تصنيعهما داخل ورش العلامة، وتقديمهما بملامح فريدة من نوعها؛ وعلى سبيل المثال كل من إصدار “جيوسفير” أو “بربتشوال كاليندر”، اللذين نقدمهما ضمن خط مجموعتنا “هيرتيدج” الجديد، أو الإصدارات شديدة الرقي مع حركات “مينيرڤا”.

ولماذا ينصب التركيز هذا العام على مجموعة “هيرتيدج”؟

قمنا بالفعل بإبداع جميع الخطوط الرياضية ضمن مجموعتنا؛ خط “تايم ووكر” قبل عامين وخط “1858” في 2018. كما أكملنا أيضًا خط “ستار ليغاسي”، والذي هو عبارة عن توليفة من خطوط إنتاج مختلفة من ساعة “ستار” على مدى 21 عامًا، ولكن بعد تحسينها وتقويتها. وقد أردنا إبداع خط إنتاج كلاسيكي رئيسي آخر يكمل خط “ستار ليغاسي”، فبحثنا عميقًا في أرشيفنا ووجدنا ساعات الكرونوغراف الجميلة هذه من أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، والتي تتميز بتفاصيل شديدة التفرد والجمال، ما منحنا الفرصة الحصول على هذا الخط الكلاسيكي والعتيق جدًا في الوقت نفسه. ومعنى أن هذا الخط مكمل جدًا لسابقه، أنه إذا كان خط “ستار ليغاسي” آسيويًا أو شرقيًا نوعًا ما، فإن هذا الخط غربي في إطلالته بشكل واضح.

هل سيكون خط “هيرتيدج” في المستقبل أكثر استدعاء ورجوعًا لسمات الماضي لمواصلة اتجاه الموانئ ذات ألوان الوردي الفاتح (السلمون الوردي) والكراميل؟

نعم، بالتأكيد وهذا هو السبب، على سبيل المثال، أننا قررنا أن نستخدم في خط إنتاج “هيرتيدج” شعار “مون بلان” القديم الذي يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، كما فعلنا بالنسبة إلى خط “1858” ضمن مجموعة الساعات الرياضية. حيث إن هذا يستدعي بشكل كبير جدًا الروح العتيقة إلى هذه الساعات، كما أنه تعبير قوي عن مهاراتنا في صناعة الساعات داخل “مون بلان”.

كيف توصلتم إلى فكرة الألوان والدرجات اللونية الفريدة لموانئ الوردي الفاتح “السلمون الوردي” والكراميل؟

في “مون بلان” نحن في سعي دائم لتحقيق التفرد في جميع الأمور؛ سواء كانت حلولًا تقنية أو استخدام مواد جديدة أو إمكانيات ضبط وتكييف الأحزمة أو استخدام الألوان. وقد استخدمنا من قبل بالفعل ألوانًا غير عادية، مثل ساعة “1858 كرونو مونوبوشر” من البرونز مع ميناء بلون السلمون الوردي، أو ساعة “كرونو مونوبوشر” بلون الأخضر البرونزي “الأخضر البريطاني” – British Green – العتيق. وجميع هذه المقاربات غير العادية بالنسبة إلى الألوان تساهم في تشكيل وبناء الهوية والشخصية الفريدتين لعلامة “مون بلان”. أما هنا عندما قمنا بالنظر إلى السمات العتيقة لإصدارات الأربعينيات والخمسينيات، فقد لفت نظرنا لون السلمون الوردي كلون مثالي لسنوات التألق الرائعة، وأيضًا كان لونًا منسيًا بعض الشيء، ولذا قررنا إعادته بهذه النسخة شديدة التفرد، لتتلون به الحلقة طليقة الحركة خلف الأرقام والمؤشرات، مع معالجة بالغرانيت لسطح الميناء المقبب، وبالفعل فإن الملامح العتيقة التي يستدعيها كل ذلك قوية حقًا وتتميز كذلك بشخصية قوية جدًا. كما قمنا أيضًا بالنظر إلى تأثيرات اللون الاستوائي على الميناء، وإلى أي مدى هذا الميناء عتيق، وقد لفتت نظرنا هذه الدرجة اللونية الجميلة التي تتمتع بها بعض الموانئ، وخصوصًا الموانئ المصنوعة في تلك السنوات. فعملنا على موديل “رد غولد أوتوماتيك” لإبداع شيء خاص، وتوصلنا إلى هذا الميناء شديد الخصوصية بدرجات لونية متدرجة؛ حيث يتميز بحواف خارجية بلون داكن أكثر من الوسط، وأسمينا ذلك لون “كريم كراميل”، وبالفعل تبدو الساعة بهذا اللون وكأنها ساعة من خمسينيات القرن الماضي.

هل استراتيجيتكم في إعادة تقديم موديلات “1858” و”تايم ووكر” و”ستار ليغاسي” هذا العام، هي محاولة للتركيز على هذه الركائز الرئيسية للعلامة؟

الاستراتيجية الآن هي التمسك بخطوط إنتاجنا الأربعة الرئيسية – اثنان رياضيان واثنان كلاسيكيان، أو اثنان معاصران واثنان عتيقان – وحاليًا تم الاستقرار على خط “هيرتيدج” الجديد لإضافة لفتات صغيرة لطفية إلى ملامح هذه الخطوط، ومثل هذه الإضافات تقوم كل عام بشحذ وتعزيز قوة كل موديل من الموديلات، ليكون العمل حقًا حسب المبدأ الذي نطلق عليه “Hero Products” – أي “المنتجات الأبطال” – وهي منتجات شديدة القوة يمكن للزبائن ربطها بسهولة مع اسم العلامة. وأنا متأكد جدًا من أن موديل “كرونو مونوبوشر” ضمن خط إنتاج “هيرتيدج” الجديد، سيصبح “منتجًا بطلًا” أو “Hero Product”.

كم كان صعبًا تقديم إصدار “هيرتيدج بربتشوال كاليندر” الجديد، والذي يمكن فيه ضبط التاريخ بشكل ارتدادي، والذي يتضمن أيضًا خاصية مقاومة التلاعب بضبط أوضاع الساعة؛ بمثل هذا السعر الجيد؟

موديل “هيرتيدج بربتشوال كاليندر” الجديد هو إصدار متميز شديد التميز والقوة لعلامة “مون بلان”، من ناحية التطوير التقني، ويمثل جزءًا من جهود مصنعنا في ما يخص تصنيع الحركات. وفي كل مرة نقدم حركة جديدة، نحاول تقديم شيء جديد للسوق من حيث تأثير شكل العلبة والتصميم. ويتميز تصميم هذا الموديل بأنه شديد القوة وسرمدي وذو لمسات عتيقة مميزة. ومن ناحية قيمته بالنسبة إلى “مون بلان” فهو إصدار بالغ الأهمية، حيث إنه قادر على الجمع بين تصميم ومحتوى تقني كلاهما قوي جدًا، ولكن بسعر شديد التنافسية، ما يعني سهولة كبيرة في الحصول عليه بالنسبة إلى زبائننا. كما يعني هذا أن قيمة الساعة ستزداد نموًا في المستقبل.

لماذا أرادت “مون بلان” تضمين خطوط إنتاجها ساعات شديدة التخصص، مثل “بولسوغراف”؟

أنا في نقاش دائم مع الكثير من جامعي إبداعات العلامة حول العالم، ومن المهم جدًا بالنسبة إليّ – بنفس أهمية المشاركة في المزادات – المراقبة والاكتشاف مقدمًا لما سيتم تقديمه ضمن التيار الرئيسي لصناعة الساعات. واكتشفت أن جامعي الساعات مغرمون جدًا بما يُسمى “ساعات الأطباء”، أو ساعات الجيب التي تذكّر بالأطباء الذين كانوا يستخدمونها أثناء فحصهم نبض مرضاهم. وهذا ينطبق بشكل مثالي على ساعة “كرونو مونوبوشر” من مجموعة “مينيرفا”، ومع إضافة التفاصيل العتيقة والميناء بلون السلمون الوردي، يكون لدينا الساعة المثالية من “ساعات الأطباء”.

ما مدى أهمية مجموعة “مينيرفا”، والتي يتم تصنيعها داخليًا بالكامل تقريبًا، بالنسبة إلى “مون بلان”؟

هي مجموعة بالغة الأهمية، وأهميتها حاسمة حقًا، بالنسبة إلى “مون بلان”. وليس هذا فقط لأنها فريدة من نوعها للغاية، وعالية الجودة، وتتضمن حركة فائقة الرقي يدوية الصنع؛ ولكن أيضًا لأنه يمكننا القول إن “مينيرفا هي مون بلان، ومون بلان هي مينيرفا”؛ حيث إننا الآن مندمجان تمامًا. ذلك أن “مينيرفا” تمثل تاريخ ساعاتنا، ونحن نستفيد حاليًا من مهارات مذهلة في صناعة الساعات يبلغ عمرها 160 عامًا. كما تجسد “مينيرفا” إمكانية البحث داخل متحف ثري بشكل رائع، يتضمن أكثر من 1000 ساعة، للحصول على الإلهام للتصاميم الجديدة. وتعد التصاميم الجديدة لخط إنتاج “هيرتيدج” نماذج مثالية لذلك، ولا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها ساعات “مينيرفا” جديدة أو ساعات “مون بلان” جديدة، وهناك قصة رائعة وراء كل موديل منها. ولذلك فنحن حاليًا مترابطان بجميع الطرق.

في الختام، هل يمكنك وصف المجموعة الجديدة ببضع كلمات؟

هي مجموعة تهدف إلى جذب الرجل الأنيق العصري – الرجل الأنيق صاحب الموقف – من خلال تصميم عتيق شديد الجمال والتميز في الوقت نفسه. وهذا هو نوع المنتجات الذي يستهدف من يقدرون المهارة الحرفية، والذين يحبون معرفة تاريخ المنتج الذي يقومون بشرائه، وتعجبهم التفاصيل المصممة خصيصًا حسب الطلب في الموانئ وأقمشة الأحزمة، والذين يحبون ارتداء منتجات بسيطة غنية بالتعبير المفصّل عن حقيقتهم وما الذي يحبونه

Related Articles

Back to top button