الساعات

Orbis in Machina من روجيه دوبوي: إبداع يجمع بين الروح التراثية وهندسة التصميم العصرية

تتميز روجيه دوبوي بمكانة فريدة لا تُضاهى في عالم صناعة الساعات؛ فإبداعاتها جريئة، وغير متوقعة، وتحتل الصدارة دوماً في مجال التصاميم المعبّرة؛ ولذا كان صانع الساعات هذا لا يشبه غيره من صانعي الساعات. هذا العام، في أحدث إصدارات الشركة تقدّم تصميماً يُبرز التباينات، ويفيض بالتناغم، حيث تقدّم ساعة Orbis in Machina الجديدة منظوراً مزدوجاً عن براعة روجيه دوبوي الحرفية المتميزة في تصميم التوربيون. يجمع هذا الإبداع المذهل بين الروح التراثية والهندسة العصرية، ما يسلط الضوء على ازدواجية التصميم، ويُنشئ رابطاً مرئياً بين الأجيال في مجال صناعة الساعات. تتجلى القصة في جانبي الساعة؛ الأمامي والخلفي، كاشفة عن انسجام الفن التقليدي والتصميم المتطور لعصرنا الحالي.

يشير اسم ساعة Orbis In Machina الجديدة إلى طبيعة آلية التوربيون الدوّارة، والمدار الدائري لواجهة عرض الساعة. تعمل الساعة بكاليبرRD115  يدوي التعبئة، الذي يتألف من 283 جزءاً و29 ياقوتة، وهو عبارة عن توربيون طائر فلاينغ توربيون، يتميز بتشطيبات راقية تتضمن تقنية perlage الأنيقة لنقش الدوائر المتداخلة، وزخرفات كوت دو جنيف، والتخشين الحبيبي الحلزوني.

في هذا الكاليبر، الذي يشير إلى الساعات والدقائق والثواني؛ قام صانعو الساعات في الدار، ومن خلال زر التحديد المستوحى من مكونات “Ébauche” القديمة، التي كانت تتميز بها صناعة الساعات الراقية – بوضع نظام التعبئة والضبط في الجزء السفلي من آلية الحركة، ليفسحوا بذلك مساحة أكبر في المنطقة العلوية لعقرب الساعات. ولزيادة المقاومة للحقول المغناطيسية، والحفاظ على التحكم المثالي في الوزن؛ صُمّم قفص التوربيون السفلي من التيتانيوم المضاد للمغناطيسية، فيما جاء قفص التوربيون العلوي مصنوعاً من الكروم كوبالت المصقول اللامع. إلى ذلك، تم تحسين احتياطي الطاقة ليبلغ 72 ساعة.

يستقر التوربيون الطائر – المحلق؛ أي سريع الحركة – الأحادي، بأناقة بالغة، في الوسط أو مركز الميناء ذي التصميم الهيكلي. بدأ المصممون العمل من وسط الساعة، متجهين إلى الجزء الخارجي منها، ليقدموا تصميماً جمالياً بسيطاً وراقياً، من خلال دوائر متحدة المركز متباينة من الذهب الوردي والرمادي؛ تشير إلى الثواني والدقائق والساعات. تبرز الأقراص الثلاثية الأبعاد المخصصة لعرض الدقائق والساعات بشكل مميز، وتتباين مع العقارب المخرّمة المحلقة، المثبتة على محامل كروية حادة مزدوجة الجوانب. وقد تطلب هذا التصميم الخاص ابتكار نظام، قُدّم طلبٌ لتسجيله ببراءة اختراع؛ يتيح فصل العقارب بأمان ليسمح بضبط الساعة بشكل ثابت.

وقد اتُّبع نهج مزدوج مماثل لتصميم حافة الميناء، التي تضم مؤشرات الساعات على محيطها الخارجي. كما ثُبّتت جميع الدوائر على ارتفاعات مختلفة، ليقدم صانعو الساعات في الدار بذلك مشهداً متعدد المستويات يأسر بسحره مرتدي الساعة. تتسم البراعة الفنية واللمسات النهائية، التي يمكن رؤيتها من خلال ظهر العلبة، بطابع باروكي، وذلك بفضل تفاصيل دقيقة تضفي فخامة ورقياً. صُنعت العلبة ذات قياس القطر البالغ 45مم، وإطار ساعة Orbis In Machina؛ من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وتُقدّم الساعة على حزام من الجلد الأسود، قابل للتبديل مزوّد بنظام الفك السريع، وجاءت بإصدار محدود يقتصر على 88 قطعة فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى