”آر جيه“.. شخصية جديدة لمرحلة جديدة
على هامش فعاليات “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات”، تحدث إلينا ماركو تيديسكي، الرئيس التنفيذي لماركة الساعات الراقية الرائدة “آر جيه”، وتطرق خلال ذلك الحديث إلى التغييرات التي شهدتها العلامة، والأمور التي لم تتغير، والساعات الجديدة التي أصدرتها.
لماذا قمتم بتغيير اسم العلامة من “رومان جيروم” ليصبح “آر جيه”؟
لأن هذا خطوة شديدة الأهمية بالنسبة إلى العلامة اليوم، فنحن نقوم بإعادة تنظيم الأوضاع بشكل كامل، من خلال الاستفادة من أفضل ما قامت به العلامة في الماضي لتمييز هذا التغيير الجديد والبداية الجديدة. وهناك سبب آخر هو أن “رومان جيروم” اسم يصعب نطقه في بعض الأسواق، ولذا قررنا أن الاسم المختصر هو الأفضل، وتم اختيار “آر جيه” فقط كاسم للعلامة. ففي البداية كان اسم العلامة “رومان جيروم”، ومن ثم أصبح “آر جيه-رومان جيروم” والذي يعد نوعاً من التكرار، وهذا هو السبب وراء أن اسمنا أصبح الآن “آر جيه” فقط.
أثناء “الصالون الدولي للساعات الراقية” SIHH الماضي، أخبرت مجلتنا أنك تخطط لإحداث العديد من التغييرات. هل يمكنك توضيح ذلك الآن؟
بالتأكيد، فمن ناحية صورة الشعار وسمة العلامة قمنا بتغيير الرموز بالكامل، حيث انتقلنا من استخدام اللونين الأسود والذهبي إلى اللونين الأبيض والأحمر، ليعبر هذان اللونان عن صورتنا وهويتنا الجديدتين. ومن ناحية المنتج، قمنا في هذه الدورة من “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات” لأول مرة بإطلاق ساعات بإصدارات غير محدودة، وليست جزءاً من مفهوم خاص. كما قمنا أيضاً بتغيير الطريقة التي سننتج بها ساعاتنا؛ حيث أعلنا استحواذنا على إحدى الشركات المصنّعة؛ وهي صغيرة تضم أربعة موظفين وثلاث ماكينات CNC “سي إن سي” – “التحكم العددي بالكمبيوتر” – وهذا الاستحواذ سيتيح لنا إنتاج علب ساعاتنا داخلياً إضافة إلى الحركات المستقبلية.
وهل يعني ذلك أنه في المستقبل سيتم تصنيع جميع علب الساعات داخلياً؟
لا، ليست هذه هي الفكرة. فنحن بالفعل لدينا حالياً القدرة الإنتاجية إلا أنه لا يوجد مشروع آلية حركة تم تطويره حتى الآن، ولهذا لا يمكننا بدء تصنيع مكونات الحركة. وفي الوقت نفسه، فبفضل تلك الماكينات سنكون قادرين على إنتاج بعض علب الساعات. وكان أحد الأسباب المهمة وراء شرائنا هذه الشركة، هو أن نتمتع بالمرونة كون أن لدينا هيكلية صغيرة جداً، ونحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إنتاج أي شيء تقريباً.
وما مدى أهمية الأمر بالنسبة إلى “آر جيه” أن تقوم بإنتاج حركات ساعاتها داخلياً؟
إنه أمر مصيري بالنسبة إلينا؛ حيث نريد الانتقال من كوننا علامة “تسويق” لنصبح علامة “تصنيع”. وأن نكون قادرين على إنتاج الحركات الخاصة بنا التي تتيح لنا إتقان إبداعاتنا. فأنت كعلامة عندما تقوم بشراء آلية حركة من مورد خارجي، ورغم أننا عملنا على العديد من المفاهيم مع موردينا، وأننا لا نزال نخطط للتعاون مع موردي آليات حركة ساعاتنا؛ فإنك في بعض الأحيان تكون محدوداً بالميكنة، أو التكنولوجيا، التي يملكها موردك، لكن عندما تقوم بتصنيع حركة ساعتك داخلياً، تكون حدودك فقط هي أدوات الإنتاج الخاصة بك.
أيضاً ما مدى أهمية الأمر بالنسبة إلى “آر جيه” أن يكون لديها خط إنتاج أساسي؟
سابقاً، كانت جميع ساعاتنا بإصدارات محدودة. وامتلاك خط إنتاج أساسي هو أمر رئيسي بالنسبة إلى العلامة، كما كان أحد الطلبات التي تلقيناها من جميع وكلائنا للتجزئة أثناء معرض “الصالون الدولي للساعات الراقية” SIHH، حيث إنهم يرغبون في أن يكون لديهم منتج يمكنهم بيعه وتكرار طلبه. ولطالما كانت مفاهيم إصداراتنا متقدمة جداً من ناحية التصميم، والشكل، والأحجام، إلا أننا نريد أيضاً أن نقدم لزبائننا الذين يشترون مفاهيمنا؛ ساعة يمكنهم ارتداؤها أثناء أيام العمل مع البدلة التي يرتدونها أثناء عملهم، أو لجذب زبائن جدد بشيء سهل الارتداء. ومع ذلك، لا نزال نريد الحفاظ على الهوية المميزة القوية للعلامة، ومن مفرداتها المصدات، وشكل عروات الحزام، إضافة إلى الأسهم على الميناء. وهذا سيكون الرابط بين القديم والجديد.
وكيف جاء اختيار اسم “آرا” Arraw للمجموعة الجديدة؟
كنا نبحث عن اسم لخط إنتاجنا الجديد، وأن يكون شيئاً يتماشى مع اسم حملتنا الجديدة “Just Raw”. وأثناء إحدى جلسات العصف الذهني، كنت أقوم بشرح جميع عناصر التصميم التي تميز منتجاتنا، وانتهيت بالإشارة إلى عقارب ساعاتنا على شكل السهم، وهكذا جاء هذا الاسم.
وهل تخططون في المستقبل لإنتاج أي ساعات على أساس خط ساعات الكرونوغراف الأساسي، ولكن من دون وظائف الكرونو؟
نعم بالتأكيد، فمنتجاتنا في العام 2019 لن تتضمن وظيفة الكرونوغراف، وقد اتخذنا قراراً بأن يكون لدينا حركة تتضمن آلية كرونوغراف معياري يمكن استخدامها مع أنواع مختلفة من الوحدات. وبهذا يمكن أن يكون لدينا تاريخ خاص، أو تقويم خاص، أو عرض أطوار القمر خاص؛ كل شيء ممكن لأنه سيكون لدينا العلبة، ويمكن استخدام المساحة اللازمة للكرونوغراف لأي تعقيدة أخرى.
وما هي إصداراتكم الرئيسية المستقبلية وأنتم الآن لديكم مجموعة أساسية؟
ستسمح لنا المجموعة الأساسية بتطوير مفاهيمنا، فنحن لدينا في علامة “آر جيه” مفهومان رئيسيان؛ هما مفهوم الهوية المميزة، والذي يتمركز حول العناصر التاريخية في الساعة، ومفهوم خطوط الإنتاج التي نتعاون فيها مع شركات أخرى؛ مثل ساعتي “سبايدر مان” و”باتمان”. وبنهاية العام الجاري، نخطط لإطلاق مفهوم جديد لساعة “تيتانيك”، والتي ستكون مختلفة تماماً عن مجموعتنا السابقة من “تيتانيك”؛ حيث إن هناك طلباً كبيراً في السوق على الإصدارات الجديدة من هذا النوع.
من بين جميع مجموعات “آر جيه” حتى وقتنا هذا، ما هي ساعتك المفضلة؟
الساعة المفضلة بالنسبة إلي شخصياً، من ناحية التصميم، هي ساعة “باك تو ذا فيوتشر – دلوريان دي إن إيه برن أوت”. ومقارنة مع مجموعتنا الحالية، فإن ساعة “دلوريان” هي الأقرب إلى المجموعة الجديدة، حيث تتميز بتصميم بالغ الدقة وتتمتع بتفصيلات صغيرة جداً؛ حيث تكتشف في كل مرة تنظر فيها إلى هذه الساعة عنصراً ما يرتبط بالمفهوم. فمن ناحية التصميم، ساعة “دلوريان” هي المفضلة بالنسبة إلي، أما من ناحية المفهوم فإن كفة ساعة “مون دست” هي الراجحة.